إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهادة الاعضاء وشهادة المكان على الانسان يوم القيامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهادة الاعضاء وشهادة المكان على الانسان يوم القيامة

    السلام عليكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين

    شهادة الأعضاء وشهادة المكان على الانسان


    شهادة اعضاء الجسم على الانسان
    يجب الانتباه الى أن أيدينا، أقدامنا، عيوننا، آذاننا، ألسنتنا، جلودنا، لحمنا، عظامنا، كلها سوف تشهد علينا يوم القيامة.
    وكذلك ينبغي أن نعلم أن هذه الدنيا دنيا المادة، وباطن هذه الدنيا هي الآخرة، هذه الدنيا عرض والآخرة باطنها الحقيقي. ووجهة نظر القرآن ان عالم الآخرة هو عالم الحياة، يقول القرآن الكريم:
    (وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)
    فليتنا نعرف أنّ عالم الآخرة هو عالم الحياة، حيث تنطق فيه جميع الأشياء، الأفعى والعقرب تتكلم في جهنم، فتوبخ وتعاقب ولهيب جهنم يتكلم، يلوم ويعاقب، الفاكهة والقصر والسرير والماء ونعم الجنة تتكلم مع الإنسان ، تسليه وتسره.
    لذا في يوم القيامة إضافة إلى شعور روحه فإن جميع أعضائه وجوارحه تشعر وتسمع وتتكلم والآيات كثيرة في هذا منها:
    (حتى إذا ما جاؤوها شهد عليه سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)
    أعوذ بالله من ذلك اليوم الفاضح! يقول: يأتون في صفوف الحشر، تشهد عليهم أعينهم بنظرات السوء أو مشاهدة الفيلم الفلاني من الفديو في الساعة الفلانية في اليوم الفلاني.
    آذانهم تشهد عليهم فتقول: اغتبتم، كذبتم، أسأتم، نلتم من الغير بألسنتكم، وثرثرتم.
    جلودهم تشهد، عليهم فتقول: ألم تلمس يدك وجسمك امرأة من غير المحارم؟
    وبالنتيجة الجلد والأذن والعظم تشهد على الإنسان فيذعر السيد من ذلك وتذعر السيدة منه كذلك، فيلتمسون ويقولون (لم شهدتم علينا)
    القرآن الكريم يستعرض عتابهم لآذانهم وأعينهم وألسنتهم بخطابهم لجلودهم (قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) لماذا تشهدون ضدنا. فيكررون جواب الأرض (قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) أنا عندي شعور في الدنيا ولكن لم يسمح لي بالكلام، لم يسمح لي بالشهادة، أما الآن فإن الله أمرني بالنطق وادلاء الشهادة.
    تخبرنا هذه الآية الشريفة، بأن أعضاءنا وجوارحنا تعترف وتشهد علينا.
    ذلك الذي وقف يتعبد، فإن تلك الساق تشهد لصالحه يوم القيامة، إلهي لقد تعبت في الدنيا من استناده عليّ في عبادته ومناجاته في جوف الليل حيث كان يدعو ويصلي نافلة الليل.
    وتلك اليد التي ساعدت الفقراء والضعفاء تقول يوم القيامة إلهي إنه بواسطتي ساعد الفقراء والضعفاء، وكذلك اللسان الذي يلهج بالذكر والاذن التي تستمع إلى القرآن والأذن التي تستمع إلى خطب المنبر تقر بذلك للإنسان يوم القيامة.
    أما العين التي استمتعت بأفلام الفديو والأذن التي استمتعت العزف والغناء والموسيقى واللسان الذي انشغل بالغيبة ستشهد كلها على الإنسان يوم القيامة.
    القدم التي تحركت نحو الذنب، اليد التي سرقت والعياذ بالله أو التي طففت في البيع، أو لطمت وجه أحدما هذه اليد تشهد ضد الإنسان يوم القيامة.
    وكما يشير القرآن فإن هذا الإنسان اللجوج والنابي أحياناً عندما تشهد عليه الأرض والزمان والملائكة ونبي الله والأئمة الطاهرون (ع) ينكر ذلك فإذا انكر توقف لسانه عن الكلام.
    (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)
    يعني أنّ هذا الإنسان الجاحد إذا أصر على اللجاجة يُقفل لسانه ولكن أعضائه وجوارحه تشهد عليه.
    يقول القرآن الكريم في موضع آخر:
    (ولا تَقفُ ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).
    يعني أيها الإنسان احترس عن نشر الشائعة ولا تظنن بالآخرين سوءاً وانتبه لأقوالك وتحرك عن علم واتبع العلم وليس شيئاً آخر، ثم القرآن بعد ذلك يلفت الانتباه إلى:
    (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
    ظاهرك وباطنك يشهد عليك يوم القيامة، من هذه الآية الشريفة نفهم أنه بالإضافة إلى شهادة اللحم والجلد والعظم وأعضاء الإنسان على الإنسان، فقلب الإنسان وروح الإنسان وماهية الإنسان تشهد عليه يوم القيامة.
    فالرجاء منكم رجالاً ونساءً أن تكونوا حذرين. لئلا تفتضحوا يوم القيامة بواسطة الزمان والمكان، وبواسطة الباب والحائط وبواسطة اللحم والجلد والعظم وبواسطة العين والأذن وبواسطة النفس.
    الافتضاح أمر صعب، وأكثر ما يؤلم الإنسان الافتضاح.
    الرجل والمرأة اللذان لا يريدان الفضيحة عليهما أن يعلما أن يوم القيامة يوم الافتضاح، يوم يشهد فيه الله والنبي والأئمة الطاهرون والزهراء (ع) وملائكة الله المقربون، والباب والحائط والزمان والمكان وجميع أعضاء وجوارح الإنسان، أما للإنسان أو عليه.
    انتبهوا لهذا الأمر، في كل يوم مرة أو اثنين أو ثلاث على الأقل بعد صلاتكم، وعند الفراغ، أو عند فراغ المرأة من أعمال البيت، أو أثناء عملك في السوق أو عندما تفرغ من ذلك، حدث نفسك وحلل هذه البحث وفكر فيه.
    (تفكر ساعة خير من عبادة سنة)
    فانتبه لهذا الأمر، لأن اهتمامنا يضمن السعادة في الدنيا والآخرة هذا الاهتمام يجعل الإنسان منتبهاً ومتفكراً، أي يمنحه ملكة التأمل والتفكر.
    هنيئاً لمن كان يملك هذه الملكة ملكة الالتفات والتفكر بشكل يتأمل ويلتفت إرادياً ولا إرادياً.
    القرآن يقول، إذا وصل المرء إلى هذه الحالة فإن الله يأخذ بيده ويرفعه لحظة بعد لحظة:
    (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)
    ثم يقول:
    (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)
    أولئك الذين لديهم ملكة التفكر والتأمل لا تشغلهم التجارة وأعمال الدنيا من ذكر الله.

    شهادة المكان من أرض وجدان وفرش
    هناك التفاتة أخرى يجب مراعاتها في مجال التفكر وهي انه بالإضافة إلى الله والنبي والأئمة الطاهرين وملائكة الله المقربين (ع) فان الباب والحائط والزمان والمكان كلهم حاضرون أيضاً ويرقبون أعمالنا واقوالنا، وهذا مما شهد به القرآن، ونحن نستفيد من القرآن إذاً بأن العالم حي وله شعور.
    إذا كنا نسمع ونرى ونعقل، علينا أنّ نفهم ان الباب والحائط ذوا انتباه وأنّ الزمان والمكان أحياء.
    ولا يستطيع العلم إثبات مثل هذا الأمر، وكذلك علم الفلسفة والعرفان لا يستطيع أن يقول لنا أن شهر رمضان المبارك حيّ مثلاً.
    ماذا يعني أنّ الارض التي نجلس عليها ذات انتباه. وكذلك الأعمدة والسقف. والسماعة التي أمامي والمصباح الذي فوق رأسي وأخيراً بأي معنى تكون جميع الأشياء في العالم ذات شعور، العلم لا يستطيع إثبات ذلك، ولكن القرآن يقول:
    (وان من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) (الاسراء 44). لا يوجد في هذا العالم شيء إلا وله شعور ويسبح الله، وان صوت (سبحان الله) و(الله أكبر) يصدح عالياً في عالم الوجود.
    القرآن يقول من كان له اُذن قلب يفهم أنّ العالم يتكلم معه بنفس الصوت، لقد كان للنبي داوود (ع) أذن قلب، لذلك عندما كان يقرأ الزبور فانه يسمع صوت وترديد الأشياء من حوله، يسمع مناجاة وتسبيح الجبل والباب والحائط والطير وغير الطير.
    (يا جبال أوبيّ معه والطير) (سبأ 10).
    إذا فكر الإنسان وتأمل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. فسوف يصل رويداً، رويداً على الإحساس بأن الباب والحائط والزمان والمكان يرقبون أعماله وأقواله.
    نقرأ في الروايات أنّ الليالي والأيام تشهد لصالح الإنسان أو تشهد ضده يوم القيامة.
    أي أنّ اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك يشهد يوم القيامة بوجود مصلى للجماعة، أو منبر للإرشاد أو خطبة، ويشهد بأن الخطبة كانت لله أم كانت لغيره، وبالنتيجة يشهد إثماً كان ما جرى أم ثواباً.
    أما بخصوص المكان فان القرآن الكريم يقول في سورة الزلزلة:
    (بسم الله الرحمن الرحيم * إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).

    تحدث زلزلة عجيبة تجمع الناس يوم القيامة أمام الله، وتشهد الأرض على الإنسان عند ذاك.

    لو أن شخصين اغتابا أحداً في شهر رمضان المبارك، فان الأرض تشهد عليهم يوم القيامة.

    لو أن شخصين فعلا ما ينافي العفة ـ لا سمح الله ـ في غرفة ما، فان الأرض والسرير والفراش ووسائل النوم تشهد كلها على ذلك الرجل وتلك المرأة.

    يصاب الإنسان بالذعر ويسأل الأرض، لماذا تشهدين ضدي؟ فتجيبه لأن الله أنطقني، اليوم يوم الفضيحة، ولئن سكت في الدنيا فلأن الله لم يسمح بذلك.

    أما في يوم القيامة فان الله يأمرها بالكلام (بأن ربك أوحى لها) يعني أيها الرجل وأيها المرأة إنّ هذه الأرض التي نعبد عليها بمقدورها التكلم معنا. ولكن الله سمح لها أن تخاطب بعض الناس فقط. أما يوم القيامة فتخاطب جميع الناس.

    فتشهد إن كان هناك من عباده، كما تشهد إن كان هناك من ذنب لا تظن بأننا فقط لدينا شعور، نعم الإنسان لديه شعور ولديه قابلية، له مرتبة ومنزلة كالورد المنثور على سلة هذا العالم، ولكنه كما قال صدر المتألهين (رضوان الله عليه).

    (فكل موجود لديه من العلم والشعور والقدرة والإرادة بمقدار سعة وجوده)، وهذه العبارة العرفانية صاغها صدر المتألهين من القرآن ومن روايات أهل البيت (ع).


    موضوع مفيد وقيم ويذكر بالآخرة فنقلته للتذكرة.

    والحمد لله

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد و آل محمد

    مقطع من دعاء كميل العظيم


    إلهي وسيدي فأسألك بالقدرة التي قدرتها وبالقضية التي حتمتها حكمتها وغلبت من عليه أجريتها أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم أجرمته وكل ذنب أذنبته وكل قبيح أسررته وكل جهل عملته كتمته أو أعلنته أخفيته أو أظهرته وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم والشاهد لما خفي عنهم وبرحمتك أخفيته وبفضلك سترته
    جزاك الله عنا خير الجزاء أخي الكريم
    غفر الله لنا و لكم بحق صاحب هذه الايام
    يا رسول الله إشفع لنا

    يا من يقبل اليسير و يعفو عن الكثير ، إقبل منا اليسير و اعفو عنا الكثير برحمتك يا أرحم الراحمين


    والله الموفق

    تعليق


    • #3
      عاشق أهل البيت
      أحسنت على المرور والتعليق وجعله الله فى ميزان حسناتك

      والحمد لله

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله
        يامن ذكره شفاء وطاعته غنى
        اللهم اغفر لنا ذنوبنا
        مشكور اخي الكريم

        تعليق


        • #5
          العفو أختى الكريمة خادمة ابى عبدالله عليه السلام
          وشكرا على المرور والاضافة القيمة.

          والحمد لله

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X