رد الأمانات



السلام عليكم

والصلاة والسلام على اشرف الخلق

وحبيب اله العالمين

سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

قال الله تعالى ^ ان الله يأمركم ان تأدوا الامانات إلى اهلها واذا حكمتم بين الناس فأحكموا بالعدل ^

الحفاظ عالامانات وتأديتها شي عظيم بالإسلام كما نرا في سيره النبي عليه وعلى اله السلام



في فتح مكه كما كان المعروف انه كل عشيره من عشائر مكه تخدم البيت الشريف

وكل عشيره ماسكه زاويه او خدمه فكانت مفاتيح الكعبه في يد عثمان بن طلحه


أمره الرسول بايتاء المفاتيح لتطهير الكعبه من الاوثان فقال له انها امانه

وأمر امير المؤمنين الامام علي عليه السلام ان يأخذ المفاتيح منه ومده فارجع عثمان يده وفعلها ثلاث مرات حتى الثالثه اعطاها اياه حين أكد عالامانه



وبعد ان طهروا الكعبه امر الامام ان يرجع المفاتيح له على فكره ترا عثمان بن طلحه في هذي الاثناء قبل اسلامه فردها له فعجب عثمان وقال له اخذتها بالقوه (بحكم مركز الرسول السياسي وبيده السلطه والقوه ) ورجعتها بلطف فرد عليه النبي بان رد الامانات امر من اله العالمين فأسلم على يديه

ومن المعروف ان الامر السماوي حين يُعصى كأنه عصى الله يحل غضب الله عليه

تنقسم الامانات الى ثلاث اجزاء

الجزء الأول : الله للعباوتتمثل في أوامر الله ونواهيه

فحين نطيع الله فنحن نحافظ على الامانه

وحين نعصي الله فنحن نخون الامانه



الجزء الثاني : الانسان على نفسه

وتتمثل في افعاله و حواسه فالنظر امانه لا يجب ان نرى فيها المحرمات

والسمع امانه لا يجب ان نسمع به النميمه والغيبه

والجسم امانه فيجب علينا ان نحافظ عليه من ناحيه الطهاره والنظافه و التنميه و التغذيه


والجزء الثالث : الفرد نحو الاخرين

تقول الايه الكريمه : لاتخونوا الله والرسول و الامانات

وكما قال الامام الصادق - عليه السلام- لا تنظروا الى صلاته من ركوعه وسجوده ذالك امر اعتاد عليه اذا تركه استوحشه ولكن اختبره بصدق الحديث و ايتاء الامانات -

وفي حادثه المسلم حين اتى الى الرسول

يقول له : غلبني يهودي بألف درهم والأن ائتمني هل يجوز ان اقتص ؟؟

فقاله خاتم الانبياء والمرسلينان خانك لا تخنه ولا تأتي بفعل عتبته عليه يعني حتى لو صار بأيدك هالموقف لا تقتصوون منه في طرق عديده ترجع فيها حقك



ومن جمله الامانات حق الامامه

يقول رسول الله (ص) : اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهم لن تضلوا من بعدي ابدًا كتاب الله وعتره اهل بيتي وحين نلتفت الى كربلاء نجد من هم لم يأدوا هذي الامانه العظيمه ولكن هنا اختبر معدن المسلمين

فنجد حبيب بن مظاهر الاسدي من اصحاب امير المؤمنين الامام علي عليه السلام

والذي بشره بالشهاده قبل استشهاده كان على طاوله الطعام مع زوجته حين اطرق على داره الباب فقام فتحه ووجد علي رسول من سيد الشهداء ومعه رساله منه يقول فيها انه وصل الى كربلاء وقال لهم ان شاء الله فالصباح الباكر اني منطلق اليه ورجع الى المائده فسئلته زوجته عن الطارق ولكن الطرقه الثانيه منعته من الاجابه فنهض وفتح الباب ووجد عمه وابو زوجته ومن المعروف انه كان من المقربين الى عُبيد بن زياد لعنهم الله واحد جواسيسه وقال له اني اريدك جلسا وانزل عليهما الستاره وقال له أإذا هو ماضي الى نصره الحسين ام لا وحبيب يعرف انه خائن ورد عليه بالنفي وكانت زوجته تسترق السمع من وراء الستار ورحل عمه ورجع حبيب الى زوجته وقالت له اني سمعت الكلام وعرفت انك لن تنصر الحسين فهات عمامتك واخذ لباسي ودعني انصر حفيد حبيب الله فنهض من المائده مضييا الى نصره اهل البيت



ونرى ايضا الى عبدالله الفقسعي ولديه من العمر قرابه 70 عاما ولديه من الاوالاد بين ال10 و 12 ولد وما ان وصلت رساله الحسين الى اهل البصره حتى قام لابسا لباس الحرب مسنًا سيفه وقال الى ابنائه اذا يريدون اللحاق به لان لا يوجد من الوقت لشرح الموقف فلحقه 4 منهم ونالوا الشهاده بين يدين سيد الشهداء عليه السلام



اشووووووفكم على خير ولا تنسونا بالدعاء