إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل أمر النبي (ص) أبا بكر بإمامة الجماعة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أمر النبي (ص) أبا بكر بإمامة الجماعة؟

    هل أمر النبي (ص) أبا بكر بإمامة الجماعة؟


    يرى بعضهم أن ما نقل في بعض الكتب من أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في مرضه الذي استشهد فيه: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) دليلاً على تصريحه (صلى الله عليه وآله) باستخلافه، غير أن مجموعة من الإثارات التي عالجت هذا المبحث وصلت إلى نتيجة تخالف ما ذكر، بل وتدلل على حقيقة نص وتعيين رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إماماً وخليفة من بعده.


    • الإثارة الأولى: إن هذه الرواية التي وردت في صحيح البخاري (ج2 ص 130) تصطدم بجمع من الروايات التي ذكرت في غيره من صحاح أهل السنة، ففي سنن ابن داود (... دعاه بلال للصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله): مروا من يصلي بالناس...). وفي الطبقات لابن سعد (ج2 ص 220): (... فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال لي رسول الله: مرِ الناس فليصلوا...). وعلى هذا فإن نص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على أبي بكر غير ثابت حتى عند أهل السنة أنفسهم، بل الثابت أنه أمر الناس بأن يصلي بعضهم فيهم.


    • الإثارة الثانية: إذا كانت هذه الرواية صحيحة فلماذا لم يستدل بها أبو بكر في اجتماع السقيفة، إذ إنها دليل قوي على أنه المرشح للخلافة. والثابت تاريخياً أن أبا بكر لم يستدل على أحقيته بالخلافة بهذه الحادثة المزعومة.


    • الإثارة الثالثة: عندما ننظر إلى حديث (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وتكملته، نكتشف أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن راضيا بإمامة أبي بكر ولم يأمره أصلاً بذلك. فنتأمل جيداً: (فلما دخل أبو بكر في الصلاة، وجد رسول الله في نفسه خفة، فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض حتى دخل المسجد ونحّى أبا بكر وصلى بالناس) صحيح البخاري (ج2 ص 162 وغيره). وهذا يدل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن قد أمر أبا بكر بالصلاة بالناس، لأنه إن كان الأمر كذلك فلم خرج من مسكنه ما إن سمع صوت أبا بكر يكبّر تكبيرة الإحرام (يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض) أي أنه كان في غاية المرض والتعب إلى الدرجة التي خرج فيها متكئا ومستنداً لا على رجل واحد بل على رجلين، وقد كانت قدماه الشريفتان تخطان على الأرض أي لا يستطيع الوقوف عليهما من شدة التعب؟!


    • الإثارة الرابعة: ثبت في جميع طرق هذا الحديث بروايته التامة أنه بعدما افتتح أبو بكر الصلاة، خرج النبي (صلى الله عليه وآله) يتهادى بين رجلين هما علي (عليه السلام) والفضل بن العباس فصلى بهم إماماً وتأخر أبو بكر عن موضعه فصلى مؤتماً بالنبي عن يمينه. وقد أثبت ذلك تحقيقاً أبو الفرج بن الجوزي (من علماء أهل السنة) في كتاب صنفه لهذا الغرض، فقسمه إلى ثلاثة أبواب جعل أولها في إثبات خروج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى تلك الصلاة وتأخيره أبا بكر عن إمامتها، وخصص الباب الثاني في بيان إجماع الفقهاء على ذلك، فذكر منهم: أبا حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وأثبت في الباب الثالث وهن الأخبار (ضعفها) التي وردت بتقدم أبي بكر في تلك الصلاة، ووصف القائلين بها بالعناد واتباع الهوى (انظر كتابه بعنوان: آفة أصحاب الحديث).


    - وقال ابن حجر العسقلاني: تضافرت الروايات عن عائشة بالجزم بما يدلّ على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان هو الإمام في تلك الصلاة (انظر كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ج2 ص 123).

    ومن هنا عرفنا أن رسول الله (عليه وآله الصلاة والسلام) خرج حتى أتى المسجد وتقدم فنحّى أبا بكر عن مقامه وقام في موضعه، ولو كانت إمامته بأمره (صلوات الله عليه وآله) لتركه على إمامته وصلى خلفه، كما ذكر أهل السنة من أنه (صلى الله عليه وآله) خلف عبد الرحمن بن عوف.


    • الإثارة الخامسة: مما يعزز هذه الحقيقة، ما ورد في كتب السنة عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاة قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ادعوا علياً). فقالت عائشة: لو دعوت أبا بكر! وقالت حفصة: لو دعوت عمر! وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس! فلما اجتمعوا رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه فلم يرَ علياً (عليه السلام)!! (انظر مسند أحمد: ج1 ص 356 وتاريخ الطبري: ج3 ص 196). وعلى هذا يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد دعا علياً (عليه السلام) للصلاة بالناس، لكن أزواجه منعنه من ذلك لأنه كان - بأبي هو وأمي - طريح الفراش عليلاً.


    • الإثارة السادسة: ذكر ابن أبي الحديد والطبري وابن الأثير (من علماء أهل السنة) أن عائشة هي التي أمرت بلالاً أن يأمر أباها بالصلاة بالناس، فاعتقد بلال أنه أمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويدلل على ذلك أنه (صلى الله عليه وآله) ما إن أتم الصلاة بعد إزاحة أبي بكر عنها توجه إلى عائشة موبخاً قائلاً لها: (إنكن لصويحبات يوسف) وذلك لغضبه الشديد عليها لأنها بادرت إلى تعيين أبيها بدلاً من علي (عليه السلام) للصلاة. (انظر شرح نهج: ج9 ص 197 وتاريخ الطبري: ج2، ص 429 والكامل في التاريخ: ج 2 ص 322 وسيرة ابن هشام: ج 4 ص 301).

    وقد طعن ابن عباس في هذا الحديث طعناً عبقرياً لم ينتبه إليه أحد، إذ كانت عائشة تقول في روايتها لهذا الحديث: (خرج النبي يتهادى بين رجلين، أحدهما الفضل بن العباس) ولا تذكر الرجل الآخر، فلما عرض أحدهم حديثها على عبد الله بن عباس قال: فهل تدري من الرجل الذي لم تسمّه عائشة؟ قال: لا. قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب، ولكن عاشة لا تطيب له نفساً بخير! (انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ج2 ص 123 والمصنف لعبد الرزاق: ج 5 ص 429).


    • الإثارة السابعة: أثبت كثير من أصحاب التاريخ والسير أن أبا بكر كان أيام مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأخير، مأمور بالخروج في بعثة أسامة المتوجه إلى الشام، وكان الرسول (عليه وآله السلام) يشدد كثيراً في إنفاذ هذا الجيش وقد لعن المتخلف عنه، فكيف ينسجم هذا الأمر مع تقديمه أبا بكر للصلاة؟ ناهيك عن قصد الإشارة إلى استخلافه! (انظر الطبقات الكبرى: ج 4 ص 66 وتهذيب تاريخ دمشق: ج 2 ص 395 وتاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 77 وتاريخ الخميس: ج 2 ص 172 وغيرها).


    • الإثارة الثامنة: إن علماء أهل السنة يقولون بالفصل بين إمامة الصلاة والإمامة العامة، إذ يقول ابن حزم: (أما من ادعى أنه (أي أبا بكر) إنما قدّم قياساً على تقديمه إلى الصلاة، فباطل بيقين، لأنه ليس كل من استحق الإمامة في الصلاة يستحق الإمامة في الخلافة، إذ يستحق الإمامة في الصلاة أقرأ القوم وإن كان أعجمياً أو عربياً، ولا يستحق الخلافة إلا قرشي؛ فكيف؟ والقياس كله باطل) (الفصل: ج 4 ص 109).

    والأغرب من ذلك أنهم حتى يثبتون صحة دعواهم في استخلاف النبي (صلى الله عليه وآله) أبا بكر نسبوا حديثاً مكذوباً لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول فيه: (لقد رضي رسول الله أبا بكر لديننا، أفلا نرضاه لدنيانا)، مع العلم أن الثابت في صحاح السنة أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يبايع أبا بكر وإنما كانت بيعة صورية أكرهوه عليها بعد ستة أشهر، فكيف ذلك؟ كما أن الصحيح المشهور عنه (صلوات الله عليه) خلاف ذلك، فجوابه كان حين بلغه احتجاج أبي بكر وعمر في السقيفة بأنهم قوم النبي وأولى الناس به، قال (عليه السلام) كما في نهج البلاغة: (احتجوا بالشجرة، وأضاعوا الثمرة) حيث إن أهل بيت النبي (عليهم السلام) هم أقرب الأقرب!!


    • الإثارة التاسعة: روى السنة أن عبد الرحمن بن عوف قد صلى إماماً بالمسلمين وكان فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما كان قد عاد للتو إلى المدينة، فعلى تلك الرواية ينبغي للعامة أن يقدموا ابن عوف على أبي بكر لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) خلفه ولم يثبت أنه صلى خلف أبي بكر! (انظر مسند أحمد: ج 3 ص 248 وصحيح مسلم باب الطهارة وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وسنن النسائي). كما رووا أن عمرو بن العاص كان أميراً على جيش ذات السلاسل، وكان يؤمهم في الصلاة حتى صلى بهم بعض صلواته وهو جنب، وفيهم: أبو بكر وعمر وأبو عبيدة! فهل يستدل من هذا على أن عمرو بن العاص أفضل من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وأولى بالخلافة منهم؟ (انظر سيرة ابن هشام: ج 4 ص 272 والبداية والنهاية: ج 4 ص 312).


    • الإثارة العاشرة: إن إمامة الصلاة وفقاً لمدرسة أهل السنة والجماعة لا يترتب عليها أي فائدة في التفضيل والتقديم، فالفقه عندهم يجيز إمامة المفضول على الفاضل، بل يجيز إمامة الفاسق والفاجر لأهل التقوى والصلاح، وكثيراً ما نرى الاستدلال على ذلك بصلاة بعض الصحابة خلف الوليد بن عقبة وهو سكران، وصلاتهم خلف أمراء بني أمية ممن لم تكن له فضيلة تذكر!

    فهذه إثارات عشر - وغيرها كثير - تنقض القصة المذكورة حول أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد قدّم أبا بكر للصلاة. وحقيقة ما حدث نجده في الرواية المنطقية التي وردت في كتبنا وهي تقول: (... إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما مرض كان بلال يأتيه في كل فريضة فيقول: الصلاة يا رسول الله. فإن قدر (صلوات الله عليه وآله) على الخروج خرج وصلى بالناس، وإن لم يقدر أمر علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن يصلي بهم.

    وذات يوم جاءه بلال يؤذنه بصلاة الفجر، فوجده قد ثقل عن الخروج، فنادى الصلاة يرحمكم الله. وكان رأس النبي (صلى الله عليه وآله) في حجر خليفته علي (عليه السلام)، فقال يصلي بالناس بعضهم فإني مشغول بنفسي. فعندئذ قالت عائشة: مروا أبا بكر فليصل بالناس! ولما بلغ الخبر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) غضب وخرج معصّب الرأس، يتهادى بن علي (عليه السلام) والفضل بن العباس ورجلاه تخطان على الأرض من الضعف، فتقدّم ونحّى أبا بكر عن المحراب وصلى بالناس جالساً، وبعدما أتم صلاته وبّخ عائشة بقوله: إنكن لصويحبات يوسف!) أي إنكن كالنسوة اللاتي آذين النبي يوسف (عليه السلام) (الآملي).

    إسراء الموسوي

    منقوول من موقع المعصومين ال 14 عليهم السلام
    الملفات المرفقة

  • #2
    لله درك يا علوي على هذه الاثارات الناصعة. و لنرى أصحاب العقول الموهوبه كيف سبكون ردهم.

    تعليق


    • #3
      بارك الله في كاتبه وناقله

      للرفع عسى

      والسلام.


      قال امير المؤمنين عليه السلام:
      فان كنت بالشورى ملكــت امورهم * * * فكيف بهذا و المشيرون غيب
      و ان كنت بالقربى حججت خصيمهم * * * فغيـرك اولى بالنبى وأقرب

      تعليق


      • #4
        وذات يوم جاءه بلال يؤذنه بصلاة الفجر، فوجده قد ثقل عن الخروج، فنادى الصلاة يرحمكم الله. وكان رأس النبي (صلى الله عليه وآله) في حجر خليفته علي (عليه السلام)، فقال يصلي بالناس بعضهم فإني مشغول بنفسي. فعندئذ قالت عائشة: مروا أبا بكر فليصل بالناس! ولما بلغ الخبر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) غضب وخرج معصّب الرأس، يتهادى بن علي (عليه السلام) والفضل بن العباس ورجلاه تخطان على الأرض من الضعف، فتقدّم ونحّى أبا بكر عن المحراب وصلى بالناس جالساً، وبعدما أتم صلاته وبّخ عائشة بقوله: إنكن لصويحبات يوسف!) أي إنكن كالنسوة اللاتي آذين النبي يوسف (عليه السلام) (الآملي).
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          مشكور اخي ابراهيم بارك الله فيك وبالأخوة الكرام
          والله لا ادري كيف يفكرون هؤلاءالقوم ولكن لا نرى احد من اهل السنة في هذا الموضوع صحيح الحقيقة بتجرح
          السلام عليك يا امير المؤمنين ايها الصديق والفارق روحي لك الفداء يا مولاي يا عـــــــــلـــــــــــــي
          للرفع

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            أحسنت مولانا و أثرتنا . . .

            إثارة رقم 11 :

            أمر الرسول ص أن ينفذ جيش أسامة ، و كان الشيخين أبوبكر و عمر جنديين في هذا الجيش ( إقرأوا التاريخ ) ، و كان قائدهم أسامة بن زيد رضي الله عنه .
            الإثارة : كيف يكون عمر في رزية الخميس ( قبل وفاة الرسول ص بأربعة أيام ) ، و في جيش أسامة في نفس الوقت !
            الإثارة : كيف يكون أبوبكر في المدينة يصلي بالناس و في جيش أسامة بنفس الوقت !
            ملاحظة : جيش أسامة في منطقة الجرف أعتقد أنها بعيدة عن المدينة .

            تعليق


            • #7
              إخواني الأعزاء

              أود أن أضيف إلى الإثارات العشرة إثارة أخرى


              صلاة علي بن أبي طالب هي صلاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )


              ورد في صحيح البخاري هذين الحديثين

              1- حديث رقم ( 742 )
              ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏خَالِدٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْجُرَيْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْعَلَاءِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُطَرِّفٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏صَلَّى مَعَ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏بِالْبَصْرَةِ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلَاةً كُنَّا نُصَلِّيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وَضَعَ


              2- حديث رقم ( 744 )
              ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النُّعْمَانِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ‏صَلَّيْتُ خَلْفَ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏أَنَا ‏ ‏وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ‏ ‏فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَخَذَ بِيَدِي ‏ ‏عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ‏ ‏فَقَالَ قَدْ ‏ ‏ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَوْ قَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا صَلَاةَ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


              من هذين الحديثين نرى أن صلاة الإمام عليه السلام هي نفسها صلاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا تشذ عنها ولا تحيد قيد أنملة ولا عجب في ذلك فقد صرح الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مواضع كثيرة من أحاديثه بالرابطة القوية بينه وبين علي بن أبي طالب حيث قال في موضع : علي مني وأنا من علي ، وقال في موضع آخر علي كنفسي ... الى آخره من الأحاديث .

              وقد صرح الإمام في نهجه بهذه الحقيقة حيث قال : ( وكنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ... )

              هل تعرفون ما يقصده الإمام من ذلك ؟ أنا أبينه لكم

              لو رأيتم الناقة وفصيلها يتبعها لرأيتم عجباً فالفصيل عندما يمشي وراء أمه لايضع رجله إلا في مكان أثر أقدام أمه بالضبط لا يحيد عن ذلك طوال مسيره وراءها .

              وهذا يوضح لنا أن مقصد الإمام أنه كان لا يفعل الرسول فعلاً ولا يعمل عملاً إلا عمل هو مثله تماماً حتى أصبح ما يعمله من عمل مطابقاً تماماً ( 100% ) لما يفعله الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لذا تعجب الصحابي من صلاة الإمام ( عليه السلام ) التي لا تشبهها إلا صلاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ( لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم )

              والآن : إذا كانت صلاة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هي نفسها صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا يمكن أن يأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا بكر بالصلاة في وجود الإمام علي ( عليه السلام ) ونحن أمام احتمالين لا ثالث لهما :

              1- إما أن يكون الرسول هو الذي صلى بالناس طوال مرضه .

              2- أو يكون الإمام علي ( عليه السلام ) هو الذي صلى بالناس بأمر من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )

              ولما لم يثبت تاريخياً أن الإمام علي ( عليه السلام ) صلى بالناس في مرض الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكون الذي صلى بالناس هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

              وعليه تكون صلاة أبو بكر بالناس وهمية ولم تقع .

              وأن ما ذكر أنه ( ص) قال : ( مروا أبو بكر فليصل بالناس ) هو كذب صريح وواضح وضعه أعداء أهل البيت لرفع شأن أبي بكر وبيان منزلته عند الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

              وكذلك عبارة ( يأبى الله إلا أبي بكر ) هي أيضاً عبارة مكذوبة القصد منها رفع شأن أبي بكر .

              وإذا كان أبو بكر صلى بالناس فيكون عن غير موافقة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتدبير من عائشة لرفع مكانة أبيها تمهيداً للخلافة المغتصبة وتكون صلاته هذه لا فضل فيها لأنها لم تكن برضا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم

                أحسنت مولانا و أثرتنا . . .

                إثارة رقم 11 :

                أمر الرسول ص أن ينفذ جيش أسامة ، و كان الشيخين أبوبكر و عمر جنديين في هذا الجيش ( إقرأوا التاريخ ) ، و كان قائدهم أسامة بن زيد رضي الله عنه .
                الإثارة : كيف يكون عمر في رزية الخميس ( قبل وفاة الرسول ص بأربعة أيام ) ، و في جيش أسامة في نفس الوقت !
                الإثارة : كيف يكون أبوبكر في المدينة يصلي بالناس و في جيش أسامة بنفس الوقت !
                ملاحظة : جيش أسامة في منطقة الجرف أعتقد أنها بعيدة عن المدينة .


                احسنتم مولاي ( فاضل ) بارك الله بكم

                تعليق


                • #9
                  للرفع رفع الله شأن شيعة حامي الجار



                  اللهم صلّ على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • #10
                    طرقة خفيفة

                    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]قال عالم سني لعالم شيعي [/grade]: أليس في إقامة النبي أبا بكر مقامه في صلاة الجماعة ـ وهي عمود الدين ـ [grade="8B0000 8B0000 8B0000 8B0000 8B0000"]رمز الى خلافته بعده [/grade]؟
                    فأجابه العالم الشيعي : بل هي نص في خلافته !؟
                    فسأله العالم السني فرحاً مسروراً : إذن لماذا لا تقولون بها ؟
                    فقال العالم الشيعي انّه صلى الله عليه وسلم هَجَر في امره بان يقيم أبو بكر الصلاة .
                    فسكت الاَول ولم يحر جواباً احتراماً[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] لمقام عمر [/grade].

                    تعليق


                    • #11
                      يرفع باذن الله

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X