إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرسول محمد (ص) رمز الامة في ولادته ووفاته .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرسول محمد (ص) رمز الامة في ولادته ووفاته .

    الرسول محمد (ص) رمز الامة في ولادته ووفاته .



    بقلم – جعفر يتيم

    من ينظر الى العالم اليوم يجد أن العدالة والمساواة قد وئدت , ويجده أكثراشتعالاً بالحروب والفتن والاحقاد والبلائات ومشبّعاً بالفقر والحرمان والأمراض بسبب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وحب التسلط واللامبالاة لمرضات الله عزوجل , ومن ينظر الى العالم الإسلامي والعربي يجده متشعّباً ومتمزقاً الى جماعات وطوائف متعددة قد غلبت عليها الفرقة والتحزب وانتشرت فيها طامة الفتنة والاحقاد والطائفية وبدى ذلك في الفتاوى والدعوات للتكفير والتشنيع ضد الآخر ومن يجيز القتل والإذاء على حساب أخيه المسلم الآخر .

    وضع العالم الإسلامي يندى له الجبين وللأسف الشديد أن هناك من يدعّي الإسلام ويشهد الشهادتين ويجيز قتل إخوانه من عموم المسلمين ,ولا أدل على ذلك للمجزرة الأليمة التي وقعت بمدينة الحلة بالعراق في الشهر الماضي وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء بين قتيل وجريح .

    حادثة الحلة أوضحت مدى الضعف والتمزق والإختلاف والخلل الذي وقعت فيه الامة وبيّنت مواقف مراجعها وعلمائها ومن حكام ومسئولين ومثقفين ونخب وجماهير وتنوعت ردود الفعل بين من يستنكر بشدة وبين من يرفض بخجل وبين من يؤيد مثل هذه العمليات الإنتحارية ( راجع إحتفال عائلة البناء في الأردن لتبني ابنهم للعملية وأثرها على المنطقة ) وبين من اتخذ موقف الصمت والسكوت على عدم الإدلاء بأي تصريح تجاه المجزرة المروّعة .



    مجزرة الحلة هي مثال حي لواقعنا الإسلامي المرير وهي واحدة من إفرازات قضايا الامة الخطيرة التي تعاني لغرقها وانغماسها في الجهل والتمزق وإنشغالها بفتاوى التكفير والتشنيع ودعوات قتل وإيذاء الأبرياء ,وللأسف الشديد كيف تختلف أمة مرجعها القرآن والسنة في هكذى مسألة محسومة سلفاً لحرمة دم وجسم وشخص الإنسان المسلم ؟؟ وهل الرسول وأهل بيته كانوا يدعون ويأمرون بقتل وإيذاء الأبرياء ؟ أم كانوا يدعون الى السلم ويؤكدون على حرمة دم المسلم ؟!

    بوصلة العالم الإسلامي تكشف عن مدى خطورة الوضع المجتمع المسلم في التلكؤ والتخبط الذي وصل اليه حالنا اليوم وخصوصاً من قبل علماء ومثقفي الامة , البعض لازال يتغنى بالفرقة الناجية والبعض يقفزعلى الوضع للمصلحة السياسية والبعض بقي متفرجاً بل ان هناك من يسخرويستهزئ والبعض أخذ يصب الزيت على الناربحسب مصلحته الحزبية والطائفية,الا أن مع هذا الوضع الخطير والمؤسف فإن في كل زمان ومكان يبقى الامل مشهود ومعقود على أصحاب العقول النيرة والحكيمة ,والنفوس الطيبة المؤمنة التي تستلهم تعاليم الرسول (ص) وتحذو حذوه وتشعر وتتنبأ بالخطر ليكون همها جمع شمل الامة وأطرافها نحو الوحدة والدعوة الى التقريب بين المذاهب الإسلامية وتنبذ العنف والتطرف والإرهاب وفتاوى القتل والإيذاء .

    والامة التي تبتعد عن تعاليم الله عز وجل وأحكام القرآن السنة وأهل البيت هي أمة ضائعة وهناك الكثير من الاحاديث والروايات للرسول وأهل بيته تؤكد على وحدة الصف والتلاحم وذم التباعد والفرقة , ولتأخذ الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها وطوائفها عنوان محمد رسول الله ( ص) مبدءا في التقريب والوحدة ولتدعو به للتواصل ونبذ الفرقة والفتنة والتعصب ., والرسول (ص) هو خير من يقتدى به وهو خير البشر وموحداً للأمة بأكملها , والرسول الكريم (ص) في ولادته كان موحداً بين الامة بالإحتفاء به ,وذكر سيرته في أسبوع الوحدة الإسلامية الذي أطلقه الإمام الخميني الراحل رض , وليكن الرسول (ص) موحداً ومقرّباً في حياته الى حين وبعد وفاته ؟, حيث استلهام العبر والدروس والإقتداء بسنته والتمسك بخطه وآثاره .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X