طالب المعارضة باتخاذ موقف من الخروقات الإسرائيلية
نصر الله: الحوار يكون في كل القضايا بما فيها سلاح المقاومة ضمن غرف مغلقة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تأبيني، أمس، ان <<ما يجري في بلدنا من سجالات ومن نقاشات، مجرد اتصالات في مواضيع محددة وحتى الآن لم تتشكل أي حلقة حوار حقيقية او جدية. أما أي شكل من أشكال الحوار الوطني الشامل والجدي والكامل والذي يتناول القضايا الأساسية والمصيرية التي تعني لبنان كوطن وشعب وكدولة ومستقبل، فلم يحصل شيء من هذا القبيل>>.
وأضاف <<طبعاً كل من يعطل أمراً من هذا النوع يتحمّل المسؤولية طالما نقول جميعنا إن القضايا الأساسية والسياسية يجب ان تُعالج من خلال الحوار والتوافق>>.
تابع <<كيف نتحاور؟ وإن لم نتحاور كيف نصل إلى التوافق؟ لا اجوبة على هذه الأسئلة. وكل منا يجلس خلف شاشة تلفزيون معينة او خلف منبر معين ويطلق مواقفه، وعندما تقول للناس تعالوا لنتكلم بشكل جماعي وليس بشكل ثنائي يقولون لك بعد الانتخابات>>.
وسأل <<ما هو الفارق بين ان نتحاور قبل الانتخابات وبعد الانتخابات؟ ما دمنا جميعا ندّعي أننا حريصون على وطننا وعلى مصيره ومستقبله. ولدينا ثوابت فهل تتبدّل ثوابت البعض بعد الانتخابات؟ ولا تتبدّل بعد الانتخابات؟ او العكس. في كل الأحوال هذا جزء من المشهد السياسي القائم حالياً والذي يؤدي في طبيعة الحال الى الأفق المسدود والى عدم الوصول الى معالجات جدية وحقيقية للمآزق الموجودة في البلد على كل الصعد، السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني>>.
وقال <<نحن قبلنا أن تكون المقاومة وسلاحها ودورها موضوع حوار وطني داخلياً، لكن يجب ان نشير هنا الى ان تفاصيل هذا النقاش والافكار يجب ان لا تطرح في وسائل الإعلام، ومن يريد ان يدخل معنا في نقاش حول التفاصيل والمسائل لا يجوز ان يكون عبر وسائل الاعلام، نحن قلنا تفضلوا لنتحاور ونحن جاهزون للتحاور في كل شيء في غرف مغلقة لنطرح المسائل كما هي. لأننا لا نريد ان ندخل في سجالات مع أحد لتسجيل نقاط عليه او يسجل نقاطاً علينا. هذا من جهة، ومن جهة ثانية عندما نقول نحن جاهزون للحوار في هذا الموضوع، على قاعدة ان نتحاور في كل النقاط.. ونحن ندعو إلى حوار وطني في كل القضايا والمسائل الأساسية العالقة. وإذا كان البعض يريد أن يناقش في مسألة المقاومة، فلتكن هذه المسألة من مجموع المسائل، التي نجلس ونتحاور فيها، أما أن يفترض البعض بأن القضية حول المقاومة وسلاحها، أما بقية المسائل فلتكن محكومة لتوضع جانباً، هذا ما نرفضه ونحن نحتاج الى حوار شامل في كل القضايا والمسائل الأساسية. وان البعض يتناول موضوع المقاومة وكأنه المشكلة وليس الاحتلال>>.
وفي موضوع الخروقات الجوية الإسرائيلية، قال نصر الله <<تكثفت الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وباتت تشكل مشكلة على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي، ولم تطرح من قبل أحد. ومن يتكلم عن هذه الخروقات يتكلم عنها وكأنه أمر ثانوي...>>.
ووجّه كلامه للمعارضة بكل أطيافها وأطرافها. مطالباً إياها أن تتخذ موقفاً ولو اسبوعياً او في المناسبات حول موضوع الخروقات، لأن مسألة السيادة لا تتجزأ وعندما تكون المسألة هي اعتداءات إسرائيلية على سيادة لبنان يجب أن تثار من قبل الأصوات التي تتحدث عن السيادة والاستقلال.
وفي موضوع المسجد الأقصى، قال <<نواجه اليوم التهديد الجدي للمسجد الأقصى، وهناك تصريحات بهذا الخصوص، وبناء على متابعات إعلامية وسياسية وميدانية تبين لنا أن هذه التهديدات جدية، ونرى البعض يقول بأن حزب الله يريد ان يخترع مشكلة ليست موجودة، وأن المسجد الأقصى بمنأى عن الخطر، مع العلم ان الاخوة في فلسطين أصدروا بيانات تحدثوا فيها عن الخطر الذي يهدد المسجد، بل ان بعض زعماء الصهاينة المتطرفين تحدثوا علناً ونادوا باقتلاع المسجد الأقصى، ويتحدثون عن استعدادهم لاعتماد مواد انتحارية لتدمير المسجد الأقصى>>.
وسأل نصر الله <<أين جامعة الدول العربية، أين الحكومات العربية والاسلامية، أين منظمة المؤتمر الإسلامي، أين الشعوب الإسلامية والعربية، من هذا التهديد، وهل هم مقتنعون بأنه ليس هناك تهديد للمسجد الأقصى؟ وبالتالي هذا الأمر لا يستحق الاهتمام او ان مسألة المسجد الأقصى هي مسألة فلسطينية وليست عربية؟>>.
وأضاف <<عندما تخضع الحرمات والمقدسات الى هذا المستوى، وتصبح غير ذات قيمة، بالنسبة الى الكثيرين من الحكام العرب والمسلمين؟ نعم يخشى على المسجد الأقصى، عندما تترك عناصر القوة في هذه الأمة وفي مقدمتها سلاح المقاومة. ان المسؤولية خطيرة وكبيرة>>.
وحذر من أن <<اليد التي تمتد الى المسجد الاقصى بإمكانها ان تمتد الى كنيسة القيامة. ولذلك نقول إن مقدسات المسيحيين مهددة ايضاً في فلسطين وعليه لا يمكن التساهل في هذا الأمر>>.
لقاءات
وكان نصر الله استقبل أمس النائب اسامة سعد، وعرض معه شؤون الساعة لا سيما موضوع الانتخابات النيابية.
وشدد سعد بعد اللقاء على ضرورة <<إجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت، على ان يصاغ قانون الانتخاب بطريقة توفر الاستقرار السياسي للبنان، وان يكون هذا القانون مدخلا لتجاوز الطائفية السياسية. ومن هنا كان طرحنا السابق باعتماد القاعدة النسبية في قانون الانتخاب، لأن ذلك يشكل مدخلاً جدياً للإصلاح السياسي ولاعتماد برنامج وطني لإجراء الانتخابات>>.
أضاف <<كما تكلّمنا حول أهمية مواجهة التدخّل الأجنبي المتمادي في الشؤون اللبنانية، وعلينا مواجهة آثار هذا التدخل الواضح، واليوم هناك لجنة تحقيق دولية وهناك اقتراح بلجان لمراقبة الانسحاب السوري ولجان لمراقبة الانتخابات، ونأمل الا يطالبوا بلجان لمراقبة الاقتصاد ومناهج التربية والتعليم، نحن أمام مسار استسهله بعض اللبنانيين، ولكن لا بد من ان نواجه هذا الأمر حتى لا تضيع شعارات السيادة والاستقلال>>.
كما استقبل نصر الله الوزير السابق أسعد دياب الذي شدّد بعد اللقاء على <<أهمية الوحدة الوطنية، وعلى حفظ ودعم المقاومة كبند اساسي وعامل محوري يدعم سيادة واستقلال لبنان>>، مؤكدا <<على ضرورة وضع قانون انتخابي جامع للبنانيين>>.
نصر الله: الحوار يكون في كل القضايا بما فيها سلاح المقاومة ضمن غرف مغلقة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تأبيني، أمس، ان <<ما يجري في بلدنا من سجالات ومن نقاشات، مجرد اتصالات في مواضيع محددة وحتى الآن لم تتشكل أي حلقة حوار حقيقية او جدية. أما أي شكل من أشكال الحوار الوطني الشامل والجدي والكامل والذي يتناول القضايا الأساسية والمصيرية التي تعني لبنان كوطن وشعب وكدولة ومستقبل، فلم يحصل شيء من هذا القبيل>>.
وأضاف <<طبعاً كل من يعطل أمراً من هذا النوع يتحمّل المسؤولية طالما نقول جميعنا إن القضايا الأساسية والسياسية يجب ان تُعالج من خلال الحوار والتوافق>>.
تابع <<كيف نتحاور؟ وإن لم نتحاور كيف نصل إلى التوافق؟ لا اجوبة على هذه الأسئلة. وكل منا يجلس خلف شاشة تلفزيون معينة او خلف منبر معين ويطلق مواقفه، وعندما تقول للناس تعالوا لنتكلم بشكل جماعي وليس بشكل ثنائي يقولون لك بعد الانتخابات>>.
وسأل <<ما هو الفارق بين ان نتحاور قبل الانتخابات وبعد الانتخابات؟ ما دمنا جميعا ندّعي أننا حريصون على وطننا وعلى مصيره ومستقبله. ولدينا ثوابت فهل تتبدّل ثوابت البعض بعد الانتخابات؟ ولا تتبدّل بعد الانتخابات؟ او العكس. في كل الأحوال هذا جزء من المشهد السياسي القائم حالياً والذي يؤدي في طبيعة الحال الى الأفق المسدود والى عدم الوصول الى معالجات جدية وحقيقية للمآزق الموجودة في البلد على كل الصعد، السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني>>.
وقال <<نحن قبلنا أن تكون المقاومة وسلاحها ودورها موضوع حوار وطني داخلياً، لكن يجب ان نشير هنا الى ان تفاصيل هذا النقاش والافكار يجب ان لا تطرح في وسائل الإعلام، ومن يريد ان يدخل معنا في نقاش حول التفاصيل والمسائل لا يجوز ان يكون عبر وسائل الاعلام، نحن قلنا تفضلوا لنتحاور ونحن جاهزون للتحاور في كل شيء في غرف مغلقة لنطرح المسائل كما هي. لأننا لا نريد ان ندخل في سجالات مع أحد لتسجيل نقاط عليه او يسجل نقاطاً علينا. هذا من جهة، ومن جهة ثانية عندما نقول نحن جاهزون للحوار في هذا الموضوع، على قاعدة ان نتحاور في كل النقاط.. ونحن ندعو إلى حوار وطني في كل القضايا والمسائل الأساسية العالقة. وإذا كان البعض يريد أن يناقش في مسألة المقاومة، فلتكن هذه المسألة من مجموع المسائل، التي نجلس ونتحاور فيها، أما أن يفترض البعض بأن القضية حول المقاومة وسلاحها، أما بقية المسائل فلتكن محكومة لتوضع جانباً، هذا ما نرفضه ونحن نحتاج الى حوار شامل في كل القضايا والمسائل الأساسية. وان البعض يتناول موضوع المقاومة وكأنه المشكلة وليس الاحتلال>>.
وفي موضوع الخروقات الجوية الإسرائيلية، قال نصر الله <<تكثفت الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وباتت تشكل مشكلة على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي، ولم تطرح من قبل أحد. ومن يتكلم عن هذه الخروقات يتكلم عنها وكأنه أمر ثانوي...>>.
ووجّه كلامه للمعارضة بكل أطيافها وأطرافها. مطالباً إياها أن تتخذ موقفاً ولو اسبوعياً او في المناسبات حول موضوع الخروقات، لأن مسألة السيادة لا تتجزأ وعندما تكون المسألة هي اعتداءات إسرائيلية على سيادة لبنان يجب أن تثار من قبل الأصوات التي تتحدث عن السيادة والاستقلال.
وفي موضوع المسجد الأقصى، قال <<نواجه اليوم التهديد الجدي للمسجد الأقصى، وهناك تصريحات بهذا الخصوص، وبناء على متابعات إعلامية وسياسية وميدانية تبين لنا أن هذه التهديدات جدية، ونرى البعض يقول بأن حزب الله يريد ان يخترع مشكلة ليست موجودة، وأن المسجد الأقصى بمنأى عن الخطر، مع العلم ان الاخوة في فلسطين أصدروا بيانات تحدثوا فيها عن الخطر الذي يهدد المسجد، بل ان بعض زعماء الصهاينة المتطرفين تحدثوا علناً ونادوا باقتلاع المسجد الأقصى، ويتحدثون عن استعدادهم لاعتماد مواد انتحارية لتدمير المسجد الأقصى>>.
وسأل نصر الله <<أين جامعة الدول العربية، أين الحكومات العربية والاسلامية، أين منظمة المؤتمر الإسلامي، أين الشعوب الإسلامية والعربية، من هذا التهديد، وهل هم مقتنعون بأنه ليس هناك تهديد للمسجد الأقصى؟ وبالتالي هذا الأمر لا يستحق الاهتمام او ان مسألة المسجد الأقصى هي مسألة فلسطينية وليست عربية؟>>.
وأضاف <<عندما تخضع الحرمات والمقدسات الى هذا المستوى، وتصبح غير ذات قيمة، بالنسبة الى الكثيرين من الحكام العرب والمسلمين؟ نعم يخشى على المسجد الأقصى، عندما تترك عناصر القوة في هذه الأمة وفي مقدمتها سلاح المقاومة. ان المسؤولية خطيرة وكبيرة>>.
وحذر من أن <<اليد التي تمتد الى المسجد الاقصى بإمكانها ان تمتد الى كنيسة القيامة. ولذلك نقول إن مقدسات المسيحيين مهددة ايضاً في فلسطين وعليه لا يمكن التساهل في هذا الأمر>>.
لقاءات
وكان نصر الله استقبل أمس النائب اسامة سعد، وعرض معه شؤون الساعة لا سيما موضوع الانتخابات النيابية.
وشدد سعد بعد اللقاء على ضرورة <<إجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت، على ان يصاغ قانون الانتخاب بطريقة توفر الاستقرار السياسي للبنان، وان يكون هذا القانون مدخلا لتجاوز الطائفية السياسية. ومن هنا كان طرحنا السابق باعتماد القاعدة النسبية في قانون الانتخاب، لأن ذلك يشكل مدخلاً جدياً للإصلاح السياسي ولاعتماد برنامج وطني لإجراء الانتخابات>>.
أضاف <<كما تكلّمنا حول أهمية مواجهة التدخّل الأجنبي المتمادي في الشؤون اللبنانية، وعلينا مواجهة آثار هذا التدخل الواضح، واليوم هناك لجنة تحقيق دولية وهناك اقتراح بلجان لمراقبة الانسحاب السوري ولجان لمراقبة الانتخابات، ونأمل الا يطالبوا بلجان لمراقبة الاقتصاد ومناهج التربية والتعليم، نحن أمام مسار استسهله بعض اللبنانيين، ولكن لا بد من ان نواجه هذا الأمر حتى لا تضيع شعارات السيادة والاستقلال>>.
كما استقبل نصر الله الوزير السابق أسعد دياب الذي شدّد بعد اللقاء على <<أهمية الوحدة الوطنية، وعلى حفظ ودعم المقاومة كبند اساسي وعامل محوري يدعم سيادة واستقلال لبنان>>، مؤكدا <<على ضرورة وضع قانون انتخابي جامع للبنانيين>>.