بسم الله الرحمن الرحيم
المستطرف في كل فن متسظرف
1 ~ 2
شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي
تحقيق
درويش الجويدي
المكتبة العصرية
صيدا بيروت
الباب السادس والثلاثون: في العفو، والحلم، والصفح، وكظم الغيظ والإعتذار، وقبول المعذرة، والعتاب، وما أشبه ذلك.
ركب يوماً عمر بن العاص بغلة له شهباء ومرَّ على قوم. فقال بعضهم: من يقوم للأمير فيسأله عن أمه وله عشرة آلاف؟ فقال واحد منهم: أنا فقام وأخذ بعنان بغلته وقال: أصلح الله الأمير، أنت أكرم الناس خيلاً فلم ركبت دابة شهاب؟ فقال إني لا أمل دابتي حتى تملني، ولا أمل رفيقي حتى يملني. فقال: أصلح الله الأمير أما العاص فقد عرفناه، وعلمنا شرفه، فمن الأم؟ قال على الخبير سقطت أمي النابغة بنت حرملة بن عزة، سبتها رماح العرب فأتي بها سوق عكاظ، فبيعت فاشتراها عبدالله بن جذعان، ووهبها للعاص بن وائل، فولت له وأنجبت، فإن كان قد جعل لك جُعلٌ، فارجع وخذخ وأرسل عنان الدابة.
وقيل: إن أمه كانت بغياً عند عبد الله بن جدعان فوطئِها في طهر واحد
1) أبو لهب، و
2) أمية بن خلف، و
3) أبو سفيان بن حرب، و
4) العاص بن وائل
فولدت عمراً فادعاه (((كلهم))) (((فحكمت))) فيه أمه فقالت: للعاص، لأن العاص هو الذي كان ينفق عليها، (((وقالوا كان أشبه بأبي سفيان.)))
----------------------------------------------------------
فلو راجعتوا سيرة عمرو هذا لوجدتموها كلها ظن، «وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ»...يونس،36، «وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا»..النجم 28فستجدوا كلمة "وقيل" حتى في نسب أمه وليس فقط أبيه.
أما أمه فهي ليلى أشهر بغي مكة وارخصهن أجرة ، ولما وضعت عمرا هذا ادعاه خمسة غير أنها ألحقته بالعاص بن وائل لأنه أكثر نفقة عليها . قال ابن أبي الحديد : ذكر الزمخشري في ( ربيع الأبرار ) قال : كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من غنزة فسبيت فاشتراه عبد الله بن جذعان التيمي بمكة فكانت بغيا ، ثم أعتقها ، موقع عليها : أبولهب بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف الجحمي ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، و أبوسفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد فولدت عمرا ، فادعاه كلهم فحكمت أمه فيه فقالت : هو من العاص بن وائل ، وذلك لأن العاص كان ينفق عليها كثيرا . قالوا وكان أشبه بأبي سفيان (المحاسن والمساوئ للبيهقي : 93 ، المساوي للجاحظ : 103 ) .
وقال الإمام الحسن لعمرو بن العاص بمحضر معاوية وأعوانه : أما أنت يا ابن العاص فإن أمرك مشترك ، وضعتك أمك مجهولا من عهر وسفاح ، فتحاكم فيك أربعة من قريش ، فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا ، وأخبثهم منصبا ، ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الأبتر ، فأنزل الله فيه ما أنزل ( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 101 ) .
وقد قال نسابة العرب عقيل بن أبي طالب في ولاة عمر ما يلي :
عمرو بن العاص هذا الذي اختصم فيه ستة نفر ، فغلب عليه جزار قريش . وقال عن أبي موسى الأشعري هذا ابن السراقة ، وقال عن معاوية بأنه ابن حمامة ، وحمامة أم أبي سفيان ، وكانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية . وقال عند ذلك معاوية لجلسائه : قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا ( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 125 ) .
معذرة للأخوة والأخوات:
( المحاسن والمساوئ / بيهقي : 93 ، المحاسن والأضداد / للجاحظ : 103 ) :
وعنه غانمة بنت خانم أنها جاءت من مكة إلى الشام ، فأتاها معاوية فسلم عليها فقالت : على المؤمنين السلام ، وعلى الكافرين الهوان . ثم قالت : أفيكم عمرو بن العاص ؟ قال عمرو : ها أناذا ، فقالت وأنت تسب قريشا وبني هاشم ، وأنت أهل السب وفيك السب وإليك يعود السب ؟ ! يا عمرو إني والله لعارفة بك وبعيوبك وعيوب أمك ، وإني أذكر لك ذلك عيبا عيبا . ولدت من أمة سوداء مجنونة حمقاء ، تبول من قيام ويعلوها اللئام ، إذا لامسها الفحل كانت نطفتها أنفذ من نطفته ، ركبها في يوم واحد أربعون رجلا . وأما أنت فقد رأيتك غاويا غير راشد ، ومفسدا غير صالح ، ولقد رأيت فحل زوجتك على فراشك فما غرت ولا أنكرت ! وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير ، ولا ربيت في نعمة...!!
وروى أبو عبيدة بن المثنى المتوفى سنة 209 (كتاب الأنساب ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2/100) :
أن عمرا اختصم فيه يوم ولادته رجلان : أبو سفيان ، والعاص بن وائل وفي ذلك قال حسان بن ثابت :
من فضائله ومناقبه:
عمرو بن العاص كان أحد من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة ويشتمه ، ويضع في طريقه الحجارة في مسلكه ليلا ليطوف بالكعبة
وروي عنه أنه مر على كعب الأحبار فعثرت به دابته ، فقال : يا كعب ! أتجد في التوراة أن دابتي تعثر بي ؟ قال كعب : لا ، ولكن أجد في التوراة رجلا ينزو في الفتنة كما ينزو الحمار في القيد
لما قتل محمد بن أبي بكر جزعت عليه أخته عائشة وجعلت تقنت وتدعو في دبر الصلاة على معاوية وعمرو بن العاص ( تاريخ الطبري 6 : 60 . والكامل 3 : 155 . وتاريخ ابن كثير 7 : 314 )
أخرج ابن مزاحم في كتاب ( صفين ) ص 112 ، وروى ابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) 2 : 290 أنه : دخل زيد بن الأرقم على معاوية فإذا عمرو بن العاص جالس معه على السرير ، فلما رأى ذلك زيد جاء حتى رمى بنفسه بينهما ، فقال له عمرو بن العاص : أما وجدت لك مجلسا إلا أن تقطع بيني وبين أمير المؤمنين ؟ فقال زيد : إن رسول الله صلى الله عليه وآله غزا غزوة وأنتما معه فرآكما مجتمعين فنظر إليكما نظرا شديدا ، ثم رآكما اليوم الثاني واليوم الثالث ، كل ذلك يديم النظر إليكما ، فقال في اليوم الثالث : إذا رأيتم معاوية وعمرو بن العاص مجتمعين ففرقوا بينهما ، فإنهما لن يجتمعا على خير ( روى ذلك عبادة بن الصامت في غزوة تبوك ) .
فهذه سورة الكوثر صارخة بأن العاص بن وائل أبتر لا عقب له، فكيف تخالفون القرآن إرضاءاً لذاتكم وعصبيتكم؟؟!!
سورة الكوثر
«إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ »(الكوثر/1). «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ»(الكوثر/2). «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ »(الكوثر/3).
تفسير الجلالين ج: 1 ص: 824
3 إن شانئك أي مبغضك هو الأبتر المنقطع عن كل خير أو المنطقع العقب نزلت في العاصي بن وائل سمى النبي صلى الله عليه وسلم أبتر ثم موت ابنه القاسم
تفسير الطبري ج: 30 ص: 329حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن هلال بن خباب قال سمعت سعيد بن جبير يقول إن شانئك هو الأبتر قال هو العاص بن وائل
تفسير القرطبي ج: 20 ص: 222أي مبغضك وهو العاص بن وائل وكانت العرب تسمى من كان له بنون وبنات ثم مات البنون وبقى البنات أبتر فيقال إن العاص وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم يكلمه فقال له جمع من صناديد قريش مع من كنت واقفا فقال مع ذلك الأبتر وكان قد توفي قبل ذلك عبدالله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة فأنزل الله جل شأنه إن شانئك هو الأبتر أي المقطوع ذكره من خير الدنيا والآخرة
مفجرالثورة
تعابير حركات اللطماليد مسبولة: تعني الصبر وإنتظار الثورة
اليد ترفع: تعني ببدأ التحرك وإعداد العدة للإنقضاض وهدم ما بناه الأعداء
اليد تتوقف وهي بالأعلى: تعني بالقول ( لبيك يا داعي الله لبيك)
اليد تهوي للطم: تعني ببدأ التحرك وبدأ الثورة
اليد تلطم الصدر: نهاية الظلم وشحذ الهمة لنصرة الإمام عليه السلام والإستشهاد بين يديه
اللهّــم صَــلِ عَلــى مُحَمَّــدٍ وآل مُحَمّــد وعَجِّل فَرجَهُم وأهْلِک أعْدَائَهم
قسمنا الخاص في شبكة أنصار الصحابة المنتجبين، إضغط هنـــا.
ملاحظة:من يريد أن أضيفه لقائمتي البريدية الخاصة، فتصله کتب أو مقالات بقلم الفقير أو بأقلام أخرى من المؤمنين، أو حتى مواضيع جديرة بالإهتمام، فليرسل لي بريده ( وحبذا أن يکون غير الهت ميل لتجنب المشاکل) على البريد الخاص بالشبکة..!!
المستطرف في كل فن متسظرف
1 ~ 2
شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي
تحقيق
درويش الجويدي
المكتبة العصرية
صيدا بيروت
الباب السادس والثلاثون: في العفو، والحلم، والصفح، وكظم الغيظ والإعتذار، وقبول المعذرة، والعتاب، وما أشبه ذلك.
ركب يوماً عمر بن العاص بغلة له شهباء ومرَّ على قوم. فقال بعضهم: من يقوم للأمير فيسأله عن أمه وله عشرة آلاف؟ فقال واحد منهم: أنا فقام وأخذ بعنان بغلته وقال: أصلح الله الأمير، أنت أكرم الناس خيلاً فلم ركبت دابة شهاب؟ فقال إني لا أمل دابتي حتى تملني، ولا أمل رفيقي حتى يملني. فقال: أصلح الله الأمير أما العاص فقد عرفناه، وعلمنا شرفه، فمن الأم؟ قال على الخبير سقطت أمي النابغة بنت حرملة بن عزة، سبتها رماح العرب فأتي بها سوق عكاظ، فبيعت فاشتراها عبدالله بن جذعان، ووهبها للعاص بن وائل، فولت له وأنجبت، فإن كان قد جعل لك جُعلٌ، فارجع وخذخ وأرسل عنان الدابة.
وقيل: إن أمه كانت بغياً عند عبد الله بن جدعان فوطئِها في طهر واحد
1) أبو لهب، و
2) أمية بن خلف، و
3) أبو سفيان بن حرب، و
4) العاص بن وائل
فولدت عمراً فادعاه (((كلهم))) (((فحكمت))) فيه أمه فقالت: للعاص، لأن العاص هو الذي كان ينفق عليها، (((وقالوا كان أشبه بأبي سفيان.)))
----------------------------------------------------------
فلو راجعتوا سيرة عمرو هذا لوجدتموها كلها ظن، «وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ»...يونس،36، «وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا»..النجم 28فستجدوا كلمة "وقيل" حتى في نسب أمه وليس فقط أبيه.
أما أمه فهي ليلى أشهر بغي مكة وارخصهن أجرة ، ولما وضعت عمرا هذا ادعاه خمسة غير أنها ألحقته بالعاص بن وائل لأنه أكثر نفقة عليها . قال ابن أبي الحديد : ذكر الزمخشري في ( ربيع الأبرار ) قال : كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من غنزة فسبيت فاشتراه عبد الله بن جذعان التيمي بمكة فكانت بغيا ، ثم أعتقها ، موقع عليها : أبولهب بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف الجحمي ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، و أبوسفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد فولدت عمرا ، فادعاه كلهم فحكمت أمه فيه فقالت : هو من العاص بن وائل ، وذلك لأن العاص كان ينفق عليها كثيرا . قالوا وكان أشبه بأبي سفيان (المحاسن والمساوئ للبيهقي : 93 ، المساوي للجاحظ : 103 ) .
وقال الإمام الحسن لعمرو بن العاص بمحضر معاوية وأعوانه : أما أنت يا ابن العاص فإن أمرك مشترك ، وضعتك أمك مجهولا من عهر وسفاح ، فتحاكم فيك أربعة من قريش ، فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا ، وأخبثهم منصبا ، ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الأبتر ، فأنزل الله فيه ما أنزل ( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 101 ) .
وقد قال نسابة العرب عقيل بن أبي طالب في ولاة عمر ما يلي :
عمرو بن العاص هذا الذي اختصم فيه ستة نفر ، فغلب عليه جزار قريش . وقال عن أبي موسى الأشعري هذا ابن السراقة ، وقال عن معاوية بأنه ابن حمامة ، وحمامة أم أبي سفيان ، وكانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية . وقال عند ذلك معاوية لجلسائه : قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا ( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 125 ) .
معذرة للأخوة والأخوات:
( المحاسن والمساوئ / بيهقي : 93 ، المحاسن والأضداد / للجاحظ : 103 ) :
وعنه غانمة بنت خانم أنها جاءت من مكة إلى الشام ، فأتاها معاوية فسلم عليها فقالت : على المؤمنين السلام ، وعلى الكافرين الهوان . ثم قالت : أفيكم عمرو بن العاص ؟ قال عمرو : ها أناذا ، فقالت وأنت تسب قريشا وبني هاشم ، وأنت أهل السب وفيك السب وإليك يعود السب ؟ ! يا عمرو إني والله لعارفة بك وبعيوبك وعيوب أمك ، وإني أذكر لك ذلك عيبا عيبا . ولدت من أمة سوداء مجنونة حمقاء ، تبول من قيام ويعلوها اللئام ، إذا لامسها الفحل كانت نطفتها أنفذ من نطفته ، ركبها في يوم واحد أربعون رجلا . وأما أنت فقد رأيتك غاويا غير راشد ، ومفسدا غير صالح ، ولقد رأيت فحل زوجتك على فراشك فما غرت ولا أنكرت ! وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير ، ولا ربيت في نعمة...!!
وروى أبو عبيدة بن المثنى المتوفى سنة 209 (كتاب الأنساب ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2/100) :
أن عمرا اختصم فيه يوم ولادته رجلان : أبو سفيان ، والعاص بن وائل وفي ذلك قال حسان بن ثابت :
أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت *** لنا فيك من بيـــــــــنات الدلائل
من فضائله ومناقبه:
عمرو بن العاص كان أحد من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة ويشتمه ، ويضع في طريقه الحجارة في مسلكه ليلا ليطوف بالكعبة
وروي عنه أنه مر على كعب الأحبار فعثرت به دابته ، فقال : يا كعب ! أتجد في التوراة أن دابتي تعثر بي ؟ قال كعب : لا ، ولكن أجد في التوراة رجلا ينزو في الفتنة كما ينزو الحمار في القيد
لما قتل محمد بن أبي بكر جزعت عليه أخته عائشة وجعلت تقنت وتدعو في دبر الصلاة على معاوية وعمرو بن العاص ( تاريخ الطبري 6 : 60 . والكامل 3 : 155 . وتاريخ ابن كثير 7 : 314 )
أخرج ابن مزاحم في كتاب ( صفين ) ص 112 ، وروى ابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) 2 : 290 أنه : دخل زيد بن الأرقم على معاوية فإذا عمرو بن العاص جالس معه على السرير ، فلما رأى ذلك زيد جاء حتى رمى بنفسه بينهما ، فقال له عمرو بن العاص : أما وجدت لك مجلسا إلا أن تقطع بيني وبين أمير المؤمنين ؟ فقال زيد : إن رسول الله صلى الله عليه وآله غزا غزوة وأنتما معه فرآكما مجتمعين فنظر إليكما نظرا شديدا ، ثم رآكما اليوم الثاني واليوم الثالث ، كل ذلك يديم النظر إليكما ، فقال في اليوم الثالث : إذا رأيتم معاوية وعمرو بن العاص مجتمعين ففرقوا بينهما ، فإنهما لن يجتمعا على خير ( روى ذلك عبادة بن الصامت في غزوة تبوك ) .
فهذه سورة الكوثر صارخة بأن العاص بن وائل أبتر لا عقب له، فكيف تخالفون القرآن إرضاءاً لذاتكم وعصبيتكم؟؟!!
سورة الكوثر
«إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ »(الكوثر/1). «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ»(الكوثر/2). «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ »(الكوثر/3).
تفسير الجلالين ج: 1 ص: 824
3 إن شانئك أي مبغضك هو الأبتر المنقطع عن كل خير أو المنطقع العقب نزلت في العاصي بن وائل سمى النبي صلى الله عليه وسلم أبتر ثم موت ابنه القاسم
تفسير الطبري ج: 30 ص: 329حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن هلال بن خباب قال سمعت سعيد بن جبير يقول إن شانئك هو الأبتر قال هو العاص بن وائل
تفسير القرطبي ج: 20 ص: 222أي مبغضك وهو العاص بن وائل وكانت العرب تسمى من كان له بنون وبنات ثم مات البنون وبقى البنات أبتر فيقال إن العاص وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم يكلمه فقال له جمع من صناديد قريش مع من كنت واقفا فقال مع ذلك الأبتر وكان قد توفي قبل ذلك عبدالله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة فأنزل الله جل شأنه إن شانئك هو الأبتر أي المقطوع ذكره من خير الدنيا والآخرة
مفجرالثورة
الإمام المهدي عليه السلام وأنصاره
عَنْ أبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلام قَالَ لَهُ كَنْزٌ بِالطَالَقَانِ مَا هُوَ بِذَهَبٍ وَ لا فِضْةٍ وَ رَايَةٍ لَمْ تًنْشَر مُنْذُ طُوِيَتْ وَ رِجَالٌ كَانَ قُلُوبُهُمْ زُبُر الحُدِيد لا يَشُوبُهَا شَكٌ فِي ذَاتِ الله أشَدُّ مِنْ الحَجَر لَوْ حَمَلُوا عَلَى الجِبَالِ لأزَالُوهَا لا يَقْصُدُون بِرَايَاتِهم بَلْدَةٍ إلا خَرَّبُوهَا كَانَ عَلَى خُيُولِهِم العُقْبَان يَتَمَسَّحُون بِسَرْجِ الإمَام عَلَيْهِ السَّلام يَطْلِبُونَ بِذَلِكَ البَرَكَة وَ يَحْفُّونَ بِهِ يَقُونَهُ بَأنْفُسِهِم فِي الحُرُوبِ وَ يَكْفُونَهُ مَا يُرِيدُ فِيهِم رِجَالُ لا يَنَامُون اللَّيْل لَهُمُ دَوِيُّ فِي صَلاتِهِم كَدَوِيِّ النَّحْلِ يَبِيتُونَ قِيَامَاً عَلَى أطْرَافِهِم وَ يُصْبِحُون عَلَى خِيُولِهم رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لِيُوثٌ بِالنَّهَارِ هُمْ أطْوَعُ لَهُ مِنْ الأمَةِ لِسَيِّدِهَا كَالمَصَابِيحِ كَأنَّ قُلُوبُهُم القَنَادِيل وَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ الله مُشْفِقُونَ يَدْعُونَ بِالشَّهَادِةِ وَ يَتَمَنَّونَ أن يُقْتَلُوا فِي سَبِيلِ الله شِعَارُهُم يَا لِثَارَاتِ الحُـسَيْن إذَا سَارُوا يَسِيرُ الرُّعْبُ أمَامَهُمُ مَسِيرَةَ شَهْرٍ يَمْشُونَ إلى المَوْلَى إرْسَالاً بِهِم يَنْصُرُ الله إمَامَ الحَقِ.آل محمد
عَن ابن عَبَّاس قالَ: جّاء إليْهِ رَجُلٌ فقالَ: يَا ابْن عَبَّاس أخْبـِـرنِي عَن آل مُحَمَّدٍ.فقالَ ابْن عَبَّاسٍ: آل مُحَمَّدٍ صَلى الله عَلـَـيْه وَآلِه، المُعَلِّمُون التـُـقـَـى، البَاذِلـُـون الجَدَى، التـَـارِكـُـون الهَوََى، النـَـاكِبُون الرَّدَى، لا خُـشـَّـعُ لِمَظٍ، وَلا طـُـمَّحُ حَظـَـظٍ، ولا غُلظـُ فـَـظـَـظٍ، فِي كُل حِينٍ يُقـظ، أحْلاسَ الخَيْلِ، أنـْـجُمُ الليْل، وبَحْرُ النِيل، بُعَّادُ المَيْلِ، هَامَاتٌ هَامَاتٌ، وَسَادَاتٌ سَادَاتٌ، وَغُيُوثُ جَارَاتٍ، وَلـُـيُوثُ غَابَاتٍ، المُقِيمُون الصَّلاة، المُؤْتـُـونَ الزَّكاة وَالمُقرِّبُون الحَسَنـَات، وَالمُمِيطـُـونَ السَّيْئات.أبو طالب صلوات الله عليه
عَنْ أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلي عَلِيهِ السَّلام:أنَّه كَانَ جَالِساً فِي الرَّحْبَِة وَالنَّاسُ حَوْلَه فَقَامَ إليْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أمَيرَ المُؤْمِنِينَ إنَّكَ بالمَكَانِ الذِي أنْزَلَكَ الله فِيهِ وأبُوكَ مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ. فَقَالَ لَهُ: مَهْ؟، فـَـضَّ الله فَاكَ، وَالذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِ نَبيَّاً، لوْ شُفِّعَ أبِي فِي كُلِ مُذنِبٍ عَلى وَجْهِ الأرْضِ لـَـشفَّعَهُ اللهُ تـَـعَالى فِيهِم، أأبِي مُعَذَّبٌ بِالنَّار؟ وَ أنَا ابْنُهُ قـَـسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِ نَبِيَّاً إنَّ نُورَ أبِي: أبِي طـَـالِبٍ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيُطـْـفِئُ أنْوَارَ الخَلائِق إلا خَمْسَة ُ أنْوَارٍ: نُورُ مُحَمَّدٍ صَلَى الله عَلَيْه وَآلِه وَنُورِي وَنُورُ فَاطِمَة، وَنُورُ الحَسَنِ، وَالحُسَيْنِ وَنُورُ أوْلادِه مِنَ الأئِمَةِ عَلَيْهُم السَّلام. ألا إنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا، خَلَقـَـه اللهُ عَزَّوجَلَّ مِنْ قـَـبْلِ أنْ يَخْلـُـقَ آدَمَ عَلَيْه السَّلامِ بِألـْـفِيْ عَام. رواه عن المناقب لابن شاذان غاية المرام ص46 ح 63 وص 208 ح 16. ورواه الكراجكى في الكنز: 80 باسناده عن ابن شاذان. ورواه فخار بن معد في كتابه الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب: 72 باسناده إلى الكراجكى. وأورده السيد على خان المدنى الشيرازى في الدرجات الرفيعة ص50 ورواه الطوسى في الامالى ج1:ص 331 ح 58 وج 2 : ص 312 ح 2، والطبرى في بشارة المصطفى: ص249 باسنادهما إلى المفضل بن عمر. وأورده الطبرسى في الاحتجاج ج1 : ص340، عنه البحار ج35: ص 69 ح 3 وعن أمالى الطوسى. وأخرجه العلامة الامينى في الغدير ج7 : ص387 ح 3 عن بعض المصادر اعلاه..!!
اليد ترفع: تعني ببدأ التحرك وإعداد العدة للإنقضاض وهدم ما بناه الأعداء
اليد تتوقف وهي بالأعلى: تعني بالقول ( لبيك يا داعي الله لبيك)
اليد تهوي للطم: تعني ببدأ التحرك وبدأ الثورة
اليد تلطم الصدر: نهاية الظلم وشحذ الهمة لنصرة الإمام عليه السلام والإستشهاد بين يديه
اللهّــم صَــلِ عَلــى مُحَمَّــدٍ وآل مُحَمّــد وعَجِّل فَرجَهُم وأهْلِک أعْدَائَهم
قسمنا الخاص في شبكة أنصار الصحابة المنتجبين، إضغط هنـــا.
ملاحظة:من يريد أن أضيفه لقائمتي البريدية الخاصة، فتصله کتب أو مقالات بقلم الفقير أو بأقلام أخرى من المؤمنين، أو حتى مواضيع جديرة بالإهتمام، فليرسل لي بريده ( وحبذا أن يکون غير الهت ميل لتجنب المشاکل) على البريد الخاص بالشبکة..!!
تعليق