إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة الإمام الحسن العسكري"ع"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الإمام الحسن العسكري"ع"

    الإمام الحسن العسكري

    ( عليه السلام )



    الميلاد :

    الحسن العسكري الكوكب الحادي عشر في سماء الإمامة ، وُلد في المدينة المنورة سنة 232 هجرية واستُشهد في سامراء سنة 260 هجرية .

    أبوه : الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) ، وأمه : " سوسن " .

    نهض بالإمامة وله من العمر 22 سنة ، وعاش في فترة عصيبة مليئة بالمؤامرات .

    عاش بعد والده 6 سنوات وهي مدّة إمامته ، وفي عهده لقي المعتزّ مصرعه على أيدي الأتراك ، وقد نصّبوا مكانه " المهتدي " الذي قُتل – هو الآخر – فجاء بعده : "المعتمد " .

    وكنية الإمام : " أبو محمد "، ودعاه الناس بألقاب عديدة كالهادي والزكي والنقي والخالص ، وأشهرها : " العسكري " لأنه كان يسكن في محلة تدعى " العسكر " .كما يعرف بـ"ابن الرضا " أيضاً .

    قال فيه احمد بن خاقان بالرغم من حقده على أهل البيت ( عليهم السلام ) :

    - ما رأيت ولا عرفت بـ"سرّ من رأى " ( سامراء ) من العلويين مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ( عليه السلام ) ولا سمعت بمثله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه.




    وقال فيه عبد الله بن خاقان وهو أبو احمد : لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقّها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه .

    كان لانتشار الفساد في البلاد وسيطرة الأتراك على مرافق الدولة والخلافة أثر في تململ الناس واتساع نقمتهم ، وثار العلويون في أماكن عديدة ، فقد ثار " الحسن بن زيد العلوي " وسيطر على " طبرستان " .

    وفي البصرة اندلعت " ثورة الزنج " وادعى قائدها انتسابه إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وارتكبت المذابح المروّعة التي راح ضحيّتها الأطفالُ والنساء مما دفع الإمام إلى الإعلان بقوله : إن صاحب الزنج ليس منا أهل البيت .

    تعرض الإمام إلى المضايقات وأُلقي في السجن مرّات عديدة .

    وقد أوكل الخلفاء به سجانين قساة . . سرعان ما تبهرهم أخلاق الإمام ، فيعودوا إلى فطرتهم طيبين .

    أمر أحد الخلفاء إلقاء الإمام في بركة السباع ، فراحت تلك الحيوانات الضارية تبصبص عند قدميه وتتمسح به .

    والتقى عالم النصارى الإمامَ فتأثّر به وأعلن إسلامه على يديه ، فسُئل النصراني عن سبب إسلامه ، فقال : رأيت فيه صفات المسيح ( عليه السلام ) .

    كانت أكثر وصايا الإمام بالعدل والإحسان والإيثار وكان يحذّر من الظلم والطغيان ،وكان ذلك ردّ فعل على ممارسات الحكام في عصره واستبدادهم .

    علم الإمام :

    انتشر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) انتشاراً واسعاً ، وازدهرت الحركة العلمية في عصر الإمام ، فكانت حلقات التدريس تعقد في الكوفة وبغداد والحجاز فيما برزت مدينة قم كواحدة من أشهر المراكز العلمية والدينية .
    [img]
    http://www.islam4u.com/qesas/maa_almasomin/13/13.files/image002.jpg[/img]

    وكان الإمام في العلم بحراً متلاطم الأمواج ، ينهل منه ثمانية عشر ألف من طلاّب العلوم والمعرفة .

    كتب " محمد بن مسعود الشيرازي " و كان من رجال المعتز :

    بلغ الحسن العسكري ( عليه السلام ) من العلم منزلة جعلت " الكندي " – وهو أستاذ " الفارابي " – يحرق كتاباً له بعد أن راجعه الإمام في محتوياته التي لا توافق الشريعة الإسلامية .

    السّر :

    ضرب الجفاف مدينة سامرّاء ، فأمر الخليفة بإقامة صلاة الإستسقاء ، فصلّى الناس ثلاثة أيام لكن دون جدوى .



    وفي اليوم الرابع خرج " الجاثليق " ومعه أتباعه من الرهبان والنصارى إلى الصحراء ، فمدّ أحدُ الرهبان يديه بالدعاء ، فهطل المطر غزيراً .

    شكّ الناس في حقّانية الإسلام وأنه أفصل الأديان ، وقال بعضهم :

    - لو كان النصارى على الباطل ، ما استجاب الله دعاءهم .

    وفكر بعض المسلمين في اعتناق النصرانية .

    كان الإمام الحسن العسكري في السجن ، فجاءه حاجب الخليفة يقول : إلحق أمّة جدّك ( صلى الله عليه وآله ) فقد شَكَّت في دين الله .

    خرج الجاثليق ومعه الرهبان مرّة أخرى وخرج الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، كان الإمام يراقبهم جيداً فرأى أحد الرهبان يرفع يده اليمنى ، فأمر بعض مماليكه بأن يمسك بها ويرى ما فيها ، فأمسكوا بها ورأوا بين الأصابع عظماً أسود ، فأخذه الإمام (عليه السلام ) وقال للرهبان : استسقوا الآن .

    رفع الرهبان أيديهم بالدعاء وكانت السماء غائمة ، فانقشع الغيم وسطعت الشمس .

    سأل الخليفةُ الإمامَ عن السرّ ، فقال الإمام : إنّ هذا الراهب مرّ بقبر نبي من الأنبياء ، فوقع في يده هذا العظم ، وما كشف عن عظم نبيّ إلاّ وهطلت السماء بالمطر .

    أسلوب الإمام في التربية :

    كان " الحسين " وهو من ذرية الإمام الصادق ( عليه السلام ) يسكن ( قم ) وكان يعاقر الخمرة ، فانطلق يوماً إلى منزل " احمد بن إسحاق الأشعري " وهو وكيل الإمام الحسن ( عليه السلام ) فلم يأذن له ولم يستقبله لما يعرفه من أخلاقه .


    فعاد " الحسين " إلى بيته وهو يشعر بالحزن على هذه الإهانة .

    وصادف أن توجّه احمد بن إسحاق إلى الحج ، فلما مرّ بالمدينة وأراد أن يتشرف بلقاء الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، طلب الإذن بالدخول فلم يؤذن له .

    فشعر بالحزن وظلّ مرابطاً في الباب حتى أذن له الإمام .

    سأل أحمد بن إسحاق الإمام عن سبب ذلك ، فقال له الإمام :

    - لقد عاملتك بمثل ما عاملت ابن عمي ، وحجبتك كما حجبته .

    فقال : احمد بن إسحاق : يا سيدي إنه يشرب الخمر وقد حجبته لذلك فأردت أن ينتبه ويتوب .

    فقال الإمام : إن أردت له الهداية فقد أخطأت الطريق .

    وعاد احمد إلى قم ، وجاء الناس يهنّئونه ويباركون له حجه بيت الله فلما دخل "أبو الحسن" هبّ احمد لاستقباله وعانقه ، وأجلسه إلى جانبه .

    فتعجب أبو الحسن من ذلك وسأله عن السبب عن صدّه بالأمس واستقباله الحارّ اليوم ، فحكى احمد ما جرى له مع الإمام .

    فأطرق أبو الحسن برأسه حياء وعزم على التوبة ، وعاد إلى بيته ، فحطّم آنية الخمر ولازم المسجد .

    حكايتان :

    · كان الإمام في السجن ، وكان المشرف على السجن " صالح بن وصيف " ، فأمره العباسيون بالتضييق على الإمام ، فقال : ماذا اصنع وقد وكّلت به رجلين من شرّ خلق الله ، فصارا من العبادة و الصلاة إلى أمر عظيم .


    ثم أمر بإحضار الحارسين ، وقال لهما : ما شأنكما في أمر هذا الرجل ؟

    فقالا له : ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كلّه ، ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة .

    · كان الأتراك يسيطرون على السلطة ويتلاعبون في الخلافة . . يقتلون من يشاءون وينصبون من يريدون . وعندما تولى المعتمدُ الخلافة كان متشائماً لأنه لا يدري كم سيحكم . . ثلاثة اشهر أو أكثر . وكان يعرف منزلة الإمام عند الله ، فطلب منه أن يدعو له بطول العمر فدعا له الإمام فبقي في الخلافة أكثر من عشرين سنة .

    فيلسوف العراق :

    كان " إسحاق الكندي " فيلسوف العراق في زمانه ، وكان قد بدأ بتأليف كتاب حول تناقض القرآن . ودخل أحد تلاميذ الكندي على الإمام الحسن ( عليه السلام ) فقال الإمام : أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكندي عما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن ؟



    فقال التلميذ : أنا لا أستطيع الاعتراض عليه .

    فقال الإمام : قل له حضرتني مسألة أسألك عنها : إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن ، هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم به منه غير المعاني التي قد ظننتها ؟ فإنه سيقول : إنه من الجائز ، لأنه رجل يفهم إذا سمع ، فإذا أوجب ذلك فقل له : فما يدريك لعلّه قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فتكون واضعاً لغير معانيه .

    سأل التلميذ أستاذه الكندي بذلك ، فقال الكندي أعد السؤال ، فأعاده إليه . فأطرق الفيلسوف مفكراً ، ورأى أن ذلك محتمل في اللغة وسائغ في النظر ، فأنهارت بذلك الفكرة التي نهضت عليها نظريته ، وقام فأحرق الكتاب .

    رسالة إلى أحد أصحابه :

    كتب الإمام رسائل عديدة إلى أصحابه يعظهم فيها ، ومنها هذه الرسالة التي بعثها إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي :



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين والجنة للموَّحدين ، ولا عدوان إلاّ على الظالمين ، ولا إله إلاّ الله أحسن الخالقين والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين .

    عليك بالصبر وانتظار الفرج ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال " أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج " ، ولا تزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) " يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً " فأصبر يا شيخي يا أبا الحسن فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته وصلّى الله على محمد وآله .

    استشهاد الإمام :

    كان عمر الإمام الحسن ( عليه السلام ) 4 سنوات عندما استدعي والده الإمام الهادي إلى سامرّاء ، وقد خضع لمراقبة الحكام منذ ذلك التاريخ ، فتعرض لمضايقات الخلفاء ، وأُودع السجن عدة مرّات إلى أن استشهد مسموماً في 8 ربيع الأول سنة 260 هجرية .

    ودفن إلى جانب والده حيث مرقده الآن في مدينة سامرّاء .

    لقد خضع الإمام لمراقبة السلطات لأن كل الروايات الواردة عن النبي كانت تؤكد على أن المهدي هو الإمام الثاني عشر وهو من ولد الإمام الحسن العسكري ، لذلك كانت السلطات تخشى ظهور الإمام المهدي الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً . ولكن الإمام الحسن ( عليه السلام ) نجح في إخفاء الوليد المبارك رغم صعوبة الظروف . وقد حاول "جعفر الكذاب" وهو أخو الإمام انتهاز الفرصة للإعلان عن إمامته ، وكان الحكام يشجّعونه على ذلك ، ولكن الله أحبط مساعيه عندما ظهر الإمام المهدي وهو صبي فجأة وصلّى على جثمان والده ، ورآه الكثير من الناس فآمنوا بإمامته وأنه هو المهدي المنتظر .

    من كلمات المضيئة :

    · ما ترك الحق عزيز إلاّ ذل ، ولا أخذ به ذليل إلاّ عزّ .

    · خصلتان ليس فوقهما شيء : الإيمان بالله ونفع الإخوان .

    · جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره .

    · ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون .

    · كفاك أدبا تجنبك ما تكره من غيرك .

    · جعلت الخبائث في بيت ومفتاحه الكذب .

    أسئلة :

    1. لماذا تعرَّض الإمام إلى مراقبة شديدة ؟

    2. كيف كشف الإمام سرّ هطول المطر عند دعاء الراهب ؟

    3. كيف فنّد الإمام نظرية الكندي في تناقض القرآن ؟

    هوية الإمام :

    الاسم : الحسن .

    اللقب : العسكري .

    الكنية : أبو محمد .

    اسم الأب : الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) .

    تاريخ الولادة : 232 هجري .

    تاريخ الشهادة : 260 هجري في 8 ربيع الأول.

    مخل الدفن : مدينة سامرّاء – العراق .


    منقوول من موقع http://www.islam4u.com/qesas/maa_almasomin/13/13.htm

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اختي الكريمة صاحبة الفضل والعفاف

    لا املك ما اقوله من كلمات الشكر غير ام ادعو لك الله ان يوفقك لخير لدنيا والاخرة وادعوه الا يحرمنا منك ومن جميل مواضيعك ومشاركاتك الهادفة

    طيب الله انفاسك التي بكل نفس منها تسبيح لله

    نعم المشاركة ونعم الاخت التي وفقنا الله الى نيل شرف الدخول لصفحاتها

    استميحك العذر واسالكم الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      ارجو من المشرفين تثبيت هذا الموضوع القيم ولو ل للمدة القريبة من ذكرى وفاة الامام عليه السلام

      ارجو التثبين فهو موضوع يستحق ان ينال كل الاهتمام لانه يحمل سيرة مولانا الامام العسكري عليه السلام .وهذا هو واجبنا تجاه الاشبال ان نتحفهم بلك ماهو مفيد لهم في اخرتهم قبل دنياهم

      تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        احسنتي وبارك الله فيك اختي امنه الحر
        وجعله الله في ميزان الاعمال
        اسلوب رائع وسهل للاشبال

        وشكرالك

        تعليق


        • #5
          من مناقب الامام الحسن العسكري عليه السلام

          قال ابن الصبّاغ المالكي: (مناقب سيّدنا أبي محمد الحسن العسكري دالة على أنّه السري ابن السري، فلا يشكّ في إمامته أحدٌ ولا يمتري، واعلم انّه لو بيعت مكرمة فسواه بايعها وهو المشتري، واحد زمانه من غير مدافع ونسيج وحده من غير منازع، وسيّد أهل عصره وإمام أهل دهره، أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وان انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم الذي لا يجارى، ومبيّن غوامضها فلا يحاول ولا يمارى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدّقائق بفكره الثاقب، المحدّث في سرّه بالأمور الخفيّات الكريم الأصل والنفس والذات، تغمّده الله برحمته وأسكنه فسيح جنانه بمحمدٍ (صلى الله عليه وآله)، آمين)(1).

          قال الشبلنجي: (حدّث أبو هاشم داود بن قاسم الجعفري، قال: كنت في الحبس الذي في الجوشق أنا والحسن بن محمد، ومحمّد ابن إبراهيم العمري، وفلان وفلان خمسة أو ستّة، إذ دخل علينا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكري وأخوه جعفر فحففنا بأبي محمد وكان المتولّي للحبس صالح بن يوسف الحاجب، وكان معنا في الحبس رجلّ أعجميّ فالتفت إلينا أبو محمد وقال لنا سرّاً: لولا ان هذا الرجل فيكم لأخبرتكم متى يفرّج الله عنكم، وهذا الرّجل قد كتب فيكم قصّة إلى الخليفة يخبر فيها بما تقولون فيه وهي معه في ثيابه يريد الحيلة في إيصالها إلى الخليفة من حيث لا تعلمون فاحذروا شرّه، قال أبو هاشم: فما تمالكنا أن تحاملنا جميعاً على الرجل ففتّشناه فوجدنا القصّة مدسوعة معه في ثيابه، وهو يذكرنا فيها بكل سوء فأخذناها منه وحذّرناه وكان الحسن يصوم في السّجن فإذا أفطر أكلنا معه من طعامه، قال أبو هاشم: فكنت أصوم معه فلما كان ذات يوم ضعفت من الصوم فأمرت غلامي فجاء لي بكعك فذهبت إلى مكان خال في الحبس فأكلت وشربت ثمّ عدت إلى مجلسي مع الجماعة ولم يشعر بي أحدٌ فلما رآني تبسّم وقال: أفطرت، فخجلت فقال: لا عليك يا أبا هاشم إذا رأيت انّك قد ضعفت وأردت القوّة فكل اللحم فإن الكعك لا قوّة فيه، وقال: عزمت عليك أن تفطر ثلاثاً فإن البنية إذا أنهكها لا تتقوّى إلا بعد ثلاث، قال أبو هاشم: ثمّ لم تطل مدّة أبي محمد الحسن بن علي في الحبس بسبب انّ قحط الناس بسرّ من رأى قحطاً شديداً فأمر الخليفة المعتمد على الله بن المتوكّل بخروج الناس إلىالاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيّام يستسقون، فلم يسقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرّهبان وكان فيهم راهب كلّما مدّ يده إلى السماء هطلت بالمطر ثمّ خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم أوّل يوم، فهطلت السماء بالمطر فعجب الناس من ذلك وداخل بعضهم الشكّ وصبأ بعضهم إلى دين النصرانية، فشقّ ذلك على الخليفة فأنفذ إلى صالح بن يوسف ان أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وائتني به فلما حضر أبو محمد الحسن عند الخليفة، قال له: أدرك أمّة محمد (ص) فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة، فقال أبو محمد: دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث، فقال له: قد استغنى الناس عن المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم؟ قال: لأزيل الشكّ عن الناس وما وقعوا فيه فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وان يخرج الناس فخرج النصارى وخرج معهم أبو محمد الحسن ومعه خلق من المسلمين فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون وخرج راهب معهم ومدّ يده إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم أيضاً كعادتهم، فغيّمت السماء في الوقت ونزل المطر فأمر أبو محمد الحسن بالقبض على يد الراهب وأخذ ما فيها فإذا بين أصابعه عظم آدمي فأخذه أبو محمد الحسن ولفّه في خرقة، وقال لهم: استسقوا فانقشع الغيم وطلعت الشمس فتعجّب الناس من ذلك.

          وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمد؟ فقال: هذا عظم نبيّ من الأنبياء ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء وما كشف عن عظم نبيّ من الأنبياء تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجوده كما قال، فرجع أبو محمد إلى داره بسرّ من رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة، وسرّ الخليفة والمسلمون بذلك وكلّم أبو محمد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن فأخرجهم واطلقهم من أجله، وأقام أبو محمد بمنزله معظماً مكرماً وصلات الخليفة والعامة تصل إليه في كلّ وقت، نقله غير واحد)(2).

          تعليق


          • #6
            أحسنتم جميعاً وأجركم على الله

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخيتي الغالية على هذه المشاركة التي اضافت على صفحاتنا نفحات من عبق حب الولاية ..

              ان شاء الله اشبالنا الكرام يقرءون ويسفيدون مما نقلته يداك الطاهرة ..
              جعلها الله من موازين حسناتكم وجعلكم من اهل الموفقية والسداد ..

              والسلام خير ختام ..

              تعليق


              • #8
                أحسنتم وشكراً لمروركم

                عظم الله أجوركم جميعاً بشهادة الإمام الحسن العسكري " عليه السلام "

                تعليق


                • #9
                  عظم الله اجوركم بوفاة الحسن العسكري عليه السلام

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صلي على محمد و ال محمد

                    المشاركة الأصلية بواسطة ابنة الزهراء
                    بارك الله فيك اخيتي الغالية على هذه المشاركة التي اضافت على صفحاتنا نفحات من عبق حب الولاية ..

                    ان شاء الله اشبالنا الكرام يقرءون ويسفيدون مما نقلته يداك الطاهرة ..
                    جعلها الله من موازين حسناتكم وجعلكم من اهل الموفقية والسداد ..

                    والسلام خير ختام ..

                    ووفقك المولى لما يحب و يرضى

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X