بسم الله الرحمن الرحيم
( كيف كان الشهيد الصدر تلميذاً للرسالة )
عظم الله أجورنا وأجوركم أيها المؤمنون بالفاجعة الأليمة التي مرت علينا وهي ذكرى ارتحال سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وآله , وأيضا بالذكرى المؤملة لإستشهاد المفكر العملاق الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى زينبية العصر رضوان الله عليهم .
وأحببت أن اطرح بعض النقاط التي أراها علامات نجاح الشهيد الصدر في مسيرته وكيف استطاع أن يكون حاملاً للرسالة بحق ومن خلال ذلك نستلهم نحن ايضاً كيف نكون رساليين .
المعلم الأول هو رسول الله وأهل بيته عليهم السلام وهذا ما اتخذه الشهيد معلماً له وانطلق من خلاله في حركته التكاملية والرسالية والثورية , ولذلك فلو درسنا حياته بعقل يستوعب مجمل مسيرته العلمية والحركية الرسالية لإكتشفنا ذلك .........
سأطرح بعض الأمور التي من خلالها تعلم الشهيد بعض مواقفه من حركة الرسالة .
أولا : عشق الرسول صلى الله عليه وآله , وأهل بيته للإسلام وللمبدأ الذي كانوا يحملونه بقدر ما أعطاهم الأعداء من عروض مادية ومراتب دنيوية من اجل حرفهم عن مبدأهم ولكنهم لم يتنازلوا عن ذلك , الرسول (ص) عرضوا عليه المُـلك وأجابهم من خلال عمه أبي طالب عليه السلام بقوله : " يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه " والحسين عليه السلام نطق بكلمته الشهيرة " ألا وإن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين , بين السلة والذلة وهيهات بين الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت وطهرت .. " ومن هنا انطلق الشهيد ليصيغ حركته الرسالية ويرفض كل العروض التي قدمها لها النظام العفلقي من أجل أن يتنازل عن مبادئه , فقد استمرت هذه العروض المادية ولم تتوقف ولكنه لم تثمر في نظر النظام إلى شيء .
ثانياً : عشق الشهادة من أجل المبدأ , فهذه حالة لم تتواجد إلا في أشخاص قد تهيؤا أنفسهم لها ,وعملوا في كل حياتهم من أجل ان يصلوا إلى مرتبتها ,, وأنا هنا انظر بعجب إلى مستوانا الروحي ,, نحن نتكلم عن أشخاص وكأنهم مثاليين في نظرنا لأن الخلل فينا ,, الشهيد الصدر منذ أن كان صغيراً كان في رعاية أمير المؤمنين , حيث انه إذا استصعبت عليه مسألة إلتجأ إلى حرم الإمام علي عليه السلام يبحث عن فيوضات ترشح على نفسه من أجل أن يرى النور في علمه ,, هذا دليل على الارتباط الروحي بقيادة الإسلام , لأنه اعتقد لها وبها فالارتباط بالقيادة وعشق القيادة هي من أهم الأمور التي تنبني عليها الشخصية الصحيحة والقوية وهكذا كانت شخصية الشهيد رضوان الله عليه .
ثالثاً : كل حركة الشهيد الصدر كانت مقتبسة من الفكر الإسلامي ونهج النبوة الحقة , وكان يستغل كل وقته من أجل أن يكون فكره منطلقاً منها ومن اجلها ,, والخاصية التي تعجبني في شخصيته هي نكران الذات التي نحتاجها في كل مواقع العمل ,, فقد كتب الشهيد معظم أبحاثه والتي كانت تمثل أقوى الأسس في إسقاط الفكر الإلحادي الديالكتيكي الذي تمثل في الشيوعية , وقد سمعت محاضرة في هذه الأيام ( لا أتذكر من كان المتكلم ولكني أتذكر انه احد العلماء الثقات في قناة الفرات أو الأنوار ,, ) كان يقول أن باحثين كُثر كانوا يسلكون مسلك الشيوعية ومن خلال كتابات الشهيد الصدر تحولوا عنها إلى الفكر الإسلامي وكتبوا في نهج أهل البيت وقد ضرب مثالاً في ذلك بعبد الرحمن الشرقاوي الذي كتب كتاب ( الإمام علي إمام المتقين ) .
هذه بعض جوانب نجاح الشخصية العملاقة التي تمثلت في الشهيد الصدر رضوان الله عليه .. أحببت أن اطرحها لنستفيد منها ونستلهم من دروسها ,, وهو شخصية لم تزل ولن تزال تبني من يعشقها .
نبضات ولائية
السبت 9/4/2005
29 صفر 1426هـ
بعد يوم من ذكرى ارتحال الرسول الأكرم (ص)
( كيف كان الشهيد الصدر تلميذاً للرسالة )
عظم الله أجورنا وأجوركم أيها المؤمنون بالفاجعة الأليمة التي مرت علينا وهي ذكرى ارتحال سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وآله , وأيضا بالذكرى المؤملة لإستشهاد المفكر العملاق الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى زينبية العصر رضوان الله عليهم .
وأحببت أن اطرح بعض النقاط التي أراها علامات نجاح الشهيد الصدر في مسيرته وكيف استطاع أن يكون حاملاً للرسالة بحق ومن خلال ذلك نستلهم نحن ايضاً كيف نكون رساليين .
المعلم الأول هو رسول الله وأهل بيته عليهم السلام وهذا ما اتخذه الشهيد معلماً له وانطلق من خلاله في حركته التكاملية والرسالية والثورية , ولذلك فلو درسنا حياته بعقل يستوعب مجمل مسيرته العلمية والحركية الرسالية لإكتشفنا ذلك .........
سأطرح بعض الأمور التي من خلالها تعلم الشهيد بعض مواقفه من حركة الرسالة .
أولا : عشق الرسول صلى الله عليه وآله , وأهل بيته للإسلام وللمبدأ الذي كانوا يحملونه بقدر ما أعطاهم الأعداء من عروض مادية ومراتب دنيوية من اجل حرفهم عن مبدأهم ولكنهم لم يتنازلوا عن ذلك , الرسول (ص) عرضوا عليه المُـلك وأجابهم من خلال عمه أبي طالب عليه السلام بقوله : " يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه " والحسين عليه السلام نطق بكلمته الشهيرة " ألا وإن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين , بين السلة والذلة وهيهات بين الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت وطهرت .. " ومن هنا انطلق الشهيد ليصيغ حركته الرسالية ويرفض كل العروض التي قدمها لها النظام العفلقي من أجل أن يتنازل عن مبادئه , فقد استمرت هذه العروض المادية ولم تتوقف ولكنه لم تثمر في نظر النظام إلى شيء .
ثانياً : عشق الشهادة من أجل المبدأ , فهذه حالة لم تتواجد إلا في أشخاص قد تهيؤا أنفسهم لها ,وعملوا في كل حياتهم من أجل ان يصلوا إلى مرتبتها ,, وأنا هنا انظر بعجب إلى مستوانا الروحي ,, نحن نتكلم عن أشخاص وكأنهم مثاليين في نظرنا لأن الخلل فينا ,, الشهيد الصدر منذ أن كان صغيراً كان في رعاية أمير المؤمنين , حيث انه إذا استصعبت عليه مسألة إلتجأ إلى حرم الإمام علي عليه السلام يبحث عن فيوضات ترشح على نفسه من أجل أن يرى النور في علمه ,, هذا دليل على الارتباط الروحي بقيادة الإسلام , لأنه اعتقد لها وبها فالارتباط بالقيادة وعشق القيادة هي من أهم الأمور التي تنبني عليها الشخصية الصحيحة والقوية وهكذا كانت شخصية الشهيد رضوان الله عليه .
ثالثاً : كل حركة الشهيد الصدر كانت مقتبسة من الفكر الإسلامي ونهج النبوة الحقة , وكان يستغل كل وقته من أجل أن يكون فكره منطلقاً منها ومن اجلها ,, والخاصية التي تعجبني في شخصيته هي نكران الذات التي نحتاجها في كل مواقع العمل ,, فقد كتب الشهيد معظم أبحاثه والتي كانت تمثل أقوى الأسس في إسقاط الفكر الإلحادي الديالكتيكي الذي تمثل في الشيوعية , وقد سمعت محاضرة في هذه الأيام ( لا أتذكر من كان المتكلم ولكني أتذكر انه احد العلماء الثقات في قناة الفرات أو الأنوار ,, ) كان يقول أن باحثين كُثر كانوا يسلكون مسلك الشيوعية ومن خلال كتابات الشهيد الصدر تحولوا عنها إلى الفكر الإسلامي وكتبوا في نهج أهل البيت وقد ضرب مثالاً في ذلك بعبد الرحمن الشرقاوي الذي كتب كتاب ( الإمام علي إمام المتقين ) .
هذه بعض جوانب نجاح الشخصية العملاقة التي تمثلت في الشهيد الصدر رضوان الله عليه .. أحببت أن اطرحها لنستفيد منها ونستلهم من دروسها ,, وهو شخصية لم تزل ولن تزال تبني من يعشقها .
نبضات ولائية
السبت 9/4/2005
29 صفر 1426هـ
بعد يوم من ذكرى ارتحال الرسول الأكرم (ص)