أسئلة سُئلت لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري وكان هذا رد : هل يجوز اللطم على غير مصائب أهل البيت عليهم السلام ؟ نعم لا مانع من اللطم إذا كانت ترتبط بالإسلام. ما رأي سماحتكم بالتطبير؟ كم يؤسفني أن أقول بأنه وسط هذا التوجه المبارك كان من بيننا من لم يواكب هذا التطور والتنقية لأساليب الموكب والارتفاع بالموكب عن كل ما يسيء إلى المذهب وإلى الدين الإسلامي بشكل عام. كم يؤسفنا أن نعرف بأن أفراداً لا نعرف إلى ماذا يهدفون، سعوا وبذلوا الكثير من الجهد والوقت من أجل التغرير بالبعض لحرف مسيرة الموكب الحسيني والعودة به إلى الوراء، إلى وضع سيء قد أنقدنا الله منه بفضل فتاوى وتوجيهات المراجع والأعلام من هذه الأمة. وكم كانت هذه العودة للتطبير مأساوية، وما هو موقف هؤلاء الذين عملوا من أجل عودته الآن، وهل سيبرؤون أنفسهم من مسئولية دم هذا الشاب الذي تُرك بعد سقوطه من جراء التطبير ينزف حتى الموت! ولدى اسرة الفقيد شهادة الوفاة من الطبيب الشرعي وهي دليل واضح على ادانة القائمين بالتغرير وحرف مسيرة الموكب. وأرجو أن أنبّه هنا إلى أن تقوّل البعض على أحد كبار مراجعنا وهو آية الله الشيخ جواد التبريزي (دام ظله) تقولٌ ثبت بطلانه، حيث استلمت البارحة رسالة بالفاكس تحمل فتوى سماحة الشيخ (دام ظله) الذي أدُعي عليه بأنه أفتى بشرعية التطبير وحاصل التحرير الذي وردني أنه يتضمن جواب على سؤالين: السؤال الأول: ما هو نظركم المبارك في ما يخص بإقامة الشعائر الحسينية خاصة الزنجيل والتطبير؟ الجواب: كل جزعٍ على مصائب سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه (ع) مطلوب ومأجور عليه واللطم ولو بالزنجير المتعارف عند المواكب كالضرب على الرأس والفخذين والبكاء والعويل كل ذلك داخل الجزع وأما التطبير ففي دخوله فيه تأمل فالأفضل الاقتصار على ما ذكرنا والله العالم. السؤال الثاني: ما رأي سماحتكم في مسألة التطبير؟ الجواب: دخول التطبير في قضية الجزع على سيد الشهداء (ع) وأهل بيته وأصحابه(ع) غير محرز فينبغي للمؤمنين اختيار ماهو محرز كالبكاء واللطم على الصدور وإقامة المواكب وإخراجها إلى الأماكن العامة بقدر الإمكان في العزاء، وفقكم الله لخدمة أهل البيت (ع) وجزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة. هذا هو رأي سماحة آية الله الشيخ التبريزي وكل من السؤالين وجوابهما معروض على موقعنا بالإنترنت. والآن أرجو أن أعرف ما هو موقف القائمين على موكب التطبير من أسرة الفقيد وتحميلهم إياهم المسئولية ضمن بيان أصدرته هذه العائلة وهو يفيض ألماً وحزناً وهجوماً عنيفاً على المتصدين لموكب التطبير والمتسببين في وفاة إبنهم. وأتساءل ثانية إن كانت هذه الحادثة المأساوية ستجعل هؤلاء يعيدون النظر في موقفهم وينظرون جيداً إلى العواقب قبل فوات الأوان، خاصة أنهم في طريقهم لتمييز أنفسهم وإبعادهم عن الآخرين في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه للتلاحم ونبذ الفرقة. وأن هؤلاء الذي تكلمت في الشأن والذي يخصهم أخوةٌ وأبناءٌ لنا، نريد لهم الخير، آلامهم آلامنا، وآمالهم آمالنا، فأرجو أن يعيدوا النظر في الأمر، وأسال الله لهم التسديد والتوفيق والبعد عن كل ما لا يليق بهم. (حديث الجمعة 18/5/2001م). رأي سماحة آية الله الشيخ التبريزي تعقيب على موقف الشيخ من التطبير في خطبة الجمعة 18/5/2001م: كنا نتوقع منكم وأنتم الشخصية الأولى في البلد أن تتوجهوا في حل القضايا المجتمعية وإن تلونت بصبغة دينية بصورة حكيمة وأن تعطوها حجمها الطبيعي لها ، وأن تعالجوا القضايا الإسلامية وشئون الطائفة داخلياً بالكثير من التفهم ودراسة الواقع .. وأنتم من المشتغلين بالقضاء بين الناس بالحق ولديكم خبروية في القضاء فكيف يتم الحكم على المدعى عليه دون سماع مرافعته ودفاعه عن نفسه ، بل كيف يكون القاضي طرفاً في النزاع وقد أقحمت نفسك الشريفة يا سماحة الشيخ في مكان نربأ بك أن تنزله وقد أججت بخطابك الجهال من كل طرف وغذيت العصبيات من كل جانب وكان يجدر بك أن تتخذ موقفاً يتسم بالاعتدال والوسطية لا التهديد بتمييز هذا الطرف أو غيره فإن الذي يطالب بحقوق الناس يجب أن يكون منصفاً الناس من نفسه ومن يطالب بالعدل لابد له أن يحقق العدالة في ذاته أولاً .. وإنكم أهل لذلك كله غير أنكم تسرعتم في تبني موقف ما قبل استقراء كل المعطيات وقد أبنتم فتوى سماحة آية الله العظمى الشيخ التبريزي دون أن تبينوا تاريخ الفتوى والمصدر ! وأنتم من أهل الخبرة وتعلمون أن فتاوى العلماء تتغير بتوفر الدليل على خلافها .. وقد هالني ما رأيته من كلمتكم في يوم الجمعة السابق حيث وجه سماحتكم للمعزين في القامة تهمة القتل التغرير وتهمة القتل العمد وحملتموهم وزر هذا الدم .. ونحن نقول أعز الله مقامكم أن ما جرى فيه لبس كبير وأن أطرافاً غير سوية الفطرة قد شوشت الرؤية لدى الجماهير ولديكم فالفقيد الغالي عمره 38 عاماً أي أنه بالغ عاقل راشد فأين التغرير ؟ ثم كيف يمكن أن نتصور أن جماعة تترك أخاً لهم ينزف فلا أقل من أنهم سيبادرون لعلاجه لحفظ ماء الوجه ، إن القول بأن المعزين تركوه ينزف حتى مات هو غاية في التهاتر .. إن ما قلته أتى من دراسة لحيثيات الموقف وتداعياته، ورأيت أن أقف وقفة صريحة ليصل صوتي بوضوح، واثقاً أن الأخوة من التوجهات المختلفة سيسمعون الكلام وأتمنى أن يقدروا بأني لم أكن من مؤيدي الفرقة وقد كنت ولازلت وسأظل أنشد الوحدة بين سائر التوجهات عندنا في الطائفة الشيعية، إذا قدر الأخوة ذلك فإني أتصور أنهم سيأخذون كلامي على أنه كلام رجل مشفق على قومه، حيث أنه ساءني أن أرى الأمور تصل إلى هذا الحد ولم أجد مبرراً لهؤلاء البعض من الجهد الذي بذلوه في سبيل إحياء هذا الأمر أقصد التطبير بعد أن خطونا خطوات جيدة إلى الأمام. فيما يخص موضوع التطبير هناك نفر من الناس لا يقفون بجانب هدا العمل ولكنهم يجادلون في أنه جائز شرعا على رأي بعض الفقهاء وأن ما صدر من ولي أمر المسلمين السيد الخامنائي هي فتوى وليست حكم سماحة العلامة، هل هي فتوى أم حكم ؟وما هي الأدلة على كل رأي ؟ المستفاد من كلمات الفقهاء المؤيدين لما صدر عن السيد القائد أن الصادر في مسألة التطبير حكم بالحرمة وقد أستند السيد القائد في هذا الحكم إلى العنوان الثانوي الذي أخذته ظاهرة التطبير إذ أنها تتخذ من قبل أعداء الإسلام ذريعة لتشويه الوجه الناصع للتشيع، كما أنها تمثل هتكاً للمذهب إلى غير ذلك من التداعيات. ونصيحتي أن لا يتشاغل الأخوة المؤمنون بمثل هذا الأمر أخذاً وعطاءً مخلّفين من ورائه الشحناء والفرقة. ما هي نظرة الشيخ لذهاب المرأة للمواكب الحسينية المخصصة للرجال؟ إذا كانت ملتزمة بحجابها وحشمتها وغير مختلطة بالرجال ولا مزاحمة لهم فإنه لا مانع من ذلك. بخصوص سماع الرادود الحسيني باسم الكربلائي حيث انه يثار الجدل حول حرمة سماع نرجو إفادتنا. الإستماع إلى الرواديد لتذكُّر مظلومية الآل (صلوات الله عليهم) جائز في نفسه، نعم فيما إذا كان الرادود منحرفاً فالترويج له مشكل . وشكرا لكم
منقول
منقول
تعليق