إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نقاش أوروبي حول توحيد معايير البثّ الفضائي للحدّ من نشر <<الأحقاد والإرهاب>>

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقاش أوروبي حول توحيد معايير البثّ الفضائي للحدّ من نشر <<الأحقاد والإرهاب>>

    نقاش أوروبي حول توحيد معايير البثّ الفضائي للحدّ من نشر <<الأحقاد والإرهاب>>
    بعد <<المنار>>.. <<الجزيرة>> و<<العالم>> و<<إقرأ>> على لائحة الحظر؟
    غسان أبو حمد




    من الاعتصامات التضامنية مع <<المنار>> اثر حظرها فرنسياً

    لا تكاد قضية اتهام بعض المحطات الفضائية العربية بزرع <<التفرقة والأحقاد والتشجيع على الإرهاب والعنف>> تغيب حتى تعود مجدداً إلى مسرح الحدث السياسي. فقد أعادت مفوضية التربية في الاتحاد الأوروبي تكليف مراقبين ومراكز أبحاث لمتابعة ثلاث فضائيات عربية، بالإضافة إلى <<المنار>>، وهي <<الجزيرة>> و<<العالم>> و<<إقرأ>>.
    وكانت مفوضية التربية في الاتحاد الأوروبي، فيفيان ريدينغ، قد عقدت نهاية الشهر الماضي اجتماعاً موسعاً في بروكسل للمشرفين الرسميين على محطات التلفزة في دول الاتحاد الأوروبي تناول تقارير تتعلق بمواضيع <<بث الأحقاد ضد اليهود والإرهاب والعنف>> في بعض فضائيات العالم الثالث، كما تناول الاجتماع تحليل دراسات رفعتها بعض مراكز المراقبة والتحليل الإعلامي المكلفة من قبل مفوضية التربية بمراقبة بعض الفضائيات العربية.
    <<فضائيات العالم الثالث>> في بروكسل
    ورداً على سؤال <<السفير>> لأحد المدراء المشرفين على محطة تلفزة ألمانية، كلاوس بيلز، عن نتائج اجتماع بروكسل حول موضوع <<فضائيات العالم الثالث>>، قال إن بعض الصعوبات التقنية والقانونية ما زالت تعترض عمل اللجنة التي تحاول مفوضة التربية ريدينغ تشكيلها لمراقبة فضائيات العالم الثالث. وأضاف مدير المحطة الألمانية إن هذه الصعوبات تتجلى في عدم وجود معايير واضحة في الاتحاد الأوروبي لضبط البث التلفزيوني، وأن الأمر متروك لتقييم الدول التي تملك أقماراً اصطناعية خاصة بها، كفرنسا التي تملك قمر <<يوتلسات>>، والتي أخذت خيارها المستقل بوقف بث محطة <<المنار>> الفضائية اللبنانية التابعة لحزب الله. وتجدر الإشارة هنا إلى أن اتخاذ فرنسا قرارها المستقل بحذف محطة <<المنار>> من سلة البث التابعة لقمر <<يوتلسات>> لم يحجب هذه المحطة تماماً في أوروبا، إذ تمكن مواطنو جنوب أوروبا من متابعة التقاطها عبر القمر الإصطناعي <<عربسات>>، وهذا ما دفع بالمفوضية الأوروبية إلى عقد اجتماعها للبحث في توحيد المعايير والمقاييس التابعة للبث الفضائي في أوروبا.
    ولأن الفضاء، من وجهة البث الفضائي لا حدود طبيعية له، وضعت المفوضية الأوروبية في اجتماعها الأخير في بروكسل، وهو الأول من نوعه، خطوطاً عريضة لمشروع الرقابة على البث الفضائي الأجنبي، ويقضي هذا المشروع بفرض عقوبات على الدول المجاورة لأوروبا التي تخالف توجهات وقرارات البث الفضائي الصادرة عن مفوضية التربية في الاتحاد الأوروبي.
    وأفادنا مدير محطة التلفزة الألمانية كلاوس بيلز بأن الوسائل المتوفرة لتنفيذ قرارات مفوضية التربية في الاتحاد الأوروبي هي دبلوماسية في الدرجة الأولى، وتقوم على مبدأ الحوار مع دول الجوار الأوروبي، خصوصاً تلك التي ترتبط بعقود الشراكة الأوروبية المتوسطية. وأضاف بيلز بأن المقصود بتعبير <<فرض عقوبات>> يعني التقليل والحدّ من حجم الدعم والمساعدات المالية التي تعطى لهذه الدول أو لبعض محطات التلفزة الرسمية في هذه الدول.
    صعوبة العقوبة <<المالية>>
    وإلى جانب الصعوبات القانونية والقدرة على تنفيذ العقوبات في دول الجوار الأوروبي، تأتي الصعوبات التقنية التي تتجلّى في غياب المعايير والمقاييس الأوروبية الموحّدة للبثّ الفضائي: ما هو الممنوع وما هو المسموح تقنياً في البث الفضائي؟ ومن هي الفئة المخولة والقادرة على تقييم برنامج فضائي عربي وتصنيفه في خانة الانسجام مع المعايير الأوروبية أو ضدها، لا سيما إذا كانت البرامج بلغة غير اللغات الأوروبية؟ وكشف مدير التلفزة الأوروبية أن <<مكتب دبي للدراسات وتحليل البث الإعلامي>> وضع تقريراً بعد الرقابة على ثلاث محطات فضائية، وعلى مدار أسبوعين: <<إقرأ>> العربية السعودية، و<<العالم>> الإيرانية باللغة العربية، و<<الجزيرة>> القطرية. وتقدّم بتقريره إلى مفوضية التربية في الاتحاد الأوروبي. ومن الصعوبات الإضافية التي تجلت في موضوع الرقابة أن <<الجزيرة>>، على سبيل المثال، والتي تصل إلى ما يزيد على السبعين مليون مشاهد يومياً، تستخدم قمري <<أسترا>> و<<إنتل سات>>، وبذلك تخرج عن نطاق السلطات الأوروبية، وبالتالي عن نطاق القدرة على وقف بثها، هذا بالإضافة إلى صعوبة معاقبتها <<مالياً>>. وهكذا، ما من سبيل ممكن معها إلا الحوار والنقاش والانتقاد البناء لفحوى ومضمون برامجها. وفي المقابل، فإن <<العالم>>، التي يفوق عدد مشاهديها الأربعين مليوناً، و<<إقرأ>>، تستخدمان أقماراً أوروبية فرنسية. فالأولى تستخدم قمر <<هوت بيرد>> والثانية تستخدم قمر <<يوتلسات>>، وبالإمكان معاقبتهما، كما حدث مع <<المنار>>.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن تقريراً أعدّه بعض الصحافيين العاملين في موقع <<الشرق الأوسط أونلاين>> جرى عرضه على مفوضية التنشئة في الاتحاد الأوروبي في أواسط شهر شباط الماضي. وتناول هذا التقرير ترجمة كاملة لمواضيع الحوار على فضائيات <<الجزيرة>> و<<العالم>> و<<إقرأ>> وتحليل الحوارات لاستخلاص ما يقع منها في دائرة العداء لليهود والتحريض على العنف والإرهاب والتحريض على العداء للولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والحضارة الغربية وعدم المساواة بين الرجال والنساء والشذوذ الجنسي.. وتعليقاً على هذا التقرير، نقلت صحيفة <<تاغز تسايتونغ>> وجهتي نظر، الأولى عن الخبير في شؤون الإرهاب والتطرف، اليميني جان إيف كامو، والثانية عن شاجلا أيكاخ من <<المعهد الأوروبي للإعلام>> في بروكسل. وأعرب كامو عن دهشته الكاملة عندما قرأ محتوى تقرير موقع <<الشرق الأوسط أونلاين>>، وعلّق بالقول: <<إن الجزيرة تحوّلت إلى منبر لإطلالة الخاطفين والقتلة، وهي تعتبر أن إحتلال العراق يصبّ في خانة المؤامرات اليهودية العالمية، وتبرر بهذا القول عملية ذبح الخاطفين لضحاياهم الأبرياء>>. أما عن <<إقرأ>> السعودية، فيقول كامو: <<إنها تدفع المشاهدين إلى عداء هيستيري للمجتمع الغربي، وتدعو المسلمين إلى قهر الكافرين.. إنها لا تفعل سوى الدعوة إلى حرب الجهاد..>>. وأضاف إن <<العالم>> مموّلة من إيران، <<وتبث المواضيع التي تدعو إلى استعباد المرأة واستغلالها، كما تبرر قتل النساء بحجة جرائم الشرف.. إنها منبر دعوة لبث الأحقاد على الغرب..>>. ووصف <<المنار>> بأنها <<منبر لتعظيم الاستشهاديين الذين يفجرون أنفسهم ويقتلون أبرياء، وهي تدّعي بأن جميع أفلام البورنو والجنس في العالم هي من صناعة اليهود>>!!.
    من ناحيته، رفض أيكاخ نتائج تقرير موقع <<الشرق الأوسط أونلاين>> واعتبره <<ناقصاً، وغير جدي من الوجهة العلمية>>، إذ أن مدة أسبوعين فقط من المراقبة للبرامج لا تكفي لاستخلاص موقف علمي. وقال أيكاخ إن التقرير لا يلحظ نوعية البرامج التي تبث الحقد وتحرض على الإرهاب، <<فهل يُعقل أن يكون البث متواصلاً لبث التحريض على الإرهاب؟>>. ويضيف إيكاخ بأن التقرير المذكور لا يميز بين موقف المذيعين السياسي والموقف السياسي للذين يتحاورون معهم عبر الهاتف مثلاً.
    <<منابر لتبرير القتل والخطف>>
    وفي السياق ذاته، تنقل صحيفة <<دي فيلت>> فحوى دراسة أعدّتها الباحثة في شؤون الإعلام، إليزابيت شيملا، تناولت الفضائيات العربية، خلصت في نهايتها إلى اتهام الفضائيات بأنها <<منابر لتبرير الخطف والقتل والعداء لليهود والمسيحية والغرب>>. وتذكر شيملا في دراستها (راجع موقعها على الإنترنت www.proche-orient.info) أمثلة استقتها من مراقبتها لبرامج الفضائيات العربية، وتحديداً <<المنار>> و<<الجزيرة>> و<<العالم>>، وتصفها بأنها <<مخيفة>>. ف<<الجزيرة>> مثلاً تبرر، ببرودة أعصاب، خطف المتعاونين مع الأميركيين وقتلهم، و<<العالم>> تبرر للرجال حق اضطهاد نسائهم وضربهم وقتلهم. وتخلص شيملا إلى القول بأن مناخ <<العداء لليهود والسامية، والمؤامرات اليهودية الأميركية، يخيم على الفضائيات العربية كالقول بأن الصهاينة قتلوا الرئيس رفيق الحريري.. أو الدعوة إلى محاربة الغرب كالقول: ننصح الأقليات المسلمة في أوروبا بأن تظهر إيمانها علانية وتمارس تقاليدها وعاداتها كي يقتنع الأوروبيون بعظمة الدين الإسلامي ويعتنقوه، كما يقول الشيخ يوسف القرضاوي على الجزيرة>>..
    وتورد شيملا أيضاً أن <<إقرأ>> السعودية الوهابية تدعو المسلمين إلى <<التحرك لتنفيذ أمر الله بنشر دعوته في أرجاء العالم، حتى بواسطة السيف إذا لزم الأمر>>..
    ويبقى أن مصير هذه الفضائيات العربية في أوروبا على المحك. ومن المتوقع صدور قرار عن مفوضية التربية في الاتحاد الأوروبي، في غضون الشهرين المقبلين، ويقضي بوقف هذه الفضائيات بما يمكن من وسائل الضغط والإكراه مع بعضها، والحوار والإغراء بالتعاون مع البعض الآخر. وتقول مفوضة التربية في الاتحاد الأوروبي، فيفيان ريدينغ، للصحافة: <<إن المعلومات وحرية الرأي هي عماد المجتمع الديموقراطي والتعددية، لكن ليس مسموحاً الإضرار بالقيم الإنسانية، وعليه لا يمكننا السماح ببث برامج عرقية إلى الأراضي الأوروبية.. إن البث التلفزيوني يجب أن يخضع لمعايير المجتمع الأوروبي>>...

  • #2
    القنوات المستهدفة ليست مرتعبة لكن مستوى التيقّظ عالِ





    في اتصال ل<<السفير>> مع ممثلي القنوات المعنية بالحظر الأوروبي المحتمل، بدا أنهم ملمّون بالموضوع، بل ويتخذون إجراءات ولو في سياق استباقي محدود لبث بديل أو حتى للحؤول دون أن يتمّ منع بثهم عبر أقمار اصطناعية أوروبية. علماً إن هذا الحظر، إذا ما صار حقيقياً، فإنه قطعاً لن يكون مُلزماً للأقمار العربية (نايلسات وعربسات الخ...) التي يمكن التقاطها في أوروبا، لكنه طبعاً سيحدّ من انتشار كل من <<الجزيرة>> و<<العالم>> و<<إقرأ>>. والأهم إنه سيتحوّل إلى <<دمغة>> سياسية إعلامية. وفي حين لا يوجد إحساس بخطر داهم لدى الناطقين باسم هذه القنوات المستهدفة، غير أن تجربة <<المنار>> مع الحظر في فرنسا (عبر قمر <<يوتلسات>>)، ثم مع المسؤولين عن رقابة وتنظيم وسائل الإعلام في الاتحاد الأوروبي (الذين اجتمعوا قبل ثلاثة أسابيع تقريباً وقرروا منع بثه عبر قمر <<نيو سكايز>> الهولندي)، تُبقي هؤلاء متيقظين. ولعل ما يدفع باتجاه المزيد من الحذر هو أن قضية <<المنار>> مع <<نيو سكايز>> حرّكها <<معهد ترانس أتلانتيك>> للأبحاث، وهو تابع للجنة الجالية اليهودية الأميركية في بروكسل. وقد قال أحد ممثليه، قبل حوالى الشهر، إن الحظر الفرنسي على <<المنار>> كان <<صيحة تنبيه إزاء بث قيم الإسلام المتشدّد إلى أوروبا>>.
    يقول الناطق الإعلامي باسم <<الجزيرة>>، جهاد بلوط، إن النقاش الأوروبي هذا لم يخرج إلى العلن تماماً وبعد، <<لكننا نعلم به، بل إني كنت في أوروبا الأسبوع الماضي وتحدثت إلى بعض الأشخاص، وقد قامت الجزيرة باتصالات على المستويين القضائي والعلاقات العامة. الموضوع صغير، والحجج التي تطلق لا تنطبق كلها على الجزيرة. لكن التجربة، لا سيما في موضوع المنار، علمتنا أن المسألة الصغيرة يمكن أن تكبر>>. ويضيف بلوط: <<بما أنه لا شيء ملموساً حتى الآن، فإننا ما زلنا نرى هذا النقاش كجزء من اللعبة الديموقراطية في الأوساط السياسية الأوروبية، كما أن قرارات البرلمان الأوروبي ليست ملزمة لكل دول الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر يمكن التعويل عليه. غير أن التسييس، خصوصاً عندما يكون المحرك أحد اللوبيهات الصهيونية، يجعلنا أكثر تيقظاً، وإن لم نكن مرعوبين. ونحن نتحرك، لكننا لا نريد كشف كل أوراقنا الآن، فربما لا يتخذ قرار سلبي في النهاية>>.
    أما مدير مكتب قناة <<العالم>> (إيرانية ناطقة باللغة العربية) في بيروت، أحمد سادات، فيقول ل<<السفير>>: <<لقد أقفلت الخط للتوّ (أمس) مع طهران، ونحن نتابع الموضوع. ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ، إلا أننا طرحنا فكرة أن نبث إلى أوروبا عبر قمر اصطناعي خاص بنا. فالحكومة الإيرانية تبحث فكرة إطلاق قمر اصطناعي إيراني بمساعدة روسيا، لكن هذا ربما لا يحصل إلا بعد عام أو عام ونصف>>. ويضيف السادات الذي لم يوحِ بأن <<العالم>> تحاول تغيير صورة منمطة لها (ولغيرها من القنوات العربية والإسلامية) في أوروبا، بقدر ما إنها تتعاطى مع الموضوع بالبحث عن بدائل للبث: <<في كل الأحوال نحن نبث عبر خمسة أقمار، منها نايل سات وعربسات العربيين، وبالتالي فإذا منعونا على أحد الأقمار تبقى لنا فرص أخرى>>.
    يذكر أنه تعذّر الاتصال أمس بناطق باسم قناة <<إقرأ>> التابعة لمجموعة <<آي آر تي>>، علماً أن مكتب المجموعة في بيروت هو للإنتاج وغير مخوّل التصريح في مثل هذه المواضيع.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    9 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X