كيف أجعل من أمى أقرب صديقة لى؟!
تولد الفتاة أماً.. فمنذ سنوات طفولتها البريئة نجدها تحتضن دميتها بكل حب وحنان .. تمثل دور الأم لها .. دون أن تدرى بإنها بذلك إنما تختزن خبراتها وتجمعها كلها لتنضج هذه الخبرة وتكون جاهزة للعطاء ومؤهلة عندما تكبر هذه الطفلة لتمارس دورها الحقيقى فى الحياة كأم حقيقية ..
ولا يخفى علينا دور الأم واهميته البالغة فى إستقرار عائلتها .. فهى روح الأسرة التى تنبض بالحياة .. وعلاقتها بأطفالها تكون مبنية على الحب والحنان .. فكل أم تتمنى الأفضل لأبنائها وتبذل جهدها لتقدم الأفضل .. كل أم حسب خبرتها ونظرتها فى الحياة .. بغض النظر عن سلامة هذه الرؤية أو الخبرة نفسها ..
فهى الحاضنة والمربية والراعية .. كما إنها الحصن المتين والحامى لأطفالها من المرض مثلاً وأصحاب السوء أو أي تأثير خارجى قد يؤثر سلباً على أطفالها أو يسبب الأذى لهم.. وتمتلك الأم كل الإرادة لحماية أبنائها فى طفولتهم .. فهى من تحدد وحدها كيف ومتى تحمى أطفالها ..
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟
بعض الأمهات يعتقدن بإن مرحلة البلوغ هى مرحلة الخلاص من مشاكل الأولاد وإتكاليتهم عليها فتكون مسئولة عن المأكل والمشرب والكسوة وحسب .. وبذلك تقترف خطئاً فادحاً .. يدفع ثمنه هؤلاء الأبناء مضاعفاً .. عندما تتلقفهم رياح الدنيا وتجرهم الى حيث لا يعلمون..
والبعض من الأمهات يرفضن الإعتراف بنضج وبلوغ أبنائها وتصر أن تحتفظ بكامل الإرادة عليهم .. دون ان تدرى إنها بذلك تدفع أبنائها لصراعها المستمر من أجل الحصول على حق الإرادة وتحديد المصير .. فتصبح الأم فى نظر الأبن .. متسلطة .. قاسية ومنقدة .. وخالية من الحب فالشاب والفتاة فى هذه المرحلة يتصفون بالنظرة العاطفية بالحكم على الامور .. وبهذا يتصدع الجدار المتين بين الأم وأبنائها وتشرخه الشقوق .. فيعتبر المراهق عدم فهم والدته له دليل على عدم تقبلها له ورفضها له .. وهكذا تنعكس رؤياه هذه على المجتمع أكمل .. ويصبح قاسياً على والدته .. متعثراً فى خطواته .. وربما جرفه هذا للسقوط ..
فيبدأ الأبن بالإبتعاد عن والدته .. وتختفى مشاكله .. وتعتقد الأم إن عدم وجود المشاكل فى حياة إبنها إنما هو دليل واضح على إنها قد أحسنت تربيته .. وهنا تكون المعضلة .. فالمشكلة الحقيقية هى عندما لا توجد أى مشكلة .. فجدار الصمت الرهيب بين الإبن وأمه يدل على أنه يعيش عالم آخر بعيد كل البعد عن العالم الذى تعيشه والدته .. وبذلك يصعب عليه الحصول على النصيحة والتوجيه وقد لا يعرف الخروج من المتاهات التى قد تقوده إليها الحياة لوحده ..
والسؤال هو .. ماذا كانت ستخسر الأم لو كانت واعية تماماً بجميع جوانب المرحلة التى يمر بها إبنها او إبنتها المراهقة؟ .. فتتنازل لهم عن حق الإرادة وتحديد المصير .. وتتخذ الدور الأهم والأصعب .. وهو دور التوجيه والإرشاد والنصح والمراقبة المستمرة البعيدة والقريبة .. فتحفظ بذلك أبنائها وتقيهم شر الوقوع فى براثن دنيا لا خبرة لهم ولا علم لهم بشرورها ..
فنجد صراخ المراهقين والشباب يملأ الدنيا وهم يصرخون "أمى لا تفهمنى" .. ويقف الشاب حائراً إزاء نفسه .. ينظر الى أمه وهو مشتاق لحضنها .. ولفتح قلبه لها .. ولكن صورة الأم المتسلطة المستبدة والقاسية تسيطر على فكره .. فيعيش حياة مريرة .. وهو يقول لنفسه أحتاج الى أمى .. ولكن كيف أجعلها قريبة منى؟
وكيف تصبح أمى أقرب صديقة إلي؟ فألجأ إليها حتى بعد أن أنضج .. لأتكأ على جدار خبرتها وتجاربها ونصيحتها وتوجيهها ؟
ولا يخفى علينا دور الأم واهميته البالغة فى إستقرار عائلتها .. فهى روح الأسرة التى تنبض بالحياة .. وعلاقتها بأطفالها تكون مبنية على الحب والحنان .. فكل أم تتمنى الأفضل لأبنائها وتبذل جهدها لتقدم الأفضل .. كل أم حسب خبرتها ونظرتها فى الحياة .. بغض النظر عن سلامة هذه الرؤية أو الخبرة نفسها ..
فهى الحاضنة والمربية والراعية .. كما إنها الحصن المتين والحامى لأطفالها من المرض مثلاً وأصحاب السوء أو أي تأثير خارجى قد يؤثر سلباً على أطفالها أو يسبب الأذى لهم.. وتمتلك الأم كل الإرادة لحماية أبنائها فى طفولتهم .. فهى من تحدد وحدها كيف ومتى تحمى أطفالها ..
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟
بعض الأمهات يعتقدن بإن مرحلة البلوغ هى مرحلة الخلاص من مشاكل الأولاد وإتكاليتهم عليها فتكون مسئولة عن المأكل والمشرب والكسوة وحسب .. وبذلك تقترف خطئاً فادحاً .. يدفع ثمنه هؤلاء الأبناء مضاعفاً .. عندما تتلقفهم رياح الدنيا وتجرهم الى حيث لا يعلمون..
والبعض من الأمهات يرفضن الإعتراف بنضج وبلوغ أبنائها وتصر أن تحتفظ بكامل الإرادة عليهم .. دون ان تدرى إنها بذلك تدفع أبنائها لصراعها المستمر من أجل الحصول على حق الإرادة وتحديد المصير .. فتصبح الأم فى نظر الأبن .. متسلطة .. قاسية ومنقدة .. وخالية من الحب فالشاب والفتاة فى هذه المرحلة يتصفون بالنظرة العاطفية بالحكم على الامور .. وبهذا يتصدع الجدار المتين بين الأم وأبنائها وتشرخه الشقوق .. فيعتبر المراهق عدم فهم والدته له دليل على عدم تقبلها له ورفضها له .. وهكذا تنعكس رؤياه هذه على المجتمع أكمل .. ويصبح قاسياً على والدته .. متعثراً فى خطواته .. وربما جرفه هذا للسقوط ..
فيبدأ الأبن بالإبتعاد عن والدته .. وتختفى مشاكله .. وتعتقد الأم إن عدم وجود المشاكل فى حياة إبنها إنما هو دليل واضح على إنها قد أحسنت تربيته .. وهنا تكون المعضلة .. فالمشكلة الحقيقية هى عندما لا توجد أى مشكلة .. فجدار الصمت الرهيب بين الإبن وأمه يدل على أنه يعيش عالم آخر بعيد كل البعد عن العالم الذى تعيشه والدته .. وبذلك يصعب عليه الحصول على النصيحة والتوجيه وقد لا يعرف الخروج من المتاهات التى قد تقوده إليها الحياة لوحده ..
والسؤال هو .. ماذا كانت ستخسر الأم لو كانت واعية تماماً بجميع جوانب المرحلة التى يمر بها إبنها او إبنتها المراهقة؟ .. فتتنازل لهم عن حق الإرادة وتحديد المصير .. وتتخذ الدور الأهم والأصعب .. وهو دور التوجيه والإرشاد والنصح والمراقبة المستمرة البعيدة والقريبة .. فتحفظ بذلك أبنائها وتقيهم شر الوقوع فى براثن دنيا لا خبرة لهم ولا علم لهم بشرورها ..
فنجد صراخ المراهقين والشباب يملأ الدنيا وهم يصرخون "أمى لا تفهمنى" .. ويقف الشاب حائراً إزاء نفسه .. ينظر الى أمه وهو مشتاق لحضنها .. ولفتح قلبه لها .. ولكن صورة الأم المتسلطة المستبدة والقاسية تسيطر على فكره .. فيعيش حياة مريرة .. وهو يقول لنفسه أحتاج الى أمى .. ولكن كيف أجعلها قريبة منى؟
وكيف تصبح أمى أقرب صديقة إلي؟ فألجأ إليها حتى بعد أن أنضج .. لأتكأ على جدار خبرتها وتجاربها ونصيحتها وتوجيهها ؟
أترك لكم أعزائى المجال لمناقشة الموضوع
أختكم
الكوثر
تعليق