إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف أجعل من أمى أقرب صديقة لى؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف أجعل من أمى أقرب صديقة لى؟!

    كيف أجعل من أمى أقرب صديقة لى؟!



    تولد الفتاة أماً.. فمنذ سنوات طفولتها البريئة نجدها تحتضن دميتها بكل حب وحنان .. تمثل دور الأم لها .. دون أن تدرى بإنها بذلك إنما تختزن خبراتها وتجمعها كلها لتنضج هذه الخبرة وتكون جاهزة للعطاء ومؤهلة عندما تكبر هذه الطفلة لتمارس دورها الحقيقى فى الحياة كأم حقيقية ..

    ولا يخفى علينا دور الأم واهميته البالغة فى إستقرار عائلتها .. فهى روح الأسرة التى تنبض بالحياة .. وعلاقتها بأطفالها تكون مبنية على الحب والحنان .. فكل أم تتمنى الأفضل لأبنائها وتبذل جهدها لتقدم الأفضل .. كل أم حسب خبرتها ونظرتها فى الحياة .. بغض النظر عن سلامة هذه الرؤية أو الخبرة نفسها ..

    فهى الحاضنة والمربية والراعية .. كما إنها الحصن المتين والحامى لأطفالها من المرض مثلاً وأصحاب السوء أو أي تأثير خارجى قد يؤثر سلباً على أطفالها أو يسبب الأذى لهم.. وتمتلك الأم كل الإرادة لحماية أبنائها فى طفولتهم .. فهى من تحدد وحدها كيف ومتى تحمى أطفالها ..

    ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟

    بعض الأمهات يعتقدن بإن مرحلة البلوغ هى مرحلة الخلاص من مشاكل الأولاد وإتكاليتهم عليها فتكون مسئولة عن المأكل والمشرب والكسوة وحسب .. وبذلك تقترف خطئاً فادحاً .. يدفع ثمنه هؤلاء الأبناء مضاعفاً .. عندما تتلقفهم رياح الدنيا وتجرهم الى حيث لا يعلمون..

    والبعض من الأمهات يرفضن الإعتراف بنضج وبلوغ أبنائها وتصر أن تحتفظ بكامل الإرادة عليهم .. دون ان تدرى إنها بذلك تدفع أبنائها لصراعها المستمر من أجل الحصول على حق الإرادة وتحديد المصير .. فتصبح الأم فى نظر الأبن .. متسلطة .. قاسية ومنقدة .. وخالية من الحب فالشاب والفتاة فى هذه المرحلة يتصفون بالنظرة العاطفية بالحكم على الامور .. وبهذا يتصدع الجدار المتين بين الأم وأبنائها وتشرخه الشقوق .. فيعتبر المراهق عدم فهم والدته له دليل على عدم تقبلها له ورفضها له .. وهكذا تنعكس رؤياه هذه على المجتمع أكمل .. ويصبح قاسياً على والدته .. متعثراً فى خطواته .. وربما جرفه هذا للسقوط ..

    فيبدأ الأبن بالإبتعاد عن والدته .. وتختفى مشاكله .. وتعتقد الأم إن عدم وجود المشاكل فى حياة إبنها إنما هو دليل واضح على إنها قد أحسنت تربيته .. وهنا تكون المعضلة .. فالمشكلة الحقيقية هى عندما لا توجد أى مشكلة .. فجدار الصمت الرهيب بين الإبن وأمه يدل على أنه يعيش عالم آخر بعيد كل البعد عن العالم الذى تعيشه والدته .. وبذلك يصعب عليه الحصول على النصيحة والتوجيه وقد لا يعرف الخروج من المتاهات التى قد تقوده إليها الحياة لوحده ..

    والسؤال هو .. ماذا كانت ستخسر الأم لو كانت واعية تماماً بجميع جوانب المرحلة التى يمر بها إبنها او إبنتها المراهقة؟ .. فتتنازل لهم عن حق الإرادة وتحديد المصير .. وتتخذ الدور الأهم والأصعب .. وهو دور التوجيه والإرشاد والنصح والمراقبة المستمرة البعيدة والقريبة .. فتحفظ بذلك أبنائها وتقيهم شر الوقوع فى براثن دنيا لا خبرة لهم ولا علم لهم بشرورها ..

    فنجد صراخ المراهقين والشباب يملأ الدنيا وهم يصرخون "أمى لا تفهمنى" .. ويقف الشاب حائراً إزاء نفسه .. ينظر الى أمه وهو مشتاق لحضنها .. ولفتح قلبه لها .. ولكن صورة الأم المتسلطة المستبدة والقاسية تسيطر على فكره .. فيعيش حياة مريرة .. وهو يقول لنفسه أحتاج الى أمى .. ولكن كيف أجعلها قريبة منى؟

    وكيف تصبح أمى أقرب صديقة إلي؟ فألجأ إليها حتى بعد أن أنضج .. لأتكأ على جدار خبرتها وتجاربها ونصيحتها وتوجيهها ؟


    أترك لكم أعزائى المجال لمناقشة الموضوع


    أختكم

    الكوثر

  • #2
    السلام عليكم

    موضوع جدا مهم مشكورة عليه اختي العزيزة على طرحه .

    يجب على الام ان تبادر على كسب ود وصداقة ابنتها وتكون الحضن الدافئ ومستودع اسرارها ... حتى لاتلجا الفتاة للبحث عن الصديقة خارج البيت .. فربما تكون صديقة سوء .

    واذا كانت الام متسلطة او ربما تكون مضطهدة فمن الصعوبة ان تتخذها ابنتها صديقة لها ... فاحيانا هذا الاضطهاد التي تعيشه الام ينعكس سلبيا على ابنتها .

    ارجو من الامهات عدم التسلط واعطاء نوع من الحرية لبناتهن وخصوصا فيما يتعلق بامورهن الشخصيةوالبسيطة التي لاتؤثر على سمعة الفتاة او على حياتها العامة ولتكن مجرد مرشدة وغير معاقبة ولائمة لها دائما حتى لو كان اختيارها غير صحيح ... واكرر خصوصا في الامور التي لاتسئ الى سمعة ابنتها او حياتها المستقبلية .

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اختي الكريمة الكوثر

      موضوعك في غاية الاهمية ومع انه يطرح منك السؤال الا انن نجد الاجابة في نفس كلماتك هذا مع عدم خبرتي الكبيرة في هذا المجال لانه يبدوا اكثر خصوصية بالام وقد يكون الرجل مفتقر لما يؤهله للخوض في مثل هذه المواضيع الحساسة

      لكن حين ما اعلمه وما لدي فيه خبرة في هذه الحياة اعتقد ان هذا التقصير او التخلف البسيط الذي يسكن قلب الام فتارا تحكم عاطفتها في الافراط في الدلال لابنائها او بناتها وتارا اخرا البخل عليهم بهذا الدلال فلو اعتدلت هذه النظرية لد الام لاصبحت اكثر وعي بما يطلبه منها الواقع في التعامل مع فلدات كبدها فحينها ترسم في عقولهم لها صورة الام والصديقة فيكونوا اكثر شجاعة في التقرب اليها والبوح بما يسكن صدورهم وعقولهم من حب او من هم او حب اكتساب الخبرة في الحياة .ولكن لا تعطي للاب هنا العذر فيما لو بدا له التقصير من الام في حق الابنات والبنات عليها فهو يكون لها مرشد وموجه ولكن بشرط ان سيكون صاحب شخصية تمتلك الاساليب التي تؤثر على الام فتنعكس عليها مزاياه الصالحة وتكون لها الدافع والسند في العطاء المتدفق لما يطلبه الابناء والبنات.


      اختي الكريم الموضوع قد يطول وتكون لي عودة اليه اذا ما طرح رد يناقش فيه باقي النقاط التي قد اكون غفلة عنها في تعقيبي.

      تحياتي القلبية
      والسلام عليكم ورحمة الله وبرماته

      اخوكم الخادم المجنون بالحسين عليه السلام
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4



        لقد أخطأ كثيراً كل من يعتقد أن مسؤولية الأم تجاه أبنائها محصورة في شؤون المأكل والمشرب والملبس والإهتمام بنظافة البيت فقط ..

        فالله سبحانه وتعالى إنما جعل الجنة تحت أقدام الأمهات لأسباب تستحقها، هذه الأم العطوفة التي تعمل جاهدة لإيصال أبنائها الى أعلى مستوى من الإيمان والتربية الصالحة من خلال التوجيه والإرشاد الذي تقدمه لهم يوميا وفي كافة مراحل الحياة ..

        فالأم مسؤولة - كما الأب - عن تغذية الأبناء الروحية و التغذية البدنية ولا فرق بينهما..

        وقد تكون مرحلة المراهقة أخطر مراحل العمر بالنسبة للأبناء والأهل معاً نظراً لما تحمله من تغيرات جسدية وفكرية تطرأ على المراهقين فيأتي دور الأم كي تتفهم مشاعر أبنائها وتصرفاتهم وتسعى لعصر كل خبراتها وتقديمها لهم حتى يتعلموا منها أفضل ما يجب أن يفعلوه ..

        أنا أعرف الكثير من الأمهات اللواتي كنّ لأولادهم خير صديق ورفيق ولا أجد في هذا أي انتقاص لمقام الأمومة..

        مع الشكر الجزيل للأخت الكوثر على الطرح الرائع..وفقك الله لما فيه رضاه

        تحياتي لك / حنين

        تعليق


        • #5
          بوركتي أختي الفاضلة ..

          موضوعك قيم ومهم للغاية

          وماشاء الله الأخوه كفوا ووفوا بالردود

          نأمل منكم المزيد

          والله الموفق...

          تعليق


          • #6
            أحسنتي اختي على موضوعك
            فالأم هي رمز الحنان وهي أقرب صديقة

            دمتم موفقين

            تعليق


            • #7
              أسعدنى كثيرا أن لاقى موضوعى هذا الإهتمام من الأخوة والأخوات الأعضاء

              عزيزتى سندس .. أوافقك الرأي تماما ولكن .. لا يجب أن نقسو على الأم كثيرا فأي أم إنما هى تريد الأفضل لأبنائها كل بطريقته وكل حسب الظروف البيئية والتجارب الإجتمناعية والأسرية التى مرت بها .. وكل ما عنيته بموضوعى هو .. كيف نعطى الام فرصة ثانية؟ وكيف نبادر نحن بالخطوة للتقرب منها لجعلها أقرب صديقة لنا؟


              اما الأخ والأب المجنون بحب الحسين فشكرا لك لأنك ربما أوضحت نقطة مهمة علها تكون قد أغفلت فى موضوعى وهى أين هو دور الأب فى كل هذا؟ والغريب إن بعض الآباء قد يتخذون موقف سلبي لتجاهلهم للموضوع .. والبعض الآخر يساندون الأم .. والبعض يكون من القسوة بحيث يحاول الأبن تجنبه وأحيانا وللأسف يكون ضعيف الشخصية امام تسلط الأم وهيمنتها والبعض يعانى من الانانية والإهمال لمسئولياته وحقوق أولاده .. ولكن ماذا يستطيع الإبن فى كل هذه الحالات ان يفعل ليغير من قناعة والديه وتوجهاتهم؟ كيف يستطيع أن يجعل منهم بئر أسراره وبحره الذى يلقى فيه كل همومه ومخاوفه بلا خوف أو تردد؟


              شكرا اختى حنين لمرورك وردك فقد نطقت حقا .. فحاجة الأبن تتجاوز بكثير الحاجات المادية من مأكل ومشرب وملبس .. فهو بحاجة لإشباع حاجته العاطفية والنفسية والروحية من خلال توجيه والديه وإرشادهم..

              شكرا لغاليتى نور الهدى الموسوي وخادمة أبي عبدالله(ع) لمشاركتكما ..


              تحياتى

              الكوثر

              تعليق


              • #8
                أما بالنسبة للإبن المفرط التدليل .. فهو وللأسف أبن حولته عاطفة الأم وإحساسها الدائم بالذنب والنقص تجاه إبنها وعادة ما تكون هذه الام عاملة وتغيب فترات طويلة عن المنزل طوال النهار .. للأسف غالبا ما تحوله هذه الأم الى ضحية ..

                وهل بإمكان المال والهديا وتلبية طلبات الإبن مهما كانت ومهما بلغت كلفتها بحيث لا يعرف هذا الطفل كلمة الرفض .. هل بإمكان هذا المال أن يستبدل عاطفة الأم وإهتمامها .. بل إنى أرى الإبن سيعانى الامرين .. من تجاهل والدته وسيفسر كل هذا بإنه إهمال منها لأنها ببساطة لم تحاول ولو لمرة ان تعطيه من وقتها الثمين ولو بضع دقائق لتسأله عن أحواله وأصدقائه أو تسأله أين يذهب وكيق يمضى وقته..

                وهو من جانبه .. ستكون امه أبعد ما توصف بأم .. وستكون مخزن أو بنك للمال يأخذ منه متى يشاء ... ومتى لا يشاء أيضا !!


                الكوثر

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X