بسمه تعالى
( إلى أي مدى وصلنا )
ذكرت صحيفة الأسبوعية في عددها 54 الصادر في يوم الأربعاء تاريخ 6/4/2005 هذا التقرير : " 36 حالة اغتصاب و 200 حالة هناك عرض سجلت في العام الماضي في البحرين حسب آخر الإحصائيات الصادرة من وزارة الداخلية " .
لي ملاحظات حول هذا الموضوع والتقرير :
1- رقم لا يستهان به .
2- الرقم نعتبره غير صحيح لأنه صادر من وزارة الداخلية ونحن نعرف الشأن الحكومي وإعلامه ونعتقد أن الرقم أكبر من ذلك من خلال دراستنا للواقع المعاش بكافة جوانبه .
3- سؤال يطرح نفسه : البحرين البلد المؤمن والواعي في كل شرائحه ( طبعاً اعني الإسلاميين )ولكن للأسف لماذا به رقم كهذا في هذه القضايا الخطيرة ؟ وللأسف .
4- ذكروا التقرير ولكن لم يذكروا آليات التغيير والمعالجة ؟ !
5- أين موقع الإنفتاح من هذه القضايا ؟
وأسئلة غيرها
فنقول بداية ان هناك ظواهر لابد من طرحها وهي
1- ظاهرة الانفتاح الغير مدروسة والغير مؤطرة بأطر شرعية وعقلية , هذه الظاهرة صحيح أننا لا نستطيع مقاومتها بشكل كلي بسبب انفتاح العالم بكل إعلامه ومدى الحرية الإعلامية التي يمارسها الغرب حولنا من قنوات إباحية ومسلسلات غير هادفة في الإيجاب وهادفة في السلب , وموقع شبكة المعلومات العالمية وما تعمل , ولكن هذا لا يمنعنا أن نعمل لنا آلية لإستغلال المساحة الموجودة عندنا من أجل وعي حالة الانفتاح ,, ولازلت اذكر الطروحات التي كان يطرحها سماحة العلامة المجاهد والأب الكبير الشيخ عيسى احمد قاسم في أسس الانفتاح ومعالمه الصحيحة ولكن للأسف لم يستغلها الوعي الشعبي من اجل طرحها كمشاريع على الأرض .. ولذلك أعتقد ان أهم قضية خطيرة صنعت لنا الفكر الإباحي والميوعة الأخلاقية هي الفهم الخاطىء والتعامل السلبي لفكرة الانفتاح , حتى أنك تجد شباباً تناقشهم في أوضاع المجتمع ويحملون افكاراً خاطئة فلا يكون جوابهم إلا " هذا الوقت هو وقت الانفتاح " وتتألم عندما ينطقها من يدعي وعياً فكرياً وإيمانياً .
2- للأسف ان هناك تساهل من قبل الشباب والشابات في صياغة الوعي النفسي في ذاتهم , والمجتمع والمؤسسات المدنية والإسلامية مقصرة في هذا الجانب , فنلاحظ ان حالات الأمراض النفسية كثرت في كثير من الشباب والشابات ولا وجود لتعامل صحيح معها بالإضافة ان هناك شعور سلبي تجاه هذه الثقافة وبالاشتراك مع ضعف الثقافة الجنسية التي يخجل المجتمع من مناقشتها ( وطبعا لوجود بعض الملاحظات فيها قد نؤيدها في كثير من الأحيان ) ولكن ليس هذا مبرر لعدم وجود البدائل التي قد تخدم وعي الحالة النفسية .
3- ثقافة الحجاب للأسف مهاجمة من كافة النواحي وعلى الصعيد الرسمي ايضاً بقوة مما سبب حالة ميوعة موجودة في المجتمع , ونحن لا نحتاج للإفصاح أكثر حول هذا الجانب , ولكن نعتقد ان اللباس الموجود حالياً يمثل خروج عن المتآلف ونحن للأسف رضينا به ولم نتعامل معه بوعي , وهي يمثل جانب مهم في التأثير السلبي الذي يعيشه الشباب والعكس طبعاً موجود .
4- الأهل ودورهم في عملية صياغة الفكر التربوي عند الأطفال في جو القنوات والغير هادفة , بالإضافة لتعاملهم مع الغرباء فمعظم الحوادث تكون ناتجة من عدم مراقبة اولاً ومن عدم تخصيص وقت للتربية والوعي ثانياً وأيضا التقصير في حالة التعامل بشكل صداقة في كثير من الأحيان ,, فالطفل أو المراهق بجنسيه عندما لا يجد من يشاركه في شعوره في المنزل فإنه يضطر للخروج إلى من هو خارج البيت من صديق أو رفيق وهذا ما سبب حدوث حالات شاذة قد تكون هي العامل الأساس في التعامل السطحي مع حالات التعامل مع حوادث الانفلات الجنسي .
5- نحن لا نتكلم عن الاغتصاب أو هتك العرض إلا من ناحية ترشيد لأن هذه الأمور في مجتمعنا تحصل من حالات الكبت الموجود والغير واعي الذي يجب علينا ان لا نتعامل معه بخجل أكثر من اللزوم ونحن نعيش في زمن الله اعلم كيف وصلت الأمور فيه .
6- للأسف أيضا أني قد أوجه كلام شديد إلى الجانب النسائي والتقصير الحاصل في جانب التوعية الإيمانية والثقافية فنلاحظ ان الفعاليات الإسلامية من قبل النساء تحتاج إلى عمل وتطوير أكثر من جانب الرجال في بعض الأحيان ولابد لهم من دراسة الأمر بجدية تامة ولهم الجواب على ذلك .
7- طبعاً قد يرى البعض ان الموضوع ليس له علاقة في ما نقلته من تقرير ,ولكن للعلم لم أنطلق في كتابة هذه الملاحظات إلا عندما شعرت ان هذه النتيجة التي كنت أتوقعها ,, وإني أخاف على مجتمعاتنا الإيمانية بشكل أولى من المجتمعات الغير مؤمنة الموجودة في بلداننا .
الحديث له بقية عندكم أخواني وأخواتي لأنها نبضات غيرة على الأخوات والأخوان جميعا , ولازلنا نعاني منها ولنتوقع الأسوأ في المستقبل لو لم يتحرك كل احدٍ بمسؤوليته .
نبضات ولائية
الاثنين 11/4/2005
الأول من ربيع الأول 1426هـ
( إلى أي مدى وصلنا )
ذكرت صحيفة الأسبوعية في عددها 54 الصادر في يوم الأربعاء تاريخ 6/4/2005 هذا التقرير : " 36 حالة اغتصاب و 200 حالة هناك عرض سجلت في العام الماضي في البحرين حسب آخر الإحصائيات الصادرة من وزارة الداخلية " .
لي ملاحظات حول هذا الموضوع والتقرير :
1- رقم لا يستهان به .
2- الرقم نعتبره غير صحيح لأنه صادر من وزارة الداخلية ونحن نعرف الشأن الحكومي وإعلامه ونعتقد أن الرقم أكبر من ذلك من خلال دراستنا للواقع المعاش بكافة جوانبه .
3- سؤال يطرح نفسه : البحرين البلد المؤمن والواعي في كل شرائحه ( طبعاً اعني الإسلاميين )ولكن للأسف لماذا به رقم كهذا في هذه القضايا الخطيرة ؟ وللأسف .
4- ذكروا التقرير ولكن لم يذكروا آليات التغيير والمعالجة ؟ !
5- أين موقع الإنفتاح من هذه القضايا ؟
وأسئلة غيرها
فنقول بداية ان هناك ظواهر لابد من طرحها وهي
1- ظاهرة الانفتاح الغير مدروسة والغير مؤطرة بأطر شرعية وعقلية , هذه الظاهرة صحيح أننا لا نستطيع مقاومتها بشكل كلي بسبب انفتاح العالم بكل إعلامه ومدى الحرية الإعلامية التي يمارسها الغرب حولنا من قنوات إباحية ومسلسلات غير هادفة في الإيجاب وهادفة في السلب , وموقع شبكة المعلومات العالمية وما تعمل , ولكن هذا لا يمنعنا أن نعمل لنا آلية لإستغلال المساحة الموجودة عندنا من أجل وعي حالة الانفتاح ,, ولازلت اذكر الطروحات التي كان يطرحها سماحة العلامة المجاهد والأب الكبير الشيخ عيسى احمد قاسم في أسس الانفتاح ومعالمه الصحيحة ولكن للأسف لم يستغلها الوعي الشعبي من اجل طرحها كمشاريع على الأرض .. ولذلك أعتقد ان أهم قضية خطيرة صنعت لنا الفكر الإباحي والميوعة الأخلاقية هي الفهم الخاطىء والتعامل السلبي لفكرة الانفتاح , حتى أنك تجد شباباً تناقشهم في أوضاع المجتمع ويحملون افكاراً خاطئة فلا يكون جوابهم إلا " هذا الوقت هو وقت الانفتاح " وتتألم عندما ينطقها من يدعي وعياً فكرياً وإيمانياً .
2- للأسف ان هناك تساهل من قبل الشباب والشابات في صياغة الوعي النفسي في ذاتهم , والمجتمع والمؤسسات المدنية والإسلامية مقصرة في هذا الجانب , فنلاحظ ان حالات الأمراض النفسية كثرت في كثير من الشباب والشابات ولا وجود لتعامل صحيح معها بالإضافة ان هناك شعور سلبي تجاه هذه الثقافة وبالاشتراك مع ضعف الثقافة الجنسية التي يخجل المجتمع من مناقشتها ( وطبعا لوجود بعض الملاحظات فيها قد نؤيدها في كثير من الأحيان ) ولكن ليس هذا مبرر لعدم وجود البدائل التي قد تخدم وعي الحالة النفسية .
3- ثقافة الحجاب للأسف مهاجمة من كافة النواحي وعلى الصعيد الرسمي ايضاً بقوة مما سبب حالة ميوعة موجودة في المجتمع , ونحن لا نحتاج للإفصاح أكثر حول هذا الجانب , ولكن نعتقد ان اللباس الموجود حالياً يمثل خروج عن المتآلف ونحن للأسف رضينا به ولم نتعامل معه بوعي , وهي يمثل جانب مهم في التأثير السلبي الذي يعيشه الشباب والعكس طبعاً موجود .
4- الأهل ودورهم في عملية صياغة الفكر التربوي عند الأطفال في جو القنوات والغير هادفة , بالإضافة لتعاملهم مع الغرباء فمعظم الحوادث تكون ناتجة من عدم مراقبة اولاً ومن عدم تخصيص وقت للتربية والوعي ثانياً وأيضا التقصير في حالة التعامل بشكل صداقة في كثير من الأحيان ,, فالطفل أو المراهق بجنسيه عندما لا يجد من يشاركه في شعوره في المنزل فإنه يضطر للخروج إلى من هو خارج البيت من صديق أو رفيق وهذا ما سبب حدوث حالات شاذة قد تكون هي العامل الأساس في التعامل السطحي مع حالات التعامل مع حوادث الانفلات الجنسي .
5- نحن لا نتكلم عن الاغتصاب أو هتك العرض إلا من ناحية ترشيد لأن هذه الأمور في مجتمعنا تحصل من حالات الكبت الموجود والغير واعي الذي يجب علينا ان لا نتعامل معه بخجل أكثر من اللزوم ونحن نعيش في زمن الله اعلم كيف وصلت الأمور فيه .
6- للأسف أيضا أني قد أوجه كلام شديد إلى الجانب النسائي والتقصير الحاصل في جانب التوعية الإيمانية والثقافية فنلاحظ ان الفعاليات الإسلامية من قبل النساء تحتاج إلى عمل وتطوير أكثر من جانب الرجال في بعض الأحيان ولابد لهم من دراسة الأمر بجدية تامة ولهم الجواب على ذلك .
7- طبعاً قد يرى البعض ان الموضوع ليس له علاقة في ما نقلته من تقرير ,ولكن للعلم لم أنطلق في كتابة هذه الملاحظات إلا عندما شعرت ان هذه النتيجة التي كنت أتوقعها ,, وإني أخاف على مجتمعاتنا الإيمانية بشكل أولى من المجتمعات الغير مؤمنة الموجودة في بلداننا .
الحديث له بقية عندكم أخواني وأخواتي لأنها نبضات غيرة على الأخوات والأخوان جميعا , ولازلنا نعاني منها ولنتوقع الأسوأ في المستقبل لو لم يتحرك كل احدٍ بمسؤوليته .
نبضات ولائية
الاثنين 11/4/2005
الأول من ربيع الأول 1426هـ
تعليق