إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السجود على التربه (2)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السجود على التربه (2)

    لماذا نصر نحن الشيعة الإمامية على السجود على التربة (أو الحجر) كما يسمونه الآخرون دون غيره؟

    الجواب:

    نقول بأنه حسب المباني الفقهية التي يستمد عليها علماء الإمامية فإنه يجوز السجود على الأرض الطاهرة وما أنبتت دون المأكول منها والملبوس. فنحن نسجد على محل تراب وحجر طاهرين ونسجد على الخشب وأوراق الشجر والأعشاب الغير مأكولة والملبوسة، أما المذاهب الأخرى وأقصد بها المذاهب الأربعة فقد ذهب أئمة هذه المذاهب إلى جواز السجود على كل شيء من تراب وحجر وحصى وصوف وقطن بل وعلى ظهر إنسان آخر عند الزحام (كتاب الفقه على المذاهب الأربعة ج1 ص232) ولدينا على ما أخذ علمائنا به أدلة كثيرة من السنة الطاهرة بروايات صحيحة عند النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيته الأطهار (عليهم السلام) وما روي في كتبنا يحتج به علينا أم غيره فليس حجة علينا بكل تأكيد بالإضافة إلى إستنادنا إلى روايات متعددة من كتب العامة (المذاهب الأخرى).

    وسأتطرق إلى بعض الروايات عند أهل العامة المروية بطريقهم والثابته عندهم وحسب قواعدهم بالحديث والرواية حتى يمكننا نحن أهل الخاصة أن نحتج بها عليهم وهي كالآتي:

    1- (جُعلت لي الأرض مسجداً وطهورا) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

    2- (جُعلت لي الأرض كلها طهوراً ومسجدا) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

    المصادر:

    صحيح البخاري ج1 ص91-191 (كتاب الصلاة)، سنن البهيقي ج1 ص312 (باب التيمم بالصعيد الطيب) وج2 ص329-433 وج6 ص291 وج9 ص4، إقتضاء الصراط لإبن تيمية ص332، صحيح مسلم ج1 ص371، صحيح مسلم بشرح النووي ج5 ص3، سنن النسائي ج1 ص56-215 (باب التيمم) وبشرح السيوطي ج1 ص23، سنن الترمذي ج2 ص131-133 وج4 ص123، سنن احمد بن حنبل ج1 ص250-301 وج2 ص222-250، ص441-502 وج3 ص83-304 وج4 ص416 وج5 ص145-148-161-248-256-283، سنن بن داوود ج1 ص132، المغازي للواقدي ج3 ص1021، الجامع الصغير للسيوطي ص144، مجمع الزوائد ج1 ص261، الوافي ج1 ص87 (باب التيمم)، البداية والنهاية لإبن كثير ج6 ص422، إرشاد الساري ج1 ص435، محنة المعبود ص81، وغير ذلك كثير.

    3- وقال الله تعالى في حديث قدسي طويل له: (وجعلت لك ولأمتك الأرض كلها مسجداً وطهورا) (معاني الأخبار وعلل الشرائع، نقلاً عن كتاب كلمة الله للسيد حسن الشيرازي ص96).

    4- قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (جُعلت لي الأرض طيبة وطهوراً ومسجدا) (صحيح مسلم ج1 ص371، فتح الباري ج1 ص371، تاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص75، سنن البهيقي ج6 ص291).

    5- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (جعلت الأرض مسجداً وترابها طهورا) (شرح عون المعبود ج1 ص182).

    وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تفسير قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا) أي موضع سجود لا يختص السجود منها بموضع دون غيره (فتح الباري ج1 ص370).

    أي الأرض بمعناها الحقيقي هي فقط موضع السجود دون غيره، وأشار العسقلاني في شرحه للحديث (أي موضع سجوده) (إرشاد الساري ج1 ص435).

    وقال العلامة بدرالدين العيني في كتابه عمدة القارئ: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا) أي موضع سجوده وهو موضع الجبهة على الأرض ولم يكن إختص السجود بموضع دون موضع) (عمدة القارئ شرح صحيح البخاري ج4 ص9). وجاء في شرح عون المعبود لسنن ابن داوود مانصه: (ومسجداً أي موضع سجود ولا يختص السجود منها بموضع دون غيره، ويمكن أن يكون مجازاً عن المكان المبني للصلاة وهو مجاز التشبيه لأنه إذا جازت الصلاة في جميعها كانت كالمسجد قاله الحافظ في الفتح حيث جعل مفاد الحديث حقيقة فيما ذكرنا من السجود على الأرض وجعل المعنى محتملاً مجازاً) (شرح عون المعبود لسنن ابن داوود ج1 ص182، فتح الباري ج1 ص369).

    وبعد هذه الأدلة يمكن أن نقول بأن مفاد الحديث النبوي (جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا) يدل على المعنى الحقيقي للسجود أي الأرض بالمعنى الحقيقي، حيث أن دلالة لفظ (جُعِل) يدل على أن المراد منه هو التشريع والتقنين، والدلالة التصديقة متوقفة على عدة أشياء كما يذكرها الشيخ محمدرضا المظفر في أصول الفقه وهي:

    1- إحراز كون المتكلم في مقام البيان والإفادة

    2- أنه جاد وغير هازل

    3- قاصد بكلامه شاعرٌ به

    4- عدم نصب قرينه على إرادة خلاف الموضوع له وإلا كانت الدلالة التصديقية على طبق القرينة المنصوبة (أصول الفقه للشيخ محمدرضا المظفر ص19-20).

    وكل هذه الشروط متوفرة في حديث المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلى ذلك فإن كل ما يصدق عليه أرض يصح السجود عليه، وما لا يصدق عليه أرض لا يصح السجود عليه، فالرمل والحجر والتراب وما شابه يصدق على كل منهم عنوان الأرض حقيقة ولا يحتاج إلى قرينه في اللفظ تدل عليه بخلاف صدق الأرض على السجاد واللباس والمفروشات ونحوها فإن صدق عنوان الأرض على هذه الأمور لا يتحقق بنحو الحقيقة ولا ينطبق عليها بحسب الوضع اللغوي فيحتاج في دلالة لفظ الأرض عليها إلى قرينة وإلى تكلُّف، وهذا يدل على أن لفظ الأرض لا ينطبق عليها بحسب الوضع اللغوي بالضبط ولا بأس بأن أعطي مثالاً لتوضيح ما سبق:

    كلمة (أسد) تنطبق على الحيوان المفترس حقيقة وعلى الرجل الشجاع مجازاً وهذا يدل على أن كلمة أسد لا تنطبق حقيقة إلا على ذلك الحيوان المفترس بحسب الوضع اللغوي، كذلك في مسألة السجود فإن المتبادر إلى الذهن من لفظ (الأرض) لا يتجه إلى السجاد بل إلى التراب والحصى ونحوهما، والتبادر دليل على الوضع اللغوي.



    النتيجة إذن هي أن موضوع السجود محصور بالأرض وعلى ما يصدق عليه أنه أرض حقيقة لا مجاز.

    والحمدلله

    منقووول..

  • #2
    أحسنتِ أختي زينب^الحوراء
    لا يجوز السجود في ما يأكل ويلبس ومصنوع
    وبعض الناس يعتقدون أننا نعبد السجدة او الحجر دون التعمق والتعرف لماذا نحن نسجد على التربة
    شكرا ً لكِ زينب^الحوراء

    حسين

    تعليق


    • #3
      صدقت

      صدقت اخي حسين

      ولكن مع كل هذه الادله فإنهم مازالوا يعتقدون اننا نسجد للتربه وليس على التربه..



      اللهم اني اسألك الهداية لهم..

      تعليق


      • #4
        شكر للاخت الفاضلة / زينب^ الحوراء
        موضوع مهم ، حيث كثيرا ما يتهمنا ابناء العامة بأنا نعبد التربة ، بينما السجود على الشيء ليس عبادة للشيء.
        ولقد اجدتي بنقل الادلة العقلية والنقلية .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X