تويت
بين ذكاء وخبث "الضاري" وغباء وسذاجة "مقتدى !
وصف "حزب" دراكولا المسمى "الاسلامي" يوم 9 ابريل بانه "اسوء يوم في تاريخ العراق" ! فيما وصفه الدكتور الجعفري بانه يوم انتصار للشعب العرقي .. وهو يوم استشهاد الفقيد المفكر الاسلامي اية الله السيد محمد باقر الصدر الذي قتله جلاوزة جرذ العوجة ظلما وعدوانا ..
باالطبع التصريح الاول يأتي بعد مرور سنتان على سقوط هبل العرب وصنم الطائفيين ‘ وحينما كان رئيس الحزب الطائفي المنبوذ والفاشل في مجلس الحكم لم يقل المزايدون ان يوم تحرير العراق من البعث الغاشم هو "اسوء يوم في تاريخ العراق" واليوم وبعد ان خسروا موقعهم في المشهد العراقي السياسي بدأوا يكشفون النقاب عن وجوههم القبيحة ويميطون اللثام عن ما اخفوه من حقد وغيض ضد الشعب العراقي وشيعته ..
اما مقتدى والذي دعى الله في هذا اليوم من خلال بيانه الذي قرأه على مسامع العالم مساعده في يوم سقوط الصنم الى "قطع رقاب المحتلين مثلما انهم يقطعون رقاب العراقيين (...) ناسيا ان الذي يقطع رقاب العراقيين هم ابناء المثلث القذر او تناسى ان ما يجرى في اللطيفية وسلمان باك وغيرها من المناطق من قطع لرؤوس الشيعة هو من صنع اتباع "المقاومة" الشريفة ومجرمين يستلمون فتاوي القتل من الضاري وغير الضاري .. هذه الدعوة المجانية التي اطلقها هذا "العاقل" تلاقفها بكل فرح ونشوة انتصار "الضاري" حفار القبور الذي بدوره ايضا دعى الى الخروج في المظاهرة ضد الاحتلال تزامنا وتضافرا مع دعوة " مقتدى فهو اي "العاقل" خرج في هذا اليوم مع جمع اختلف المراقبون على حجمهم وعددهم قال البعض ((مليونان)) وقال الاخر عشرة الاف فيما ذهب الاخرون وهو الارجح الى عشرات الآلاف .. وبغض النظر عن حجمه والذي لا يشكل كل الحقيقة ويمثل الغاية من خروج تلك المظاهرة التي لايشك العديد من المتطلعين على الوضع العراقي ان تكون اهدافها اكبر من ايصال رسالة الى قوات المتعددة الجنسية بلزوم جدولة الانسحاب من العراق لانهم يعلمون جيدا ان تلك القوات لن تخرج بهذه السهولة ولن ترضخ لمثل هذه الرسالة التي لاتمثل الا فئة محدودة واقلية حيث الاكثرية اوصلت رسالتها يوم الانتخابات في مسيرات مليونية تحدت فيها الارهاب و نباح الضاري واضرابه من خلال غرس اصبع البنفسجي في عينه وعين كل من دعى الى المقاطعة ‘ وباالطبع فان يوم 9 ابريل الذي يفرح به الشعب العراقي وابناء المقابر الجماعية والانفال التزمت الاكثرية باالوصف المنصف والمقبول اخلاقيا بان تعتبرها يوم تحرير من نظام الفراعنة والطائفيين ومن نظام ابناء المثلث القذر الذي اضاق الشيعة والكورد الذل والهوان .. نعم من الطرف السني البعثي الذي دعى للخروج في المظاهرة يوم سقوط صنم العرب يعلم ان دعوته فاشلة من حيث حجم العددي الا انها ستكون ناجحة في ابعادها الاخرى التي لا يستطيع جهلا او سذاجة او مكابرة ان يستوعبها الطرف المقتدوي الذي حقق للاول ما لم تستطيع كل سيوف وخناجر القتلة من اتباع الضاري تحقيقه طوال الفترة الماضية .. الكل يجمع ان المشاركة السنية في المظاهرة كانت جدا قليلة ورمزية بدليل ان الاعلام وصور المحطات التلفزيونية الفضائية اينما دارت لن تلتقط سوى لافتات هي تابعة لمقتدى هذا يعني ان الطرف السني كان يجري خلف مكاسب هي في الاساس طائفية وموجهة باالدرجة الاولى ضد مقتدى نفسه ولايصال رسالة قلنا انها اكبر من مطالب خروج "الاحتلال" لان الامريكيين في الاساس قد قرروا الجدولة وهم يستعدون لترتيب الاوضاع والظروف بشكل يتسنى لهم في ظلها الخروج بشكل مشرف كما وصف ذلك الرئيس الامريكي بوش ..
ولكن ياترى لماذا اصر ويصر مقتدى على ان يرتكب اخطاء تاريخية تلاحقه تداعياتها سياسيا ومذهبيا ويزج باتباعه في معممات وماَزق وكوارث فهذا ما لم يستطع حتى مقتدى نفسه ادراكه ! ولكن يقينا فان العقلاء والسياسيين يستطيعون ان يقرؤا ما وراء السطور خاصة اذا كان الطرف الذي يخطط لتوريط مقتدى وجماعته له اجندة اوسع من حرق علم او حرق دمية او اطلاق خطب نارية ..
فهل مثلا يستطيع ان يفهم مقتدى لماذا زار نائب رئيس الجمهورية الياور السني حارث الضاري في مقره واللقاء به وبهيئته القبيحة والمجرمة بعد انتهاء المظاهرة وبعد ان استطاع االضاري ان يوصل رسالته ولم يقم بزريارة مقر مقتدى او الالتقاء به؟! وهل يدرك مغزى خروج الياور من مقر هيئة الخطف والبعث وتوجهه في اليوم التالي الى النجف لزيارة السيد السيستاني ؟! فهل يستطيع مقتدانا "العاقل" ان يطلعنا ماهي الرسائل التي يحملها الياور الى الاطراف المختلفة ما عدى نفس المقتدى؟!!
الا يعلم مقتدى ان "رسالة" المظاهرة قد تم ايصالها والذي كان السبب في ان يستلمها الياور من "الضاري" ويحمل بها الى كل الجهات ضمن اجندة هي غير خافية على القلقين على مصالح الشيعة ومستقبلهم السياسي خاصة وان ياور لم ولن يخفي توجهه الطائفي وهو احد اعمدة "البيت" السني المزعوم ويسعى من اجل دور اكبر "لسنة العرب" بكل اطيافهم خرابهم وخيارهم وان على حساب الاستحقاق الانتخابي وعلى حساب كل الدماء التي اريقت لابناء المقابر الجماعية ؟! ..
فهل يستطيع ان يرشدنا "العاقل" مقتدى الى المكاسب التي قد تكون قد تحققت من وراء خروج مسيرة موبوءة في يوم فرحة العراقيين وخاصة ابناء المقابر الجماعية؟
نستبعد وجود اي مكسب للذين خرجوا او خططوا او نظموا للمسيرة ‘ المستفاد الاول كما قلنا هم الطائفيون ودول الجوار العربية وخاصة تلك الانظمة التي تبيت الشر لشيعة العراق وتنظر اليهم بعيون ملئها الغيض والحقد .. فيوم سقوط صدام الهبل هو يوم اسود لكل الطائفيين ولكل الذين مولوه لذبح الشيعة ‘ وهو يوم يفرح المؤمنون بالانسان والحضارة وقيم الخير.. اما الحزن والاسى فهو من نصيب اولئك الذين خسروا امتيازاتهم الطائفية وفقدوا ولي نعمتهم ..
اسعد راشد
وصف "حزب" دراكولا المسمى "الاسلامي" يوم 9 ابريل بانه "اسوء يوم في تاريخ العراق" ! فيما وصفه الدكتور الجعفري بانه يوم انتصار للشعب العرقي .. وهو يوم استشهاد الفقيد المفكر الاسلامي اية الله السيد محمد باقر الصدر الذي قتله جلاوزة جرذ العوجة ظلما وعدوانا ..
باالطبع التصريح الاول يأتي بعد مرور سنتان على سقوط هبل العرب وصنم الطائفيين ‘ وحينما كان رئيس الحزب الطائفي المنبوذ والفاشل في مجلس الحكم لم يقل المزايدون ان يوم تحرير العراق من البعث الغاشم هو "اسوء يوم في تاريخ العراق" واليوم وبعد ان خسروا موقعهم في المشهد العراقي السياسي بدأوا يكشفون النقاب عن وجوههم القبيحة ويميطون اللثام عن ما اخفوه من حقد وغيض ضد الشعب العراقي وشيعته ..
اما مقتدى والذي دعى الله في هذا اليوم من خلال بيانه الذي قرأه على مسامع العالم مساعده في يوم سقوط الصنم الى "قطع رقاب المحتلين مثلما انهم يقطعون رقاب العراقيين (...) ناسيا ان الذي يقطع رقاب العراقيين هم ابناء المثلث القذر او تناسى ان ما يجرى في اللطيفية وسلمان باك وغيرها من المناطق من قطع لرؤوس الشيعة هو من صنع اتباع "المقاومة" الشريفة ومجرمين يستلمون فتاوي القتل من الضاري وغير الضاري .. هذه الدعوة المجانية التي اطلقها هذا "العاقل" تلاقفها بكل فرح ونشوة انتصار "الضاري" حفار القبور الذي بدوره ايضا دعى الى الخروج في المظاهرة ضد الاحتلال تزامنا وتضافرا مع دعوة " مقتدى فهو اي "العاقل" خرج في هذا اليوم مع جمع اختلف المراقبون على حجمهم وعددهم قال البعض ((مليونان)) وقال الاخر عشرة الاف فيما ذهب الاخرون وهو الارجح الى عشرات الآلاف .. وبغض النظر عن حجمه والذي لا يشكل كل الحقيقة ويمثل الغاية من خروج تلك المظاهرة التي لايشك العديد من المتطلعين على الوضع العراقي ان تكون اهدافها اكبر من ايصال رسالة الى قوات المتعددة الجنسية بلزوم جدولة الانسحاب من العراق لانهم يعلمون جيدا ان تلك القوات لن تخرج بهذه السهولة ولن ترضخ لمثل هذه الرسالة التي لاتمثل الا فئة محدودة واقلية حيث الاكثرية اوصلت رسالتها يوم الانتخابات في مسيرات مليونية تحدت فيها الارهاب و نباح الضاري واضرابه من خلال غرس اصبع البنفسجي في عينه وعين كل من دعى الى المقاطعة ‘ وباالطبع فان يوم 9 ابريل الذي يفرح به الشعب العراقي وابناء المقابر الجماعية والانفال التزمت الاكثرية باالوصف المنصف والمقبول اخلاقيا بان تعتبرها يوم تحرير من نظام الفراعنة والطائفيين ومن نظام ابناء المثلث القذر الذي اضاق الشيعة والكورد الذل والهوان .. نعم من الطرف السني البعثي الذي دعى للخروج في المظاهرة يوم سقوط صنم العرب يعلم ان دعوته فاشلة من حيث حجم العددي الا انها ستكون ناجحة في ابعادها الاخرى التي لا يستطيع جهلا او سذاجة او مكابرة ان يستوعبها الطرف المقتدوي الذي حقق للاول ما لم تستطيع كل سيوف وخناجر القتلة من اتباع الضاري تحقيقه طوال الفترة الماضية .. الكل يجمع ان المشاركة السنية في المظاهرة كانت جدا قليلة ورمزية بدليل ان الاعلام وصور المحطات التلفزيونية الفضائية اينما دارت لن تلتقط سوى لافتات هي تابعة لمقتدى هذا يعني ان الطرف السني كان يجري خلف مكاسب هي في الاساس طائفية وموجهة باالدرجة الاولى ضد مقتدى نفسه ولايصال رسالة قلنا انها اكبر من مطالب خروج "الاحتلال" لان الامريكيين في الاساس قد قرروا الجدولة وهم يستعدون لترتيب الاوضاع والظروف بشكل يتسنى لهم في ظلها الخروج بشكل مشرف كما وصف ذلك الرئيس الامريكي بوش ..
ولكن ياترى لماذا اصر ويصر مقتدى على ان يرتكب اخطاء تاريخية تلاحقه تداعياتها سياسيا ومذهبيا ويزج باتباعه في معممات وماَزق وكوارث فهذا ما لم يستطع حتى مقتدى نفسه ادراكه ! ولكن يقينا فان العقلاء والسياسيين يستطيعون ان يقرؤا ما وراء السطور خاصة اذا كان الطرف الذي يخطط لتوريط مقتدى وجماعته له اجندة اوسع من حرق علم او حرق دمية او اطلاق خطب نارية ..
فهل مثلا يستطيع ان يفهم مقتدى لماذا زار نائب رئيس الجمهورية الياور السني حارث الضاري في مقره واللقاء به وبهيئته القبيحة والمجرمة بعد انتهاء المظاهرة وبعد ان استطاع االضاري ان يوصل رسالته ولم يقم بزريارة مقر مقتدى او الالتقاء به؟! وهل يدرك مغزى خروج الياور من مقر هيئة الخطف والبعث وتوجهه في اليوم التالي الى النجف لزيارة السيد السيستاني ؟! فهل يستطيع مقتدانا "العاقل" ان يطلعنا ماهي الرسائل التي يحملها الياور الى الاطراف المختلفة ما عدى نفس المقتدى؟!!
الا يعلم مقتدى ان "رسالة" المظاهرة قد تم ايصالها والذي كان السبب في ان يستلمها الياور من "الضاري" ويحمل بها الى كل الجهات ضمن اجندة هي غير خافية على القلقين على مصالح الشيعة ومستقبلهم السياسي خاصة وان ياور لم ولن يخفي توجهه الطائفي وهو احد اعمدة "البيت" السني المزعوم ويسعى من اجل دور اكبر "لسنة العرب" بكل اطيافهم خرابهم وخيارهم وان على حساب الاستحقاق الانتخابي وعلى حساب كل الدماء التي اريقت لابناء المقابر الجماعية ؟! ..
فهل يستطيع ان يرشدنا "العاقل" مقتدى الى المكاسب التي قد تكون قد تحققت من وراء خروج مسيرة موبوءة في يوم فرحة العراقيين وخاصة ابناء المقابر الجماعية؟
نستبعد وجود اي مكسب للذين خرجوا او خططوا او نظموا للمسيرة ‘ المستفاد الاول كما قلنا هم الطائفيون ودول الجوار العربية وخاصة تلك الانظمة التي تبيت الشر لشيعة العراق وتنظر اليهم بعيون ملئها الغيض والحقد .. فيوم سقوط صدام الهبل هو يوم اسود لكل الطائفيين ولكل الذين مولوه لذبح الشيعة ‘ وهو يوم يفرح المؤمنون بالانسان والحضارة وقيم الخير.. اما الحزن والاسى فهو من نصيب اولئك الذين خسروا امتيازاتهم الطائفية وفقدوا ولي نعمتهم ..
اسعد راشد