تويت
<<مرصاد 1>> تعيد طرح الأسئلة الصعبة في الدوائر الأمنية
<<معاريف>>: <<حزب الله>> يحوّل الجيش الإسرائيلي أضحوكة
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
لم تجد صحيفة <<معاريف>> في تقريرها، أمس، عن تحليق <<مرصاد 1>> في أجواء الجليل الغربي سوى القول إن <<الذراع الجوية الطويلة لحزب الله جعلت مرة أخرى من الجيش الأقوى في الشرق الأوسط أضحوكة>>. وعرضت الصحيفة ما يعتبره الخبراء العسكريون <<أسئلة صعبة>> تواجه الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن، وقالت إن <<مرصاد 1>> تسللت إلى إسرائيل رغم أنف قوات الدفاع الجوي المنتشرة على طول الحدود الشمالية. وأشارت إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وقوات الدفاع الجوي لم تفلح في اكتشافها ولم تفتح نيرانها، وأن أجهزة الرادار والرصد الإسرائيلية لم تكتشف الطائرة التي كان ضجيج محركها مسموعا فوق مستعمرتي زرعيت وشتولا.
وأشارت <<معاريف>> إلى أن قائد قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي العميد إيلان بيتون أجرى تحقيقا شاملا في محاولة لفهم كيفية نجاح حزب الله مرة ثانية في اختراق الدفاعات الجوية والتسلل من لبنان. وتبيّن من التحقيق أنه عندما اخترقت الطائرة الأجواء الإسرائيلية كانت قوات الجيش الإسرائيلي بما فيها وحدات الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى في المواقع وحولها جاهزة لاستخدام صواريخ ستينغر ومدافع فولكان. ولكن <<لمزيد الخزي>> وفق الصحيفة لم تلحظ أجهزة الرصد هذه الطائرة الصغيرة رغم أن الجنود سمعوا ضجيج المحرك عند اقترابها ودخولها الأجواء الشمالية.
وأشار التحقيق إلى أن شبكة الرادار المسمى <<راميت>> ومنظومة الرصد التي يستخدمها الدفاع الجوي على الحدود تعجزان عن رصد الطائرات الصغيرة والسريعة مثل <<مرصاد 1>>. وأن هذه الأجهزة قادرة فقط على ملاحظة أجسام أكبر وأبطأ، مثل الطائرات الشراعية. وهذا يسري كذلك على أجهزة الرادار الأكبر والأكثر تطورا المستخدمة في وحدات المراقبة الجوية.
وفي إثر هذا التحقيق أمر العميد بيتون بتغيير قسم من أنماط العمل الميداني لوحدات الدفاع الجوي على الحدود مع لبنان. وقد حاولت جهات إسرائيلية استغلال أقوال العميد غادي شمني، رئيس وحدة العمليات في هيئة الأركان العامة، أمام لجنة الخارجية والأمن حول احتمالات اندلاع المواجهات على الحدود <<في كل لحظة>> للقول إن إسرائيل كانت تعلم بأمر الطلعة الجوية، إذ كتبت صحيفة <<هآرتس>> أنه يبدو أنه كانت لدى إسرائيل معلومات مسبقة عن خطط حزب الله. غير أن المعلقين العسكريين الإسرائيليين شككوا في ذلك. فقد قال شمني إن <<من الممكن أن تقع أحداث في الساعات أو الأيام القريبة. وعمليات حزب الله يمكن أن تتطور في اتجاهات مختلفة ونحن مستعدون لذلك>>.
وكان رئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية العميد يوسي كوفرفيسر قد أبلغ اللجنة ذاتها أن <<حزب الله مشغول بقضية تبرير مقاومته لإسرائيل في لبنان وهو يمكن أن يقوم بتسخين الحدود. وهو يقوم بنشاطات كهذه وتلك في منطقة الحدود مع إسرائيل، وهي نشاطات قد تقود إلى تنفيذ عمليات>>.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قد أعلن في أعقاب جلسة الخارجية والأمن في الكنيست <<أننا مستعدون ونراقب عن كثب خروج الجيش السوري من لبنان وما يجري على الحدود الشمالية. ونحن في حالة تأهب واتخذنا الخطوات اللازمة تحسبا لكل الاحتمالات>>. وقد أبلغ موفاز اللجنة أن <<جنوب لبنان يتحول تدريجا إلى حزباللستان>>. وأعرب عن أسفه لعدم إسقاط <<مرصاد 1>>، وقال: <<الأمر ليس جيدا. كنت أتمنى إسقاطها>>. وأضاف أن <<سلاح الجو فتح تحقيقا في هذه القضية>>.
عموما نشرت <<معاريف>> ما أسمته بالأسئلة الصعبة التي تواجه الجيش الإسرائيلي وهي:
لماذا لم ينجح سلاح الجو في تشخيص الطائرة الصغيرة من دون طيار داخل الأراضي اللبنانية وهي في طريقها إلى إسرائيل؟
هل العتاد الذي لدى قوات الدفاع الجوي يتناسب مع مواجهة خطر طائرات صغيرة؟
هل المفاجأة الناجمة عن تسلل الطائرة الصغيرة تشهد على وجود ثغرات عميقة في الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان؟
هل <<الثغرة>> في منظومة الدفاع قائمة فقط في الجو، أم أن بوسع حزب الله أيضا فعل ما يشاء على الأرض أيضا؟
وذكرت <<معاريف>> أن مسؤولي الأمن في المستوطنات الحدودية مع لبنان تلقوا مؤخرا تعليمات من أجهزة الأمن الإسرائيلية بضرورة رفع حالة التأهب. وهناك تقدير في قيادة الجيش الإسرائيلي بأن احتمالات تسخين الحدود تزداد مع اقتراب موعد تنفيذ خطة الفصل، وأن هذا التسخين قد يبدأ بإطلاق نار أو بإطلاق قذائف هاون.
<<معاريف>>: <<حزب الله>> يحوّل الجيش الإسرائيلي أضحوكة
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
لم تجد صحيفة <<معاريف>> في تقريرها، أمس، عن تحليق <<مرصاد 1>> في أجواء الجليل الغربي سوى القول إن <<الذراع الجوية الطويلة لحزب الله جعلت مرة أخرى من الجيش الأقوى في الشرق الأوسط أضحوكة>>. وعرضت الصحيفة ما يعتبره الخبراء العسكريون <<أسئلة صعبة>> تواجه الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن، وقالت إن <<مرصاد 1>> تسللت إلى إسرائيل رغم أنف قوات الدفاع الجوي المنتشرة على طول الحدود الشمالية. وأشارت إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وقوات الدفاع الجوي لم تفلح في اكتشافها ولم تفتح نيرانها، وأن أجهزة الرادار والرصد الإسرائيلية لم تكتشف الطائرة التي كان ضجيج محركها مسموعا فوق مستعمرتي زرعيت وشتولا.
وأشارت <<معاريف>> إلى أن قائد قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي العميد إيلان بيتون أجرى تحقيقا شاملا في محاولة لفهم كيفية نجاح حزب الله مرة ثانية في اختراق الدفاعات الجوية والتسلل من لبنان. وتبيّن من التحقيق أنه عندما اخترقت الطائرة الأجواء الإسرائيلية كانت قوات الجيش الإسرائيلي بما فيها وحدات الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى في المواقع وحولها جاهزة لاستخدام صواريخ ستينغر ومدافع فولكان. ولكن <<لمزيد الخزي>> وفق الصحيفة لم تلحظ أجهزة الرصد هذه الطائرة الصغيرة رغم أن الجنود سمعوا ضجيج المحرك عند اقترابها ودخولها الأجواء الشمالية.
وأشار التحقيق إلى أن شبكة الرادار المسمى <<راميت>> ومنظومة الرصد التي يستخدمها الدفاع الجوي على الحدود تعجزان عن رصد الطائرات الصغيرة والسريعة مثل <<مرصاد 1>>. وأن هذه الأجهزة قادرة فقط على ملاحظة أجسام أكبر وأبطأ، مثل الطائرات الشراعية. وهذا يسري كذلك على أجهزة الرادار الأكبر والأكثر تطورا المستخدمة في وحدات المراقبة الجوية.
وفي إثر هذا التحقيق أمر العميد بيتون بتغيير قسم من أنماط العمل الميداني لوحدات الدفاع الجوي على الحدود مع لبنان. وقد حاولت جهات إسرائيلية استغلال أقوال العميد غادي شمني، رئيس وحدة العمليات في هيئة الأركان العامة، أمام لجنة الخارجية والأمن حول احتمالات اندلاع المواجهات على الحدود <<في كل لحظة>> للقول إن إسرائيل كانت تعلم بأمر الطلعة الجوية، إذ كتبت صحيفة <<هآرتس>> أنه يبدو أنه كانت لدى إسرائيل معلومات مسبقة عن خطط حزب الله. غير أن المعلقين العسكريين الإسرائيليين شككوا في ذلك. فقد قال شمني إن <<من الممكن أن تقع أحداث في الساعات أو الأيام القريبة. وعمليات حزب الله يمكن أن تتطور في اتجاهات مختلفة ونحن مستعدون لذلك>>.
وكان رئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية العميد يوسي كوفرفيسر قد أبلغ اللجنة ذاتها أن <<حزب الله مشغول بقضية تبرير مقاومته لإسرائيل في لبنان وهو يمكن أن يقوم بتسخين الحدود. وهو يقوم بنشاطات كهذه وتلك في منطقة الحدود مع إسرائيل، وهي نشاطات قد تقود إلى تنفيذ عمليات>>.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قد أعلن في أعقاب جلسة الخارجية والأمن في الكنيست <<أننا مستعدون ونراقب عن كثب خروج الجيش السوري من لبنان وما يجري على الحدود الشمالية. ونحن في حالة تأهب واتخذنا الخطوات اللازمة تحسبا لكل الاحتمالات>>. وقد أبلغ موفاز اللجنة أن <<جنوب لبنان يتحول تدريجا إلى حزباللستان>>. وأعرب عن أسفه لعدم إسقاط <<مرصاد 1>>، وقال: <<الأمر ليس جيدا. كنت أتمنى إسقاطها>>. وأضاف أن <<سلاح الجو فتح تحقيقا في هذه القضية>>.
عموما نشرت <<معاريف>> ما أسمته بالأسئلة الصعبة التي تواجه الجيش الإسرائيلي وهي:
لماذا لم ينجح سلاح الجو في تشخيص الطائرة الصغيرة من دون طيار داخل الأراضي اللبنانية وهي في طريقها إلى إسرائيل؟
هل العتاد الذي لدى قوات الدفاع الجوي يتناسب مع مواجهة خطر طائرات صغيرة؟
هل المفاجأة الناجمة عن تسلل الطائرة الصغيرة تشهد على وجود ثغرات عميقة في الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان؟
هل <<الثغرة>> في منظومة الدفاع قائمة فقط في الجو، أم أن بوسع حزب الله أيضا فعل ما يشاء على الأرض أيضا؟
وذكرت <<معاريف>> أن مسؤولي الأمن في المستوطنات الحدودية مع لبنان تلقوا مؤخرا تعليمات من أجهزة الأمن الإسرائيلية بضرورة رفع حالة التأهب. وهناك تقدير في قيادة الجيش الإسرائيلي بأن احتمالات تسخين الحدود تزداد مع اقتراب موعد تنفيذ خطة الفصل، وأن هذا التسخين قد يبدأ بإطلاق نار أو بإطلاق قذائف هاون.
تعليق