إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هـل من مجيـب 00 التحدي الكبير أسئلة محرجة لمـن يسمـون أنفيهـم أهل السنــة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هـل من مجيـب 00 التحدي الكبير أسئلة محرجة لمـن يسمـون أنفيهـم أهل السنــة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تحياتي للجميع بالمنتدي 0000

    الي متي ومتي نجيب عليكم يا أهل السنة وعن كل مسألة ولم نشاهد منكم جواب شافي 000 ومقنع 000

    وفي كل مرة تقولون هل من مجيب واسئلة محرجة لكم يالشيعة 000

    ابد والله لانهرب ولا منحرجون من شي 000 ولله الحمد نجيب بكل ثقة ويقن على ما يتم طرحها بالمنتدي او غيره 00 بارك الله بأخواني وأخواتي الموالين لآل البيت عليهم السلام إجابتهم , كالرماح في قلبوب اعداء الأسلام 00 وغيرهم

    المشكلة انتم لم نشاهد او نقرأ منكم ردا الا 00 من اين لكم الدليل 000 ومن قال 00 لايوجد 00 ولا بالصحاح وفي المسند 00 ( ماني عارف ليش الهروب 000 ومع كل الأدلة 0000 الخ

    اخواني اهل السنة ( قال تعالي , بسم الله الرحمن الرحيم )

    اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون }(المنافقون/1)

    هل تعتقدون بأن لم يكن المنافقون بين رسول الله ( ص ) اي الصحابة ؟
    بل الكثير منهم 000

    وانتم تقولن ان جميع الصحابه عدول 0000 كيف ذلك انظر ( المنافقون/1
    )

    والأهم من ذلك تقولن لماذا تلعنون ووو 000 الخ حسنا

    قال تعالي , ( الا لعنة الله على الظالمين }(هود/18 )

    الله سبحانة وتعالي يصف المنافقون ويلعن الظاليمن 000 الخ
    هل نحن بدورنا نخالف الآيات وما انزل على رسوله ( ص ) ونفسرها على
    كيفنا وما نراه مناسب 000 لا والله نحن نلعن ونلعن من ظلم اهل البيت وسلبوا حقهم وقاتلوهم ولم 00 ولم 000 الخ

    لا اطيل عليكم واقول هل من مجيب من اها السنة 00 لكم ما يناسبكم ما نقلــتـه لكم من أسئلتــنا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السادة العلماء وأصحاب الفضيلة من أبناء السنٌة والجماعة حفظهم الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    بعد خالص دعائنا المولى القدير أن يحفظكم، نتوجٌه إليكم بمجموعة من الأسئلة والاستفسارات المتعلٌقة بأمور الدين والعقيدة، راجين التفضٌل بالإجابة عنها مع فائق شكرنا وتقديرنا.

    لفيف من أبنائكم وإخوانكم
    السؤال الأول:
    لقد روت كتب الصحاح، ولا سيٌما صحيحي البخاري ومسلم، أحاديث عن النبي(ص)، مفادها نسبة صفات الموجودات كالوجه والعين واليدين والاصابع والساق والرجل، وكونه عزٌ وجلٌ يضحك وله مكان، وينزل السماء الدنيا، وما الى ذلك…(1)، فسؤالنا:
    أ ـ كيف تلقى السلف الصالح هذه الأحاديث بالقبول التام، ولم يبحث في سندها أو طريقة نقلها عن النبي(ص)، مع أن جميعها أو أغلبها تدلٌ صراحةً على التجسيم؟
    ب ـ كيف أنهم أوجبوا الايمان بها وابقاءها على ظاهرها من دون تأويل(2)؟ علماً أن حملها على ظاهرها يستلزم القول بالتجسيم والتشبيه، وهم لايجوٌزون ذلك(أي التشبيه والتجسيم) بحقٌ المولى سبحانه وتعالى، فكيف أمكنهم الجمع بين عدم التأويل وعدم التجسيم؟ والحال، نحن لا نتصوٌر وجود حالة وسطى بينهما.
    ج ـ روت كتب الصحاح أيضاً أحاديث عن النبي(ص) مفادها أمكان رؤية الله جلٌ وعلا بهذه العين الباصرة، وأنه سبحانه يُرى يوم القيامة كما يرى البدر
    (3)، وبناءً على هذه الروايات فقد اعتقد أكثر علماء السنة ومحدٌثيهم وأئمٌة المذاهب الأربعة بأن رؤية الله ممكنة، واعتبروا هذه المسألة من أصول عقائدهم(4)، بل وقد حكموا الإمام أحمد بن حنبل على من أنكر رؤية الله تعالى بالخروج من الدين، وأنه كافر ومشرك (تفسير المنار ـ ج9: 135). فسؤالنا: ألا تتنافى مضامين هذه الأحاديث مع منطق القرآن الكريم؟ حيث يقول عزٌ من قائل:
    ((لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)). الأنعام: 103.
    ((قال ربٌ أرني أنظر إليك قال لن تراني)). الأعراف: 43.
    ((ليس كمثله شيء)). الشورى: 11.
    ((وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرةً فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون)). البقرة: 55.
    وهلاٌ تتنافى أيضاً مع العقل حيث أن رؤية للشيء هي فرع كون المرئي في جهة معيٌنة، بينه وبين الرائي مسافة تفصل بينهما، وكونهما متقابلين، والحال، أن هذه الشروط يستحيل تحقٌقها في الخالق سبحانه، لأنها تستلزم أن تكون ذاته المقدٌسة جسماً ماديٌاً ومتحيزاً، ويحتاج الى مستقرٌ وجهة، وهذه جميعاً من خصائص الأجسام، وعلماء العامة لا يجوٌزون التجسيم ولا التشبيه.
    فإذا كانت هذه الأحاديث متنافية مع القرآن الكريم والعقل السليم، فكيف تمٌ قبولها من دون مناقشة في سندها؟ وهل يكفي في صحٌتها أنٌها وردت في الصحيحين؟
    السؤال الثاني:
    يختلف جمهورعلماء السنة مع محمد بن عبدالوهاب في كثيرمن الآراء والمعتقدات، ومن جملتها:
    أ ـ أنه (محمد بن عبدالوهاب) يعتبر التقليد لأحد أئمٌة المذاهب الأربعة: أبي حنيفة، الشافعي، مالك، أحمد بن حنبل، بدعة وحراماً.
    ب ـ ويعتقد أن جميع المسلمين مشركون في عباداتهم وطقوسهم، والحال أن الإمام أبا حنيفة لا يجوٌز تكفير أهل القبلة.
    ج ـ ويعتقد كذلك أن الأنبياء عليهم السلام يكون شأنهم بعد الموت شأن سائر الأموات من المؤمنين، فليس لهم حياة متميٌزة فوق الحياة البرزخية، والحال أن علماء الحنفية يعتقدون أن حياة الأنبياء بعد الموت هي أعظم من الحياة البرزخية، وهم على هذا الأساس يعتبرون العلٌة في تحريم الزواج من نساء النبيٌ(ص) من بعده إنما لكونه حيٌاً بعد مماته.
    د ـ تحريم زيارة قبر النبي(ص) واعتبارها بدعة، والحال أنهاعند أهل السنة مستحبة، بل واجبة على رأي بعضهم.
    هـ ـ ويعتبر الاحتفال في ذكرى مولده(ص) بدعة، وهو لدى جمهور العامٌة مستحبٌ.
    و ـ واعتبار رفع اليدين في الدعاء بدعة، بينما هو عند الجمهور من آداب الدعاء.
    ز ـ ويعتبر أتباع محمد بن عبد الوهاب أن أتباع الشيخ أو المرشد في مجالس الذكر وما شاكلها من الممارسات الروحية بدعة، بينما الجمهور يعتبر ذلك أمراً محبٌذاً، لكونه من عوامل الاستزادة الروحيٌة(5).
    ح ـ ويعتبرون طلب الشفاعة من النبي(ص) والأولياء حراماً وشركاً، بينما أهل السنة يتشفٌعون بالنبيٌ(ص).
    ونتيجة للتطرٌف في آراء محمد بن عبد الوهاب وأتباعه، فقد وقف السلف من علماء أهل السنة بقوة أزاء، وقد صنٌفوا عشرات الكتب والمقالات حول تفنيدها، وإثبات معارضتها للقرآن الكريم والسنة الشريفة.
    وقد شبٌه (ابن عابدين) وهو من كبار علماء السنة أتباع المذهب الوهٌابي بفرقة الخوارج الذين خرجوا على إمام زمانهم عليٌ بن أبي طالب، ووجه الشبه أن كلاً منهما يدٌعي أن الإسلام يتمثٌل به فقط، وأن بقية المسلمين كفٌار، يجوز قتلهم وقتل علمائهم(6).
    فبالرغم من وجود هذه الهوٌة السحيقة بين الوهابية وأهل السنة، فإننا نلاحظ في العقود الأخيرة أن العلاقة بينهما طبيعية جداً، وليس هناك ما يؤثٌر على وجود معارضة علماء السنة للتيٌار الوهٌابيٌ. فسؤالنا: هل أن هذا التقارب والتطبيع قد جاء نتيجة لحصول تقارب فكري بين الطرفين؟ أم أن أحدهما قد تنازل للآخر؟ أم هو مراعاة للأوضاع والضغوط الاقتصادية والسياسية؟
    السؤال الثالث: إن القضية الأساسية التي انقسم على أساسها المسلمون إلى فريقين رئيسين هما السنة والشيعة هي قضية نظرة كل منهما إلى مسألة الإمامة والخلافة من بعد النبي(ص).
    فذهبت الشيعة إلى أن الإمامة كغيرها من المسائل تخضع للتشريع الإسلامي، وأن انتخاب الإمام أو الخليفة بعد النبي(ص) يكون من قبل الله سبحانه على لسان نبيٌه(ص)، وذلك لأن الإمامة امتداد للنبوٌة في مقامها الرئيسية، وهي قيادة المجتمع والقيمومة علىالدين، بالإضافة إلى مهمٌة الهداية والتربية.
    وأما أهل السنة فيرون أن الخلافة قضية مرتبطة بالأمة، وهي من شؤونها، وأنها هي التي تنتخب من تراه صالحاً لذلك.
    ويستند الشيعة لإثبات عقيدتهم إلى مجموعة من الأدلة العقلية والنقلية، من جملتها:
    1 ـ استحالة أن يكون النبي(ص) قد ترك أمر الخلافة من بعده من دون تبيين أو تشخيص، وذلك لأن أهم قضية تواجه الأمة من بعد النبي(ص)، وهي قضية القيادة السياسية والفكرية، ومن دونها يحصل هناك فراغ قيادي شأنه أن يعرٌض المسلمين إلى مخاطر جسيمة محتملة، نتيجة للنزاع على السلطة، لا سيٌما وأن المجتمع الإسلامي آنذاك كا ن يعاني من انقسامات داخلية من مهاجرين وأنصار ومسلمي فتح، مضافاً إلى نفوذ المنافقين داخل المجتمع، وكيدهم المستمر من أجل هدم الإسلام من الداخل، إلى جانب وجود المخاطر الخارجية التي كانت تهدٌد دولة الإسلام من الخارج، فليس من المعقول بالنسبة لأي قائد رسالي أن يترك هذه القضية الحساسة والمصيرية تحت رحمة الأقدار والصدف، فكيف بخاتم الأنبياء وسيد الرسل(ص) الذي كان يمتلىء رحمة ورأفة بهذه الأمٌة؟
    ((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتٌم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)). التوبة: 128.
    ولو راجعنا منطق القرآن الكريم لوجدنا أن الشارع المقدس أولى اهتماماً بالغاً بموضوع وصية الرجل قبل موته، من أجل لا يبقى أولاده وصغاره في حيرة من أمرهم:
    ((كُتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصيٌة للوالدين والأقربين)). البقرة: 180. وجاء في الحديث الشريف: «من مات ولم يوصِ فقد مات ميتة جاهلية».
    علماً أنها من الأمور الشخصية، فيكف يجوز للمولى سبحانه أن يترك مسألة القيادة وهي قضية كبرى وخطيرة، من شأنها أن تهدد مصيرالاسلام والمسلمين؟
    وعلى فرض أن النبي(ص) لم يشر إلى هذه القضية، فهلاٌ يتحتٌم على الأصحاب أن يسألوا النبي(ص) عن أمرالخلافة من بعده؟
    وعليه، فإن طبيعة الرسالة الخاتمة، وطبيعة سلوك النبي(ص)، وطبيعة المجتمع الاسلامي آنذاك، وطبيعة الظروف المحطية، كلها كانت تقتضي أن يولي الاسلام لهذه القضية أهمية خاصة.
    2 ـ وبناءً على هذه النقطة كان يتحتٌم على نبيٌ الإسلام(ص) أن يقف من قضية قيادة الدعوة من بعده موقفاً ايجابياً والمسألة لا تعدو أحد احتمالين، فأما أن يربٌي النبي(ص) طلائع المهاجرين والأنصار على طريقة الشورى في الانتخاب، وأن يرسم ملامحها وخطوطها العريضة والتفصيلية، كأن يعيٌن(ص) هيئة خاصة من المهاجرين والأنصار بصفتهم أهل الحلٌ والعقد، أو غير هذا من الطرق والأساليب، وأما أن يعيٌن شخصاً بالتحديد يرشٌحه لهذا المقام في الرسالة، يتحلٌى بالكفاءة التامٌة وسائرالصفات اللازمة لمقام القيادة السياسية والفكرية.
    وبما أن الاحتمال الأول لم نجد له أثراً، لا في مواقف النبي(ص) ولا في الطريقة التي سار عليها الخلفاء من بعده، فيتعيٌن الاحتمال الثاني، وهو تعيين النبي(ص) شخصاً بالتحديد ينيط به مهمٌة القيادة السياسية والفكرية للأمة من بعده .
    3 ـ أن أدنى مراجعة لمسلسل الأحداث التي مرٌت على دعوة النبي(ص)، ابتداءً من الأيام الأولى لبعثته(ص)، وانتهاءً بالساعات الأخيرة من حياته الشريفة، تثبت أن النبي(ص) قدأشار في مناسبات كثيرة الى فضل عليٌ بن أبي طالب(ع)، وعظيم مقامه، وكونه أفضل أصحاب النبي(ص).
    فقد حوى عليٌ(ع) من الفضائل والمناقب ما لم يتسنٌى لغيره من الأصحاب، فهو ربيب النبيٌ(ص)، وأول من آمن وصدٌق بدعوته، ولم يسجد لصنم قطٌ، وكان أكثرالناس لصوقاً وملازمة للنبي(ص)، وأعظمهم جهاداً بين يديه، وأملأهم علماً، وأشبههم به سيرةَ وخُلُقاً وعبادة وزهداً، فهو الفدائي الأول الذي وقى النبي(ص) بنفسه في ليلة مبيته على فراشه، وهو فارس الإسلام ومجندل أبطال الشرك في معارك بدر وأحد والخندق وخيبر وسائر غزوات النبي(ص) ماعدا تبوك، حيث خلٌفه النبي(ص) على المدينة، وهو الذي قال بحقٌه رسول الله(ص) في يوم خيبر:
    «لأعطينٌ الراية غداً رجلاً يحبٌ الله ورسوله ويحبٌه الله ورسوله، كرٌار غيرفرٌار».(7)
    وقال له في غزوة تبوك عندما خلٌفه على المدينة:
    «أنت منٌي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»،(8) وقال(ص):

    ارجو قضاء وقت ممتع للبحث عن الإجابة

    اخوكم ( الجوهـــــر ) يتبع

  • #2
    يتبع

    «أنا مدينة العلم وعليٌ بابها»، (9) وقال (ص): «أقضاكم عليٌ»، وقال(ص): «عليٌ مع القرآن والقرآن مع عليٌ، لن يفترقا حتى يردا عليٌ الحوض»،(10)، وقال (ص): «عليٌ مع الحقٌ يدور معه حيث دار»،(11)، وقال(ص) أيضاً: «لا يحبٌ عليٌاً إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق»،
    (12)، وغير ذلك من الأحاديث التي اتٌفق على صحٌتها جميع المسلمين ووردت في صحاحهم.
    وما ورد في حقٌه(ع) وحقٌ زوجته الزهراء(ع) وولديه سبطي رسول الله(ص) وريحانتيه، فقد قال رسول الله(ص):
    «اللهم أن هؤلاء أهل بيتي»، فنزل قوله تعالى: ((إنٌما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهٌركم تطهيرا)). (13)، الأحزاب: 33.
    ونزلت فيهم:
    ((فمن حاجٌك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمٌ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)).
    (14)آل عمران: 61. وقوله عزٌ من قائل: ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)). (15) الشورى: 23. وقوله جلٌ وعلا: ((ويطعمون الطعام على حبٌه مسكيناً ويتيما وأسيرا)).(16)، الدهر: 8 ـ 10.
    ونزل في شأنه(ع): ((إنٌما وليٌكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)).(17)، المائدة: 55. وقوله تعالى: ((وتعيها أذن واعية)). الحاقة: 12، وغيرذلك الكثير من الآيات النازلة في شأنه(ع).
    وكل هذه النصوص القرآنية الكريمة والنبوية الشريفة المارٌة الذكر فيها دلالات تلميحية على تأهليه لمنصب القيادة والإمامة والخلافة من بعد النبي(ص)، وبعدها صرٌْح النبي(ص) بولايته وإمامته بأمر من الله عزٌ وجلٌ، حيث نزل قوله تعالى:
    ((يا أيها الرسول بلٌغ ما أُنزل إليك من ربٌك وإن لم تفعل فما بلٌغت رسالته والله يعصمك من الناس)). (18)، المائدة: 67، وقد نزلت هذه الآية في يوم غدير خم بعد رجوعه(ص) من حجٌة الوداع، وبعد نزولها أمر النبي(ص) بالصلاة جامعة وجمع المسلمين وخطب فيهم، وكان ممٌا قال: «ألست أولى بكم من أنفسكم»؟، قالوا بلى يا رسول الله، قال: «فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهمٌ وال من والاه وعاد من عاداه».(19)
    ولقد أراد النبي(ص) أن يحوٌل هذه الوصيٌة من صورتها الشفهية الى صورة كتاب رسمي ويُشهد عليه الأصحاب، وذلك في الساعات الأخيرة من حياته الشريفة، عندما كان في مجلسه جمع من الأصحاب وفيهم عمر بن الخطاب، فقال لهم(ص): «آتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلٌوا بعده أبداً»، فقالوا عمر: أن النبيٌ قد غلب عليه الوجع، وفي رواية: أن النبي ليهجر!! حسبنا كتاب الله!!، فانقسم الحاضرون في المجلس بين مؤيٌد لمقولة عمر ومعارض، ولمٌا كثر اللغط قال لهم النبي(ص): «قوموا عنٌي»!!(20)
    وفي محاورة بين الخليفة عمر وابن عباس جاء في آخرها: فقال عمر: كان لرسول الله من أمره ذروة من قول، لا يثبت حجٌة ولا يقطع عذراً!! ولقد كان يربع في أمره (أي في أمر عليٌ) وقتٌا ما، ولقد أراد في مرضه أن يصرٌح باسمه، فمنعته من ذلك!! (هذه المحاورة موجودة في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي، تحقيق محمد أبي الفضل جزء 3، ص141، طبع دار الفكر، وجزء 3، ص763، طبع مكتبة الحياة).
    4 ـ وبناءً على كون الخلافة الشرعية لعليٌ(ع)، فقد امتنع عليٌ وسائر بني هاشم، ومعهم جمع من الأصحاب من اعطاء البيعة لأبي بكر بعد اجتماع السقيفة، ولم يبايعه(ع) إلا بعد أشهر، وكانت بيعته من باب الحفاظ على مصلحة الاسلام، وتجنٌب حصول الفتنة والفرقة بين المسلمين.
    وقد احتجٌ علي(ع) في مناسبات شتى أمام سائر الأصحاب على أولويته لمقام الخلافة.
    5 ـ ويردٌ الشيعة على الاشكال الذي يرد من أن النبي(ع) لو كان قد أوصى بالخلافة لعليٌ(ع)، لما جاز للأصحاب أن يخالفوا هذه الوصية، لأن سيرة بعض الصحابة في زمان النبي(ص) وبعده قد أفادتنا أنهم كانوا يرون لأنفسهم الحقٌ في الاجتهاد مقابل النصوص النبوية، اذا كانت تتعلٌق بشؤون المجتمع العامة في السياسة والحرب والإدارة وما شاكلها، فكانوا يجعلون لأفكارهم مسرحاً للبحث ومجالاً للنظر والاجتهاد، وكان على رأس هؤلاء الأصحاب (عمر)، حيث كان قدعارض النبي(ص) في صلح الحديبيٌة وعارضه في تشريع متعة الحجٌ، وقد تثاقل في بعض من الأصحاب في سريٌة أسامة بن زيد التي كان قد عيٌنها النبي(ص) لغزو الروم، وذلك قبل موته (ص)، وطعنوا في تأمير أسامة على الجيش، رغم تنصيبه من قبل النبي، وعارض عمر كذلك أمر النبي(ص) باحضار الكتف والعداوة وقضيٌة مخالفتهم لنصوص الوصيٌة لعليٌ كانت تندرج في مثل هذه الأمور.
    فسؤالنا: ألا تدلٌ جميع هذه الأدلة العقلية والنقلية على أن وصية النبي(ص) لعليٌ في أمر القيادة والإمامة من بعده كانت حقيقة واقعة، ولكن تياراً من أصحاب النبي(ص) كان يخطٌط منذ حياة النبي(ص) على تذويب هذه القضية، ونقلها عن عليٌ وبني هاشم إلى بقيٌة رجالات قريش، وذلك لدوافع وأغراض قد تكون مشروعة وقد تكون غير مشروعة(والله سبحانه أعلم بالسرائر)؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يعاب على الشيعة عقيدتهم ونظرتهم في أن الإمامة والخلافة تنصيب من الله سبحانه؟!
    لقد روت كتب التاريخ والحديث أن فاطمة الزهراء(س) بنت رسول الله(ص) كانت قد ماتت وهي غاضبة على الشيخين، وعلى أساس ذلك فقد أوصت بتشييعها سرٌاً وفي جوف الليل وأوصت أن لا يشيٌعها أحد سوى علي ونفر قليل ممٌن سمٌتهم من الأصحاب كسلمان وأبي ذر(رضي الله تعالى عنهما)، وأوصت بإخفاء قبرها، وذلك تعبيراً عن احتجاج الزهراء(س) عليهما، وهذا يرجع إلى سببين رئيسيٌن.
    الأول: هجوم القوم بقيادة عمر بن الخطاب على بيت فاطمة(س) ومحاولتهم إحراقه بالحطب، من أجل إخراج عليٌ ومن معه ممٌن تخلٌف عن بيعة أبي بكر.
    والثاني: عدم إرجاع نحلتها وإرثها(س) من رسول الله(ص) إليها عندما طالبتهما بهما، مضافاً إلى أنها كانت ترى أن عليٌاً هو الخليفة الشرعيٌ بعد رسول الله(ص).
    فقد روى المؤرٌخون أن عمر جاء بالحطب ليحرق به الدار فقالوا: إن في البيت فاطمة قال: وإن(21)؟ وأقبل عمر بقبس ليضرم عليهم النار فعلاً، فلقيته فاطمة(س) بنت محمد(ص) فقالت(س): يا بن الخطاب أجئت لتحرق علينا دارنا؟
    فقال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة(22)، فقالت فاطمة(س): «لا عهد لي بقوم حصروا أسوأ من محضركم، تركتم جنازة رسول الله(ص) بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردٌوا لنا حقٌاً؟»(23)
    وتقدٌم عمر ومعه المهاجمون.
    قال اليعقوبي في تاريخه: فأتوا في جماعة حتى هجموا على الدار وكسروا سيف عليٌ واستخرجوه بالقوٌة، وقادوه إلى أبي بكر(24). ونادت فاطمة(س) بأعلى صوتها: «يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة»(25)؟!! وجرى حوارفي مجلس أبي بكر بين عليٌ ومن كان حاضراً، وكان فيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وآخرون، وقد احتجٌ فيه عليٌ على أولويٌته بهذا المقام على القوم،(26) فلم يرق لعمر هذا المنظر حتى أخذ يهدٌد عليٌاً إن لم يبايع، فقال له: لست متروكاً حتى تبايع! فقال عليٌ(ع): «إن لم أبايع فمه».
    قال عمر: والله الذي لا إله إلا هو لنضربنٌ عنقك!.
    قال عليٌ(ع): «إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسوله».
    فقال عمر: أمٌا عبد الله فنعم، أمٌا أخو الرسول فلا.
    وانصرف عليٌ إلى قبر رسول الله(ص) باكياً وهو يقول: «يا بن أمٌ إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني».(27)
    وأما منع الشيخين إيٌاها نحلتها وإرثها من أبيها رسول الله(ص)، وما دار بينها وبين أبي بكر من حوار، فهو معروف في كتب التاريخ.(28)
    فنتيجة لما جرى بين الشيخين وأهل بيت النبي(ص)، فقد غضبت فاطمة عليهما، وقد خاطبتهما عندما أرادا عيادتها في مرضها الذي توفيت فيه: «أرأيتكما إنٌ حديثكما حديثاً عن رسول الله تعرفانه»؟
    قالا: نعم.
    فقالت: «نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله(ص) يقول: «رضى فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحبٌ فاطمة ابنتي فقاد أحبٌني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني».
    قالا: نعم. سمعناه من رسول الله.
    فقالت الزهراء(س): «فإنٌي أشهد أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي(ص) لأشكونٌكما إليه».
    فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتخب أبو بكر حتى كادت نفسه تزهق وهي تقول:
    «والله، لأدعونة عليك في كل صلاة أصلٌيها».(29)
    فسؤالنا: ما هو تقويمكم للطريقة أو الأسلوب الذي تبنٌاه الشيخان مع أهل بيت النبي(ص)، من محاولتهم لإحراق بيت فاطمة(س) بنت رسول الله(ص)، والتي قال في حقٌها أبوها(ص) «فاطمة بضعة منٌي فمن آذاها فقد آذاني»،
    (30)و«فاطمة سيٌدة نساء العالمين»(31) و«أمٌ أبيها»؟(32) ومنعها إرثها من أبيها رسول الله(ص)؟ و إخراج عليٌ من بيته مكتوفاً والتهديد بقتله، وهو بالأمس كان فارس الإسلام وما قام هذا الدين وتشيٌد إلابسيفه وتضحياته وبطولاته؟ وهو أخو رسول الله وربيبه وصهر، وأول المؤمنين برسالته، وأشبه الناس به خُلُقاً وعلماً وورعاً، وقد حوى من الفضائل والمناقب والخصائص ما لم يبلغه أي من أصحاب النبي بما فيهم الشيخان، وقد نزل في شأنه وشأن فاطمة وولديهما سبطي رسول الله وريحانتيه جملة من الآيات الكريمة كآية التطهير وآية المودة وآية المباهلة وسورة الدهر، وغيرها.

    الجوهــــر

    تعليق


    • #3
      يتبع

      أفلا كان من المفترض بالشيخين أن يعملا كل ما من شأنه أن يطيٌب قلب أهل بيت النبي(ص) بعد مصابهم المفجع بموت رسول الله(ص)؟ وألا كان من المفترض أن يحلاٌ خلافهما مع عليٌ وفاطمة بالأسلوب الذي يضمن مراعاة حرمة النبي(ص) في أهل بيته وذريٌته بجانب الحفاظ على مصلحة الإسلام ودولته الفتية؟
      السؤال الخامس:
      من هو الذي أوجد الاختلاف بين صفوف المسلمين وأدٌى منع الرسول(ص) من أداء وصيٌته؟
      1 ـ لا يزال الجثمان الطاهر للرسول(ص) لم يدفن حتى وقعت الاختلافات في خلافته.
      ولو كان بعض الصحابة يقومون بتنفيذ ما أراده الرسول(ص) منهم، من إحضار الكتف والدواة في آخرلحظات عمره الشريف، ما أمكن أن تقع مثل هذه الاختلافات بين صفوف المجتمع الإسلامي. لقد جاء في الروايات المنقولة عن صحيح البخاري(ج1 باب 83) أن الصحابة الذين كانوا مجتمعين حول الرسول(ص)، انقسموا إلى فريقين: فريق يطالب بإحضار الدواة والقلم، والفريق الآخر يمانع من إحضارهما، ولو أنهم عملوا بما أراده الرسول(ص)، ولم يخالفوا أمره فهل كان يحتاج بعضهم إلى شخصيٌة وهميٌة، مثل عبد الله بن سبأ، ينسبوا إليه وقوع الاختلافات، التي عن طريقها يتمكٌنون أن يبرٌئوا فيها ساحة بعض كبار الصحابة الذين وقعوا ببعض الأخطاء؟! وهل يمكن للانسان الذين يعمل في حقل دراسة وتحقيق الحوادث التاريخية أن يقنع بالتفسيرات غير المقنعة للأحداث؟
      2 ـ إن أصل الاختلافات يعود إلى الذين قاموا بما يأتي:
      أ ـ تهيئة الأرضية المناسبة لحكم بني أمية وبني العباس وبالخصوص معاوية، وهؤلاء أخذوا يتلاعبون بمقدٌرات الإسلام وحقائقه.
      ب ـ قاموا بإبعاد الصحابة الأوفياء للرسول(ص) من المدينة المنورة من أمثال أبي ذر الغفاري(رض) الذي قال عنه رسول الله(ص): «ما أظلٌت الخضراء ولا أقلٌت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر».
      بينما أعادوا الذين أبعدهم الرسول(ص) إليها من أمثال: الحكم بن العاص، ومروان بن الحكم الذي زوٌجه عثمان من بنته، وفي ذلك خلاف لحكم الرسول الأكرم(ص).
      ج ـ كل الذين اشتركوا في مقتل عثمان إنٌما هم من أمثال مروان بن الحكم الذي قام بتزوير ختم عثمان في كتاب إلى والي مصر، ذلك العمل الذي أدٌى إلى غضب وحقد أهالي مصر عليه، مضافاً إلى قيامه بقتل طلحة في حرب الجمل.(33)
      د ـ إنهم هم الذين نقضوا بيعة عليٌ عليه السلام، وقاموا بإحداث الفتن والحروب مثل: صفٌين والجمل والنهروان، وفي الحقيقة لو أن معاوية وطلحة والزبير وعائشة وكبارالخوارج لم يؤجٌجوا الفتن ولم يدخلوا في حروب مع عليٌ عليه السلام، لما كانت الأمة الإسلاميٌة تواجه مثل هذه المصائب والمحن، بحيث وصلت الأمة إلى حالة يرثى لها!! ولما استطاع القاسطون والمارقون والناكثون والمنافقون وغيرهم أن يجلبوا ذلك الإنحراف عن خط الرسالة الذي أدٌى إلى تلك الويلات لأهل الإسلام.
      هـ ـ ألم يكن مقتل عثمان ذريعة لايجاد حربين طاحنتين قتل فيهما كثير من صحابة الرسول(ص)؟ وحرب ثالثة (النهروان) التي كانت نتيجة لحرب صفٌين؟
      ألم تكن للأيدي الخفيٌة لبني أميٌة وبني مروان أثرها الفاعل في دفع عائشة زوج الرسول(ص) إلى خوض حرب أهانت فيها كرامة الرسول(ص)، وهتكت فيها حرمته المقدسة، وتسبٌبت في قتل كلٌ من خالف تلك الشرذمة في الرأي والفكر؟!
      و ـ ألم تكن تلك الشرذمة هم الذين حاربوا عليٌاً وأهل بيته عليهم السلام، وأنكروا مناقبهم ووضعوا الأحاديث الكاذبة التي تطعن بهم، وتمجٌد مبغضيهم وحاسديهم ومخالفيهم؟
      3 ـ ذهب مجموعة من علماء ومحقٌقي أهل السنة إلى إلقاء اللوم على ما قام به معاوية من أعمال، واعتبروها مخالفة للإسلام، ولكن في نفس الوقت انبرى بعضهم للدفاع عنه، وقاموا بتبرير أعماله وانحرافاته، وهم الذين ينادونه بكاتب الوحي وخال المؤمنين، بينما هناك من الصحابة من هو جدير بهذه التسمية مثل محمد بن أبي بكر، إلا أنهم ينادونه بمثل هذا اللقب، لماذا؟!
      ألم يحارب معاوية الإمام الحسن عليه السلام وهو ابن رسول الله(ص)؟ في نهاية المطاف وبعد أن أمضى مع الإمام عليه السلام بنود الصلح دبٌر قتله؟ ألم يقتل معاوية خيار الصحابة من أمثال حجر بن عدي(رض) بدون جرم سوى أنه يوالي عليٌاً عليه السلام؟! ألم يأمر معاوية بسبٌ وشتم عليٌ عليه السلام على المنابر، في جميع الولايات والأمصار، وقد سرت هذه السنة السيئة حتى حكم عمر بن عبدالعزيز(34)؟ ألم يكن معاوية فيمن لعنهم الرسول(ص) واشمأز منهم؟، صحيح مسلم كتاب البر، باب من لعنه النبي(ص) أو سبٌه.
      ينقض معاوية بنود الصلح مع الإمام الحسن عليه السلام بتنصيبه ابنه يزيد خليفة من بعده؟ ويزيد هذا قام بقتل ابن رسول الله، وأحد ريحانتيه، الحسين عليه السلام، وحمل على مكٌة المكرٌمة واستباح الكعبة المشرٌفة، وأحدث القتل العام بين أهل المدينة المنوٌرة؟ ألم يكن معاوية شريك ولده يزيد في كل تلك الجنايات؟ لماذا نهضت عائشة زوج النبي(ص) في حربها ضد خليفة رسول الله(ص) ووصيٌه عليٌ ابن أبي طالب عليه السلام؟ ألم يكن الخارج على إمام زمانه باغيٌاً أو خارجاً عن الدين؟! ألم يكن خروجها في حرب الجمل ضد أمير المؤمنين عليه السلام مخالفة لصريح القرآن الكريم عندما قال: ((وقرن في بيوتكن)) ألم يقل رسول الله(ص):« ياعليٌ حربك حربي واسمك سلمي»؟ واستناداً إلى هذا الحديث الشريف ألم يكن معاويه وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم قد حاربوا رسول الله(ص) بمحاربتهم عليٌاً عليه السلام(35)؟ ألم تكن مطالعة التاريخ والتعرٌف إلى أحداثه بشكل مفصٌل يكشف لنا الستار عن الدوافع التي أدٌت إلى الاختلافات؟ تلك الاختلافات التي أدٌت إلى تدمير المجتمع الإسلامي، وأحدثت الفرقة بين أفراده؟ تلك الفرقة والاختلافات التي لا يزال يعاني منها المجتمع الإسلامي؟!!
      السؤال السادس:
      هل كلٌ من صحب الرسول(ص) ورآه، يعتبر صحابيٌاً؟
      ممٌا لاشكٌ في أن كل من صحب الرسول(ص) ورآه يكون من الصحابة، وقد نال أصحاب الرسول(ص) هذا الشرف في صر الإسلام، واستطاعوا أن يستفيدوا من وجوده الشريف(ص) في سبيل نيل االكمالات الروحية.
      إلا أنه في الوقت نفسه يجب علينا أ ن نقول: إن هذه الصحبة للرسول(ص) لا تكفي لصيانة الإنسان من الوقوع في الخطأ، وغير ضامنة لدخوله الجنٌة، إنٌما الضامن الحقيقيٌ لنيل رضا الله سبحانه هو الإيمان الصادق والعمل الصالح، والتمسٌك بمبادىء الشريعة الإسلامية الحقٌة.
      وهذا ما صرٌحت به الآيات الكريمة كما في سورة العصر المباركة، اذ يقول لجلٌ من قائل: ((والعصر، إن الانسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)). وليس لدينا أي رواية تقول إن كلٌ من صحب الرسول(ص) هو معصوم أو عادل أو متٌق، بل على العكس لدينا كثير من الآيات القرآنية تشير إلى أن بعض من صحب الرسول(ص) كانوا من المنافقين في زمانه هو(ص)، وبقوا على نفاقهم حتى آخر لحظة من لحظات حياتهم.
      وعلى هذا الأساس فإن وجهة النظر القائلة بأن جميع الصحابة هم من العدول، ويجب إطاعتهم تكون خاطئة، ومخالفة لصريح القرآن الكريم.
      إذ كيف يمكن اعتبار جميع الصحابة عدولاً؟ ويجب اتٌباعهم؟ مع أن بعضهم قام باتٌهام زوج النبي(ص) بعلاقة غير مشروعة؟ وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحادثة في سورة النور حيث قال: ((إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم)) الآية/11، وكذلك كان بعض صحابة الرسول(ص) ممن شرب الخمر مثل قدامة بن مظعون، وأقيم عليه الحدٌ، وبعض منهم من نزل في فسقه قرآن مثل الوليد بن عقبة، حيث قال تعالى: ((إن جاءكم فاسق بنبأٍ))، ومنهم من ارتكب جريمة الزنى، راجع أسد الغاابة ج4و 5 يحدٌثك عن أسمائهم وأخبارهم المشينة التي يندى لها جبين كل مسلم غيور.
      كيف يمكن لنا أن نقول بوجوب اتٌباع الصحابة الذين نجد في أقوالهم وسلوكهم وتصرٌفاتهم كثيراً من الأخطاء، مضافاً إلى هذا الاختلافات الفكرية والعقائدية والسياسية التي وقعت فيما بينهم.
      ولهذا وبعد أن قال عبد الرحمن بن عوف لأمير المؤمنين(ع) في مجلس الشورى الذي شكٌله عمربن الخطاب حين موته لاختيار الخليفة من بينهم: أبايعك على كتاب الله سنة رسوله(ص) وسيرة الشيخين، فقد ردٌ عليه أمير المؤمنين(ع): بل على كتاب الله وسنة رسوله(ص) ورأيي ومعنى ذلك أنه امتنع عن الحكم بسيرة الشيخين.
      وعلى هذا الأساس يمكن أن نقول:
      1 ـ هل أن التحقيق في حياة الصحابة وتبيان فضائلهم ونقد أخطائهم عمل مخالف للقرآن الكريم أم منسجم؟ وبأي أصل من أصول الإسلام يصطدم هذا الأسلوب؟ إن القرآن الكريم هو الذي علٌمنا هذا الأسلوب، فقد قال تعالى في سورة التوبة: ((الأعراب أشدٌ كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله)) وقال: ((ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتٌخذ ما ينفق قربات عند الله…* والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار…* وممٌن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مرودا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذٌ بهم مرٌيتن ثمٌ يردٌون إلى عذاب عظيم)) التوبة: 98ـ101.
      وفي آيات أخرى من القرآن الكريم نجد أن الآيات قد صرٌحت وأشارت بأسماء بعض الصحابة واعتبرتهم فاسقين، وهذا ما نزل به القرآن الكريم بخصوص الوليد بن عقبة، قال تعالى: ((إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبيٌنوا)). وقد صرٌحت روايات أهل السنة باسم هذا الشخص في تفسير هذه الآية الكريمة.ألم ترد رواية في صحيح البخاري (كتاب الدعوات، باب في الحوض)، قال فيها رسول الله(ص): «أنا فرطكم على الحوض».
      «ليرفعنٌ إليٌ رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أيٌ ربٌ، أصحابي ويقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك.»
      وقد وردت بعض الروايات كذلك في نفس هذا المضمون في كتب الحديث لأهل السنة.(36)
      إن النظرة التي توجٌه إلى صحابة الرسول(ص) نظرة مطلقة، وهي في الحقيقة نظرة غيرصائبة وخلاف القرآن الكريم.
      أما الرؤية الصحيحة فهي التي تقول: إن كثيراً من الصحابة مؤمنون وعدول، وبعض منهم لهم إيمان ظاهري غيرواقعي، وقد ذكرالتاريخ أحداثاً تؤيٌد ذلك، وهذا ما يؤكٌد صحٌة هذه الرؤية.

      الجوهـــــر

      تعليق


      • #4
        يتبع

        2 ـ هل من الصحيح أن نغمض عيوننا أو نسدٌْ آذاننا ونقول: إن كل الصحابة هم أناس خيٌرون وكل أعمالهم وأقوالهم حجٌة علينا، ولو كان لديهم من الأعمال ما هو مخالف للشرع؟
        3 ـ هل من الصحيح أن نعلٌل أخطاءهم بالاجتهاد ونقول: بأنهم اجتهدوا فأخطأوا؟!
        إذا كان يجوز لهم الاجتهاد فلماذا لا يجوز لنا؟ وإذا اجتهدنا يقول الآخرون بتكفيرنا؟!، لماذا تكفٌرون كل من انتقد الصحابة على أساس الأدلة القرآنية؟! ما أجمل ما قاله أحد علماء المذهب الحنفي وهو ابن عابدين: إن التكفير بدون دليل هو من أعمال الجاهلين، وليس من أعمال المجتهدين.
        4 ـ ألم تكن هذه الطريقة فيها كثير من الغلوٌ والمبالغة؟ كيف تتٌهمون الآخرين بالغلوٌ وتنسون أنفسكم؟ ليس لدينا دليل على أن صحابة الرسول معصومون، ولكنكم عندما تتحدٌثون عن أعمالهم تبالغون فيها كثيراً، حتى يصل فيها الصحابيٌ أحياناً إلى حد يكون أفضل من المعصوم أو من الرسول(ص) نفسه، بحيث تت فيها كثير من الغلوٌ والمبالغة؟ كيف تتٌهمون الآخرين بالغلوٌ وتنسون أنفسكم؟ ليس لدينا دليل على أن صحابة الرسول معصومون، ولكنكم عندما تتحدٌثون عن أعمالهم تبالغون فيها كثيراً، حتى يصل فيها الصحابيٌ أحياناً إلى حد يكون أفضل من المعصوم أو من الرسول(ص) نفسه، بحيث تتٌخذون كل أعماله وأقواله حجٌة! وعندما يقول الشيعة بعصمة أئمٌتهم عليهم السلام توجٌهون إليه أصابع الإتٌهام، وعندما يبالغ أهل السنٌة بعمر ويضعونه بمنزلة الرسول الأكرم(ص) وفي بعض الأحيان يكون أفضل منه، وحتى قالوا عن فضائله: غالباً ما كانت الآيات القرآنية تنزل بإرادته!! هذا ما كتبه أهل السنة في أحد كتبهم (موافقات عمر).
        إن أهل السنة يقيمون صلاة التراويح في شهر رمضان جماعة، وهي من البدع التي أحدثها عمر في الدين! هل أن هذه الصلاة وردت في سنة النبي(ص)؟! وعندما يعمل الشيعة بأقوال الإمام الصادق عليه السلام يقول أهل السنة: إن الشيعة يفوٌضون أمورهم إلى أئمٌتهم لأنهم معصومون، وفي الوقت نفسه نجدهم يعطون للصحابة منزلة أفضل من المعصوم، وهذا ما يكشف بوضوح عن تناقضاتهم. إن الذين ينسبون بعض الأمور التي لا أساس لها من الصحة إلى الشيعة. أليس من الأفضل أن ينظروا إلى ممارساتهم واعتقاداتهم؟ ما أجمل ما قاله الإمام علي عليه السلام عندما قال: «حبٌ الشي يعمي ويصمٌ»! ما هي الأسس التي تعتمد على القرآن الكريم والأحاديث الشريفة التي جعلت معاوية يجتهد ويخوض حرباً ضارية مع الإمام عليٌ عليه السلام تلك الحرب التي راح ضحيٌتها كثير من الصحابة الأجلاٌء؟!
        إن وجود بعض الآيات التي تشيد وتمجٌد بالأمة الإسلامية أو بالأنصار أو المهاجرين، مثل الآية الكريمة: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس))، ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً))، لا يمكن تفسيرها في الاستدلال على عدالة جميع أفراد الصحابة، لأنها تتحدٌث عن الأمة بصورة عامة بدون تشخيص أفرادها فرداً فرداً.
        وبتعبير علم أصول الفقه بالشكل العام المجموعي لا بالشكل الاستغراقي. فعندما يقال بأن أهل المدينة الفلانية أفضل من أهل المدينة الفلانية، فيقصد من هذا الكلام بأن مجموع المدينة بشكل إجمالي، ولا يقصد أفرادها فرداً فرداً.
        والخلاصة فإن الأفضلية المقصودة هي الأفضلية النسبية وليست المطلقة. فيصبح من الممكن أن يكون شخصاً جيٌد السيرة في زمن النبي(ص) إلا أنه قد تتغيٌرسيرته بعد وفاة النبي(ص) وينحرف عن مسير الإسلام، وهذا ماحدث فعلاً وأشارت إليه الروايات التي تحدٌثنا عنها سابقاً.
        السؤال السابع: ما هي المصادر التي نستقي منها سنة النبي(ص)؟
        قال تعالى: ((ما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا))، وهناك آيات أخرى تؤكٌد على حجٌية السنة النبوية الشريفة، وليس هناك أي شك بين المذاهب الإسلامية حول هذه الحجيٌة، وإنما وقع الاختلاف حول الطريق الذي نستهدي به إلى السنة النبوية.
        1 ـ فلقد روى أهل السنة والشيعة في كتبهم هذا الحديث الذي كرٌره النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنٌي مخلٌف فيكم الثقلين إن تمسٌكتم بهما لن تضلٌوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليٌ الحوض».
        وليس هناك أيٌ شك بين الفريقين حول سند هذا الحديث، وخير شاهد على ما نقول هو ما قاله أحد كبار أهل السنة، وهو ابن حجر حيث يقول: إن هذه الرواية(كتاب الله وعترتي) نقلها أكثر من عشرين من الصحابة، وقد وردت هذه الرواية في صحيح مسلم وسنن الدارمي ومسند أحمد وعشرات الكتب السنٌية الأخرى.
        وهذا يدل دلالة واضحة على أن الرسول(ص) قد وضٌح بنفسه الطريق هو مذهب(أهل البيت عليهم السلام).
        لكنٌنا نجد في الوقت نفسه بأن علماء السنٌة لا يعيرون اهتماماً لهذا الحديث لماذا؟ هل أن حديث الرسول الأعظم(ص) غير كافٍ لإتمام الحجٌة؟
        2 ـ لماذا نجدهم يكتفون بالرواية الأخرى، رغم ضعف سندها ودلالتها والتي فيها (كتاب الله وسنٌتي)؟ ولو فرضنا أن هذه الرواية وردت عنه صلى الله عليه وآله وسلم، فهي لا تنافي الرواية الأولى (كتاب الله وعترتي)، ودليله ما كتبه ابن حجر: إن المجتمع الإسلامي محتاج إلى القرآن والسنٌة وعلماء أهل البيت
        (37)، إن إمعان النظر بهذا الكلام يثبت لنا عصمة أهل البيت عليهم السلام، ومرجعيٌتهم العلمية والسياسية، ويؤكٌد لنا على التمسٌك بهم باعتبارهم الحبل المتين بيننا وبين الله عزٌ وجلٌ ورسوله(ص)، وهذا أمر لاغبار عليه لا سيما وأن الآخرين يمكن أن يقعوا في الخطأ والاختلاف الشديد، الذي يمنع استمرار وصول السنة الشريفة إلى العصور المتعاقبة، مضافاً الى ذلك أن أهل السنة يقولون بمنع كتابة وتدوين الحديث والسنة الشريفين لمدة مئة سنة تقريباً، وهذا يعني استمرار ذلك من زمن الخليفة الثاني عمر إلى زمن الخليفة الأموي عمربن عبدالعزيز.
        وطبقاً لهذا فقد تمٌ إحراق كثير من الأحاديث وإتلافها في زمن أبي بكر وعمر
        (38).
        3 ـ هل يمكن أن نتوقٌع بقاء شيء من الحديث والسنة بعد ترادف مئة عام في منع تدوينهما؟ ولو فرضنا أن ما بقي منهما شيء بعد هذا، فما مقدار ما تبقى، وفي أي صورة؟ وماهو المقدار المتبقٌي منهما في ذهن الباقين على قيد الحياة؟ وهل يمكن للمشتغل برواية الأحاديث أن يستفيد من مثل هذه الأحاديث؟ وهل يمكن أن نقول بأن جميع الأحاديث المروية في كتب أهل السنة سلمت من التحريف؟ ولو أنها كانت سالمة جميعها من التحريف فلماذا انتخب مسلم في صحيحه من بين ثلاثمئة ألف حديث ستمئة منها فقط؟! ولماذا انتخب البخاري من ستمئة ألف حديث أربعة آلاف حديث فقط بينما أعرض عن الباقي؟!(39)
        لو كانت الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن سنٌة النبيٌ(ص) كثيرة، فلماذا يعتمد أهل السنة على الاجتهاد والقياس والاستحسان؟ ألم يعتمد أبو حنيفة وعلماء آخرون على القياس والاستحسان لغرض الحصول على الأحكام الشرعية؟! ألم يرد في (كتاب الموضوعات) ج 1، طبع بيروت، آخر فصل(فضائل الخلفاء) على لسان العالمين الكبيرين السيوطي وابن الجوزي، بأن أكثر الروايات الواردة في مناقب الخلفاء موضوعة وغير صحيحة؟!

        الجوهـــــر

        تعليق


        • #5
          يتبع

          4 ـ ألم يكن منع تدوين الحديث من الأسباب التي دفعت أعداء أهل البيت(ع) على حذف الأحاديث التي وردت في مناقبهم ومكانتهم وفضلهم في الإسلام، ووضع الأحاديث التي تخدم أعداءهم؟ راجع الجزء الأول من تفسير الفخرالرازي وهو من أكابر علماء السنة، كيف تحدٌث عن تفسير (بسم الله) وقال: إن المحدٌثين وبسبب خوفهم الشديد من معاوية، أخفوا فضائل علي عليه السلام وأعرضوا عن نقلها!
          5 ـ إذا كان أهل السنٌة يدٌعون بوجوب اتٌباع السنة النبوية، فلماذا نجدهم يمتنعون عن نقل الأحاديث عن الأئمٌة عليهم السلام، وبالخصوص الإمام الصادق(ع)؟! في حين نجدهم يروون كثيراً من الأحاد يث عن الخوارج والنواصب والأمويين! وكشاهد على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عمران بن حطٌان، وهو من الخوارج.(40)
          6 ـ لماذا يروون أكثر أحاديثهم عن أبي هريرة؟ فقد بلغ مجموع ما روي عنه خمسة آلاف وثلاثمئة وأربعة وسبعين حديثاً، بينما أبو هريرة لم يرافق الرسول(ص) إلا آخر سنتين من حياته الشريفة(ص) وذلك بعد أن أعلن إسلامه.
          أما بالنسة لعليٌ عليه السلام الذي رافق الرسول (ص) منذ الطفولة حتى فاضت روحه الشريفة في حضنه، فأنهم لم يرووا عنه سوى خمسمئة وسبعة وثلاثين حديثاً!!
          وقد كانت للإمام عليٌ (ع) خلال فترة حكمه البالغة حدود خمس سنوات أروع الخطب والأحاديث والكلمات، إذ وضٌح فيها(ع) أحكام الإسلام والسنة النبوية، لكننا لا نجد لها في صحيح البخاري أو مسلم أثراً!!
          7 ـ ألم يقل رسول الله(ص): «أنا مدينة العلم وعليٌ بابها»؟ أو «أنا دار الحكمة وعليٌ بابها»(41)؟ وفي موقع آخر قال: «عليٌ مع الحقٌ والحقٌ مع عليٌ»؟ ألم يكن هذا دليلاً دامغاً على فضل ومكانة عليٌ عليه السلام!
          8 ـ ألم يكن عليٌ عليه السلام من مصاديق التطهير والمباهلة؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌!
          ألم يكن أمير المؤمنين عليٌ(ع) وكلٌ من فاطمة سلام الله عليها والإمامين الحسن والحسين عليهما السلام من مصاديق الآية المذكورة(42)؟
          9 ـ مامعنى محبٌة أهل البيت عليهم السلام؟
          إن محبٌتهم عليهم السلام تثبت بأمرين، الأول: التحدٌث عن فضائلهم في المجالس والاعتقاد بهم، والثاني: التمسٌك بهم قولاً وعملاً كما قال النبي(ص): «ما إن تمسٌكتم بهما لن تضلٌوا أبداً»، فهل أن محبٌة أهل البيت(ع) تكون فقط باللسان دون القلب؟ أم أن محبٌتهم هي ما ورد في حديث الثقلين الذي أكٌد على التمسٌك بهم؟ والمعنى الحقيقي للتمسٌك هو الاعتقاد بهم والعمل بسيرتهم عليهم السلام.
          10 ـ هل من الصحيح أن ينساق المسلمون لأي كان؟ حتى لو كان شخصاًمثل معاوية المعروف بعداوته لأهل البيت عليهم السلام؟ ألم يكن مثل هذا الانسياق بحدٌ ذاته هو إعلان العداوة لهم عليهم السلام، وللقرآن الكريم باعتبارهم عدلاً له، بدليل حديث الثقلين الشريف؟ لقد أشار القرآن الكريم في إحدى آياته الشريفة حول الثواب العظيم لكل من يحبٌ أهل البيت عليهم السلام، فهل من الصحيح أن نعتمد على روايات موضوعة وغير صحيحة، وندعو على أساسها الناس للتمسٌك بأشخاص من أمثال معاوية، وهو غير معصوم عن الخطأ والذنب والخ، وقد صدر منه فعلاً كثير من الأخطاء وما يخالف الشرع الإسلامي، وعلى رأسها محاربته لأمير المؤمنين علي(ع)، وسنة سبٌه على منابر المسلمين في الأقطار الإسلامية كافة، وقد سرت هذه السنة السيئة إلى زمن الخليفة الأموي عمربن عبد العزيز، وقد قال الرسول(ص): «… ومن سنٌ سنٌة سيٌئة، فعليه وزرها ووزر من عمل بها».
          السؤال الثامن:
          كيف نشأت المذاهب السنٌية؟
          ممٌا لا ريب فيه أن المذاهب السنٌية لم تكن موجودة في زمن النبي(ص)، ولا حتى بعد رحلته(ص)، وإنما كان ظهورها في القرن الثالث والرابع الهجري، بسبب الاختلافات السياسية والمذهبية، وقد ألغي بعض تلك المذاهب وتمٌ الاعتراف ببعضها الآخر.
          وحول هذا الموضوع لدينا بعض الاستجوابات وهي:
          1 ـ لماذا تمٌ الاعتراف ببعض المذاهب ورفض بعضها الآخر؟ ما هو الدليل القرآني أو الدليل الذي يعتمد على الحديث النبوي الذي يدعونا إلى اتٌباع المذهب الحنفي أو المالكي مثلاً؟
          ألم يكن أصحاب تلك المذاهب المرفوضة من المجتهدين؟ ولكل مجتهد رأيه الخاص به، فكما اجتهد أبو حنيفة واحتفظ برأيه، فكذلك فلان من الناس اجتهد وله الحق في الدفاع عن رأيه مثلاً.
          2 ـ هل كانت المذاهب الأربعة موجودة في عصر الصحابة؟ أم كان الصحابة يعمل كل واحد منهم برأيه ويأتي الناس إليهم يستفتونهم في مسائلهم الشرعية؟
          إننا نجد بأن هناك فرقاً شاسعاً بين أهل السنة في زمن بني أمية وبني العباس والعثمانيين، وبين أهل السنة في عصرنا الحاض، وبالخصوص في المسائل الفقهية والاعتقادية، والمتتبٌع للتاريخ يجد هذه الاختلافات واضحة للعيان.
          3 ـ هل يمكن الاعتماد على ما وضعه الخلفاء الظالمون من الأمويٌين والعباسيٌين والعثمانيٌين من أحاديث لخدمة مصالحهم وسلطانهم، ونأخذ بها ونعتبرها صحيحة واردة عن الرسول(ص)؟!
          4 ـ هل يمكن أن نعتبر ما يقوم به المتعصٌبون من أهل السنة من أمثال فرقة جيش الصحابة أو الوهابيٌين من تبليغ الأحكام الإسلام، وإرشاد الناس من خلال ذلك إلى أفكارهم الانحرافية، بأن تلك الأحكام هي أحكام الإسلام الأصيل؟ وهل أن أهل السنة يقومون في الحقيقة بتبليغ السنة النبوية؟ أم يبلٌغون سنة بني أمية وبني العباس ومن سار على خطٌهم وخطاهم؟
          5 ـ هل كان هناك أثر أو اسم للمذاهب في زمن النبي(ص)؟ إن جميع الروايات التاريخية تثبت عدم وجود المذاهب، وحتى أن كلمة(أهل السنة) نشأت وشاعت منذ عصر معاوية وما بعده!
          6 ـ ألم تكن طاعة السلطان برٌاً كان أم فاجراً، عقيدة الجبر، وأن فكرة عدالة جميع الصحابة، وما شاكلها من الاعتقادات جاءت من الأحاديث التي وضعها معاوية وآل بني أمية؟
          7 ـ هل من الصحيح الرجوع في المسائل الشرعية إلى فرد عاش ومات قبل عدة قرون؟
          8 ـ لماذا ترجعون في تقليدكم إلى أفراد عاشوا قبل ألف وثلثمئة سنة، ولا ترجعون إلى الفقهاء والعلماء الكبار الموجودين في العصر الحاضر، الذين لهم درجات علمية لا تقل عن أولئك؟ لماذا لا نجد أهل السنة في كل عصر مجتهداً ينقذهم من الاختلاف، ويجيبهم عن المسائل الشرعية المستحدثة، بينما على العكس نجد كثيراً من فقهاء الشيعة في كل عصر ومصر يجتهدون ويجيبون عن كل ما استجدٌ من أمور؟ وهل من الصحيح الأخذ بآراء اعتقادية لعالم عاش في القرن الثالث أو الرابع الهجري، والرجوع في المسائل الفقهية إلى آراء عالم آخر باعتبار أنكم تشترطون (الاجتهاد واليقين) في أصول الدين؟ وهل أن العلوم والأفكار في العصر الحاضر تطابق العلوم في القرون الغابرة؟ وهل أن حاجات مجتمعنا الإسلامي في عصرنا الحاضر هي نفسها قبل ألف وثلثمئة سنة؟
          9ـ لماذا لا تعيرون اهتمامكم لفتوى رئيس جامع الأزهر الشيخ محمود شلتوت عندما اعتبر المذهب الشيعيٌ من المذاهب الرسمية، لأنه يعتمد على الأسس العلمية والفقهية؟ ألا يدل ذلك على التعصٌب المذهبي؟ ألم يكن مذهب الشيعة مبنيٌاً على أساس ما أوصى به أهل البيت عليهم السلام؟ ألم يكن حديث الثقلين: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي» كافياً لاتٌباع المذهب الشيعي؟ هل لديكم دليل على اتٌباع المذاهب الأربعة؟ الجواب قطعاً: لا!! ولو طالعتم كتب الشيعة بشيء من النزاهة وعدم التعصٌب فإنكم لا تجدون فيها أي أعتراف أو أختلاف.
          لكننا مع الأسف نجد بعض أهل السنة عندما يريدون التعرف إلى عقائد مذهب من المذاهب يعتمدون على أقوال شيوخهم فقط، دون الاطٌلاع على آراء علماء ذلك المذهب، فهل يمكن اتٌباع هذا الأسلوب في التعرٌف إلى مذهب ما؟!
          السؤال التاسع:
          ما هو موقف أهل السنة من ثورة الحسين عليه السلام؟
          لايخفى على أحد المنزلة الكبيرة التي يحتلٌها الإمام الحسين عليه السلام باعتباره ابن رسول الله(ص)، مضافاً إلى تأكيدات الرسول(ص) ـ وفي مواقع كثيرة ـ على وجوب محبٌته، لأنه وأخاه الإمام الحسن(ع) ريحانتاه من الجنٌة، وأنه عدل القرآن الكريم، وأنه إمام إن قام أو قعد، كما لا يخفى على أحد بأنه أفضل أهل زمانه بعد أبيه عليٌ وأخيه الإمام الحسن عليهما السلام.
          وقد ثار الإمام الحسين عليه السلام ضدٌ يزيد لأجل أداء واجبه تجاه القرآن الكريم وتجاه جدٌه رسول الله(ص)، بعد أن وجد بني أمية قد أخذوا بنشر الظلم والفساد، فأعلن عليه السلام من الأسباب التي دعته للثورة وقال: قال رسول الله(ص):
          «من رأى سلطاناً جائراً مستحلاًٌ لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان،فلم يغيٌر عليه بفعل ولا قول، كان حقٌاً على الله أن يدخله مدخله».(43)
          وقد أعلنت مجموعة من خواصٌ أهل الكوفة نصرتهم(ع) لنهضته وقاموا بإرسال الكتب إلى الإمام، يدعونه إلى التوجٌه إلى الكوفة، وفي خلال هذه الأحداث ظهرت مجموعة من الصحابة الذين لا يزال أهل السنة يدافعون عنهم، من أمثال: عبدالله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وغيرهم، لم يعلنوا بيعتهم للإمام الحسين عليه السلام، لماذا؟!! بل لم يكتف بعضهم بالإعراض عنه عليه السلام فعبدالله بن عمر مثلاً أخذ يدعو الناس لبيعة يزيد، ويمنعهم من الطاعة للإمام الحسين عليه السلام، وهذا ما رواه صحيح البخاري في ج9(كتاب الفتن، باب إذا قال عند قوم شيئاً) و كذلك في مسند أحمد بن حنبل في ج2، ص48(جاءت هذه الرواية عن نافع).
          ممٌْا تقدٌم يمكن أن نتساءل بهذا السؤال، هل أن أهل السنة يعارضون نهضة الإمام الحسين عليه السلام؟ من خلال قراءة الأحداث التاريخية يتبيٌن لنا أنهم كانوا مع الساكتين والمعرضين عن الإمام عليه السلام، والساكت عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام ـ وهو يعرف أنه على حق وأنه ابن رسول الله (ص) ت فهو راض عن يزيد وأفعاله.
          وبهذه الحالة يكونون بحكم من اشتركوا مع جيش يزيد وساهموا بشكل غير مباشر بإراقة دماء شهداء يوم عاشوراء الزكية.
          ألم تكن حكومة يزيد استمراراً لخطٌ الثلاثة عمر عثمان ومعاوية؟!
          ألم يقم عمر وعثمان بتولية معاوية على بلاد الشام؟
          ألم يحارب معاويٌاً عليٌاً عليه السلام ومن ثمٌ الإمام الحسن عليه السلام؟
          ألم يسلٌم معاوية ولاية العهد لابنه يزيد، خلافاً للعهود التي قطعها مع الإمام الحسن(ع)؟!
          نحن نضع جميع هذه التساؤلات أمام الذين وقفوا مع يزيد، أو سكتوا عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام حين ثار ضدٌ الظلم والفساد والفجور والانحراف عن جادة الإسلام الحنيف.
          السؤال العاشر:

          الجوهـــــر

          تعليق


          • #6
            يتبع

            انتقادات فقهية لأهل السنة؟
            لكل مذهب أحكامه الخاصة، ومعلوم أن تلك الأحكام حصل عليها إمام المذهب عن طريق الاجتهاد، لكننا نجد في الوقت نفسه أن هناك بعض الآراء ووجهات النظر الفقهية التي يعتمد عليها أهل السنة، لا تستند إلى أي دليل ويصرٌون على صحٌتها، رغم أنها تخالف صريح الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة، وإليكم نماذج من هذه الآراء:
            1 ـ جاء في القرآن الكريم بخصوص الوضوء قوله تعالى: ((وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم)) وهذه الآية مستقلة ولا علاقة لها بالآية السابقة لها: ((فاغسلوا وجوهكم وأيديكم)).
            فلماذا تقومون بغسل أرجلكم خلافاً لصريح هذه الآية الكريمة؟
            2 ـ إن جميع المذاهب السنية لا يعتبرون التكتٌف بالصلاة من الواجبات، لكنهم يؤكٌدون عليه، وحتى بعض المذاهب مثل الشافعية لاتعتبره من الواجبات، ويجوز عندهم عدم التكتٌف، فما هو الدليل على إصرار المذاهب على التكتٌف بالصلاة؟!
            3 ـ تشير الروايات التاريخية إلى أن المسجد النبوي أيام صدر الإسلام لم يكن مفروشاً بالسجٌاد، وكان المسلمون آنذاك يسجدون على الرمل والحصى، إلا في موارد الضرورة، فيجوز فيها السجود على ماتنبته الأرض ممٌا لا يؤكل ولا يلبس، وليس لدينا أي رواية عنه صلٌى الله عليه وآله وسلم توجب السجود على الفرش وما شابه.
            فلماذا تصرٌون على السجود على الفرش واللباس، بالرغم من وجود كثير من الروايات في كتبكم والتي تشير إلى السجود على الأرض وما أنبتت؟ لماذا تشكلون على الشيعة باعتبارهم يسجدون على (التربة) وهي قطعة من الأرض، ولديكم كما ذكرنا كثير من الروايات التي تقول بالسجود على الأرض؟ هل أن السجود على الأرض والتراب و(التربة) ليس من سنة الرسول(ص)؟ أم أن السجود على اللباس والفرش كان من سنٌته(ص)؟!
            نترك الحكم لأهل الفكر المنصف للقضاء في هذه المسألة.
            4 ـ من ضروريات الإسلام الصلوات الخمس، وكل من أنكرها فقد كفر، ولكل صلاة وقت مختص بها، وكذلك وقت مشترك لها، وقد وردت في ذلك روايات كثيرة عن السنة والشيعة، بأن الرسول(ص)، وعلى سبيل المثال، صلٌى مرات عديدة صلاة الظهر في أول الزوال وأحياناً بعد الزوال، وكذلك فعل في صلاة المغرب والعشاء، ووردت كذلك روايات بأن الرسول(ص) صلٌى الصلوات الخمس بثلاثة أوقات بعذر وبدون عذر، وذلك لغرض دفع الحرج عن أمته.
            (44)
            إن إصراركم على عدم الجمع بين الصلوات الذي جوٌزه الرسول(ص) هو بحدٌ ذاته مخالف للسنة النبوية، وكذلك لصريح القرآن الكريم إذ قال: ((وما جعل عليكم في الدين من حرج)).
            ألم يكن ما أشار إليه الإمام الصادق عليه السلام بجواز الجمع بين الصلاتين منسجماً مع قوله تعالى: ((أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل))؟
            5 ـ لماذا لا تقولون في الأذان (حيٌ على خير العمل)، بالرغم من استحبابها الأكيد، وتضعون محلها (الصلاة خير من النوم) التي تفتقر إلىالدليل الشرعي؟
            6 ـ لا شكٌ في الثواب الذي يعود على المسلم من إقامته للصلاة، ولا شك كذلك في الثواب الجزيل الذي يعود على المسلم إذا اشترك بصلاة الجماعة، ولا يمكن أن نشك بالثواب الكبير إذا كان فيها الإمام إنساناً ورعاً وعادلاً، فلماذا تقتدون بإمامة كل من يتقدم للصلاة، بغض النظر عن فسقه و فجوره وظلمه، وجهره بالفحشاء والمنكر؟ وهل هذا جائز في الإسلام؟
            7 ـ من الأمور المسلٌمة بين المسلمين هي: إن الصلاة المفروضة تؤدٌى جماعة، والصلاة المستحبة لا تؤدٌى جماعة، كما أن عمر يقرٌ بهذه المسألة، فمن أين جاء بصلاة التراويح جماعة، وهي ليست مفروضة؟ ولماذا أوجب أداءها جماعة؟ فيكون والحالة هذه قد جاء ببدعتين: أ ـ إداء الصلاة المستحبة جماعة.
            ب ـ الإصرار على أدائها جماعة، بحيث يقول: كل من لا يؤدٌي الصلاة المفروضة جماعة فعليه أن يحضر صلاة التراويح جماعة.
            هل هذا العمل صحيح؟!
            8 ـ حث الرسول(ص) على الزواج واعتبره من سنٌته، ولغرض ضمان سلامة هذه الرابطة المقدسة، وشروط فسخها وضع الإسلام لها كثيراً من الأحكام الدقيقة.
            فمن أحكام فسخ هذا العقد وهو ما يسمى(بالطلاق) وضعت له أحكام، منها أنه لا يجوز طلاق الرجل للمرأة عن طريق الإكراه والإجبار.
            ولغرض إجراء الطلاق الشرعي لابدٌ من حضور شاهدين أمام القاضي لثلاث جلسات، وفي حالة إتمام الطلاق الثالث تنفسخ العلاقة بين الطرفين تماماً، بينما نجد المذهب الحنفي لا يأخذ بنظر الاعتبار الحالة النفسية والمزاجية للرجل عند الطلاق، فبمجرٌد أن يلفظ كلمة(طلٌقتك) ثلاث مرات تعتبر المرأة طالقاً من حينها، والسؤال الذي نسأله هو: ألم يكن في هذه الفتوى كثير من الحرج، بينما القرآن الكريم يقول: ((ما جعل عليكم في الدين من حرج))؟!
            إلى هنا نأتي على نهاية أسئلتنا، وفي الحقيقة هناك أسئلة كثيرة يمكن توجيهها إلى أهل السنة، لكننا اكتفينا بهذا القدر، وتركنا الباقي لأهل البحث والتحقيق والحمد لله رب العالمين.

            الجوهــــر

            تعليق


            • #7
              الهوامش اخي العزيز ( السنى )

              الهوامش:
              1 ـ الأحاديث التي مفادها نسبة صفات الموجودات لله سبحانه: «خلق آدم على صورته» ومصدره:صحيح البخاري ج8، كتاب الاستئذان باب بدء السلام، صحيح مسلم ج 4، كتاب الجنة وصفه نعيمها باب(11) باب يدخل الجنة قوم أفئدتهم مثل أفئدة الطير، وكذلك ج4، كتاب البر والصلة والأدب باب 32 باب النهي عن ضرب الوجه، حديث 115.
              حديث: إن الله ليس بأعور، إلا أن المسيح الدجال أعور العين اليمنى.
              مصدره: صحيح البخاري ج4، كتاب بدءالخلق باب(واذكر في الكتاب مريم)، وج5 باب حجٌة الوداع، وج9، كتاب الفتن باب ذكر الدجٌال وصحيح مسلم ج4، باب (20) باب ذكر الدجال وصفته وما معه حديث 100.
              حديث: إن يمين الله ملآى لا يغيضها نفقة وبيده الأخرى القبض يرفع ويقيض.
              مصدره: صحيح البخاري ج6 كتاب التفسير، تفسير سورة هود، وج9، كتاب التوحيد باب قوله تعالى(وكان عرشه على الماء) وسنن ابن ماجة ج1، ص71 المقدمة باب 13فيما أنكرت الجهمية حديث197.
              حديث: يقال لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد؟ فيضع الربٌ تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول قط قط.
              مصدره صحيح البخاري ج6، كتاب التفسير باب تفسير سوة(ق)، وج9، كتاب التوحيد باب الخلف بعزة الله، وكتاب التوحيد باب قوله تعالى: ((إن رحمة الله قريب من المحسنين))، صحيح مسلم ج8، كتاب الجنة وصفة نعيمها باب 13، باب(النار يدخلها الجبارون) حديث 35.
              وفي حديث طويل حول رؤية الناس الله يوم القيامة، ورد في آخره:
              فيقول الله ويلك يا بن آدم ما أغدرك! فيقول: يا ربٌ لا تجعلني أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله! فإذا ضحك منه أذن بالدخول فيها.
              مصدره صحيح البخاري ج1، كتاب الصلاة باب فضل السجود، وج9، كتاب التوحيد باب(وكان عرشه على الماء) وج8 كتاب ما جاء في الدقائق، باب الصراط جسر جهنم، وصحيح مسلم ج1، كتاب الإيمان باب81، باب معرفة طريق الرؤية حديث 299.
              وفي حديث طويل عن ضيافة أحد الأصحاب لآخر، ورد في نهايته قوله(ص) لهما: ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما.
              مصدره: صحيح البخاري ج5، كتب المناقب، مناقب الأنصار باب ((ويؤثرون على أنفسهم)).
              وروى ابن ماجة عن أبي زرين عن قول رسول الله(ص):
              ضحك ربٌنا من قنوت عباده وقرب غيره، قال: قلت يا رسول الله أيضحك الرب؟ قال(ص): نعم، قلت: لن نعدم من ربٌ يضحك خيراً.
              مصدره: سنن ابن ماجة المقدمة باب 13، فيما أنكرت الجهمية حديث 281.
              وجاء في الصحيحين قول أحد الأحبار لرسول الله(ص): يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك، فضحك النبي حتى بدت نواجذه تصديقاً للخبر(صحيح البخاري ج6، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الزمر، وج9، كتاب التوحيد باب ما جاء في قول الله: ((إن رحمة الله قريب من المحسنين)) وباب كلام الرب، وصحيح مسلم ج4، كتاب القدر باب 3، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء حديث 17).
              كما روى البخاري عن النبي(ص): خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن( الحقو: الخصر أو المقعد)، فقال لها: مه! قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة(صحيح البخاري ج6، كتاب التفسير، تفسير آية((الذين كفروا)) من سورة محمد(ص).
              وفي الصحيحين عن النبي(ص) ما معناه: أنه سبحانه يعرف للمؤمنين يوم القيامة بكشف الساق (صحيح البخاري ج6، كتاب التفسير، تفسير سورة النساء، وج9 كتاب التوحيد باب(وكان عرشه على الماء)، صحيح مسلم ج1، كتاب الإيمان باب(80) باب اثبات رؤيةالمؤمنين ربٌهم في الآخرة حديث
              (296).
              وأما عن مكانه، فقد روت الصحاح أحاديث مفادها: إن الله سبحانه فوق العرش، أو أنه في السماء وأنه قبل أن يخلق خلقه كان في السحاب، ومن ثم خلق عرشه على الماء(صحيح مسلم ج1، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة، ذيل حديث33، سنن أبي داوود ج1/382 كتاب الصلاة باب تسمية العاطس في الصلاة ذيل حديث 33، وكتاب السنة باب في الجهمية حديث4723، سنن الترمذي ج5، كتاب تفسير القرآن باب 12تفسير سورة هود، حديث 3109، وروت كتب الصحاح عن أبي هريرة عن رسول الله(ص): ينزل ربٌنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفر فأغفر له؟ (صحيح البخاري كتااب التهجٌد باب الدعاء والصلاة في آخر الليل، وج 8، كتاب الدعوات باب الدعاء نصف الليل وج9: 175 كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: ((يريدون أن يبدٌلوا كلام الله))سنن ابن ماجة ج1، كتاب الصلاة باب (182) باب ما جاء في أي ساعات الليل أفضل ح1366 ـ 1367، صحيح مسلم ج1: 521 كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب(24) باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر ا لليل والإجابة فيه ح168 ـ 169).
              ورووا أيضاً حديث: يدنو المؤمن من ربٌه حتى يضع الله عليه كنفه فيقرٌره بذنوبه، تعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف مرٌتين فيقول: سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم. (صحيح البخاري ج3، كتاب المظالم والغصب باب قوله تعالى: ((الا لعنة الله على الظالمين)). ج6: 93 كتاب التفسير القرآن، تفسير سورة هود، وج8 كتاب الأدب باب ستر المؤمن على نفسه، صحيح مسلم ج4، كتاب التوبة باب(5) باب قبول التوبة حديث 29، سنن ابن ماجة ج1/65 المقدٌمة باب 13 باب فيما أنكرت الجهمية حديث 183.
              2 ـ وبناءً على هذه الأحاديث وورودها في الصحاح لاسيٌما صحيحي البخاري ومسلم، فقد آمن علماء السنة بما جاء فيها من نسبة الأعضاء والجوارح والمكان والرؤية إلى الذات الالهية، ولم يلجأوا إلى تأويلها، بل حملوها على ظاهرها، يقول البغوي في شرح السنٌة: كل ما جاء في كتاب والسنة من هذا القبيل في صفاته تعالى كالنفس والوجه والعين والإصبع واليد والرجل والإتيان والمجيء والنزول إلى السماء والاستواء على العرش والضحك والفرح، فهذه ونظائرها صفات الله تعالى ورد بها السمع فيجب الايمان بها وإبقاؤها على ظاهرها معرٌضاً فيها عن التأويل مجتنباً عن التشبيه (سنن ابن ماجة 1/71 في الهامش على حديث 198).

              الجوهــــــر

              تعليق


              • #8
                واخيرا 00000 اجيبوا

                ويقول محمد أشرف شارح سنن أبي داوود، في ذيل (وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب وإنٌما الصحيح المعتمد في أحاديث الصفات إمرارها على ظاهرها من غير تأويل، ولا تكييف، ولا تشبيه، ولا تمثيل، كما عليه السلف الصالحون) . عون المعبود في شرح سنن أبي داوود 13: 15.
                ويقول ابن تيميٌة: إن جمهور أهل السنة يقولون: إنه ينزل ولا يخلو منه العرش، كما نقل مثل ذلك عن إسحاق بن راهويه وحمٌاد بن زيد، ونقلوه عن أحمد بن حنبل. (ابن تيمية: منهاج السنة 1: 262)، وهكذا غيرهم من علماء السلف، ممٌا لا يسع المجال لذكرهم.
                3 ـ وردت في كتب الصحاح أيضاًَ أحاديث عن رؤية الله سبحانه عياناً، وأن المؤمنين يرونه يوم القيامة كما يرون البدر أو الشمس. صحيح البخاري ج/كتاب الصلاة، باب فضل صلاة العصر وباب فضل صلاة الفجر، وج6، كتاب القرآن باب تفسير سورة ق، وج9 ،كتاب التوحيد باب(وكان عرشه على الماء)، صحيح مسلم ج كتاب الصلاة باب (37) باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما. حديث 663.
                وورد كذلك: يأتيني المؤمنون للشفاعة فانطلق فأستأذن على ربٌي فيؤذن لي، فإذا رأيت ربٌي وقعت ساجداً… إلى قوله: ثم أشفع فيحدٌ لي حدٌاً فأدخلهم الجنٌة، ثم أرجع فإذا رأيت ربٌي وقعت ساجداً). (صحيح البخاري ج4، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالىلما خلقت بيدي)، وباب قوله تعالى، ((وجوه يومئذ ناضرة)).
                وروى الترمذي عن النبي (ص): إن الله تبارك وتعالى ينزل يوم القيامة إلى العباد ليقضي بينهم. (سنن الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء في الربا والسمعة
                (9/229).
                وروى البخاري عنه(ص): إنكم سترون ربٌكم عياناً. (كتاب التوحيد باب قوله تعالى((وجوه يومئذ ناضرة))، وكتاب الصلاة باب فضل صلاة العصر).
                وغيرها من الأحاديث الموجودة في الصحيحين.
                4 ـ وبناءً على هذه الأحاديث المتضمٌنة إمكان رؤية الله سبحانه بالعين الباصرة، فقد اعتقد علماء أهل السنة ومحدٌثوهم وأئمٌة المذاهب الأربعة بأن رؤية الله عزٌ وجلٌ ممكنة، وتعتبر من أصول عقائدهم بحيث حكم بعضهم كالإمام أحمد بن حنبل بتكفير منكري الرؤية، وأنهم خارجون عن الإسلام(تفسير المنار: ج9، 135) ونقلوا عن الإمام مالك: إن الناس سوف يرون الله بهاتين العينين (تزيين الممالك في مناقب مالك للسيوطي نقل عنه أبو زهرة في كتاب مالك ص88).
                ونسب هذا الرأي للشافعي أيضاً (طبقات الشافعية ج2/81، والإمام الشافعي لعبد الغنيٌ الدقر: 249).
                وقال الاسفراييني(ت429هـ.): أجمع الأئمٌة من أصحاب الرأي والحديث من أتباع مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل والثوري وابن أبي ليلى والأوزاعي، على أن الله تعالى يكون مرئيٌاً بالعين بدون تشبيه ولا تعطيل.
                وقال أيضاً: وأجمعوا (على) جواز رؤيته تعالى للمؤمنين خاصٌة في الآخرة (الفرق بين الفرق: 313ـ 335 بتصرف)، وقال النووي: أعلم أن مذهب أئمٌة أهل السنٌة بأجمعهم هو أن رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة عقلاً، وأجمعوا على وقوعها في الآخرة وكذا رؤيته تعالى في الدنيا ممكنة.
                وقال في مكان آخر بعد الاستدلال على إمكان الرؤية: إن الراجح عند العلماء أن رسول الله(ص) رأى ربٌه بعيني رأسه ليلة الإسراء(شرح صحيح مسلم 3/15).
                وقال الديار بكري: من الخصائص التي اختص بها النبي(ص) رؤيته للباري مرتين.
                (تاريخ الخميس 1/213)، وقال القسطلاني: إن رؤيتنا لله تعالى لا شك فيه( إرشاد الساري 10/399)، وقال الشيخ محمد عبده: إن في الأحاديث الصحيحة من التصريح في إثبات الرؤية ما لا يمكن المراء فيه.(تفسير المنار: ج9، 144).
                فيظهر مما نقلناه أن مستند علماء أهل السنة في إثبات الرؤية وسائر صفات الجوارح والأعضاء هي تلك الأحاديث التي جاءت في الصحاح، وقد حملوها جميعاً على ظاهرها من دون تأويل.
                5 ـ الشهاب الثاقب، ملاٌ حسين أحمد، والمهنٌّد على المفنٌد(حول عقائد أهل السنة)، وفتح الغدير لابن همام.
                6 ـ فتاوى الشامي ج3، ص319.
                7 ـ اتٌفقت على ذلك جميع مصادر التاريخ والسير عند عرضها لواقعة خيبر.
                8 ـ وحديث المنزلة من الأحاديث المتواترة، فقد رواه البخاري ج ص 81، حديث 225، وج6 ص309، حديث 857 ط بيروت، وصحيح مسلم ج4، ص1870، ح2404 ط بيروت، وصحيح الترمذي ج5، ص640، 641، حديث5 3730، 3731 ط بيروت، وسنن ابن ماجة ج1، ص42، 43، حديث 115ط بيروت، ومسند الإمام أحمد ج3، ص32 بيروت، ومسند أحمد كذلك ج6، ص369، 438، ج1، ص331 بيروت.
                9 ـ وقد ورد هذا الحديث بصيغ متعدٌدة رواه الترمذي ج5/637، حديث 3723، بصيغة: أنا دار الحكمة وعليٌ بابها. والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3/126 بيروت، والذهبي في ميزان الاعتدال ج2/251 بيروت، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص188 بيروت.
                10 ـ رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3، ص124 بيروت والذهبي في التلخيص ج3، ص124 بيروت، وابن حجر في الصواعق المحرقة، ص191، حديث 21 بيروت، وغيرهم.
                11 ـ وقد رواه بهذا المعنى أو ما يقاربه الترمذي في صحيحه ج5/633، حديث3714 كتاب المناقب بيروت، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3/124، 125 بيروت، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج14، ص321 بيروت والمتٌقي الهندي في منتخب كنز العمال ج5، ص62.
                12ـ صحيح الترمذي ج5، ص635، حديث 3717 بيروت ومجمع الزوائد للهيثمي ج9، ص133 بيروت، وروى الترمذي في صحيحه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري قال: إنٌا كنٌا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم عليٌ بن أبي طالب(صحيح الترمذي ج5، ص635، حديث 3717).
                13ـ رواه بالمعنى مسلم في صحيحه ج4، ص1883، حديث 2424 بيروت، والترمذي في صحيحه ج5، ص351، حديث 3205، والواحدي في أسباب النزول، ص203 بيروت في نزول آية التطهير، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3، ص146 بيروت، وابن كثير في(تفسير القرآن) ج3، ص493 بيروت، والطبري في تفسيره ج12، ص6 ط بيروت.
                14 ـ أجمعت كتب التفسير على نزولها في عليٌ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وروتها جميع كتب الصحاح، ومنها صحيح مسلم ج4، ص1871 بيروت، وصحيح الترمذي، ج5، ص225، ج2999.
                15 ـ روى نزول آية المودٌة في عليٌ وفاطمة والحسن والحسين(ع) السيوطي في الدر المنثور في تفسير الآية، والزمخشري في الكشٌاف، وابن كثير في تفسيره، والحاكم في مستدركه ج3، ص172، بيروت، وابن حجر في الصواعق المحرقة 258، 259 باب (فصل 1 آية 14).
                16 ـ الواحدي في أسباب النزول في نزول آية ((ويطعمون الطعام))، والزمخشري في الكشٌاف، والفخر الرازي في تفسيره، والآلوسي في روح المعاني وغيرهم.
                17 ـ راجع تفسير الرازي، والكشٌاف للزمخشري، والدر المنثور للسيوطي، وابن كثير في تفسيره والطبري في تفسيره آية((إنما وليٌكم الله ورسوله)).
                18 ـ روى نزول الآية في غدير خم أغلب المفسٌرين، ومنهم السيوطي في الدر المنثور، والواحدي في أسباب النزول، والفخر الرازي في التفسير الكبير، وابن كثير في تفسيره، والآلوسي في روح المعاني.
                19 ـ صحيح الترمذي ج5، ص633، حديث 3713، وقال عنه: حديث حسن صحيح، ومسند الإمام أحمد ج4، 368، وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص98، والمستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3/109 بيروت.
                20 ـ صحيح البخاري ج1، ص54، باب 82، وجلد 9، باب قول النبي(ص): «قوموا عنٌي» صحيح مسلم/ كتاب الوصية جلد 11 ـ 12 ص95 مسند أحمد بن حنبل ج1، ص355، وج5، ص351.
                مسند أحمد بن حنبل ج1، ص355، وج5، ص351.
                21 ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1، ص11 ـ 12.
                22 ـ العقد الفريد لابن عبد ربٌه ج3/64، تاريخ أبي الفداء، ج1/156، وأنساب الأشراف 1/586، وأبو بكر الجوهري في كتابه السقيفة برواية ابن أبي الحديد شرح نهج البلاغة ج1/132.
                23 ـ الإمامة والسياسة ج1، ص13.
                24 ـ تاريخ اليعقوبي ج2/105.
                25 ـ الإمامة والسياسة ج1، ص11 فما بعدها.
                26 ـ نصٌ الحوار في الإمامة والسياسة ج1، ص1 فما بعدها، ومروج الذهب للمسعودي ج1/414.
                27 ـ الإمامة والسياسة ج1، ص11 فمابعدها.
                28 ـ طبقات ابن سعد ج2/315، وكنز العمال 5/365، وبلاغات النساء ص16، 17.
                29 ـ الإمامة والسياسة ج1/13،14.
                30 ـ صحيح البخاري، كتاب المغازي ج5، ص28، 83، حديث 38 وج8، ص3 كتاب الفرائض.
                31 ـ فضائل الخمسة في الصحاح الستٌة، فضائل فاطمة بنت رسول الله(ص).
                32 ـ فضائل الخمسة في الصحاح الستٌة، فضائل فاطمة بنت رسول الله(ص).
                33 ـ تاريخ الاسلام للذهبي(حوادث حرب الجمل)، وأسد الغابة، ج2، ص469.
                34 ـ صحيح مسلم، ج2، ص360، صحيح الترمذي، ج5، ص301، وص380، والمستدرك للحاكم النيسابوري، ج3، ص109، وتاريخ دمشق، لابن عساكر، ج1، ص206، وص271. خصائص أمير المؤمنين، للنسائي، ص48، درر السمطين للزرندي، ص107.
                35 ـ المستدرك على الصحيحين، ج3، ص149، وهو يصرح بأن الحديث صحيح، مسند أحمد بن حنبل، ج2، ص422، المعجم الكبير للطبراني، ج3، ص31، طبع العراق/بغداد، ج7، ص137، الدر المنثور، ج5، ص199.
                36 ـ صحيح البخاري (باب في الحوض)، ج8، ص13، وص504، و505.
                37 ـ راجع الصواعق المحرقة، ص148.
                38 ـ تذكرة الحفٌاظ للذهبي، ج1، ص1، 5، 13، والطبقات الكبرى، للواقدي، ج3، ص206، وجامع البيان، لابن عبدالبر(العلم وفضله)، ج1، ص64و65.
                39 ـ مقدٌمة الموضوعات لابن الجوزي.
                40 ـ صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب لبس الحرير، افتراشه للرجال.
                41 ـ جامع الترمذي، كتاب المناقب، باب المناقب، والمستدرك على الصحيحين، ج3، ص126، وجامع الأصول، لابن كثير، ج9، ص437، و473، ومصابيح السنة، ج4، ص174.
                42 ـ صحيح مسلم، باب فضائل عليٌ عليه السلام، ج7، ص130، والدر المنثور ج5، ص199.
                43 ـ الكامل لابن الأثير، ج3، ص280، وأنساب الأشراف، ج3، ص171.
                44 ـ راجع صحيح مسلم، ج1، ص489، حديث/49، مسند أحمد بن حنبل، ج1، ص221، صحيح البخاري، كتاب مواقيت الصلاة ، فتح الباري، ج2، ص23، السنن المأثورة للإمام الشافعي، ص123.


                --------------------------------------------------------------------------------

                ارجوا قضاء وقت ممتع للمراجعـــــة

                اخوكم ( الجوهـــــــــــــر )

                تعليق


                • #9
                  أخي الفاضل جوهر
                  السلام عليكم
                  جواهر والله
                  لقد أجدت الحوار وبالغت في النصح .... لكن لا حياة لمن تنادي.
                  فهل من مجيب؟

                  تعليق


                  • #10
                    أخي الجوهر وفقكم الله
                    هؤلاء الشرذمة يريدون منا أن نسمعهم فقط على غرار ( لا تناقش ولا تجادل ياعلي )
                    ولكن هيهيات هيهات أن نتأخر عن الدفاع عن عقيدتنا عقيدة الحق والصواب..

                    إنهم يهربون في كل المجالات ..

                    تعليق


                    • #11
                      فقط إضافة بسيطة

                      يأأخي هؤلائي أناس يتبعون علماءهم ولايتبعون القرآن أو الرسول (ص) وذلك مثل ما حصل معي والله العظيم أنني سألت أحد زملائ في العمل حيث قلت له /في القرآن الكريم في سورة النساء آية 86 ( وإذا حييتم بتحية ........) إلى آخر ألآية وأنا أسلم عليك ولاترد كما يجب بل تقول وعليكم رد ناقص قال نعم هذا صحيح ولكن علماءنا يقولون إذا سلم عليك الشيعي فرد عليه بـــــ (وعليكــــم ) أخي الجوهر لاتنتظر منهم التفاهم. حيث أنهم يتبعــــوووووووون مايملونه عليهم علماءهم

                      تعليق


                      • #12
                        للرفع والتثبيت
                        بالصلاة على محمد وآله الطيبين

                        تعليق


                        • #13
                          شكرا لك اخي الفاضل المحمدي

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          تحياتي للجميع بالمنتدي 0000

                          شكرا لكم اخواني الأفاضل ( الحر الرياحي - علي الجنان - الموالي الحسين ) ولن انساك اخي , العزيز , الكريم ( المحمدي ) بارك الله بكم ووالديكم ونسأل الله ان يجمعنا مع اهل البيت عليهم السلام وشيعة سيد المؤمنين وأميرهم علي بن أبي طالب ( ع ) 00

                          قال تعالي ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية }(البينة/7)

                          اخوكم ( الجوهــــــر )

                          تعليق


                          • #14
                            اجابة سريعة

                            لقداعجبني فيك اهتمامك بالبحث لبيان الحقيقة وايضا قولك 1من يسمون انفسهم اهل السنة) فهذا الواجب ان نسمي من نعتقده مخالفا للدين انه اهل السنة وهذا جواب موجز عن اسئلتك
                            -بالنسبة للصحابة وانهم عدول فالمراد انهم عدول في نقلهم عن الرسول صلى اله عليه وعلى آله وسلم ولا يعني ذلك انهم لايخطئون ابدا فهم بشر وقد قال النبي 1كلكم خطائون وخير الخطائين التوابين 9واما المنافقون فلم يكونوا اهل لتلقي العلم عنهم ؛ ولذا لا يعلم ان احدا عرف بالنفاق روى حديثا .
                            -واما قوله تعالى (الا لعنة الله على الظالمين) فالمراد الذين استوفوا الظلم وهو الإشراك والكفر وإلا فمعلوم أن كل أحد قد ظلم نفسه بتقصير في واجب أو اقدام على إثم أو ظلغ غيره بلسانه أو يده أو في ماله.
                            -ذكرت أنه ورد في كتاب الصحاح اثبات الوجه لله و العين واليدين ... وورد فيها \كر صفات فعلية لله؟
                            والجواب انه يجب الإيمان بما أخبرنا به نبينا على الوجه الذي يليق بربنا من غير تمثيل لمخلوق .وقد جاء في كتاب الله ذكر بعض هذه الصفات قال تعالى بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) وقال (ويبقى وجه ربك ّو الجلال والإكرام)وغير ذلك من الإيات التي لم ينكرها احد في عهد النبوة .ولا يوجد آية او حديث ترد هذا المعنى الظاهر أو انه لايجوز وصف الله بذلك وأما الصفات الفعلية فقد جاء في كتاب الله (وجاء ربك) و(نادى ربك موسى ) و(وقال ربكم ادعوني) وما المانع من الايمان بما اخبرنا به ربنا ونبينا فقد آمن بذلك الصحابة و التابعين ولم يظهر انكاره الا بعد ظهور المتأثرين بكتب الفلاسفة اليونان وغيرهم حيث ابتدعوا اقوالا لايقبلها عقل سليم و جعلوها امرا ثابتا وردوا بها الآيات والاحاديث ونفو علو الله تعالى وخالفوا النصوص الثابتة مع ن كل احد يجد في نفسه التوجه بقلبه الى العلو اذا دعا الله .
                            -ذكرت ان ابن عبد الوهاب يتبر التقليد لأحد الأئمة الربعة حراما وهذا غير صحيح بل هو يعمل بالمذهب الحنبلي الا انه يقول ما ثبت عن النبي فيجب العمل به.ذكرت انه يحرم زيارة قبر البي ص وهذا غير صحيح بل هو مشروع ولكن النهي عن السفر إليه لقول النبي لاتشد الرحال إلا لثلاثة مساجد )وعلى هذا فلو سافر للمسجد النبوي وزار قبر النبي فذلك عمل مشروع.
                            -بالسبة للمولد فهو بدعة ولو كان خيرا لعله النبي فهو بدعة لم تعمل الا بعد القرن الثالث مع أنه لم يثبت تريخ اليوم الذي ولد فيه النبي بل الثابت أن 12 ربيع أول هو تاريخ وفاته.
                            -ذكرت انهم يعتبرون طلب الشفاعة من النبي حراما وشركا .وهذا هو الذي عليه علماء المسلمين أن الدعاء بالغيب لايكون إلا لله وهذا كتاب الله فيه الأمر بدعاء الله وحده في عدة مواضع .فالمشروع أن نقول اللهم اجعل نبيك شفيعا لنا و شفعه فينا .
                            وعموما فان الذي عليه المسلمون ان العبادات من شرع الله ؛ وشرع الله انما نتلقاه من كتابه ومن نبيه.
                            يتبع...

                            تعليق


                            • #15
                              تابع
                              جواب السؤال الثالث
                              لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم الخلافة بدون تبيين بل ترك لنا دينا كاملا ومنهجا بينا إذا اتبعناه ادركنا خيري الدنيا والآخرة وانتظمت امورنا.
                              -لقد ثبتت أحاديث كثيرة في فضل علي رضوان الله عليه وايضا ثبتت احاديث احاديث في فضل آله عليهم السلام وأيضا في فضل عدد من الصحابة رضوان الله عليهم .ولكن ليس فيها نص صريحبتعيين الخلافة لأحد , ولو كانت الخلافة لعلي لم يجز له ولا لغيره مخالفة النبي , وكيف يفعل علي ذلك وهو الذي لايخاف في الله لومة لائم .
                              واما فاطمة الزهراء فهي سيدة نساء هذه الأمة وموقفها من أبي بكر انها غضبت منه أنه لم يورثها من أبيها عليه الصلاة والسلام لأنه سمع من النبي قوله(نحن معاشر الأنبياء لا نور ما تركناه صدقة )وهذا يتعلق بميراث ايضابميراث عائشة ابنته و حفصة بنت عمر .وعلي ضي الله عنه عندما آلت الخلافة إليه لم يأخذ ميراث النبي ولم يطلبه .
                              ويجب علينا ان نحكم عقولنا ونتسائل :
                              كيف يختار النبي صلى الله عليه وسلم أخص اصحابه من هؤلاء الذين نصفهم بما لايليق فهذا أبو بكر رفيقه في الهجرة وفي القرآن بيان قول النبي لأبي بكر وهما في الغار لاتحزن إن الله معنا )ولم يقل معي ؟
                              وكيف يتزوج من بنت أبي بكر وبنت عمر؟ وكيف يزوج عثمان ابنتيه؟ ولو سألت أحد علماء الشيعة :لو جاءني مثل عثمان هل أزوجه؟لأنكر ذلك و استعظمه .
                              وكيف نقرأعن علي في كتب الشيعة الثناء و الترضي عن أبي بكر وعمر؟
                              وكيف نمقت هؤلاء الخلفاء الذين رفعوا راية الدين وفتحوا البلدان , ولم يكن لهم في خلافتهم بهرجة السلاطين بل كانو ا بسطاء حالهم حال عامة المسلمين .
                              إن الدنيا دار ابتلاء وقد وقعت الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمانوحدثت فتنة عظيمة وانقسم المسلمون ويلاحظ أن الزبير ومن معه لم يخرجوا بغضا في علي ولم يعمدوا إلى حربه بل خرجوا لأنهم رأوا أن في جيشه من شارك في الخروج على عثمان وارادوا عقابهم .
                              والأمر مشكل والذي علماء المسلمين أن علي هو الأحق لأنه كان هو الخليفة وبويع على ذلك وهذا بشهادة النبي لما ثبت في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام ذكر الخوارج أنهم يخرجون على فرقة من الناس ثم قال (يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق )وكان الذي قتلهم علي رضي الله عنه .
                              والذي عليه علماء المسلمين الإعراض عن الخوض في هذه الفتن لأنه يؤدي إلى الفرقة ,إلى غيبة المسلمين والطعن فيهم .
                              وقد انتهت هذه الفتنة حينما تنازل الحسن عليه رضوان الله لمعاوية مع أنه كان أحق بالولاية رغبة في حقن دماء المسلمين وجمع كلمتهم واحتسابا للأجر من اله . وقد ثبت عن النبي قوله (إن ابنيهذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )وسلم الناس وسمي عام الجماعة لاجتماع المسلمين .
                              . يتبع

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
                              ردود 0
                              15 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
                              ردود 0
                              4 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-07-2025, 12:33 AM
                              ردود 0
                              28 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-07-2025, 12:31 AM
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-07-2025, 12:28 AM
                              ردود 0
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X