بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للجميع بالمنتدي 0000
الي متي ومتي نجيب عليكم يا أهل السنة وعن كل مسألة ولم نشاهد منكم جواب شافي 000 ومقنع 000
وفي كل مرة تقولون هل من مجيب واسئلة محرجة لكم يالشيعة 000
ابد والله لانهرب ولا منحرجون من شي 000 ولله الحمد نجيب بكل ثقة ويقن على ما يتم طرحها بالمنتدي او غيره 00 بارك الله بأخواني وأخواتي الموالين لآل البيت عليهم السلام إجابتهم , كالرماح في قلبوب اعداء الأسلام 00 وغيرهم
المشكلة انتم لم نشاهد او نقرأ منكم ردا الا 00 من اين لكم الدليل 000 ومن قال 00 لايوجد 00 ولا بالصحاح وفي المسند 00 ( ماني عارف ليش الهروب 000 ومع كل الأدلة 0000 الخ
اخواني اهل السنة ( قال تعالي , بسم الله الرحمن الرحيم )
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون }(المنافقون/1)
هل تعتقدون بأن لم يكن المنافقون بين رسول الله ( ص ) اي الصحابة ؟
بل الكثير منهم 000
وانتم تقولن ان جميع الصحابه عدول 0000 كيف ذلك انظر ( المنافقون/1
)
والأهم من ذلك تقولن لماذا تلعنون ووو 000 الخ حسنا
قال تعالي , ( الا لعنة الله على الظالمين }(هود/18 )
الله سبحانة وتعالي يصف المنافقون ويلعن الظاليمن 000 الخ
هل نحن بدورنا نخالف الآيات وما انزل على رسوله ( ص ) ونفسرها على
كيفنا وما نراه مناسب 000 لا والله نحن نلعن ونلعن من ظلم اهل البيت وسلبوا حقهم وقاتلوهم ولم 00 ولم 000 الخ
لا اطيل عليكم واقول هل من مجيب من اها السنة 00 لكم ما يناسبكم ما نقلــتـه لكم من أسئلتــنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة العلماء وأصحاب الفضيلة من أبناء السنٌة والجماعة حفظهم الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد خالص دعائنا المولى القدير أن يحفظكم، نتوجٌه إليكم بمجموعة من الأسئلة والاستفسارات المتعلٌقة بأمور الدين والعقيدة، راجين التفضٌل بالإجابة عنها مع فائق شكرنا وتقديرنا.
لفيف من أبنائكم وإخوانكم
السؤال الأول:
لقد روت كتب الصحاح، ولا سيٌما صحيحي البخاري ومسلم، أحاديث عن النبي(ص)، مفادها نسبة صفات الموجودات كالوجه والعين واليدين والاصابع والساق والرجل، وكونه عزٌ وجلٌ يضحك وله مكان، وينزل السماء الدنيا، وما الى ذلك…(1)، فسؤالنا:
أ ـ كيف تلقى السلف الصالح هذه الأحاديث بالقبول التام، ولم يبحث في سندها أو طريقة نقلها عن النبي(ص)، مع أن جميعها أو أغلبها تدلٌ صراحةً على التجسيم؟
ب ـ كيف أنهم أوجبوا الايمان بها وابقاءها على ظاهرها من دون تأويل(2)؟ علماً أن حملها على ظاهرها يستلزم القول بالتجسيم والتشبيه، وهم لايجوٌزون ذلك(أي التشبيه والتجسيم) بحقٌ المولى سبحانه وتعالى، فكيف أمكنهم الجمع بين عدم التأويل وعدم التجسيم؟ والحال، نحن لا نتصوٌر وجود حالة وسطى بينهما.
ج ـ روت كتب الصحاح أيضاً أحاديث عن النبي(ص) مفادها أمكان رؤية الله جلٌ وعلا بهذه العين الباصرة، وأنه سبحانه يُرى يوم القيامة كما يرى البدر
(3)، وبناءً على هذه الروايات فقد اعتقد أكثر علماء السنة ومحدٌثيهم وأئمٌة المذاهب الأربعة بأن رؤية الله ممكنة، واعتبروا هذه المسألة من أصول عقائدهم(4)، بل وقد حكموا الإمام أحمد بن حنبل على من أنكر رؤية الله تعالى بالخروج من الدين، وأنه كافر ومشرك (تفسير المنار ـ ج9: 135). فسؤالنا: ألا تتنافى مضامين هذه الأحاديث مع منطق القرآن الكريم؟ حيث يقول عزٌ من قائل:
((لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)). الأنعام: 103.
((قال ربٌ أرني أنظر إليك قال لن تراني)). الأعراف: 43.
((ليس كمثله شيء)). الشورى: 11.
((وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرةً فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون)). البقرة: 55.
وهلاٌ تتنافى أيضاً مع العقل حيث أن رؤية للشيء هي فرع كون المرئي في جهة معيٌنة، بينه وبين الرائي مسافة تفصل بينهما، وكونهما متقابلين، والحال، أن هذه الشروط يستحيل تحقٌقها في الخالق سبحانه، لأنها تستلزم أن تكون ذاته المقدٌسة جسماً ماديٌاً ومتحيزاً، ويحتاج الى مستقرٌ وجهة، وهذه جميعاً من خصائص الأجسام، وعلماء العامة لا يجوٌزون التجسيم ولا التشبيه.
فإذا كانت هذه الأحاديث متنافية مع القرآن الكريم والعقل السليم، فكيف تمٌ قبولها من دون مناقشة في سندها؟ وهل يكفي في صحٌتها أنٌها وردت في الصحيحين؟
السؤال الثاني:
يختلف جمهورعلماء السنة مع محمد بن عبدالوهاب في كثيرمن الآراء والمعتقدات، ومن جملتها:
أ ـ أنه (محمد بن عبدالوهاب) يعتبر التقليد لأحد أئمٌة المذاهب الأربعة: أبي حنيفة، الشافعي، مالك، أحمد بن حنبل، بدعة وحراماً.
ب ـ ويعتقد أن جميع المسلمين مشركون في عباداتهم وطقوسهم، والحال أن الإمام أبا حنيفة لا يجوٌز تكفير أهل القبلة.
ج ـ ويعتقد كذلك أن الأنبياء عليهم السلام يكون شأنهم بعد الموت شأن سائر الأموات من المؤمنين، فليس لهم حياة متميٌزة فوق الحياة البرزخية، والحال أن علماء الحنفية يعتقدون أن حياة الأنبياء بعد الموت هي أعظم من الحياة البرزخية، وهم على هذا الأساس يعتبرون العلٌة في تحريم الزواج من نساء النبيٌ(ص) من بعده إنما لكونه حيٌاً بعد مماته.
د ـ تحريم زيارة قبر النبي(ص) واعتبارها بدعة، والحال أنهاعند أهل السنة مستحبة، بل واجبة على رأي بعضهم.
هـ ـ ويعتبر الاحتفال في ذكرى مولده(ص) بدعة، وهو لدى جمهور العامٌة مستحبٌ.
و ـ واعتبار رفع اليدين في الدعاء بدعة، بينما هو عند الجمهور من آداب الدعاء.
ز ـ ويعتبر أتباع محمد بن عبد الوهاب أن أتباع الشيخ أو المرشد في مجالس الذكر وما شاكلها من الممارسات الروحية بدعة، بينما الجمهور يعتبر ذلك أمراً محبٌذاً، لكونه من عوامل الاستزادة الروحيٌة(5).
ح ـ ويعتبرون طلب الشفاعة من النبي(ص) والأولياء حراماً وشركاً، بينما أهل السنة يتشفٌعون بالنبيٌ(ص).
ونتيجة للتطرٌف في آراء محمد بن عبد الوهاب وأتباعه، فقد وقف السلف من علماء أهل السنة بقوة أزاء، وقد صنٌفوا عشرات الكتب والمقالات حول تفنيدها، وإثبات معارضتها للقرآن الكريم والسنة الشريفة.
وقد شبٌه (ابن عابدين) وهو من كبار علماء السنة أتباع المذهب الوهٌابي بفرقة الخوارج الذين خرجوا على إمام زمانهم عليٌ بن أبي طالب، ووجه الشبه أن كلاً منهما يدٌعي أن الإسلام يتمثٌل به فقط، وأن بقية المسلمين كفٌار، يجوز قتلهم وقتل علمائهم(6).
فبالرغم من وجود هذه الهوٌة السحيقة بين الوهابية وأهل السنة، فإننا نلاحظ في العقود الأخيرة أن العلاقة بينهما طبيعية جداً، وليس هناك ما يؤثٌر على وجود معارضة علماء السنة للتيٌار الوهٌابيٌ. فسؤالنا: هل أن هذا التقارب والتطبيع قد جاء نتيجة لحصول تقارب فكري بين الطرفين؟ أم أن أحدهما قد تنازل للآخر؟ أم هو مراعاة للأوضاع والضغوط الاقتصادية والسياسية؟
السؤال الثالث: إن القضية الأساسية التي انقسم على أساسها المسلمون إلى فريقين رئيسين هما السنة والشيعة هي قضية نظرة كل منهما إلى مسألة الإمامة والخلافة من بعد النبي(ص).
فذهبت الشيعة إلى أن الإمامة كغيرها من المسائل تخضع للتشريع الإسلامي، وأن انتخاب الإمام أو الخليفة بعد النبي(ص) يكون من قبل الله سبحانه على لسان نبيٌه(ص)، وذلك لأن الإمامة امتداد للنبوٌة في مقامها الرئيسية، وهي قيادة المجتمع والقيمومة علىالدين، بالإضافة إلى مهمٌة الهداية والتربية.
وأما أهل السنة فيرون أن الخلافة قضية مرتبطة بالأمة، وهي من شؤونها، وأنها هي التي تنتخب من تراه صالحاً لذلك.
ويستند الشيعة لإثبات عقيدتهم إلى مجموعة من الأدلة العقلية والنقلية، من جملتها:
1 ـ استحالة أن يكون النبي(ص) قد ترك أمر الخلافة من بعده من دون تبيين أو تشخيص، وذلك لأن أهم قضية تواجه الأمة من بعد النبي(ص)، وهي قضية القيادة السياسية والفكرية، ومن دونها يحصل هناك فراغ قيادي شأنه أن يعرٌض المسلمين إلى مخاطر جسيمة محتملة، نتيجة للنزاع على السلطة، لا سيٌما وأن المجتمع الإسلامي آنذاك كا ن يعاني من انقسامات داخلية من مهاجرين وأنصار ومسلمي فتح، مضافاً إلى نفوذ المنافقين داخل المجتمع، وكيدهم المستمر من أجل هدم الإسلام من الداخل، إلى جانب وجود المخاطر الخارجية التي كانت تهدٌد دولة الإسلام من الخارج، فليس من المعقول بالنسبة لأي قائد رسالي أن يترك هذه القضية الحساسة والمصيرية تحت رحمة الأقدار والصدف، فكيف بخاتم الأنبياء وسيد الرسل(ص) الذي كان يمتلىء رحمة ورأفة بهذه الأمٌة؟
((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتٌم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)). التوبة: 128.
ولو راجعنا منطق القرآن الكريم لوجدنا أن الشارع المقدس أولى اهتماماً بالغاً بموضوع وصية الرجل قبل موته، من أجل لا يبقى أولاده وصغاره في حيرة من أمرهم:
((كُتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصيٌة للوالدين والأقربين)). البقرة: 180. وجاء في الحديث الشريف: «من مات ولم يوصِ فقد مات ميتة جاهلية».
علماً أنها من الأمور الشخصية، فيكف يجوز للمولى سبحانه أن يترك مسألة القيادة وهي قضية كبرى وخطيرة، من شأنها أن تهدد مصيرالاسلام والمسلمين؟
وعلى فرض أن النبي(ص) لم يشر إلى هذه القضية، فهلاٌ يتحتٌم على الأصحاب أن يسألوا النبي(ص) عن أمرالخلافة من بعده؟
وعليه، فإن طبيعة الرسالة الخاتمة، وطبيعة سلوك النبي(ص)، وطبيعة المجتمع الاسلامي آنذاك، وطبيعة الظروف المحطية، كلها كانت تقتضي أن يولي الاسلام لهذه القضية أهمية خاصة.
2 ـ وبناءً على هذه النقطة كان يتحتٌم على نبيٌ الإسلام(ص) أن يقف من قضية قيادة الدعوة من بعده موقفاً ايجابياً والمسألة لا تعدو أحد احتمالين، فأما أن يربٌي النبي(ص) طلائع المهاجرين والأنصار على طريقة الشورى في الانتخاب، وأن يرسم ملامحها وخطوطها العريضة والتفصيلية، كأن يعيٌن(ص) هيئة خاصة من المهاجرين والأنصار بصفتهم أهل الحلٌ والعقد، أو غير هذا من الطرق والأساليب، وأما أن يعيٌن شخصاً بالتحديد يرشٌحه لهذا المقام في الرسالة، يتحلٌى بالكفاءة التامٌة وسائرالصفات اللازمة لمقام القيادة السياسية والفكرية.
وبما أن الاحتمال الأول لم نجد له أثراً، لا في مواقف النبي(ص) ولا في الطريقة التي سار عليها الخلفاء من بعده، فيتعيٌن الاحتمال الثاني، وهو تعيين النبي(ص) شخصاً بالتحديد ينيط به مهمٌة القيادة السياسية والفكرية للأمة من بعده .
3 ـ أن أدنى مراجعة لمسلسل الأحداث التي مرٌت على دعوة النبي(ص)، ابتداءً من الأيام الأولى لبعثته(ص)، وانتهاءً بالساعات الأخيرة من حياته الشريفة، تثبت أن النبي(ص) قدأشار في مناسبات كثيرة الى فضل عليٌ بن أبي طالب(ع)، وعظيم مقامه، وكونه أفضل أصحاب النبي(ص).
فقد حوى عليٌ(ع) من الفضائل والمناقب ما لم يتسنٌى لغيره من الأصحاب، فهو ربيب النبيٌ(ص)، وأول من آمن وصدٌق بدعوته، ولم يسجد لصنم قطٌ، وكان أكثرالناس لصوقاً وملازمة للنبي(ص)، وأعظمهم جهاداً بين يديه، وأملأهم علماً، وأشبههم به سيرةَ وخُلُقاً وعبادة وزهداً، فهو الفدائي الأول الذي وقى النبي(ص) بنفسه في ليلة مبيته على فراشه، وهو فارس الإسلام ومجندل أبطال الشرك في معارك بدر وأحد والخندق وخيبر وسائر غزوات النبي(ص) ماعدا تبوك، حيث خلٌفه النبي(ص) على المدينة، وهو الذي قال بحقٌه رسول الله(ص) في يوم خيبر:
«لأعطينٌ الراية غداً رجلاً يحبٌ الله ورسوله ويحبٌه الله ورسوله، كرٌار غيرفرٌار».(7)
وقال له في غزوة تبوك عندما خلٌفه على المدينة:
«أنت منٌي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»،(8) وقال(ص):
ارجو قضاء وقت ممتع للبحث عن الإجابة
اخوكم ( الجوهـــــر ) يتبع
تحياتي للجميع بالمنتدي 0000
الي متي ومتي نجيب عليكم يا أهل السنة وعن كل مسألة ولم نشاهد منكم جواب شافي 000 ومقنع 000
وفي كل مرة تقولون هل من مجيب واسئلة محرجة لكم يالشيعة 000
ابد والله لانهرب ولا منحرجون من شي 000 ولله الحمد نجيب بكل ثقة ويقن على ما يتم طرحها بالمنتدي او غيره 00 بارك الله بأخواني وأخواتي الموالين لآل البيت عليهم السلام إجابتهم , كالرماح في قلبوب اعداء الأسلام 00 وغيرهم
المشكلة انتم لم نشاهد او نقرأ منكم ردا الا 00 من اين لكم الدليل 000 ومن قال 00 لايوجد 00 ولا بالصحاح وفي المسند 00 ( ماني عارف ليش الهروب 000 ومع كل الأدلة 0000 الخ
اخواني اهل السنة ( قال تعالي , بسم الله الرحمن الرحيم )
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون }(المنافقون/1)
هل تعتقدون بأن لم يكن المنافقون بين رسول الله ( ص ) اي الصحابة ؟
بل الكثير منهم 000
وانتم تقولن ان جميع الصحابه عدول 0000 كيف ذلك انظر ( المنافقون/1
)
والأهم من ذلك تقولن لماذا تلعنون ووو 000 الخ حسنا
قال تعالي , ( الا لعنة الله على الظالمين }(هود/18 )
الله سبحانة وتعالي يصف المنافقون ويلعن الظاليمن 000 الخ
هل نحن بدورنا نخالف الآيات وما انزل على رسوله ( ص ) ونفسرها على
كيفنا وما نراه مناسب 000 لا والله نحن نلعن ونلعن من ظلم اهل البيت وسلبوا حقهم وقاتلوهم ولم 00 ولم 000 الخ
لا اطيل عليكم واقول هل من مجيب من اها السنة 00 لكم ما يناسبكم ما نقلــتـه لكم من أسئلتــنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة العلماء وأصحاب الفضيلة من أبناء السنٌة والجماعة حفظهم الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد خالص دعائنا المولى القدير أن يحفظكم، نتوجٌه إليكم بمجموعة من الأسئلة والاستفسارات المتعلٌقة بأمور الدين والعقيدة، راجين التفضٌل بالإجابة عنها مع فائق شكرنا وتقديرنا.
لفيف من أبنائكم وإخوانكم
السؤال الأول:
لقد روت كتب الصحاح، ولا سيٌما صحيحي البخاري ومسلم، أحاديث عن النبي(ص)، مفادها نسبة صفات الموجودات كالوجه والعين واليدين والاصابع والساق والرجل، وكونه عزٌ وجلٌ يضحك وله مكان، وينزل السماء الدنيا، وما الى ذلك…(1)، فسؤالنا:
أ ـ كيف تلقى السلف الصالح هذه الأحاديث بالقبول التام، ولم يبحث في سندها أو طريقة نقلها عن النبي(ص)، مع أن جميعها أو أغلبها تدلٌ صراحةً على التجسيم؟
ب ـ كيف أنهم أوجبوا الايمان بها وابقاءها على ظاهرها من دون تأويل(2)؟ علماً أن حملها على ظاهرها يستلزم القول بالتجسيم والتشبيه، وهم لايجوٌزون ذلك(أي التشبيه والتجسيم) بحقٌ المولى سبحانه وتعالى، فكيف أمكنهم الجمع بين عدم التأويل وعدم التجسيم؟ والحال، نحن لا نتصوٌر وجود حالة وسطى بينهما.
ج ـ روت كتب الصحاح أيضاً أحاديث عن النبي(ص) مفادها أمكان رؤية الله جلٌ وعلا بهذه العين الباصرة، وأنه سبحانه يُرى يوم القيامة كما يرى البدر
(3)، وبناءً على هذه الروايات فقد اعتقد أكثر علماء السنة ومحدٌثيهم وأئمٌة المذاهب الأربعة بأن رؤية الله ممكنة، واعتبروا هذه المسألة من أصول عقائدهم(4)، بل وقد حكموا الإمام أحمد بن حنبل على من أنكر رؤية الله تعالى بالخروج من الدين، وأنه كافر ومشرك (تفسير المنار ـ ج9: 135). فسؤالنا: ألا تتنافى مضامين هذه الأحاديث مع منطق القرآن الكريم؟ حيث يقول عزٌ من قائل:
((لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)). الأنعام: 103.
((قال ربٌ أرني أنظر إليك قال لن تراني)). الأعراف: 43.
((ليس كمثله شيء)). الشورى: 11.
((وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرةً فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون)). البقرة: 55.
وهلاٌ تتنافى أيضاً مع العقل حيث أن رؤية للشيء هي فرع كون المرئي في جهة معيٌنة، بينه وبين الرائي مسافة تفصل بينهما، وكونهما متقابلين، والحال، أن هذه الشروط يستحيل تحقٌقها في الخالق سبحانه، لأنها تستلزم أن تكون ذاته المقدٌسة جسماً ماديٌاً ومتحيزاً، ويحتاج الى مستقرٌ وجهة، وهذه جميعاً من خصائص الأجسام، وعلماء العامة لا يجوٌزون التجسيم ولا التشبيه.
فإذا كانت هذه الأحاديث متنافية مع القرآن الكريم والعقل السليم، فكيف تمٌ قبولها من دون مناقشة في سندها؟ وهل يكفي في صحٌتها أنٌها وردت في الصحيحين؟
السؤال الثاني:
يختلف جمهورعلماء السنة مع محمد بن عبدالوهاب في كثيرمن الآراء والمعتقدات، ومن جملتها:
أ ـ أنه (محمد بن عبدالوهاب) يعتبر التقليد لأحد أئمٌة المذاهب الأربعة: أبي حنيفة، الشافعي، مالك، أحمد بن حنبل، بدعة وحراماً.
ب ـ ويعتقد أن جميع المسلمين مشركون في عباداتهم وطقوسهم، والحال أن الإمام أبا حنيفة لا يجوٌز تكفير أهل القبلة.
ج ـ ويعتقد كذلك أن الأنبياء عليهم السلام يكون شأنهم بعد الموت شأن سائر الأموات من المؤمنين، فليس لهم حياة متميٌزة فوق الحياة البرزخية، والحال أن علماء الحنفية يعتقدون أن حياة الأنبياء بعد الموت هي أعظم من الحياة البرزخية، وهم على هذا الأساس يعتبرون العلٌة في تحريم الزواج من نساء النبيٌ(ص) من بعده إنما لكونه حيٌاً بعد مماته.
د ـ تحريم زيارة قبر النبي(ص) واعتبارها بدعة، والحال أنهاعند أهل السنة مستحبة، بل واجبة على رأي بعضهم.
هـ ـ ويعتبر الاحتفال في ذكرى مولده(ص) بدعة، وهو لدى جمهور العامٌة مستحبٌ.
و ـ واعتبار رفع اليدين في الدعاء بدعة، بينما هو عند الجمهور من آداب الدعاء.
ز ـ ويعتبر أتباع محمد بن عبد الوهاب أن أتباع الشيخ أو المرشد في مجالس الذكر وما شاكلها من الممارسات الروحية بدعة، بينما الجمهور يعتبر ذلك أمراً محبٌذاً، لكونه من عوامل الاستزادة الروحيٌة(5).
ح ـ ويعتبرون طلب الشفاعة من النبي(ص) والأولياء حراماً وشركاً، بينما أهل السنة يتشفٌعون بالنبيٌ(ص).
ونتيجة للتطرٌف في آراء محمد بن عبد الوهاب وأتباعه، فقد وقف السلف من علماء أهل السنة بقوة أزاء، وقد صنٌفوا عشرات الكتب والمقالات حول تفنيدها، وإثبات معارضتها للقرآن الكريم والسنة الشريفة.
وقد شبٌه (ابن عابدين) وهو من كبار علماء السنة أتباع المذهب الوهٌابي بفرقة الخوارج الذين خرجوا على إمام زمانهم عليٌ بن أبي طالب، ووجه الشبه أن كلاً منهما يدٌعي أن الإسلام يتمثٌل به فقط، وأن بقية المسلمين كفٌار، يجوز قتلهم وقتل علمائهم(6).
فبالرغم من وجود هذه الهوٌة السحيقة بين الوهابية وأهل السنة، فإننا نلاحظ في العقود الأخيرة أن العلاقة بينهما طبيعية جداً، وليس هناك ما يؤثٌر على وجود معارضة علماء السنة للتيٌار الوهٌابيٌ. فسؤالنا: هل أن هذا التقارب والتطبيع قد جاء نتيجة لحصول تقارب فكري بين الطرفين؟ أم أن أحدهما قد تنازل للآخر؟ أم هو مراعاة للأوضاع والضغوط الاقتصادية والسياسية؟
السؤال الثالث: إن القضية الأساسية التي انقسم على أساسها المسلمون إلى فريقين رئيسين هما السنة والشيعة هي قضية نظرة كل منهما إلى مسألة الإمامة والخلافة من بعد النبي(ص).
فذهبت الشيعة إلى أن الإمامة كغيرها من المسائل تخضع للتشريع الإسلامي، وأن انتخاب الإمام أو الخليفة بعد النبي(ص) يكون من قبل الله سبحانه على لسان نبيٌه(ص)، وذلك لأن الإمامة امتداد للنبوٌة في مقامها الرئيسية، وهي قيادة المجتمع والقيمومة علىالدين، بالإضافة إلى مهمٌة الهداية والتربية.
وأما أهل السنة فيرون أن الخلافة قضية مرتبطة بالأمة، وهي من شؤونها، وأنها هي التي تنتخب من تراه صالحاً لذلك.
ويستند الشيعة لإثبات عقيدتهم إلى مجموعة من الأدلة العقلية والنقلية، من جملتها:
1 ـ استحالة أن يكون النبي(ص) قد ترك أمر الخلافة من بعده من دون تبيين أو تشخيص، وذلك لأن أهم قضية تواجه الأمة من بعد النبي(ص)، وهي قضية القيادة السياسية والفكرية، ومن دونها يحصل هناك فراغ قيادي شأنه أن يعرٌض المسلمين إلى مخاطر جسيمة محتملة، نتيجة للنزاع على السلطة، لا سيٌما وأن المجتمع الإسلامي آنذاك كا ن يعاني من انقسامات داخلية من مهاجرين وأنصار ومسلمي فتح، مضافاً إلى نفوذ المنافقين داخل المجتمع، وكيدهم المستمر من أجل هدم الإسلام من الداخل، إلى جانب وجود المخاطر الخارجية التي كانت تهدٌد دولة الإسلام من الخارج، فليس من المعقول بالنسبة لأي قائد رسالي أن يترك هذه القضية الحساسة والمصيرية تحت رحمة الأقدار والصدف، فكيف بخاتم الأنبياء وسيد الرسل(ص) الذي كان يمتلىء رحمة ورأفة بهذه الأمٌة؟
((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتٌم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)). التوبة: 128.
ولو راجعنا منطق القرآن الكريم لوجدنا أن الشارع المقدس أولى اهتماماً بالغاً بموضوع وصية الرجل قبل موته، من أجل لا يبقى أولاده وصغاره في حيرة من أمرهم:
((كُتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيراً الوصيٌة للوالدين والأقربين)). البقرة: 180. وجاء في الحديث الشريف: «من مات ولم يوصِ فقد مات ميتة جاهلية».
علماً أنها من الأمور الشخصية، فيكف يجوز للمولى سبحانه أن يترك مسألة القيادة وهي قضية كبرى وخطيرة، من شأنها أن تهدد مصيرالاسلام والمسلمين؟
وعلى فرض أن النبي(ص) لم يشر إلى هذه القضية، فهلاٌ يتحتٌم على الأصحاب أن يسألوا النبي(ص) عن أمرالخلافة من بعده؟
وعليه، فإن طبيعة الرسالة الخاتمة، وطبيعة سلوك النبي(ص)، وطبيعة المجتمع الاسلامي آنذاك، وطبيعة الظروف المحطية، كلها كانت تقتضي أن يولي الاسلام لهذه القضية أهمية خاصة.
2 ـ وبناءً على هذه النقطة كان يتحتٌم على نبيٌ الإسلام(ص) أن يقف من قضية قيادة الدعوة من بعده موقفاً ايجابياً والمسألة لا تعدو أحد احتمالين، فأما أن يربٌي النبي(ص) طلائع المهاجرين والأنصار على طريقة الشورى في الانتخاب، وأن يرسم ملامحها وخطوطها العريضة والتفصيلية، كأن يعيٌن(ص) هيئة خاصة من المهاجرين والأنصار بصفتهم أهل الحلٌ والعقد، أو غير هذا من الطرق والأساليب، وأما أن يعيٌن شخصاً بالتحديد يرشٌحه لهذا المقام في الرسالة، يتحلٌى بالكفاءة التامٌة وسائرالصفات اللازمة لمقام القيادة السياسية والفكرية.
وبما أن الاحتمال الأول لم نجد له أثراً، لا في مواقف النبي(ص) ولا في الطريقة التي سار عليها الخلفاء من بعده، فيتعيٌن الاحتمال الثاني، وهو تعيين النبي(ص) شخصاً بالتحديد ينيط به مهمٌة القيادة السياسية والفكرية للأمة من بعده .
3 ـ أن أدنى مراجعة لمسلسل الأحداث التي مرٌت على دعوة النبي(ص)، ابتداءً من الأيام الأولى لبعثته(ص)، وانتهاءً بالساعات الأخيرة من حياته الشريفة، تثبت أن النبي(ص) قدأشار في مناسبات كثيرة الى فضل عليٌ بن أبي طالب(ع)، وعظيم مقامه، وكونه أفضل أصحاب النبي(ص).
فقد حوى عليٌ(ع) من الفضائل والمناقب ما لم يتسنٌى لغيره من الأصحاب، فهو ربيب النبيٌ(ص)، وأول من آمن وصدٌق بدعوته، ولم يسجد لصنم قطٌ، وكان أكثرالناس لصوقاً وملازمة للنبي(ص)، وأعظمهم جهاداً بين يديه، وأملأهم علماً، وأشبههم به سيرةَ وخُلُقاً وعبادة وزهداً، فهو الفدائي الأول الذي وقى النبي(ص) بنفسه في ليلة مبيته على فراشه، وهو فارس الإسلام ومجندل أبطال الشرك في معارك بدر وأحد والخندق وخيبر وسائر غزوات النبي(ص) ماعدا تبوك، حيث خلٌفه النبي(ص) على المدينة، وهو الذي قال بحقٌه رسول الله(ص) في يوم خيبر:
«لأعطينٌ الراية غداً رجلاً يحبٌ الله ورسوله ويحبٌه الله ورسوله، كرٌار غيرفرٌار».(7)
وقال له في غزوة تبوك عندما خلٌفه على المدينة:
«أنت منٌي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»،(8) وقال(ص):
ارجو قضاء وقت ممتع للبحث عن الإجابة

اخوكم ( الجوهـــــر ) يتبع
تعليق