بسم الله الرحمن الرحيم
كان ابو ذر الغفاري رضوان الله عليه يذكر الناس معلنا بولاء المرتضى عليه السلام ن ويطوف بيوت المدينة صائحا : أدبوا أولادكم على حب علي بن ابي طالب ، ومن أبى فانظروا في شان أمه .
وكان هذا عاملا في تسفيره الى الشام ، واستمر في الشلم على سيرته ولم يثنه التهديد والوعيد ، فخشي معاوية انقلاب الشام عليه مما يفعله ابو ذر ، فاعيد الى المدينة على اخشن مركب وهوشيخ كبير ضعيف القوي فتناثر لحم فخذه ، ولم يجد عثمان حيلة من سلوكه بالرغم من الترغيب والترهيب ن فسفره الى الربذة حتى مات فيها جوعا .
فالتجاهر في اللتشيع أيام عثمان ورغم ما اتبعه عثمان من اجراءات قاسية من تسفير أبا ذر وعقاب عمار وكسر أضلاعه أو كل من يصرح بهذه الآراء ،لم يحول في ثني المتمسكين بولاية امير المؤمنين عن هذا المعتقد كما لم يعرقل انتشار التشيع .
ولما آلت الامور الى معاوية ابن أبي سفيان زاد الجور والتعسف والاضطهاد ضد الشيعة ، وكما قال الامام الباقر : (( وما لقينا من ظلم قريش ايانا وتظاهرهم علينا ، وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس ...)) ، وكان كل من تشيع انما تشيع ليستقبل بنحره سهام الظلم والجور ، فقد قام معاوية في الاجتهاد في سب المرتضى وتتبع شيعته ، وكان اكثر الناس نالهم الظلم هم اهل الكوفة لكثرة من فيها من شيعة امير المؤمنين عليه السلام ، فاستعمل عليهم زياد ابن أبيه فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لانه كان منهم ايام علي عليه السلام ن فقتلهم تحت كل حجر ومدر واخافهم وقطع الايدي وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل ، فليس لبعض الشيعة حيلة في كتمان امره ، فهو جاهر بالتشيع معروف فيه لا يكتمه ابدا أمثال : حجر بن عدي واصحابه ، وعمرو بن الحمق الخزاعي واضرابه .
ولم يقف معاوية عند هذا الحد ، بل قتل امام الشيعة أبا محمد الحسن عليه السلام فدس اليه السم على يدي زوجته جعدة بنت الاشعث ، وحسب معاوية بمطاردة الشيعة وقتله لامامهم انه محى ذكر اهل البيت وقضى على شريعة الرسول الكريم ، ولكن (( يابى الله الا ان يتم نوره )) وقد قال الشعبي لولده - وهو المتهم بالانحراف عن علي عليه السلام - : يابني ما بنى الدين شيئا فهدمته الدنيا ، وما بنت الدنيا شيئا الا وهدمه الدين ، انظر الى علي واولاده فان بني أمية لم يزالوا يجهدون في كتم فضائلهم واخفاء امرهم ، كأنما يأخذون بضبعهم الى السماء ، وما زالوا يبذلون مساعيهم في نشر فضائل اسلافهم وكأنما ينشرون منهم جيفة .
وقال عبد الله بن عروة بن الزبير لابنه : يا بني عليك بالدين فان الدنيا ما نبتت شيئا الا هدمه الدين ، واذا بنى الدين شيئا لم تستطع الدنيا هدمه ، ألا ترى علي ابن ابي طالب وما يقول فيه خطباء أمية من ذمه وعيبه وغيبته لكأنما يأخذون بناصيته الى السماء ، ألا تراهم يندبون موتاهم ويرثيهم شعراؤهم ، والله لكأنما يندبون جيف الحمر .
فذلك ليس غريبا ن فان الله لا يخزي أولياؤه ، فهذه عاصمة بني أمية ( الشام ) التي عيدت يوم مقتل الامام الحسين عليه السلام ، أصبحت الآن تقام فيها المآتم باكية عليه لاعنة من قتله ، وهذا اسم الحسين مكتوب على مسجدها الاعظم وهذه قبور اهل البيت معمورة بالقباب وبالزائرين ، واين قبر معاوية ويزيد من عاصمتهم الشام وأين الزائر لهما من أشياعهما .
كان ابو ذر الغفاري رضوان الله عليه يذكر الناس معلنا بولاء المرتضى عليه السلام ن ويطوف بيوت المدينة صائحا : أدبوا أولادكم على حب علي بن ابي طالب ، ومن أبى فانظروا في شان أمه .
وكان هذا عاملا في تسفيره الى الشام ، واستمر في الشلم على سيرته ولم يثنه التهديد والوعيد ، فخشي معاوية انقلاب الشام عليه مما يفعله ابو ذر ، فاعيد الى المدينة على اخشن مركب وهوشيخ كبير ضعيف القوي فتناثر لحم فخذه ، ولم يجد عثمان حيلة من سلوكه بالرغم من الترغيب والترهيب ن فسفره الى الربذة حتى مات فيها جوعا .
فالتجاهر في اللتشيع أيام عثمان ورغم ما اتبعه عثمان من اجراءات قاسية من تسفير أبا ذر وعقاب عمار وكسر أضلاعه أو كل من يصرح بهذه الآراء ،لم يحول في ثني المتمسكين بولاية امير المؤمنين عن هذا المعتقد كما لم يعرقل انتشار التشيع .
ولما آلت الامور الى معاوية ابن أبي سفيان زاد الجور والتعسف والاضطهاد ضد الشيعة ، وكما قال الامام الباقر : (( وما لقينا من ظلم قريش ايانا وتظاهرهم علينا ، وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس ...)) ، وكان كل من تشيع انما تشيع ليستقبل بنحره سهام الظلم والجور ، فقد قام معاوية في الاجتهاد في سب المرتضى وتتبع شيعته ، وكان اكثر الناس نالهم الظلم هم اهل الكوفة لكثرة من فيها من شيعة امير المؤمنين عليه السلام ، فاستعمل عليهم زياد ابن أبيه فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لانه كان منهم ايام علي عليه السلام ن فقتلهم تحت كل حجر ومدر واخافهم وقطع الايدي وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل ، فليس لبعض الشيعة حيلة في كتمان امره ، فهو جاهر بالتشيع معروف فيه لا يكتمه ابدا أمثال : حجر بن عدي واصحابه ، وعمرو بن الحمق الخزاعي واضرابه .
ولم يقف معاوية عند هذا الحد ، بل قتل امام الشيعة أبا محمد الحسن عليه السلام فدس اليه السم على يدي زوجته جعدة بنت الاشعث ، وحسب معاوية بمطاردة الشيعة وقتله لامامهم انه محى ذكر اهل البيت وقضى على شريعة الرسول الكريم ، ولكن (( يابى الله الا ان يتم نوره )) وقد قال الشعبي لولده - وهو المتهم بالانحراف عن علي عليه السلام - : يابني ما بنى الدين شيئا فهدمته الدنيا ، وما بنت الدنيا شيئا الا وهدمه الدين ، انظر الى علي واولاده فان بني أمية لم يزالوا يجهدون في كتم فضائلهم واخفاء امرهم ، كأنما يأخذون بضبعهم الى السماء ، وما زالوا يبذلون مساعيهم في نشر فضائل اسلافهم وكأنما ينشرون منهم جيفة .
وقال عبد الله بن عروة بن الزبير لابنه : يا بني عليك بالدين فان الدنيا ما نبتت شيئا الا هدمه الدين ، واذا بنى الدين شيئا لم تستطع الدنيا هدمه ، ألا ترى علي ابن ابي طالب وما يقول فيه خطباء أمية من ذمه وعيبه وغيبته لكأنما يأخذون بناصيته الى السماء ، ألا تراهم يندبون موتاهم ويرثيهم شعراؤهم ، والله لكأنما يندبون جيف الحمر .
فذلك ليس غريبا ن فان الله لا يخزي أولياؤه ، فهذه عاصمة بني أمية ( الشام ) التي عيدت يوم مقتل الامام الحسين عليه السلام ، أصبحت الآن تقام فيها المآتم باكية عليه لاعنة من قتله ، وهذا اسم الحسين مكتوب على مسجدها الاعظم وهذه قبور اهل البيت معمورة بالقباب وبالزائرين ، واين قبر معاوية ويزيد من عاصمتهم الشام وأين الزائر لهما من أشياعهما .
تعليق