"بسم الله الرحمن الرحيم"
السلام عليكم ......
من كتاب خمال المرأة وجلالها.
في كل بحث يجب عدم الالتزام بأن الجواب هو بنحو الإيجاب حتماً ؛ لأن من الممكن ان تكون ثمرة بحث ما سلبية فقط ، فمثلاً أحياناً يدخل الإنسان في بحث حقوق المرأة على أمل أن تكون النتيجة هي تساوي هذين الصنفين أو تفاضلهما ، ولكن يتضح في ما بعد أن ثمرة ذلك سلبية ، يجب عدم التوقع أبداً أن ثمرة الاستنباط تكون أحد أمرين إما التساوي أو التفاضل ، بل قد تكون نتيجة البحث هي أن المرأة والرجل غير متساويين ولا متمايزين ؛ لأنه ليس هناك موضوع للتساوي أو الاختلاف ، بعبارة أخرى قد يبحث الإنسان أحياناً في هل أن ألف وباء متساويان مثلاً أم متمايزان ، هنا يعلن في النتيجة أحد الأمرين ويقول : إن ألف وباء وهما أمران وكلاهما مساوٍ للآخر ، أو انهما متمايزان مثلاً .
في هذا المحور الخاص ، القضية هي منفصلة حقيقية ـ لا تخرج عن حالين ـ ولكن الإنسان يبحث أحياناً للحصول على التساوي أو الاختلاف ولكن حين يدقق يرى أن لا ألف في الموضوع ولا باء ، عند ذلك يجب أن يقول : أن الموضوع ليس لبحث التساوي أو الاختلاف ؛ لأن التساوي والاختلاف هما عدم وملكة ـ وليسا سلباً وإيجاباً حتى يكون رفع كليهما مستلزماً لرفع النقيضين.
عدم تأثير الذكورة والأنوثة في القيم وأصحاب القيم :
أن الآيات تمثل القيمة وضدها التي تعتبر العلم قيمة ، والجهل ضد القيمة ، الإيمان قيمة ، والكفر ضد القيمة ، الذلة والعزة ، السعادة والشقاوة ، الفضيلة والرذيلة ، الحق والباطل ، الصدق والكذب ، التقوى والفجور ، الإطاعة والعصيان ، الانقياد والتمرد ، الغيبة وعدم الغيبة ، الأمانة والخيانة ، تعتبرها عنوان مسائل قيميه أو ضد القيم ، وهذه الأوصاف ليست مذكرة ولا مؤنثة ، والفصل الذي يتولى بيان موصوف هذه القيم ، يقول أن موصوف هذه الأوصاف ليس بدناً أبداً ، أي أن البدن ليس مسلماً أو كافراً ، عالماً أو جاهلاً ، تقياً أو فاجراً ، صادقاً أو كاذباً ، محقاً أو مبطلاً ، فاضلاً أو رذيلاً . إن العقل النظري الذي وصفه هو الفكر والعلم ، ليس مذكراً ولا مؤنثاً ، والقلب الذي عمله الكشف والشهود ، ليس مذكراُ ولا مؤنثاً ، والروح التي وصفها الفجور والتقوى ، ليست مؤنثة ولا مذكرة ، كما أن الفجور والتقوى ليسا مذكرين ولا مؤنثين .
إذا كانت المسائل التي تعود إلى العلم ـ سواء العلم الحصولي أو العلم الحضوري ـ ليس فيها ذكورة وأنوثة فإن العالم الذي يتصف بالعلم الحصولي أو الشهودي ليس مذكراً ولا مؤنثاً ، إذ لم يكن هناك في المسائل العلمية كلام على الذكورة والأنوثة لا من حيث الصفة ولا من حيث الموصوف ، لا يمكن بحث أن المرأة والرجل متساويان في المسائل العلمية أو متمايزان ؟
وكذلك في المسائل الأخلاقية التي تعود إلى ( العقل العملي ) مثل الإرادة ، الإخلاص الإيمان ، التصديق ، التهذيب الصبر ، التوكل ... والمسائل التي من هذا القبيل ، ليست مذكرة ، ولا مؤنثة والعقل العملي الموصوف بهذه المسائل الأخلاقية هو أيضاً لا مذكر ولا مؤنث ، أي أن الصبر إذا لم يكن فيه ذكورة أو أنوثة ، فالصابر ليس مذكراً ولا مؤنثاً . يجب عدم التفكير . بأننا نقول صابر صابرة . عالم وعالمة التأنيث اللفظي يجب عدم إدخاله في المسائل التحليلية ، لأن العالم أو المؤمن ، أي صاحب قيمة هي الروح ، والروح ليست مذكراً ولا مؤنثاً ، وإذا طرح شخص الذكورة والأنوثة في هذه الأبحاث ابتلي بالمغالطة ـ من باب أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات ـ سواء كان بصورة تأييد وإبرام أو بنحو تخريب ونقض .
السلام عليكم ......
من كتاب خمال المرأة وجلالها.
في كل بحث يجب عدم الالتزام بأن الجواب هو بنحو الإيجاب حتماً ؛ لأن من الممكن ان تكون ثمرة بحث ما سلبية فقط ، فمثلاً أحياناً يدخل الإنسان في بحث حقوق المرأة على أمل أن تكون النتيجة هي تساوي هذين الصنفين أو تفاضلهما ، ولكن يتضح في ما بعد أن ثمرة ذلك سلبية ، يجب عدم التوقع أبداً أن ثمرة الاستنباط تكون أحد أمرين إما التساوي أو التفاضل ، بل قد تكون نتيجة البحث هي أن المرأة والرجل غير متساويين ولا متمايزين ؛ لأنه ليس هناك موضوع للتساوي أو الاختلاف ، بعبارة أخرى قد يبحث الإنسان أحياناً في هل أن ألف وباء متساويان مثلاً أم متمايزان ، هنا يعلن في النتيجة أحد الأمرين ويقول : إن ألف وباء وهما أمران وكلاهما مساوٍ للآخر ، أو انهما متمايزان مثلاً .
في هذا المحور الخاص ، القضية هي منفصلة حقيقية ـ لا تخرج عن حالين ـ ولكن الإنسان يبحث أحياناً للحصول على التساوي أو الاختلاف ولكن حين يدقق يرى أن لا ألف في الموضوع ولا باء ، عند ذلك يجب أن يقول : أن الموضوع ليس لبحث التساوي أو الاختلاف ؛ لأن التساوي والاختلاف هما عدم وملكة ـ وليسا سلباً وإيجاباً حتى يكون رفع كليهما مستلزماً لرفع النقيضين.
عدم تأثير الذكورة والأنوثة في القيم وأصحاب القيم :
أن الآيات تمثل القيمة وضدها التي تعتبر العلم قيمة ، والجهل ضد القيمة ، الإيمان قيمة ، والكفر ضد القيمة ، الذلة والعزة ، السعادة والشقاوة ، الفضيلة والرذيلة ، الحق والباطل ، الصدق والكذب ، التقوى والفجور ، الإطاعة والعصيان ، الانقياد والتمرد ، الغيبة وعدم الغيبة ، الأمانة والخيانة ، تعتبرها عنوان مسائل قيميه أو ضد القيم ، وهذه الأوصاف ليست مذكرة ولا مؤنثة ، والفصل الذي يتولى بيان موصوف هذه القيم ، يقول أن موصوف هذه الأوصاف ليس بدناً أبداً ، أي أن البدن ليس مسلماً أو كافراً ، عالماً أو جاهلاً ، تقياً أو فاجراً ، صادقاً أو كاذباً ، محقاً أو مبطلاً ، فاضلاً أو رذيلاً . إن العقل النظري الذي وصفه هو الفكر والعلم ، ليس مذكراً ولا مؤنثاً ، والقلب الذي عمله الكشف والشهود ، ليس مذكراُ ولا مؤنثاً ، والروح التي وصفها الفجور والتقوى ، ليست مؤنثة ولا مذكرة ، كما أن الفجور والتقوى ليسا مذكرين ولا مؤنثين .
إذا كانت المسائل التي تعود إلى العلم ـ سواء العلم الحصولي أو العلم الحضوري ـ ليس فيها ذكورة وأنوثة فإن العالم الذي يتصف بالعلم الحصولي أو الشهودي ليس مذكراً ولا مؤنثاً ، إذ لم يكن هناك في المسائل العلمية كلام على الذكورة والأنوثة لا من حيث الصفة ولا من حيث الموصوف ، لا يمكن بحث أن المرأة والرجل متساويان في المسائل العلمية أو متمايزان ؟
وكذلك في المسائل الأخلاقية التي تعود إلى ( العقل العملي ) مثل الإرادة ، الإخلاص الإيمان ، التصديق ، التهذيب الصبر ، التوكل ... والمسائل التي من هذا القبيل ، ليست مذكرة ، ولا مؤنثة والعقل العملي الموصوف بهذه المسائل الأخلاقية هو أيضاً لا مذكر ولا مؤنث ، أي أن الصبر إذا لم يكن فيه ذكورة أو أنوثة ، فالصابر ليس مذكراً ولا مؤنثاً . يجب عدم التفكير . بأننا نقول صابر صابرة . عالم وعالمة التأنيث اللفظي يجب عدم إدخاله في المسائل التحليلية ، لأن العالم أو المؤمن ، أي صاحب قيمة هي الروح ، والروح ليست مذكراً ولا مؤنثاً ، وإذا طرح شخص الذكورة والأنوثة في هذه الأبحاث ابتلي بالمغالطة ـ من باب أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات ـ سواء كان بصورة تأييد وإبرام أو بنحو تخريب ونقض .