طريق إلى الشفاء
أصيب بمرض القلب في أحد سنيّ عمره الشريف، وكان الذي يباشر فحصه الطبي هو الدكتور موسى سعيد الاسدي وقد أتى به العلامة السيد محمد كلانتر (مدير جامعة النجف الدينية). فطلب الدكتور نقله إلى المستشفى، لأن حالته خطرة، إلاّ أنه رفض الانتقال، إذ كان لديه طريق خاص للشفاء السريع!
وهو الدعاء إلى الله تعالى والتوسل بالإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، فنوى إن ألبسه الله تعالى ثوب العافية، كتب دورة فقهية كاملة حول أحكام الشريعة الإسلامية.
وإذا به يقوم في ليلتها من النوم، وهو لا يشكو من شيء! فذهب إلى مسجد (السهلة) بعد منتصف الليل رغم إلحاح أهله بعدم الذهاب، خوفاً على صحته.
وهكذا تعجب الدكتور الاسدي بعد فصحة، عندما ظهر له اختفاء المرض، وقد شوفي منه تماماً، فقال: أن هذا لأمرٌ خارق للعادة.
وهكذا شرع في الوفاء بالنذر، وكتب كتابه الفقهي الاستدلالي العظيم في ثلاثين مجلداً، سمّاه (مهذّب الأحكام في بيان الحلال والحرام)، وهو من أعظم الموسوعات الفقهيّة الحديثة.
ذلك هو المرجع الديني آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري - المتوفى سنة 1414 هـ - (تغمّده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جنّته)، أنه من فقهاء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
قصة ...وعبرة
تعليق