استفت قلبك
قصة عن الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم "
ذكر في كتب السيرة: أتى رسول إلى الرسول الأكرم (ص) وقال: عندي أسئلة أريد أن أسألك إياها. قال (ص): هل تريد أن تسمع الإجابة أم تريد أن تسأل؟ قال: تفضل بالإجابة. قال (ص): أتيت لتسأل عن معنى الخير والشر والمعصية والقبيح. قال الرجل: نعم هذا هو سؤالي. فضم النبي (ص) أصابعه الثلاثة ووضعها على صدر الرجل وقال: أسأل قلبك عن الجواب، ثم أضاف: لقد خلق الله هذا القلب وجُبِـل على حب الخير فيطمئن له ولكن الشر و القبائح تجعله مضطربا وقلقا، تماماً كما لو أن شيئاً غريباً لا يتجانس مع جسم الإنسان دخل فيه فيجعله يضطرب ويشعر بعدم الراحة ويختل عمل أعضائه، كذلك روح الإنسان أيضاً تضطرب وتشعر بالقلق والانزعاج من الأعمال السيئة وغير اللائقة. وهذا ما هو رائج بيننا بعذاب الوجدان، الذي ينشأ من عدم تجانس الروح مع القبائح والشرور. استفت قلبك وإن أفتاك المفتون.