
الفلسطينيون يحبون السيد نصر الله ولكن...!
المستبصر الفلسطيني معتصم زكي: لن يتغير واقع الأمة الإسلامية بدون نهج آل البيت (ع)
خاص - كرزكانـ . ـكم
دعا المهندس الفلسطيني معتصم زكي (عضو حزب التحرير بفلسطين سابقاً) المسلمين إلى اتباع نهج أهل البيت (عليهم السلام) متسائلاً "أين نحن من وصية رسول الله؟ إن جميع بقاع المسلمين – غير الشيعة – لا يعرفون أهل البيت (ع)، فكيف ينصر الله أمة لا تعرفهم؟!، مضيفا "(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فعندما نريد أن نغير واقع الأمة يجب علينا أن نغير ما في قلوبنا وعقولنا على أساس نهج آل البيت (ع)، فنحن إنما نكون أقوياء بالتمسك بكتاب الله وعترة أهل بيت النبي (ص)".
جاء ذلك في لقاء مفتوح استضافه فيه الموكب الحسيني في مأتم قرية كرزكان (البحرين) ليل أمس الثلاثاء الموافق للثاني عشر من أبريل 2005م.
وعلى رغم ما نقله من أن بعض جماعات الحركات الإسلامية في فلسطين تكفر الشيعة وتكرههم، إلا أن زكي - الذي أعلن تشيعه قبل عام - قال "إن الجميع في فلسطين يحبون السيد حسن نصرالله، ولكن حين تقول لهم أنه شيعي، يقولون لك: لا! الشيعة شيء ونصر الله شيء آخر! فيما أنني أعتقد أن أغلب المستبصرين الفلسطينيين يستبصرون بسبب السيد".
وأثار حديث المستبصر عن نظرة حركة حماس الإسلامية في فلسطين للشيعة جدلاً في أوساط الحاضرين لما تتمتع به الحركة من شعبية وتأييد في الأوساط السنية والشيعية معاً لما تقوم به من دور مقدر ضد العدو الصهيوني، إذ وصف زكي جماعات في الحركة بـ"النواصب" واتّباع "الوهابية"، وقال "عندما قتل قصي وعدي أقيمت عليهما المآتم، إنهم يحبون صدام ويكرهون الشيعة".
المهندس معتصم زكي قال أن زوجتي تشيعت قبل شهر واحد فقط، أي بعد ما يقارب العام من تشيعه، وعند سؤاله عن أولاده قال مازحاً: لديّ خمسة أولاد صغار... سيصبحون شيعة بالطبع!.

واقع الأمة الإسلامية ونهج أهل البيت (ع)
وكان زكي قد بدأ حديثه عن واقع الأمة الإسلامية إذ قال ينبغي أن يكون واقعها كما هي الآية الكريمة (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، إلا أن الأمة اليوم أصبحت من أذل الأمم، وأصبحنا كالأيتام على مائدة اللئام، وإن العقل والشرع يرفض ذلك، فأين هو الخلل؟
وأضاف: المريض يبحث عن الطبيب المختص لتشخيص علاجه، والأمة مريضة فمتى أصيبت بهذا المرض؟ هل هو بعد إطاحة أتاتورك في تركيا بالدولة العثمانية عام 1923م؟ أم ماذا؟
واعتبر "السقيفة" بعد وفاة الرسول (ص) محطة الخلل التي لم يتبع فيها المسلمون وصية نبيهم حين قيل له "حسبنا كتاب الله"، وهو القائل (ص): "إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي"، وهو القائل أيضاً: "مثلي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق"، وهذه الأحاديث متواترة لدى كل المسلمين من أبناء العامة والشيعة.
ووجه زكي خطابه إلى الحاضرين بقوله: لقد أراحكم الله من عناء البحث (عن الحقيقة بالتشيع)، فادعوا إلى ذلك بكل ما لديكم من قوة، إن الفلسطينيين بحاجة إليكم فادعوهم إلى مذهب أهل البيت (ع)، وكل المسلمين بحاجة إلى هذا الخير، هذا واجبكم الشرعي بحسب الأدلة الشرعية والعقلية، فأنا أعتقد أن فلسطين لن تتحرر إلا على يد المؤمنين. مشيراً إلى أن التشيع لآل البيت (ع) يعد جوهر الإيمان وحقيقته، وفي موضع آخر استشهد بقول الأمين العام الأسبق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي (يأبى القدس أن يتحرر إلا على يد المؤمنين).
يتبع ...
تعليق