إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عمر بن الخطاب...لن يدخل الجنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة مرسول
    ...............................
    الجنة قسيمها معروف يا بن ابيه....
    وهو امامي وامام الشيعة وتاج رؤوس العالمين سيدي ومولاي علي بن ابي طالب عليه السلام
    ولما نقف على الصراط ستعرف لمن الجنة ولمن النار.....يا عدو الكرار

    تعليق


    • #47
      تسمية أهل البيت عليهم السلام أبناءهم بأسماء الخلفاء:
      إن التسمية بمجردها لا توجد فيها أيّ دلالة على حقانية أبي بكر وعمر وعثمان بالخلافة ، ولا يمكن أن تقف قبال الأدلة العلمية من قبيل حديث الغدير وحديث المنزلة وحديث (وهو ولي كل مؤمن من بعدي) والذي أنكره ابن تيمية بشدة لعلمه بمدلوله وصححه الألباني بسهولة ومرونة .

      وفي الواقع لو رجعنا إلى العرف الاجتماعي والإنساني لرأينا أن العداوات والمشاكل بين الأفراد لا تمنع من أن يسمي الإنسان أحد أولاده باسم عدوه ونده مادام هذا الاسم من الأسماء ليس حكرا لأحد في المجتمع ، وكمثال على ذلك لو عاداني شخص في وقتنا المعاصر وكان اسمه محمّد أو أحمد الخ فإن هذا لا يمنع أن اسمي أحد أولادي بهذا الاسم بعد أن فرضنا إنه منتشر .

      وهنا هل كانت هذه الأسماء (أبو بكر وعمر وعثمان) منتشرة أم إنها كانت نادرة ؟

      فلنراجع كتب التاريخ ومعاجم الصحابة وتراجمهم ولنرى هل كانت هذه الأسماء حكرا على الخلفاء أم إنها مشهورة معروفة ولنذكر أسماء الصحابة ونغض النظر عن أسماء الكفار والمشركين وغيرهم .

      كنية أبي بكر :

      1
      ـ أبو بكر بن شعوب الليثي واسمه شداد

      2
      ـ أبو بكر (عبد الله بن الزبير(

      الصحابة الذين كان اسمهم عمر

      1
      ـ عمر اليماني

      2
      ـ عمر بن الحكم السلمي

      3
      ـ عمر بن سراقة (ممن شهد بدراً(

      4
      ـ عمر بن سعد (أبو كبشة الانماري(

      5
      ـ عمر بن سفيان بن عبد الأسد (ممن هاجر إلى الحبشة(

      6
      ـ عمر بن عمير بن عدي الأنصاري

      7
      ـ عمر بن عوف النخعي

      8
      ـ عمر بن يزيد الكعبي

      9
      ـ عمر بن عمرو الليثي

      10
      ـ عمر بن منسوب

      11
      ـ عمر بن لاحق

      12
      ـ عمر بن مالك

      13
      ـ عمر بن مالك القرشي الزهري (ابن عم والد سعد بن أبي الوقاص(

      14
      ـ عمر بن معاوية الغاضري

      15
      ـ عمر الأسلمي

      16
      ـ عمر بن أبي سلمة (ربيب النبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» أمه أم سلمة(

      17
      ـ عمر الخثعمي

      أسماء الصحابة ممن كان اسمهم عثمان

      1
      ـ عثمان بن أبي الجهم الأسلمي

      2
      ـ عثمان بن حكيم

      3
      ـ عثمان بن حميد

      4
      ـ عثمان بن حنيف

      5
      ـ عثمان بن ربيعة بن اهبان (هاجر إلى الحبشة(

      6
      ـ عثمان بن ربيعة الثقفي

      7
      ـ عثمان بن سعيد بن أحمر الأنصاري

      8
      ـ عثمان بن شماس المخزومي

      9
      ـ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة

      10
      ـ عثمان بن أبي العاص

      11
      ـ عثمان بن عمار (والد أبي بكر(

      12
      ـ عثمان بن عبد غنم الفهري (هاجر إلى الحبشة(

      13
      ـ عثمان بن عبيد الله التميمي

      14
      ـ عثمان بن عثمان الثقفي

      15
      ـ عثمان بن عمرو (شهد بدرا(

      16
      ـ عثمان بن مظعون (الصحابي الجليل الذي قبّله النبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» وهو ميت(

      إذن نرى أن هذه الأسماء منتشرة ومشهورة وليست موقوفة على بعض الناس وليست ملكاً لبعض الأفراد ، ومجرد تسمية الإمام «عليه السلام» لبعض أولاده بهذه الأسماء بعد أن ثبت انتشارها لا يدل على المحبة المدعاة والمودة المزعومة ، وحتى لو شككنا إنها يمكن أن تدل على المحبة بين الإمام «عليه السلام» وبين الخلفاء ، فاعتقد أن القوم لا يشكون بالعداوة والبغضاء القائمة بين الإمام السجاد «عليه السلام» وبين عبيد الله بين زياد قاتل الإمام الحسين «عليه السلام» وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمي الإمام السجاد «عليه السلام» أحد أولاده باسم (عبيد الله) ، وكذلك لا يشكون في العداوة والبغضاء بين الإمام الكاظم «عليه السلام» وبين هارون الرشيد وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمي الإمام «عليه السلام» أحد أولاده باسم هارون .

      فهذه الأسماء ليست ملكاً لأحد ولا حكرا على شخص ، وإطلالة بسيطة على أسماء أصحاب الأئمة «عليهم السلام» لوجدنا هناك الكثير الكثير من أصحاب الأئمة «عليهم السلام» ممن كان اسمهم معاوية ويزيد ومروان ... مع شدة وعظمة العداوة بين أصحاب هذه الأسماء وبين آل محمّد «صلى الله عليه وآله وسلّم» .

      فإذا سمّى أحد الأئمة " عليهم السلام " بعض أبنائه باسم بعض الخلفاء ، لم يلحظ فيه التسمية باسم الخليفة الفلاني .. ، بل إن أصل التسمية لم يكن في عصر الأئمة ملحوظ فيه أنّه سمّاه باسم فلان ، حتى أنّ بعض أصحاب الأئمّة كان اسمه يزيد أو كان يسمّي ابنه باسم يزيد ، ولم يلحظ فيه أنه سمّاه باسم يزيد الملعون .

      ودفعاً للشبهة التي ربما تخطر بالبال, صرح أمير المؤمنين " عليه السلام " عندما سمّى ابنه عثمان ، صرّح " عليه السلام " بأنّه إنّما سمّاه باسم عثمان بن مظعون ، لا عثمان بن عفّان ، وعليه يمكن حمل سائر الاسماء .

      ويلفت انتباهنا هنا أن الأئمة «عليهم السلام» لم يطلبوا من أصحابهم تغيير هذه الأسماء باعتبار أن بعض مبغضي آل محمّد «صلى الله عليه وآله وسلّم» قد تسمى بهذه الأسماء ، علماً أن الروايات التي وردت عن أهل البيت «عليهم السلام» طلبت من شيعتهم أن لا يسموا أولادهم كاسم (ملك أو حكم) وذلك لمبغوضيتها لملاكات وأسباب لا تتعلق بأفراد قد تسموا بها من قبل .

      وأخيراً ، فان مسألة التسمية للعرف فيها دخل كبير ، فاذا لم يكن في عصر الأئمة " عليهم السلام " في التسمية لحاظ الأشخاص ولم يتبادر إلى الأذهان في التسمية الأشخاص .. فلم يكن حينئذ بأس بالتسمية ، وهذا بخلاف زماننا حيث العرف عندنا صار لحاظ الأشخاص.

      ودمتم سالمين

      تعليق


      • #48
        علاء حسين انا اتحداك واتحدى كل واحد يقول انه الامام علي عليه السلام لديه بنت زوجها لعمر او لي ابى بكر اولعثمان كان عمار بن ياسر (رض) اقرب واحد للامام علي (عليه السلام) ولم يزوجه الامام من بناته لماذا والى متى تكذبون على انفسكم وعلى التاريخ والله والله انه عمر بن الخطاب لم ولن يومن برسالة الرسول محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) فانه سوف يرمى على منخريه في جهنم ومن حب عمر لئنه هناك حديث شريف يقول ( من احب قوم حُشر معهم ومن احب عمل قوم اشُرك معهم) نسئل الله سبحانه ان يحشركم مع عمر واصحابه ويحشُرنا مع الامام علي واصحابه والسلام

        تعليق


        • #49
          أخي معن علي حسين

          أنا لا افتري عليكم...................اقرأ كتبكم واعلم هل تزوج عمر بن الخطاب من ابنة علي ابن أبي طالب أم لا..((رضي


          الله عنهم أجمعين)).....................ثم باعتراف صديق لك يدعي فزت قال ذلك ولست أنت من تفتي هل تزوجها أم لا..


          فليست مشكلتي أنك جاهل لا تقرأ ولا تفقه............

          اسأل وستعرف............

          تعليق


          • #50
            للاسف الروافض يطعنون في عمر رضي الله عنه ولا يدرون انهم يطعنون في علي رضي الله عنه

            على العموم
            الى كل من ينكر زواج عمر بام كلثوم بنت علي رضي الله عنهم

            إليكم هذا الرابط وهو عبارة عن صورة من موقع هجر

            http://members.lycos.co.uk/magichak/11.JPG

            بالاضافة الى موقع الشيعة وفيها نقل عن زواج عمر بام كلثوم بنت علي رضي الله عنهم

            http://www.14masom.com/hdeath_sh/12/part3/23.htm بَابُ تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ في الجزء الخامس من الكافي

            http://www.al-shia.com/html/ara/books/al-kafi-6/85.html باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها اين تعتد وما يجب عليها وفيه اثبات زواج عمربن الخطاب من ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب


            http://www.tabrizi.org/?W3Village=rad/zalamat/3 تعليق التبريزي حول زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه بام كلثوم بنت علي رضي الله عنهمحيث قال وهذه الأخيرة كالثانية صحيحة سنداً، والله العالم.

            كتاب وسائل الشيعة ج26 ص301 ـ 320: محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد القمي، (عن ابن القداح)، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: ماتت ام كلثوم بنت علي (عليه السلام) وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة، لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الاخر، وصلي عليهما جميعا


            عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين إنها صبيّةٌ قال فلقي العباس فقال له ما لي؟ أ بي بأسٌ قال وما ذاك قال خطبت إلى ابن أخيك فردني أما و الله لأعورن زمزم و لا أدع لكم مكرمةً إلا هدمتها و لأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق و لأقطعن يمينه فأتاه العباس فأخبره و سأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه

            اعلم أن المجلسي وهو من أكبر علماء الشيعة في القرون المتأخرة قد بين في كتابه مرآة العقول: بأن أحاديث تزويج الإمام علي ابنته أم كلثوم بعمر بن الخطاب صحيحة لا شك فيها، وقد ذكر الأحاديث التي أوردها صاحب الكافي، ثم حكم على الأول والثاني بأن درجتهما حسن، والثالث بأن درجته موثق، والرابع بأن درجته صحيح
            فأما الحديث الأول والثاني فقد أوردهما في باب تزويج أم كلثوم، والثالث والرابع في باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها؟
            ثم ذكر بعد ذلك المجلسي إنكارَ المفيدِ لهذا التزويجِ ثم قال: (.. وكذا إنكارُ المفيدِ أصلَ الواقعة إنما هو لبيانِ أنه لم يثبت ذلك من طرقهم، وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته، وغير ذلك مما أوردته في كتاب (بحار الأنوار)، إنكار ذلك عجيبٌ، والأصلُ في الجوابِ هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار، ولا استبعاد في ذلك.. إلخ) انظر: مرآة العقول: ج20 ص42، و ج21 ص197


            هه


            تعليق


            • #51
              ههههههههه ............ كل يوم فضيحة من فضائح عمر في هذا المنتدى المبارك.......... هنيئاً له الجهنم وبئس المصير

              تعليق


              • #52
                تزويج عمر بن الخطاب بابنة الامام علي عليهالسلام


                ============
                إن النصوص الواردة في هذه المسألة في غاية الإضطراب، ممّا تجعلنا نشك في أصل القضية ، بالأخصّ ما ورد في مصادر أهل السنة ، حيث لوقبلوا برواياتهم والتزموا بها في هذا الزواج ، عليهم أن يلتزموا بسائر التفاصيلالواردة في نفس الواقعة ، التي تكون نتيجتها : أن عمر رجل فاسق فاجر متهور ، وذلكلما روي من تفاصيل في هذا الزواج :

                ففي بعض رواياتهم : أن عمر هدّد عليّاً !! [ ذخائر العقبى : 168 ].

                وفي بعضها : أن عمر لما بلغه منع عقيل عن ذلكقال : ويح عقيل سفيه أحمق !! [ مجمع الزوائد : 4 / 272 ] .

                وفي بعضها : التهديد بالدرّة !! [ الذرية الطاهرة : 158 ].

                وفي بعضها : أنها لمّا ذهبتإلى المسجد ليراها عمر !! قام إليها فأخذ بساقها !! وقبّلها !! [ تاريخ بغداد 6 : 182 ].

                أو : وضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا ؟ لو لا أنكأمير المؤمنين لكسرت أنفك ، أو : لطمت عينيك !! [ الإستيعاب 4 / 1954 ، أسد الغابة 5 / 615 ، الإصابة ].

                أو: أخذ بذراعها !! أو: ضمّها إليه !!!



                ================================================== =====




                بحث تفصيلي وردّ الشبهات حول تزويج أم كلثوم من عمر بنالخطاب

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                من الأُمور التي كثر الكلامحولها عبر العصور والقرون، مسألة تزويج عليّ ابنته أمكلثوم من عمر، لذا نرى أكثرالكتب الكلامية عند الفريقين تحدثت عنه بايجاز، ولما نتصفّح ما كتبه أهل السنة حولهذا الحدث نراهم فرحين به ومستبشرين , لأنّهم ـ على زعمهم ـ عثروا على دليل وشاهديقصم ظهر الشيعة ولا يبقي لهم باقية ـ كما صرّح به بعضهم ـ .

                لذا نحن هنانورد بعض ما ذُكر حول هذا الحدث ونعلّق عليه بايجاز واختصار:

                أما بالنسبةإلى أصل تحقق هذا الزواج , فنقول :

                إنّ علماءنا ذهبوا في هذا الأمر إلىأربعة أقوال:

                أ ـ ان الشيخ المفيد(قدس سره) ذكر أنّ الخبر الوارد في ذلك غيرثابت لا سنداً ولا دلالة [ المسائل السروية: 86، المسألة العاشرة ] .

                ب ـذهب بعض الأخباريين إلى أنّها كانت جنية، ولم يتزوّج عمر من أم كلثوم حقيقة , مستندين إلى بعض الروايات , ولكن هذه الروايات ضعيفة، مضافاً إلى أنها أخبار آحادلا توجب علماً ولا عملا [ البحار 42: 88، عن الخرائج، وانظر أيضاً الأنوارالنعمانية ] .

                ج ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أم كلثوم بنت أبي بكر أختمحمد بن أبي بكر، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمنزلة بنته سرىالوهم إلى أنّها بنته حقيقة [ تعليقة آية الله العظمى المرعشي (رحمه الله) علىاحقاق الحق 2: 490، وكذلك مير ناصر حسين اللكنهوي في كتابه افحام الخصام في نفيتزويج أم كلثوم ] .

                د ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض الأخبار الصحيحة ـوهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة، ولكنّه(عليه السلام) انّمازوّجها من عمر بعد مدافعة كثيرة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتىألجأته الضرورة ورعاية المصلحة العامة إلى أن ردّ أمرها إلى العباس بن عبدالمطلبفزوّجها إياه.

                هذا ما عندنا، أما عند أهل السنة فلنا معهم وقفة في سند مارووه ودلالته، فنقول:

                ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاري مجرد كون أمكلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل , وهذا ما لا يمكن به إثبات الرضى بالزواج .

                ثم لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر تزويج ام كلثوم عند اهل السنة في ميزانالنقد العلمي , لرأيناها ساقطة عن درجة الاعتبار، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر،وقاضي الزبير، وقاتل عمار، وعلماء الدولة الأموية، ولرأينا انّ رجال أسانيده بين :كذاب , ووضّاع , وضعيف , ومدلّس , لا يصحّ الاحتجاج بهم والركون إلى قولهم.

                هذا ما اعترف به علماء أهل السنة في الجرح والتعديل.

                وأما من حيثالمتن والدلالة , ففيها ما لا يمكن الالتزام به:

                منه: ما رواه الدولابي عنابن اسحاق : من اعتذارعليّ لعمر بصغر سنّها... إلى أن قال: فرجع عليّ فدعاهافأعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذهالحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك، فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه , فقالت: أرسلفأرسلها وقال: حصان كريم، انطلقي فقولي: ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت،فزوجها إياه. [ الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 ] .

                كيفيفعل عليّ (عليه السلام) هذا العمل؟ ألم تكن ابنته كريمة عليه حتّى يرسلها بهذهالحالة من دون أن يصحبها بالنساء؟ ثم كيف يأخذ عمر بذراعها ولم تكن زوجته ولا تحلّله؟

                ومنه : ما في المنتظم لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار: «... فعبثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر... ووضع يده على ساقها وكشفها، فقالت له: أتفعل هذا لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرتأنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: مهلا يا بنية فانّه زوجك» [ المنتظم 3: 1074 ] .

                فكيف يعقل بعليّ(عليهالسلام) أن يعرض ابنته للنكاح هكذا؟ وكيف يواجهها عمر بهذا العمل وهي لا تعلم شيئاًمن أمر الخطبة والنكاح؟ ثم ما الداعي لخليفة المسلمين من كشف ساقها في المجلس ولميتم النكاح بعد بصورة تامة؟!

                ومنه : ما رواه الدولابي أيضاً من قول علي(عليهالسلام) لابنته: « انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: انّ أبي يقرؤك السلام ويقوللك: انّا قد قضينا حاجتك التي طلبت، فأخذها عمر فضمّها إليه وقال: انّي خطبتها منأبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، انّها صبية صغيرة؟ فقال: إنيسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)...» [ الذرية الطاهرة: 159] .

                سبحانالله ! عليّ(عليه السلام) يرضى بزواج ابنته من دون إعلامها وبهذه الصورة التي لايفعلها أقلّ الناس كرامة فكيف ببيت النبوّة ؟! وكيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهملا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل يفعل غيور بزوجته هكذا أمام الناس؟! لست أدري .

                ومنه : ما في الطبقات لابن سعد من قول عمر للمسلمين الحاضرين في

                المسجد النبوي الشريف: « رفئوني » [ الطبقات 8: 339 ] والحال انّ النبي(صلىالله عليه وآله) نهى عن هذا النوع من التبريك كما في [ مسند أحمد 3: 451] ، حيث كانمن رسوم الجاهلية.

                ومنه : الاختلاف في مهرها , ففي بعض الروايات : أمهرهاأربعين الف درهم[ أسد الغابة 5: 615 ] وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف [ انسابالاشراف 2: 160 ] وذكر غير ذلك، فكيف يفعل هذا وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور, وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته .

                ثم انّ هذا ينافي ما ورد عند القوم من زهدالخليفة وتقشّفه حتى انهم رووا عن أبي عثمان انه قال : « رأيت عمر بن الخطاب يطوفبالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر» ]المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد[ أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه فيذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقالله علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر [ المصدر نفسه ] .

                فهل أمهرها من بيت المالوهو لا يحلّ له، أو أمهرها من عنده والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر؟!

                ومنه : قضية زواجها من بعد عمر, فقد ذكروا أنها تزوّجت بعده بعدة أشخاص , منهم عون بن جعفر, ولا أدري كيف تزوّجت منه بعد موت عمر, وقد قتل سنة 17 هـ في زمنعمر في وقعة تستر [ الاستيعاب 4 : 157 ] .

                هذا هو ما عند الفريقين، فان أرادأهل السنة الزامنا بما عندنا، فلم يصح عندنا سوى أنّ الأمر تم بتهديد ووعيد ممّاأدّى إلى توكيل الأمر إلى العباس، ولا يوجد عندنا ما يدل على انجاز الأمر باختيارورضى وطيب خاطر.

                وأما لو أرادوا الزامنا بما عندهم , فهذا أولا ليس من ادبالتناظر, وإلاّ لأمكننا الزامهم بما ورد عندنا ، وثانياً لا يمكنهم أيضاً الالتزامبأكثر ما ورد عندهم لما فيه من طعن إما في عليّ (عليه السلام) حيث يرسل ابنته هكذاوإما في عمر حيث يأخذ بذراع من لا تحلّ له، أو يكشف عن ساقها أمام الناس ـ حتى ولوكانت زوجته ـ لأنّ هذا ينافي الغيرة والكرامة ولا يمكن شيعي وسنّي الالتزام به.

                وأما القول بأن الكلمة اتفقت بأن عمر أولدها , ولم ينكر ذلك سوى المسعوديفنقول :

                أولاً : لم يحصل اجماع على ذلك ولم تتفق الكلمة عليه : أما عندنا , فالروايات المعتبرة خالية عنه .

                أما عند أهل السنة فمختلفة : ففي بعضها : انّها ولدت له زيداً [ البداية والنهاية 5 : 330 ] ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية [ السيرة لابن اسحاق: 248] .

                وفي رواية : زيداً وفاطمة [ المعارف: 185] مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟

                وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتابالامامة : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها [ البحار 42: 91 ] وذكر ذلكصاحب المجدي أيضاً [ المجدي في أنساب الطالبيين: 17] , وكذلك قال الزرقاني المالكيمن أهل السنة في شرح المواهب اللدنية [ شرح المواهب اللدنية 7: 9] .

                وأما أنهذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كانمشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) , فيرد عليه :

                انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان،والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمانالإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً.

                أنّ أمير المؤمنين(عليهالسلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّبفساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة،فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أُكره وقلبه مطمئنبالايمان )) [ النحل: 106 ] فكيف بما دونه.

                انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) [ هود: 78 ] فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قدأذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك.

                أماالآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركينالذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كانعبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي(صلى اللهعليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي(صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصبوالغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما يُنزّل على الكفر اللغوي لا الكفرالاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة.

                وأما أن هذا الزواج يدل علىأن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول:

                ذكرنا أنّ ما صحّ عندنافي أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهلالسنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراًمعتوماً !!

                مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: «انكوالله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك» [ الطبقات لابن سعد 8: 339] وقوله: « واللهما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...» [ ذخائر العقبى: 168] .

                وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق [ مجمع الزوائد 4: 272 ] .

                فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟ ولو كان كذلك ما تأخّرعلي عن إجابة دعواه فقد قال عقبة بن عامر الجهني: « خطب عمر بن الخطاب إلى عليّابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...» ]تاريخ بغداد 6: 182[ أو ما قاله عمر: « أيهاالناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّيسمعت...» [ المناقب لابن المغازلي: 110 ] .

                ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّعلى أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأسالمشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّرسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ منكافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى اللهعليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ مندينه.

                وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيقته ومظلوميتهفي أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحةالمسلمين وكان يقول: « لأسلِمَنّ ما سلمت أُمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّعليّ خاصة » [ نهج البلاغة، الخطبة: 73 ] فأصبح(عليه السلام) بعد اتخاذه هذهالسياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلميةوالسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليهالسلام)وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية .

                هذا بالاضافة إلى نشاط أنصارعليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاولإخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امامالخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في[ الرياض النضرة 2: 170] قال : انّرجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري منصغّرت...

                وكذلك بدأ بالتقرب منه , فخطب ابنته الصبية أم كلثوم وهو شيخ كبير, واظهر انّه لا يريد ما يتصوّرون بل يريد الانتساب فقط، وكذلك يحدّثنا التاريخ انّعمر استوهب أحد أولاد عليّ(عليه السلام) فسمّاه باسمه (عمر) ووهب له غلاماً سمّيمورقاً... [ تاريخ دمشق لابن عساكر 45: 304، انساب الاشراف للبلاذري: 192 ] .

                فهذه الأُمور كلّها كانت خطة وتدبير سياسي من قبل الخليفة الثاني، والغرضمنها امتصاص المعارضة وتخميدها، والتظاهر أمام الناس بحسن الصلة والتعامل فيمابينهم , ومن ثَمّ إبعاد عليّ عن دفّة الحكم وسلبه آليات المعارضة... .

                وإلاّفلو كان الخليفة صادقاً فلماذا استشاط غضباً لما تحدّث عبدالرحمن بن عوف ـ وهم فيمنى قبيل مقتل الخليفة ـ عن رجل قال: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فغضب عمروقال: « إنّي ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أنيغصبوهم أمورهم » فمنعه عبدالرحمن وأشار عليه أن يتكلم في المدينة، فلما قدمالمدينة صعد المنبر وقال فيما قال: « انّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول: والله لو ماتعمر بايعت فلاناً... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذيبايعه تغرّة أن يقتلا» [ صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا ] .

                وقد ذكر لنا بعض شرّاح الحديث: امثال ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتحالباري عند شرحه للمبهمات وكذلك القسطلاني في ارشاد الساري انّ القائل هو الزبير،قال: لو قد مات عمر لبايعنا علياً.

                والغرض من هذا التطويل انّما هو تبيينزيف مدّعى القوم في ترسيم صورة وهمية وبزعمهم ودّيّة بين القوم وبين عليّ(عليهالسلام)، فأيّ صلة وأيّ علاقة ودّيّة بعد هذا يا أخي؟!

                وأما استدلال بعضفقهاء الشيعة بهذا الزواج على جواز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي , كما قال ذلكالشهيد الثاني في المسالك , مما جعل الخصم يحتج به في المقام , فيرد عليه :

                أن الشهيد الثاني لم يكن في صدد بيان حكم شرعي فقهي بحت في النكاح ـ كماسنبيّن ذلك ـ ولم يكن بصدد اظهار رأي كلاميّ حول هذا الزواج لا سلباً ولا إيجاباً , بل انّما اتخذه كأصل موضوعي واستشهد به .

                ذكر المحقّق الحلي في الشرائع فيكتاب النكاح انّ الكفاءة شرط في النكاح وهي التساوي في الاسلام , فعقب على ذلكقائلا: « ويجوز انكاح الحرة العبد... والهاشمية غير الهاشمي وبالعكس » فشرح الشهيدالثاني كلامه قائلا: « لما تقرّر انّ الكفاءة المعتبرة في التناكح هي الإسلام أوالإيمان، ولم يجعل الحرية وغيرها من صفات الكمال شرطاً، صحّ تزويج العبد للحرة،والعربية للعجمي، والهاشمية لغيره وبالعكس الا في نكاح الحر الامة ففيه ما مرّ،وكذا أرباب الصنائع الدنية كالكناس والحجام بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتاتمن التجار وغيرهم، لعموم الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض....، وزوّجالنبي(صلى الله عليه وآله) ابنته عثمان وزوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع , وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج عليّ(عليه السلام) ابنته أم كلثوم من عمر... وخالفابن الجنيد منّا...».

                فهذا الكلام كما ترى رأي فقهي بحت لا ربط له بمدّعىالقوم ولا يثبت إلاّ أصل الزواج دون كيفيّته وما حدث حوله .

                وأما القول بأنعلياً ذاك الشجاع البطل الغيور , فكيف يكره ويجبر على تزويج ابنته ؟ فنقول :

                انّ الشجاعة شيء، ورعاية المصلحة العامة شيء آخر، فقد ورد في صحيحة هشامبن سالم عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين(عليهالسلام): انّها صبية، قال: فلقي العباس فقال له: ما لي؟ أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟قال: خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لاعورنّ زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلاّهدّمتها، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق، ولاقطعنّ يمينه، فأتى العباس فأخبرهوسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه [ الكافي 5: 346 ح2 ] .

                فالعاقل يقدّمهنا الأهمّ على المهمّ، فلو امتنع عليّ(عليه السلام) سبّب امتناعه مفسدة، وإن وافقمكرهاً لم يكن فيه جور إلاّ عليه خاصة مع سلامة امور المسلمين , فقدّم هذا على ذلك،وإلاّ فهو(عليه السلام) ذاك الغيور الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم , وهوالذي لا يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه، وهو الشاهر سيفه لله وفي الله كماحدث في قتاله الناكثين والمارقين والقاسطين.

                وأما اعتراضهم علينا بقولهم : لماذا يترك الامام علي الأمر لعمه مع وجوده؟ وهل هناك فرق بين أن يزوّجها عليّمباشرة، وبين أن يتولّى العباس ذلك؟ فنقول :

                انّه(عليه السلام) فعل هذاليكون أبلغ في إظهار الكراهة، وليثار هذا السؤال عند الناس بأنّ علياً لماذا لايحضر؟ ولماذا ترك أمرها لعمه؟ هل حدث شيء؟ وهذا الاسلوب هو أحد آليّات الكفاح، وقدسبق أن استخدمته الصديقة الزهراء(عليها السلام) حيث أوصت أن تدفن ليلا ويُخفىقبرها، ليبقى هذا السؤال قائماً أبد الآبدين: أين قبر بنت الرسول(صلى الله عليهوآله)؟

                وأم قولهم إنّ ما روي عند الشيعة في أمر هذا الزواج من أنّ ذلك « اوّل فرج غصبناه » يردّ عليه : انّها جملة مخجلة تخدش الحياء ولا تخرج من انسانمهذّب , وانّها تعني انّ الزواج لم يتمّ باسلوب شرعي , ولم يتم بقبول والدهاووليّها الشرعي ولا بقبولها أيضاً، بل تمّ الأمر استبداداً وجبراً , فنقول :

                لا نعلم السبب في أدري سبب تعليق القائل: «انّها جملة مخجلة» هل أقلقتهتلك الكلمة، فقد قال الله تعالى في مريم: (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجهافنفخنا فيه من روحنا)[ تحريم: 12] وقال تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّويحفظن فروجهنّ )) [ النور: 31] . فظهر أنّ مجرّد استعمال هذه الكلمة لبيان أمر لاقبح فيه.

                وهلا كان ما فعله خليفة المسلمين بالصبية العفيفة التي لا تحلّ لهـ من الأخذ بالذراع، أو الكشف عن الساق أمام الناس حتى ولو كانت زوجته ـ مخجلا ؟! وهل يصدر هذا العمل من انسان مهذّب ـ على حدّ تعبير القائل ـ ؟!

                ثمّ انالزواج تمّ بأسلوب شرعي ولم يقل أحد ـ والعياذ بالله ـ انّه تمّ باسلوب غير شرعي،غاية ما هناك انّ علياً كان مكرهاً وأوكل الأمر إلى عمه العباس حفظاً لمصلحة الأمةالاسلامية.

                وانّ الاكراه يحلّ معه كلّ محرم , ويزول معه كل اختيار، فيجوزمعه إظهار كلمة الكفر، ويحلّ معه أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، معحرمته حال الاختيار، فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): « وضع الله عن امتيالخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه » [ السنن الكبرى للبيهقي 7: 357] .

                ======================


                تعليق


                • #53


                  بعض اقوال علماء الشيعة في نفس الموضوع( تزويج أم كلثوم من عمر )


                  (1)
                  قال الشيخ المفيد في بعض رسائله [ عدة رسائل للشيخ المفيد : 227 ـ 229 ] : إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام من عمر غير ثابت , وهومن طريق الزبير بن بكّار , وطريقه معروف , لم يكن موثوقاً بهفي النقل , وكانمتهماً فيما يذكره , وكان يبغض أمير المؤمنين عليه السلام , وغير مأمون فيما يدعيهعنه على بني هاشم , وإنما نشر الحديث اثبات أبي محمد الحسن بن يحيى صاحب النسب ذلكفي كتابه , فظن كثير من الناس أنه حق له لروايته رجل علوي , وإنما رواه عن الزبيربن بكّار .

                  والحديث نفسه مختلف :

                  فتارة يروى أن أمير المؤمنين عليهالسلام تولّى العقد له على ابنته .

                  وتارة يروى عن العباس أنه تولى العقد لهعنه .

                  وتارة يروى أنه لم يقع العقد الا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم .

                  وتارة يروى أنه كان من اختيار وإيثار .

                  ثم إن بعض الرواة يذكر إنعمر أولدها ولداً أسماه زيد .

                  وبعضهم يقول : إنه قتل من قبل دخوله بها .

                  وبعضهم يقول : إن لزيد بن عمر عقباً .

                  ومنهم من يقول : إنه قتل ولاعقب له .

                  ومنهم من يقول : إنه وأمه قتلا .

                  ومنهم من يقول : إن أمهبقيت بعده .

                  ومنهم من يقول : إن عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم .

                  ومنهم من يقول : أمهرها أربعة آلاف درهم .

                  ومنهم من يقول : كانمهرها خمسمائة درهم .

                  وبدء هذا القول وكثرة الاختلاف فيه يبطل الحديث , ولايكون له تأثير على حال .

                  ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعةفي ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام .

                  أحدهما : إن النكاح إنماهو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان والصلاة الى الكعبة والإقرار بجلية الشريعة , وإن كان الأفضل ترك مناكحة من ضم الى ظاهر الاسلام ضلالاً لا يخرجه عن الاسلام , إلا أن الضرورة متى قادت الى مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الاسلام زالت الكراهة منذلك , وساغ مالم يكن يحتسب مع الاختيار , وأمير المؤمنين عليه السلام كان محتاجاًالى التأليف وحقن الدماء , ورأى أنه إن بلغ مبلغ عمر عما رغب فيه من مناكحة بنتهأثّر ذلك الفساد في الدين والدنيا , وأنه إن أجاب اليه أعقب ذلك صلاحاً في الأمرين , فأجابه الى ملتمسه لما ذكرناه .

                  والوجه : أن مناكحة الضال ـ كجحد الامامةوادعائها لمن لا يستحقها ـ حرام , إلا أن يخاف الانسان على دينه ودمه , فيجوز لهذلك كما يجوز له إظهار كلمة الكفر المضادة لكلمة الايمان , وكما يحل له الميتةوالدم ولحم الخنزير عند الضرورات , وإن كان ذلك محرماً مع الاختيار .

                  وأميرالمؤمنين عليه السلام كان مضطراً الى مناكحة الرجل , لأنه يهدّده ويواعده , فلميلزم أمير المؤمنين عليه السلام لأنه كان مضطراً إلى ذلك على نفسه وشيعته , فأجابهالى ذلك ضرورةً , كما قلنا : إنّ الضرورة توجب إظهار كلمة الكفر , قال الله تعالى : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) [ النحل : 106 ] .

                  وليس ذلك بأعجبمن قوم لوط عليه السلام , كما حكى الله تعالى عنه بقوله : (( هؤلاء بناتي هنّ أطهرلكم )) [ هود : 78 ] , فدعاهم الى العقد عليهن لبناته وهم كفار وضُلال , وقد أذنالله تعالى في إهلاكهم .

                  وقد زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله ابنتيه قبلالبعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام :

                  أحدهما عتبة بن أبي لهب .

                  والآخر أبو العاص بن الربيع .

                  فلما بعث النبي صلى الله عليه وآلهفرّق بينهما وبين ابنتيه , فمات عتبة على الكفر , وأسلم أبو العاص بعد إبانةالاسلام , فردها عليه بالنكاح الأول )) .

                  (2)
                  وقال المحقق التستري في [ قاموس الرجال 10/205 ] : (( أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام , قال : هيكنية زينب الصغرى .

                  أقول : ما ذكره هو المفهوم من [ الإرشاد ] فقال في تعدادالأولاد له عليه السلام : زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم من فاطمة عليها السلام .

                  إلا أن الظاهر وهمه , فاتفق الكل حتى نفسه على أن زينب الصغرى من بناتهعليه السلام لأم ولد , فلو كانت هذه أيضاً مسماة بزينب كانت الوسطى لا الصغرى , وظاهر غيره كون أم كلثوم اسمها , فلم يذكر غيره لها اسماً , بل قالوا : في بناته منفاطمة عليها السلام زينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى , وقالوا : زينب الصغرى وأم كلثومالصغرى من أمهات أولاد كما في [ نسب قريش ] وفي [ تاريخ الطبري ] وغيرهما .

                  وبالجملة أم كلثوم له عليه السلام اثنتان : الكبرى من فاطمة عليها السلام , والصغرى من أم ولد , ولم يعلم لإحداهما اسم .

                  قال المصنف : في الأخبار أنعمر تزوجها غصباً , وللمرتضى رسالة أصر فيها على ذلك , وأصر آخرون على الإنكار ... قال الصادق عليه السلام : لما خطب عمر ... ( وذكر الحديث الذي تقدم ) . وفي [ نسبقريش ] : ماتت أم كلثوم وابنها زيد بن عمر , فالتقت عليهما الصائحتان فلم يدر أيهمامات قبل , فلم يتوارثا .

                  وروى مثلها الشيخ وقالوا : كان لها منه بنت مسماةبرقية أيضاً .

                  وزاد البلاذري بنتاً أخرى مسماة بفاطمة .

                  ولم أر غيرهقال ذلك .

                  هذا , وفي [ معارف ] ابن قتيبة : تزوجها بعد عمر محمد بن جعفر , فمات عنها , ثم تزوجها عون بن جعفر , فماتت عنده .

                  وفي [ نسب قريش ] : تزوجها بعد عمر عون بن جعفر فمات عنها , وتزوجها عبد الله بن جعفر فمات عنها )) .

                  (3)
                  وفي [ اللمعة البيضاء : 130 ] :

                  قال عمر في آخر خطبته : أيهاالناس لو اطلع الخليفة على رجل منكم أنه زنى بامرأة , ولم يكن هناك شهود فماذا كنتمتفعلون ؟ قالوا : قول الخليفة حجة , لو أمر برجمه لرجمناه .

                  فسكت عمر ونزل , فدعا العباس في خلوة وقال : رأيت الحال ؟ قال : نعم , قال : والله لو لم يقبل عليّخطبتي لقلت غداً في خطبتي إن هذا الرجل عليّ فارجموه .

                  (4)
                  روى الكليني في [ الكافي 5/346 ] :

                  ((
                  عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم , فقال : إن ذلك فرج غصبنا )) .

                  وعن هشام بن سالم , عن أبي عبد الله عليه السلامقال : لما خطب اليه , قال له أمير المؤمنين عليه السلام : إنها صبية , قال : فلقيالعباس فقال له : مالي ؟ أبي بأس ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت الى ابن أخيك فردني , أما والله لاعوّرنّ زمزم , ولا أدع لكم مكرمة الا هدمتها , ولاقيمنّ عليه شاهدينبأنه سرق , ولأقطعنّ يمينه , فأتاه العباس فأخبره , وسأله أن يجعل الأمر اليه , فجعله اليه .

                  (5)
                  قال العلامة المجلسي في [ مرآة العقول 20/42 ] :

                  ((
                  هذان الخبران لا يدلان على وقوع تزويج أم كلثوم رضي الله عنها منالملعون المنافق ضرورة وتقية , وورد في بعض الأخبار ما ينافيه , مثل ما رواه القطبالروانديّ عن الصفار بإسناده الى عمر بن أذينة قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يحتجون علينا ويقولون : إن أمير المؤمنين عليه السلام زوّج فلاناً ابنتهأم كلثوم , وكان متكئاً , فجلس وقال : أيقولون ذلك ؟ إن قوماً يزعمون ذلك لا يهتدونالى سواء السبيل , سبحان الله ! ما كان يقدر أمير المؤمنين عليه السلام أن يحولبينه وبينها فينفذها , كذبوا ولم يكن ما قالوا , إن فلاناً خطب الى عليّ عليهالسلام بنته أم كلثوم , فأبى عليّ فقال للعباس : والله لئن لم تزوجني لأنتزعنّ منكالسقاية وزمزم , فأتى العباس علياً فكلّمه , فابى عليه , فألح العباس , فلما رأىأمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال , أرسل أميرالمؤمنين الى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها : سخيفة بنت جريريّة , فأمرها , فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم , وبعث بها الى الرجل , فلم تزلعنده ... )) .

                  وقال ( رحمه الله ) في معنى الحديث الأول : (( فالمعنى غصبناهظاهراً وبزعم الناس , إن صحت تلك القصة )) .

                  (6)
                  وقال العلامة المجلسي أيضاًفي [ بحار الأنوار 42/109 ] :

                  ((
                  بعد انكار عمر النصّ الجليّ وظهور نصبهوعداوته لأهل البيت عليهم السلام , يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولاتقيّة , إلا أن يقال بجواز مناكحة كلّ مرتدّ عن الاسلام , ولم يقل به أحد منأصحابنا )) .

                  (7)
                  قال الأستاذ علي محمد علي دخيّل في [ أعلام النساء : 14و22 ] :

                  ((
                  ومن هذه الزواجات الوهمية ـ وما اكثرها ـ زواج أم كلثوم بنت الامامأمير المؤمنين عليه السلام من عمر بن الخطاب . روى ابن عبد البرّ وابن حجر وغيرهما : خطبها عمر بن الخطاب الى عليّ بن أبي طالب فقال : إنها صغيرة , فقال له : زوّجنيها يا أبا الحسن , فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد , فقال له عليّ : أنا أبعثها اليك فإن رضيتها فقد زوّجتكها , فبعثها اليه ببرد , وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك , فقالت : ذلك لعُمر ؟ فقال : قولي له : قد رضيتُ , ووضعيده على ساقها فكشفها , فقالت : أتفعل هذا ؟! لو لا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك , ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت : بعثتني الى شيخ سوء , فقال : يابنيّة إنه زوجك .

                  [
                  الاصابةج 4 ص 492 , الاستيعاب ص 490 ط دار صادر ] )) .

                  وقال :

                  ((
                  إن جُلّ من ذكر زواجها من عمر , ذكر أنه تزوّج بها عونبن جعفر بعد قتل عمر , وعون هذا استشهد يوم تستر سنة 17 للهجرة في خلافة عمر , فكيفيتزوج بها من بعده ؟...

                  وأغرب ما جاء في تهويس القوم في هذه المهزلة هوكلام ابن عبد البر , فقد قال : ومحمد بن جعفر بن أبي طالب هو الذي تزوج أم كلثومبنت علي بن أبي طالب بعد موت عمر بن الخطاب .

                  وقال في نفس الكتاب : استشهدعون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر في تستر , مع العلم بأنّ يوم تستر كان في خلافة عمروقبل وفاته بسبع سنين , فكيف يستقيم ما ذكره ؟ )) .

                  وقال أيضاً :

                  ((
                  الصورة التي مرّت عليك من إرسال الامام أمير المؤمنين عليه السلام ابنته الى عمروهو يكشف عن ساقها وهي لا تعلم بالأمر , فهل ترتضيها أنت أيها القارئ الكريم بنفسكفضلاً عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام ؟

                  (8)
                  قال سبط بن الجوزي في [ تذكرة الخواص : 321 ] :

                  ((
                  وذكر جدي في كتاب [ المنتظم ] : إن علياً بعثهاالى عمر لينظرها , وإن عمر كشف ساقها ولمسها بيده .

                  قلت : وهذا قبيح والله , لو كانت أمة لما فعل بها , ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية , فكيف ينسبعمر الى هذا ؟! )) .














                  أما عند أهل السنة فمختلفة : ففي بعضها : انّها ولدت له زيداً [ البداية والنهاية 5 : 330 ] ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية [ السيرة لابن اسحاق: 248] .

                  وفي رواية : زيداً وفاطمة [ المعارف: 185] مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟

                  وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتابالامامة : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها [ البحار 42: 91 ] وذكر ذلكصاحب المجدي أيضاً [ المجدي في أنساب الطالبيين: 17] , وكذلك قال الزرقاني المالكيمن أهل السنة في شرح المواهب اللدنية [ شرح المواهب اللدنية 7: 9] .

                  وأما أنهذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كانمشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) , فيرد عليه :

                  انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان،والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمانالإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً.

                  أنّ أمير المؤمنين(عليهالسلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّبفساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة،فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أُكره وقلبه مطمئنبالايمان )) [ النحل: 106 ] فكيف بما دونه.

                  انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) [ هود: 78 ] فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قدأذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك.

                  أماالآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركينالذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كانعبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي(صلى اللهعليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي(صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصبوالغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما يُنزّل على الكفر اللغوي لا الكفرالاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة.

                  وأما أن هذا الزواج يدل علىأن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول:

                  ذكرنا أنّ ما صحّ عندنافي أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهلالسنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراًمعتوماً !!

                  مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: «انكوالله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك» [ الطبقات لابن سعد 8: 339] وقوله: « واللهما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...» [ ذخائر العقبى: 168] .

                  وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق [ مجمع الزوائد 4: 272 ] .

                  فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟ ولو كان كذلك ما تأخّرعلي عن إجابة دعواه فقد قال عقبة بن عامر الجهني: « خطب عمر بن الخطاب إلى عليّابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...» ]تاريخ بغداد 6: 182[ أو ما قاله عمر: « أيهاالناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّيسمعت...» [ المناقب لابن المغازلي: 110 ] .

                  ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّعلى أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأسالمشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّرسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ منكافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى اللهعليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ مندينه.

                  وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيقته ومظلوميتهفي أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحةالمسلمين وكان يقول: « لأسلِمَنّ ما سلمت أُمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّعليّ خاصة » [ نهج البلاغة، الخطبة: 73 ] فأصبح(عليه السلام) بعد اتخاذه هذهالسياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلميةوالسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليهالسلام)وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية .

                  هذا بالاضافة إلى نشاط أنصارعليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاولإخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امامالخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في[ الرياض النضرة 2: 170] قال : انّرجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري منصغّرت...


                  تعليق


                  • #54
                    سوف نرى من هو الجاهل انا ام انت هل تعلم ان عمر بن الخطاب اراد الزواج من فاطمه ولم تقبل لاهيه ولا الله سبحانه وكل من تقدم على الزواج من فاطمه (عليه السلام ) كان يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ان زواج فاطمه بئمر من الله سبحانه وعندما اتى جبرائيل الى الرسول (ص) وقال له العلي الاعلى يبلغك السلام ويقول زوج النور بنور زوج (فاطمه بعلي)(عليهم السلام) واعلمك ايضاً ان عمر كان رجل كبير وفاطمه لم تكون حتى في صلب ابيها وعندما توفي رسول الله (ص) كانت عمر فاطمه(ع) لايتعدى الحادي والعشرين ولما اقدم عمر وخالد بن الوليد ورجالهم (لعنة الله عليهم) وكسرو الباب ونبت المسمار في صدر الزهراء (ع) وكسر ظلعها الشريف هذه اضافه لاعلمك بجرائم عمر الفاروق وسوف اصلك الى النتيجه ارجوا منك ان تتمعن في قرائتها كان عمر( العقيله زينب بنت الامام علي وفاطمة الزهراء اربع سنوات وام كلثوم سنتان) انضر الفارق بين ام كلثوم عليه السلام وعمر لعنة الله عليه ومن ثم اعلمك يافقيه المسلمين يا علاء حسين المتعلم ان اهل البيت لاتاخذهم بالله لومة لائم ويقول الامام علي (ع) (ماترك الحق لي من صديق ) يعني ( الامام علي ميجامل ) على حساب دينه ثم لو اغمضنا اعيوننا وقلنا ان عمر تزوج ام كلثوم هل الامام علي (ع) زوجه لشجاعته او لفقه في دينه او لكرمه او ليمانه برساله المحمديه ثم نحنوا الشيعه لدينا يقين ولا نشك فيه طرفة عين ان الامام علي هو ولي الله وانه منبع العداله اسئلكم بالله ياشيعه يا موالين يامن تحبون الامام علي هل من عدل الامام علي ان يزوج بنت المقتوله للقاتل الم يقتل عمر لعنة الله عليه السيد الصديقه فاطمه بنت محمد (صلوات الله عليها وعلى اهلها) الم يعبد عمر هبل الم يقتل عمر بنته في الجاهليه الم يقتل عمر ابن عمه الذي كان يريد ان يؤمن برسالة الرسول (ص) الم يقول عمر ان الرجل ليهجر وعندي لك بهذا الكلام مئة دليل والاخوه الشيعه في المنتدى كُلهم يعلمون وعندهم الادله ايضاً ولكن اعطيني دليل من علمانا الشيعه ان ام كلثوم تزوجة بعمر بن الخطاب ولاتئتي بدليل من في المنتدى وتحسبه على الشيعه كُلهم اريدك ان تعطيني من علمانا الاعلام المعروفين الكلام لك يا علاء حسين وسوف نعلم من هو الجاهل والسلام

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة R3D
                      الى كل من ينكر زواج عمر بام كلثوم بنت علي رضي الله عنهم
                      سؤال بريء جدا..
                      لماذا كل هذا الحماس لاثبات زواج عمر من ام كلثوم؟؟!

                      تعليق


                      • #56
                        انا بس ابي اعرف همة ليش يدافعون عن الخليفة عمر ابن الخطاب

                        والخليفة عثمان ابن عفان مدفون بمقبرة اليهود

                        ما شفت عربي لو عراقي عبرة بكلمة الدفاع المستميت

                        فقط عن الخليفة عمر ليش ممكن نفهم السبب وليش يفرقون بين الخلفاء اليسو هم من يدافعون عنهم

                        تعليق


                        • #57
                          يا مؤمن والآخرين

                          الاستماتة في الدفاع عن عمر رضي الله عنه هو ايضا استماته في الدفاع عن علي رضي الله عنه

                          فكما تعلمون ان عمر هو زوج ام كلثوم بنت علي رضي الله عنهم واي طعن في عمر سيكون طعن في علي رضي اللهع نه

                          فلا تتحولوا الى نواصب يا روافض

                          اما ما وضعه ابراهيم الوايلي فقد شد انتباهي في استدلاله بكلام المجلسي

                          يقول ان الرواية صحيحة والاخرى موثقة واخرى حسنة ثم يقوم بلعن عمر رضي الله عنه

                          لا أفهم اذا كان المجلسي بعدما يصحح الرواية تأخذة العاطفة فيقوم بلعن عمر رضي الله عنه

                          الحمد لله والشكر

                          وايضا قول العلماء بان الزواج بالاكراه

                          هذا هو قمة الطعن في علي رضي الله عنه

                          مسكين الذي يشتغل بالكوبي والبيست عمياني

                          هه

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة R3D
                            يا مؤمن والآخرين

                            الاستماتة في الدفاع عن عمر رضي الله عنه هو ايضا استماته في الدفاع عن علي رضي الله عنه

                            فكما تعلمون ان عمر هو زوج ام كلثوم بنت علي رضي الله عنهم واي طعن في عمر سيكون طعن في علي رضي اللهع نه

                            فلا تتحولوا الى نواصب يا روافض

                            اما ما وضعه ابراهيم الوايلي فقد شد انتباهي في استدلاله بكلام المجلسي

                            يقول ان الرواية صحيحة والاخرى موثقة واخرى حسنة ثم يقوم بلعن عمر رضي الله عنه

                            لا أفهم اذا كان المجلسي بعدما يصحح الرواية تأخذة العاطفة فيقوم بلعن عمر رضي الله عنه

                            الحمد لله والشكر

                            وايضا قول العلماء بان الزواج بالاكراه

                            هذا هو قمة الطعن في علي رضي الله عنه

                            مسكين الذي يشتغل بالكوبي والبيست عمياني

                            هه

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)انتبه يا R3Dهل تريد ان تشبه الامام علي (عليه السلام) بعمر لعنه الله ان امير المؤمنين علي (عليه السلام ) شهده له رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) حيث قال ماقام الدين الى بسيف علي واموال خديجه وقال انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينه فليتها من بابها وقال انا وعلي من شجرة واحده وسائر الناس من شجراً شتى وقال علي مني بمنزلت هارون من موسى الى انه لانبي بعدي وقال من كنت مولاه هذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه هل قتل عمر نصف المشركين بسيفه في معركة بدر مثل ما فعل الامام علي (ع) هل بقي عمر مع رسول الله (ص) عندما هرب المسلمين في معركة احد مثل ما بقي امير المؤمنين علي(ع) يدافع عن رسول الله هل برز عمر بن الخطاب الى عمر بن ود العامري حيث كان يقول هل من مبارز والرسول يقول الى يخرج له احدكم وانا اظمن له الجنه فلم يخرج له احد الى الامام علي (ع) (وكل المسلمين تشهد على هذا الكلام عندما بقي الامام علي مع الرسول في معركة احد هتف جبرائيل ان لافتى الى علي ولاسيف الى ذو الفقار وفي الخندق ايظاً هتف جبرائيل (ع) عندما برز الامام علي (ع) الى عمر بن ود قال جبرائيل خرج اليمان كُله الى الشرك كله) (وقال رسول الله(ص) ان ضرب علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين) بحق من تعبد ياR3Dاين عمر عن هذه المعجزات والكرامات ماذا فعل للاسلام عمر اليس عمر من من خالف الرسول ثم اعلمك ان اول من لعن عمر وابوبكر وعثمان هو رسول الله (ص) كان عمر لم يؤمن برساله النبويه اتحدى كل من في المنتدى ان يئتي بروايه ان عمر تزوج ام كلثوم ولم توجد عندنا روايه تقول ان الامام علي زوج بنته اكراه لعمر بن الخطاب لعنة الله عليه(كُل المسلمين من الاولي والى قيام يوم الدين لايسون ذره واحده من تراب اقدام الامام علي (عليه السلام) الى رسول الله فانه متساوي مع الامام علي ولكن الرسول محمد نبي والامام علي وصي النبي صلوات الله عليهم اجمعين ) ولعنة الله على اعدهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين والسلام عليكم

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة R3D
                              يا مؤمن والآخرين

                              الاستماتة في الدفاع عن عمر رضي الله عنه هو ايضا استماته في الدفاع عن علي رضي الله عنه

                              فكما تعلمون ان عمر هو زوج ام كلثوم بنت علي رضي الله عنهم واي طعن في عمر سيكون طعن في علي رضي اللهع نه
                              لو كنا نعلم ما سئلناك هداك الله..!
                              والثابت لدينا ان عمر لم يتزوج ام كلثوم واثبتنا لكم وبالدليل وخير مثال موضوع السيد سليل الرسالة الذي هربتم منه..!


                              ومسئلة دفاعكم والاستماتة التي تقول عنها بالدفاع عن علي كما تدافعون عن عمر فقد كذبت والله..!
                              والدليل انكم تكفرون من سب او شتم او لعن عمر.....! بينما من قاتل علي ومن لعنه ومن شتمه فهو مجتهد..! وله اجر واحد على ذلك باجتهاده الخاطيء........!!!

                              هل عرفت الفرق الآن بين الروافض والنواصب..يا...مسلم..!

                              تعليق


                              • #60
                                معن علي حسين

                                طيب هدئ من روعك

                                وأقول لك

                                أهل السنة لا ولم ولن ينكروا فضائل علي رضي الله عنه

                                فالمشكلة إذا فيكم

                                وهو أنكم تطعنون في علي رضي الله عنه عندما تطعنون بعمر رضي الله عنه

                                فأتمنى أن تتأمل في مذهب أهل السنة والجماعة الذي يبجل ويكرم مكانة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

                                وخير دليل ما تجده في الصحاح أبواب فضائل علي رضي الله عنه وفضائل الزهراء رضي الله عنها وفضائل الحسن والحسني رضي الله عنهما

                                وفضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

                                أستاذ مؤمن

                                كلام سليل الرسالة كان في منتدى خاص للنقاش في الحوارات الخاصة بالشيعة

                                وفيها يقر هذا الزواج يا مخروب بيت شيطانك

                                والكلام العاطفي ما يمشي عندنا

                                هه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X