بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
عدت’ في أحد الأيام المشمسة والجميلة من دوامي متعبة, فذهبت إلى غرفتي الصغيرة وأخذت قسطاً من الراحة بعد ان تناولت الغداء.
كان يوماً مشمساً ودافئ,, نظرت من نافذة الغرفة فرأيت الأطفال يلعبون ويمرحون والكبار يأتون ويذهبون..
الشمس لها أثر كبير على نفسيتي, رغم انها لا تزور البلاد التي أعيش فيها إلا نادراً
فكنت كلما رأيت نورها وأحسست بحرارتها, رأيت الناس يخرجون من بيوتهم متمتعين بدفئ الشمس ونورها اللذي يجعل الدنمارك كحديقة خضراء كبيرة تزينها الزهور البيضاء والصفراء وتحط على أغصان أشجارها الطيور الجميلة. كنت نادراً ما أستمتع بمثل هذه المناظر الجميلة لأني لم أكن أشعر بأن ذلك النور والدفئ كانا يأتيان من أجلنا بل من أجل أصحاب هذه البلد رغم محاولاتي بإقناع نفسي بأن هذه بلد هي بلدي الثانية إلا أني لم أكن أستطيع أن استوعب تلك الكلمات فكنت ارد على نفسي قائلة: ( لا بلاد لي غير تلك البلاد التي ضمتني بين أحضان أهلها والتي أطعمتني من تمر أشجار نخيلها والتي أسقتني من ماء دجلتها وفراتها والتي أبكت عيني على مصاب المدفون في أرضها.)
نعم انها أرضي التي ولدت فيها, هي الوحيدة التي فتحت لي حضنها كي تضمني وتحميني
لكني كيف جازيتها وكيف جازيناها نحن أجمعين؟
لا أعلم كم مرة بكت أرض العراق على أبناؤها أم كم السنين التي ذرفت بها الدم علينا
فمنذ ولادتي وأنا اسمع عن ذلك الدم الأحمر الذي ينزف من جروح العراق التي منع أهلها من مداواتها.
لم تكن الجروح بسيطة بل كانت وما زالت تنزف بشدة.
لقد تركناها تعاني من الآلام والجروح وذهبنا, نعم ذهبنا بعيداً جداً لكي نحمي أنفسنا من العدوى.
كنت سعيدة كوني لم اعدى لكني لم اكن اعلم بأن جرحي موجود وقد كبر كثيراً بعد ابتعادي عن وطني الحبيب.
فهمت الآن لماذا لم اكن اتمتع بنور الشمس ودفئها, لأني اعاني من جرح الأبتعاد عن بيتي الدافئ.
شاهدت انحناء الصنم متأسفاً ومعتذراً أمام الخلق لكني لم أفرح كثيراً بالأمر لأن كل ما حصل هو انهيار صنم يتعبده الكلاب والخنازير ( البعثيين ) وخلع رئيس لا يملك لا قلب ولا روح ولا ضمير ولا مشاعر ولا حتى شرف هو واعوانه ومازالوا اعوانه للأسف يتواجدون الآن ليدسوا السم في بقاع الأرض واولها العراق
لكن ما زالت الجروح تنزف دماً ومازلنا نحمي انفسنا خارج الوطن..
واليوم نجازي الوطن بجروح جديدة فوق جروحه وبدلاً من أن نمسحها ونداويها نزيدها ألما
فبعدنا عن الوطن اصبح يبكي الدمع..
في الأمس كنت مع احدى الأخوات العزيزات, كانت من ارض الجروح
حدثتها عن ذلك الحلم (الوطن) بكل أحاسيس ومشاعر لكن للأسف أصبح أسم (العراق) يزعج الكثيرين من ابناؤه
انزعجت تحقيقةً من ذكر اسم العراق
مع ان العراق هو الوحيد اللذي ابتسم لنا والدمع في عينيه وضمنا والدماء تنزف من يديه
فلماذا نجازيه بدماء قد أغرقت السعادة والفرح في أرض العراق؟.....
احببت فقد ان اعبر عن ما في داخلي واتمنى ان تتفضلوا بتعليقاتكم على هذا الموضوع
تحياتي لكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
عدت’ في أحد الأيام المشمسة والجميلة من دوامي متعبة, فذهبت إلى غرفتي الصغيرة وأخذت قسطاً من الراحة بعد ان تناولت الغداء.
كان يوماً مشمساً ودافئ,, نظرت من نافذة الغرفة فرأيت الأطفال يلعبون ويمرحون والكبار يأتون ويذهبون..
الشمس لها أثر كبير على نفسيتي, رغم انها لا تزور البلاد التي أعيش فيها إلا نادراً
فكنت كلما رأيت نورها وأحسست بحرارتها, رأيت الناس يخرجون من بيوتهم متمتعين بدفئ الشمس ونورها اللذي يجعل الدنمارك كحديقة خضراء كبيرة تزينها الزهور البيضاء والصفراء وتحط على أغصان أشجارها الطيور الجميلة. كنت نادراً ما أستمتع بمثل هذه المناظر الجميلة لأني لم أكن أشعر بأن ذلك النور والدفئ كانا يأتيان من أجلنا بل من أجل أصحاب هذه البلد رغم محاولاتي بإقناع نفسي بأن هذه بلد هي بلدي الثانية إلا أني لم أكن أستطيع أن استوعب تلك الكلمات فكنت ارد على نفسي قائلة: ( لا بلاد لي غير تلك البلاد التي ضمتني بين أحضان أهلها والتي أطعمتني من تمر أشجار نخيلها والتي أسقتني من ماء دجلتها وفراتها والتي أبكت عيني على مصاب المدفون في أرضها.)
نعم انها أرضي التي ولدت فيها, هي الوحيدة التي فتحت لي حضنها كي تضمني وتحميني
لكني كيف جازيتها وكيف جازيناها نحن أجمعين؟
لا أعلم كم مرة بكت أرض العراق على أبناؤها أم كم السنين التي ذرفت بها الدم علينا
فمنذ ولادتي وأنا اسمع عن ذلك الدم الأحمر الذي ينزف من جروح العراق التي منع أهلها من مداواتها.
لم تكن الجروح بسيطة بل كانت وما زالت تنزف بشدة.
لقد تركناها تعاني من الآلام والجروح وذهبنا, نعم ذهبنا بعيداً جداً لكي نحمي أنفسنا من العدوى.
كنت سعيدة كوني لم اعدى لكني لم اكن اعلم بأن جرحي موجود وقد كبر كثيراً بعد ابتعادي عن وطني الحبيب.
فهمت الآن لماذا لم اكن اتمتع بنور الشمس ودفئها, لأني اعاني من جرح الأبتعاد عن بيتي الدافئ.
شاهدت انحناء الصنم متأسفاً ومعتذراً أمام الخلق لكني لم أفرح كثيراً بالأمر لأن كل ما حصل هو انهيار صنم يتعبده الكلاب والخنازير ( البعثيين ) وخلع رئيس لا يملك لا قلب ولا روح ولا ضمير ولا مشاعر ولا حتى شرف هو واعوانه ومازالوا اعوانه للأسف يتواجدون الآن ليدسوا السم في بقاع الأرض واولها العراق
لكن ما زالت الجروح تنزف دماً ومازلنا نحمي انفسنا خارج الوطن..
واليوم نجازي الوطن بجروح جديدة فوق جروحه وبدلاً من أن نمسحها ونداويها نزيدها ألما
فبعدنا عن الوطن اصبح يبكي الدمع..
في الأمس كنت مع احدى الأخوات العزيزات, كانت من ارض الجروح
حدثتها عن ذلك الحلم (الوطن) بكل أحاسيس ومشاعر لكن للأسف أصبح أسم (العراق) يزعج الكثيرين من ابناؤه
انزعجت تحقيقةً من ذكر اسم العراق
مع ان العراق هو الوحيد اللذي ابتسم لنا والدمع في عينيه وضمنا والدماء تنزف من يديه
فلماذا نجازيه بدماء قد أغرقت السعادة والفرح في أرض العراق؟.....
احببت فقد ان اعبر عن ما في داخلي واتمنى ان تتفضلوا بتعليقاتكم على هذا الموضوع
تحياتي لكم
تعليق