كثيراً ما تحدث النظام أن السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله أراد قلب النظام الحاكم في اليمن ، وتحدث النظام عن وثائق لديه ومراسلات مع دول أجنبية ومنظمات مثل إيران وحزب الله والبحرين والعراق والسعودية ، وأن هذه الدول مولت ذلك الانقلاب المزعوم ، وتحدث النظام عن إقامة محاكمات للمتورطين في حرب صعدة ، وأنه سوف يكشف تلك الوثائق والمراسلات ليثبت للجميع أن السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله أراد إقامة ميليشيات مسلحة لإسقاط النظام ومعارضة مصالحه والتحريض على أمنه واستقراره وأن السيد حسين بدر الدين الحوثي قام بفتنة طائفية سلالية عنصرية .
وقد مر على انتهاء الحرب الأولى في صعدة أكثر من سبعة أشهر ( حتى شهرنا هذا ربيع الأول ) ولم تظهر وثائق ولا مراسلات بل ظهرت محاكمات ضد الزيدية بأنهم يدرسون ويطبعون كتبهم ويريدون تنظيم مدارسهم وطلابهم وتدريسهم ، هذه كانت التهم ، وبقي أنهم ذهبوا خمس مرات إلى صعدة – وكأنها دولة أجنبية كتل أبيب – وأنهم زاروا في صعدة العلماء ، وأنهم كانوا يقيمون مظاهرات ضد أمريكا لأجل فلسطين والعراق ، وأنهم وجدوا مراسلات بين علماء الزيدية بعضهم لبعض تتحدث عن تطوير المدارس والمناهج وأن يكون لهم إعلام ، وأن أحدهم سافر إلى إيران ( مع أنه سافر مع رؤساء أحزاب من بينها الحزب الحاكم ) .
إن ما تقدم يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام في اليمن خلق مبررات لقيامه بتصفية أتباع المذهب الزيدي فقد أغلقت مدارس ومراكز ، وتم استبدال خطباء وأئمة جوامع من الزيدية بخطباء من السلفيين ، وتمت مصادرة كتب الزيدية وإغلاق المكتبات واعتقال العلماء وطلاب العلم وخطباء الجوامع ، وإرهاب الطلاب والعلماء ومصادرة الكتب الذي يدل على استهداف لزيدية أتباعاً وفكراً .
إن محاكمة ثلة من علماء الزيدية ، وخطف وتشريد وإرهاب المنتمين إلى الزيدية ، والمحاكمات الهزلية التي يتم فيها محاكمة الفكر الزيدي ، وعدم إبراز ما تدعيه السلطة كذباً من مؤامرة على اليمن ومصالحه من وثائق ومراسلات بين السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله وغيره يدل على أن النظام الحاكم في اليمن هو ضد مصالح الوطن وتعارض الوطن وينتهك الدستور والنظام وحقوق الإنسان بإشعالها حرباً إبادية ضد الزيدية أتباعاً وفكراً وعلماء .
صحيح أن النظام الحاكم في اليمن يتكلم عن الدستور والنظام وحرية الكلمة والرأي وعن حقوق الإنسان وينفي استهداف الزيدية ، إلا أن الواقع غير ذلك تماماً ، ثم إنه أمر طبيعي أن ينفي ذلك ، فهذه أمريكا تبرر غزوها للعراق بإيجاد الديمقراطية والحرية .. أمريكا التي دمرت العراق نظاماً وشعباً وثروات واحتلت العرق ، هل يمكن أن تقول إن غزوها من أجل النفط ومن أجل ثروات العراق ، أم أنها ستقول إنه من أجل أسلحة الدمار الشامل ؟!
وإسرائيل تبرر قتلها للمواطنين يومياً وتدميرها للبيوت والمساكن وقتلها للأطفال والشيوخ بأنها تقتل من يقومون بقتل المواطنين المدنيين ، وتبرر قتل الشيخ الشهيد أحمد ياسين وغيره من قادة فلسطين بأنهم دعاة حرب وإرهاب ، وأنه لولا الإرهابيون لتمت المساواة بين الشعبين ولتم السلام في الشرق الأوسط و( دقي يا مزيقة ) .
إنه من البلادة المفرطة أن نعتقد أن ما تقوم به أمريكا وإسرائيل وكذا النظام الحاكم في اليمن ضد الزيدية لتحقيق أهدافهم يتم تحت مبرر إعلامي يذكر أهداف أمريكا وإسرائيل والنظام الحاكم في اليمن الحقيقية ! بل يتم عبر مبرر إعلامي يتقبله الشعب الأمريكي والإسرائيلي واليمني وشعوب العالم !
فمن الطبيعي أن يتكلم النظام الحاكم في اليمن عن استقرار الوطن وأمنه وأمان وطمأنينة المواطنين وعن السلام الاجتماعي وعن حقوق الإنسان .
النظام يمنع الإعلام من الوصول إلى مَرَّان أثناء الحرب ومن الوصول إلى همدان نشور والرزمات حتى لا نشاهد القتل والتدمير والإرهاب والتعذيب الجسدي ، ومن تحدث بما يحصل فهو ضد النظام وهو على صلة ، وهو أحد خيوط المؤامرة لقتل الوطن !
وهكذا تستباح النفس والأعراض ، وتتم الاعتقالات لأتباع المذهب الزيدي ، ويتم تدمير البيوت فوق أصحابها من أجل استقرار الوطن وأمنه ، ويتم خطف العلماء وطلاب العلم وأتباع الفكر الزيدي والمتعاطفين معهم ، ويتم إغلاق المكتبات ومصادرة الكتب وإغلاق المراكز من أجل إيجاد السلام الاجتماعي وترسيخ حقوق الإنسان الفكرية ،
ومن أجل الوطن الذي هو الحاكم وحاشيته
من أجل الأمن الذي هو أمن الحاكم وحاشيته
من الوهم والوسواس ،،، وهم الحاكم ووسواسه
ويبقى السؤال :
أين الوثائق والرسائل التي أعلنت السلطة أنها وجدتها قبل أكثر من سبعة أشهر ؟؟؟
وهل ستجد السلطة في هذه الحرب أيضاً وثائق سرية كسابقتها ؟؟؟
وإذا حبذت السلطة أن تجد شيئاً ، فمع مَن مِن علماء الزيدية سيكون الفصل القادم من مسلسل المحاكمات ؟؟؟
وقد مر على انتهاء الحرب الأولى في صعدة أكثر من سبعة أشهر ( حتى شهرنا هذا ربيع الأول ) ولم تظهر وثائق ولا مراسلات بل ظهرت محاكمات ضد الزيدية بأنهم يدرسون ويطبعون كتبهم ويريدون تنظيم مدارسهم وطلابهم وتدريسهم ، هذه كانت التهم ، وبقي أنهم ذهبوا خمس مرات إلى صعدة – وكأنها دولة أجنبية كتل أبيب – وأنهم زاروا في صعدة العلماء ، وأنهم كانوا يقيمون مظاهرات ضد أمريكا لأجل فلسطين والعراق ، وأنهم وجدوا مراسلات بين علماء الزيدية بعضهم لبعض تتحدث عن تطوير المدارس والمناهج وأن يكون لهم إعلام ، وأن أحدهم سافر إلى إيران ( مع أنه سافر مع رؤساء أحزاب من بينها الحزب الحاكم ) .
إن ما تقدم يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام في اليمن خلق مبررات لقيامه بتصفية أتباع المذهب الزيدي فقد أغلقت مدارس ومراكز ، وتم استبدال خطباء وأئمة جوامع من الزيدية بخطباء من السلفيين ، وتمت مصادرة كتب الزيدية وإغلاق المكتبات واعتقال العلماء وطلاب العلم وخطباء الجوامع ، وإرهاب الطلاب والعلماء ومصادرة الكتب الذي يدل على استهداف لزيدية أتباعاً وفكراً .
إن محاكمة ثلة من علماء الزيدية ، وخطف وتشريد وإرهاب المنتمين إلى الزيدية ، والمحاكمات الهزلية التي يتم فيها محاكمة الفكر الزيدي ، وعدم إبراز ما تدعيه السلطة كذباً من مؤامرة على اليمن ومصالحه من وثائق ومراسلات بين السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله وغيره يدل على أن النظام الحاكم في اليمن هو ضد مصالح الوطن وتعارض الوطن وينتهك الدستور والنظام وحقوق الإنسان بإشعالها حرباً إبادية ضد الزيدية أتباعاً وفكراً وعلماء .
صحيح أن النظام الحاكم في اليمن يتكلم عن الدستور والنظام وحرية الكلمة والرأي وعن حقوق الإنسان وينفي استهداف الزيدية ، إلا أن الواقع غير ذلك تماماً ، ثم إنه أمر طبيعي أن ينفي ذلك ، فهذه أمريكا تبرر غزوها للعراق بإيجاد الديمقراطية والحرية .. أمريكا التي دمرت العراق نظاماً وشعباً وثروات واحتلت العرق ، هل يمكن أن تقول إن غزوها من أجل النفط ومن أجل ثروات العراق ، أم أنها ستقول إنه من أجل أسلحة الدمار الشامل ؟!
وإسرائيل تبرر قتلها للمواطنين يومياً وتدميرها للبيوت والمساكن وقتلها للأطفال والشيوخ بأنها تقتل من يقومون بقتل المواطنين المدنيين ، وتبرر قتل الشيخ الشهيد أحمد ياسين وغيره من قادة فلسطين بأنهم دعاة حرب وإرهاب ، وأنه لولا الإرهابيون لتمت المساواة بين الشعبين ولتم السلام في الشرق الأوسط و( دقي يا مزيقة ) .
إنه من البلادة المفرطة أن نعتقد أن ما تقوم به أمريكا وإسرائيل وكذا النظام الحاكم في اليمن ضد الزيدية لتحقيق أهدافهم يتم تحت مبرر إعلامي يذكر أهداف أمريكا وإسرائيل والنظام الحاكم في اليمن الحقيقية ! بل يتم عبر مبرر إعلامي يتقبله الشعب الأمريكي والإسرائيلي واليمني وشعوب العالم !
فمن الطبيعي أن يتكلم النظام الحاكم في اليمن عن استقرار الوطن وأمنه وأمان وطمأنينة المواطنين وعن السلام الاجتماعي وعن حقوق الإنسان .
النظام يمنع الإعلام من الوصول إلى مَرَّان أثناء الحرب ومن الوصول إلى همدان نشور والرزمات حتى لا نشاهد القتل والتدمير والإرهاب والتعذيب الجسدي ، ومن تحدث بما يحصل فهو ضد النظام وهو على صلة ، وهو أحد خيوط المؤامرة لقتل الوطن !
وهكذا تستباح النفس والأعراض ، وتتم الاعتقالات لأتباع المذهب الزيدي ، ويتم تدمير البيوت فوق أصحابها من أجل استقرار الوطن وأمنه ، ويتم خطف العلماء وطلاب العلم وأتباع الفكر الزيدي والمتعاطفين معهم ، ويتم إغلاق المكتبات ومصادرة الكتب وإغلاق المراكز من أجل إيجاد السلام الاجتماعي وترسيخ حقوق الإنسان الفكرية ،
ومن أجل الوطن الذي هو الحاكم وحاشيته
من أجل الأمن الذي هو أمن الحاكم وحاشيته
من الوهم والوسواس ،،، وهم الحاكم ووسواسه
ويبقى السؤال :
أين الوثائق والرسائل التي أعلنت السلطة أنها وجدتها قبل أكثر من سبعة أشهر ؟؟؟
وهل ستجد السلطة في هذه الحرب أيضاً وثائق سرية كسابقتها ؟؟؟
وإذا حبذت السلطة أن تجد شيئاً ، فمع مَن مِن علماء الزيدية سيكون الفصل القادم من مسلسل المحاكمات ؟؟؟