لن تعترف بإسرائيل حتى ولو تحقق السلام <<المستحيل>>
طهران: صدامات الأهواز مؤامرة خارجية
أعلنت السلطات الايرانية امس عودة الهدوء الى مدينة الاهواز في إقليم خوزستان الغني بالنفط والمتاخم للعراق، بعد صدامات دامية جرت في الأيام الماضية بين قوات الامن والاكثرية العربية في الاقليم، وذلك اثر شائعات حول خطة لتعديل التركيبة السكانية في المنطقة، اعتبرتها طهران <<مؤامرة>> واتهمت <<أيادي خارجية>> بالتورط فيها.
وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا إن المواطنين العرب حطموا سيارات للشرطة ومصارف ومكاتب حكومية، وذلك في أعقاب توزيع رسالة مزوّرة زعم انها من مستشار الرئيس الايراني محمد خاتمي، محمد علي ابطحي، موجهة الى وزارة التخطيط التابعة للرئاسة، تطالب بتعديل التركيبة العرقية للإقليم، عبر نقل العرب الى شمال إيران، واستبدالهم بغير العرب.
وسارع مسؤولون إيرانيون الى التقليل من شأن أي إيحاءات بأن الصدامات قد تكون جزءا من نضال من أجل الاستقلال في خوزستان، التي يوجد فيها أكبر الحقول النفطية في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في اوبك.
وبرهن كثير من عرب إيران على ولائهم لطهران، من خلال المشاركة في القتال ضد العراق، كما ان من بينهم وزير الدفاع الايراني علي شمخاني. ويشكل العرب نحو 3 في المئة من سكان إيران، البالغ عددهم 67 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية جهان بخش خانجاني <<الوضع الامني تحت السيطرة وهادئ>>. أضاف <<أعلم بالتأكيد أن شخصا واحدا قد مات>>. ونفى خانجاني صحة ما تردد عن ان الصدامات استؤنفت امس، وان 30 شخصا قد قتلوا. وقال <<كانت خوزستان دائما جزءاً من إيران. والآن مع اقتراب الانتخابات يحاول بعض الناس إثارة توترات عرقية>>.
من جهته، قال أبو شاكر الاهوازي، المتحدث باسم مركز معلومات ثورة الأهواز في لندن، وهي جماعة من عرب إيران تنظم حملة من أجل استقلال خوزستان، ان اعمال العنف استمرت امس، وذكر اسماء 20 شخصا قال ان السلطات الايرانية قتلتهم، موضحا ان حصيلة القتلى وصلت الى 30. اضاف <<الانتفاضة مستمرة>>. وتابع <<تواصلت التظاهرات صباح اليوم (امس) والمواجهات مستمرة الآن>>.
وقالت مسؤولة في مستشفى في مدينة الاهواز، من جهتها، انها <<سمعت ان بين 15 الى 20 قد قتلوا>>.
ونفى ابطحي على موقعه الالكتروني ان يكون قد كتب الرسالة. وقال ان الرسالة <<تدعو عرب (خوزستان) الى الهجرة وإطلاق أسماء فارسية على المدن والقرى العربية>>. وأوضح ان <<اصدقاء قالوا لي ان هناك محاولات لإثارة اعمال عنف عرقية في المحافظة>>. وتابع انه <<لم يكن يوما قادرا على تعديل التركيبة العرقية>> للمحافظة واعتبر انه لن يكون أحد قادرا على القيام بذلك.
ووصف وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري، من جهته، ما جرى في خوزستان بأنه <<مؤامرة>>. وقال ان تزوير رسالة منسوبة إلى ابطحي يعد <<عملا تخريبيا له جذور في خارج الحدود>>، فيما أمر خاتمي بإجراء تحقيقات فورية في هذه الصدامات.
آصفي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس ان إيران لن تعترف بإسرائيل حتى ولو تحقق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأكد على قوة واستراتيجية علاقة إيران مع سوريا.
وقال آصفي <<حتى ولو كانت هذه الفرضية مستحيلة (تحقيق السلام)، فإن الاعتراف بدولة يشكل جزءا من حقوق إيران الدبلوماسية، وان ايران لن تعترف، في اي من الاحوال، بالنظام الصهيوني>>.
واعتبر آصفي مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بتشكيل تحالف دولي لإرغام إيران على التخلي عن برنامجها النووي، تصريحات <<لا تستحق عناء الرد عليها>>.
(ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)
طهران: صدامات الأهواز مؤامرة خارجية
أعلنت السلطات الايرانية امس عودة الهدوء الى مدينة الاهواز في إقليم خوزستان الغني بالنفط والمتاخم للعراق، بعد صدامات دامية جرت في الأيام الماضية بين قوات الامن والاكثرية العربية في الاقليم، وذلك اثر شائعات حول خطة لتعديل التركيبة السكانية في المنطقة، اعتبرتها طهران <<مؤامرة>> واتهمت <<أيادي خارجية>> بالتورط فيها.
وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا إن المواطنين العرب حطموا سيارات للشرطة ومصارف ومكاتب حكومية، وذلك في أعقاب توزيع رسالة مزوّرة زعم انها من مستشار الرئيس الايراني محمد خاتمي، محمد علي ابطحي، موجهة الى وزارة التخطيط التابعة للرئاسة، تطالب بتعديل التركيبة العرقية للإقليم، عبر نقل العرب الى شمال إيران، واستبدالهم بغير العرب.
وسارع مسؤولون إيرانيون الى التقليل من شأن أي إيحاءات بأن الصدامات قد تكون جزءا من نضال من أجل الاستقلال في خوزستان، التي يوجد فيها أكبر الحقول النفطية في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في اوبك.
وبرهن كثير من عرب إيران على ولائهم لطهران، من خلال المشاركة في القتال ضد العراق، كما ان من بينهم وزير الدفاع الايراني علي شمخاني. ويشكل العرب نحو 3 في المئة من سكان إيران، البالغ عددهم 67 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية جهان بخش خانجاني <<الوضع الامني تحت السيطرة وهادئ>>. أضاف <<أعلم بالتأكيد أن شخصا واحدا قد مات>>. ونفى خانجاني صحة ما تردد عن ان الصدامات استؤنفت امس، وان 30 شخصا قد قتلوا. وقال <<كانت خوزستان دائما جزءاً من إيران. والآن مع اقتراب الانتخابات يحاول بعض الناس إثارة توترات عرقية>>.
من جهته، قال أبو شاكر الاهوازي، المتحدث باسم مركز معلومات ثورة الأهواز في لندن، وهي جماعة من عرب إيران تنظم حملة من أجل استقلال خوزستان، ان اعمال العنف استمرت امس، وذكر اسماء 20 شخصا قال ان السلطات الايرانية قتلتهم، موضحا ان حصيلة القتلى وصلت الى 30. اضاف <<الانتفاضة مستمرة>>. وتابع <<تواصلت التظاهرات صباح اليوم (امس) والمواجهات مستمرة الآن>>.
وقالت مسؤولة في مستشفى في مدينة الاهواز، من جهتها، انها <<سمعت ان بين 15 الى 20 قد قتلوا>>.
ونفى ابطحي على موقعه الالكتروني ان يكون قد كتب الرسالة. وقال ان الرسالة <<تدعو عرب (خوزستان) الى الهجرة وإطلاق أسماء فارسية على المدن والقرى العربية>>. وأوضح ان <<اصدقاء قالوا لي ان هناك محاولات لإثارة اعمال عنف عرقية في المحافظة>>. وتابع انه <<لم يكن يوما قادرا على تعديل التركيبة العرقية>> للمحافظة واعتبر انه لن يكون أحد قادرا على القيام بذلك.
ووصف وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري، من جهته، ما جرى في خوزستان بأنه <<مؤامرة>>. وقال ان تزوير رسالة منسوبة إلى ابطحي يعد <<عملا تخريبيا له جذور في خارج الحدود>>، فيما أمر خاتمي بإجراء تحقيقات فورية في هذه الصدامات.
آصفي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس ان إيران لن تعترف بإسرائيل حتى ولو تحقق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأكد على قوة واستراتيجية علاقة إيران مع سوريا.
وقال آصفي <<حتى ولو كانت هذه الفرضية مستحيلة (تحقيق السلام)، فإن الاعتراف بدولة يشكل جزءا من حقوق إيران الدبلوماسية، وان ايران لن تعترف، في اي من الاحوال، بالنظام الصهيوني>>.
واعتبر آصفي مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بتشكيل تحالف دولي لإرغام إيران على التخلي عن برنامجها النووي، تصريحات <<لا تستحق عناء الرد عليها>>.
(ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)