إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اليوم التاسع من ربيع الأول تتويج الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) سنة 260 هـ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليوم التاسع من ربيع الأول تتويج الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) سنة 260 هـ

    اليوم التاسع من ربيع الأول تتويج الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) سنة 260 هـ

    تسلّم الإمام المهدي (عليه السلام) مهام الإمامة وهو ابن خمسٍ أوست سنين، فهو بذلك يكون أصغر الأئمة سنّاً عند توليه الإمامة، وقد تواترت الأحاديث بذلك عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
    وليس هذا بدعاً من الاُمور في تأريخ الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فقد سبق الإمام (عليه السلام) بعض أنبياء الله تعالى وفق نص كتاب الله العزيز القرآن بعمر ثمان سنين، وسبقه الإمام الهادي (عليه السلام) لتسلم الإمامة وكان عمره ثماني سنين، وسبقه الإمام الجواد وعمره الشريف سبع أو تسع سنين. فلا يؤثر صغر السن في قابلية الإفاضة الربّانية على الشخص؛ ولذا نرى الذين ترجموا للإمام المهدي (عليه السلام) من علماء المذاهب الإسلامية قد اعتبروا تسلّمه للإمامة وهو في هذا السن (خمس سنين) أمراً عاديّاً في سيرة الأئمة (عليه السلام). وقد قال ابن حجر الهيثمي المكّي الشافعي في ذيل ترجمته للإمام الحسن العسكري (عليه السلام): (ولم يخلّف (الإمام العسكري) غير ولده أبي القاسم محمد الحجة, وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة).
    ويقول صاحب (مرآة الأسرار) الشيخ عبد الرحمن الجامي الحنفي في ترجمته:
    (كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وجلس على مسند الإمامة، مثله مثل يحيى بن زكريا حيث أعطاه الله في الطفولية الحكمة والكرامة. ومثل عيسى بن مريم حيث أعطاه النبوّة في خوارق العادات وكثير لا يسعه هذا المختصر).
    ومن يلاحظ هذا الشيخ الأخير الجامي الحنفي يستند الى تجارب الأنبياء السابقين (عليهم السلام) التي تنفي أن يستبعد أحد الإمامة عن الصغير مادام الإمام مخصوصاً ومسدّداً من الله تعالى في صغره بالكرامات فضلاً عن كبره، لايمكن صدورها عن غير الإمام، وقد كان جملة منها في زمان إمامة أبيه (عليه السلام) وبعضها الآخر في إمامته (عليه السلام).
    وكان أول مهامه بعد تسلّمه الإمامة الصلاة على أبيه الحسن العسكري (عليه السلام) في داره وقبل إخراج جسده الطاهر الى الصلاة الرسمية التي خططتها السلطة الجائرة آنذاك، وكان ذلك أمراً مهماً في إثبات إمامته المباركة، حيث لا يصلي على الإمام المعصوم إلاّ الإمام المعصوم.
    لقد حقق الإمام (عليه السلام) بالصلاة على أبيه (عليه السلام) أمرين هامين:
    تعريف المجتمعين في دار الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بالإمام بعده وأغلبهم من ثقات الإمام العسكري (عليه السلام) ووكلائه، وأنه هو الوصي بعد أبيه (عليه السلام)، حيث أرسل المعتمد جلاوزته لتقصي أمر الإمام بحثاً عن ولده البار الإمام المهدي (عليه السلام). وكان عدد الحاضرين من أصحاب الإمام نحو أربعين رجلاً من ثقات الأصحاب، حيث رواية أبي الأديان تصرح بذلك، حيث خاطب الإمام (عليه السلام) عمّه جعفر بالقول: (يا عمّ، أنا أحق بالصلاة على أبي).
    أما الأمر الثاني، فهو منع عمّه جعفر ـالذي لقب بالكذّاب- من استغلال ذلك والتسلل للحصول على موضع قدم له في الإمامة تؤيد دعواه بالإمامة، ويتضح ذلك من السعي الحثيث الذي بذله جعفر بدعم من السلطة العباسية لإقناع الناس بأنه هو الإمام، فيكون ذلك مطلباً تنتظره السلطة لخداع الناس. وقد بلغت هذه المساعي الى حد الوشاية بابن أخيه الحجة (عليه السلام), فقد سارع الى إخبار المعتمد العباسي بحضوره للصلاة وذلك للقبض على الإمام المهدي (عليه السلام)، كما رأينا في الرواية السالفة، وقد استنجد بالخليفة العباسي على ابن أخيه.
    هذا السعي كان فتنة بين الناس سقط فيها من سقط وبقي من بقي على إمامة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه), ومع كل ذلك فقد باءت محاولات السلطة وجعفر ابن أخي الإمام بالفشل الذريع، وذهبوا ذهاب الرياح وبقي الإمام (عليه السلام) الى وقتنا الحاضر حياً طيباً، ونوراً مباركاً لنا حتى يظهره الله تعالى.


    المرجع الميرزا التبريزي دام ظله الوارف

  • #2
    نبارك لكم هذه الفرحة
    ومعذرة لون الموضوع جدا مؤذي للعين

    تعليق


    • #3
      نبارك لكم هذه الفرحة
      ومعذرة لون الموضوع جدا مؤذي للعين
      وهي فرحة ولكن مصحوبة بحزن شديد ألا وهو غبيته التي طالت


      والحمد لله رب العالمين

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أشكرك أخي على هذا الموضوع مع انك سبقتني به

        ومتباركين بهذا اليوم وان شاء الله ساعة الفرج ليعم العدل

        اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة sinaa
          نبارك لكم هذه الفرحة
          ومعذرة لون الموضوع جدا مؤذي للعين
          المعذرة منك اختي الكريمة
          وكل وعام وشيعة علي بالف خير ان شاء الله



          اليوم التاسع من ربيع الأول تتويج الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) سنة 260 هـ
          تسلّم الإمام المهدي (عليه السلام) مهام الإمامة وهو ابن خمسٍ أوست سنين، فهو بذلك يكون أصغر الأئمة سنّاً عند توليه الإمامة، وقد تواترت الأحاديث بذلك عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
          وليس هذا بدعاً من الاُمور في تأريخ الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فقد سبق الإمام (عليه السلام) بعض أنبياء الله تعالى وفق نص كتاب الله العزيز القرآن بعمر ثمان سنين، وسبقه الإمام الهادي (عليه السلام) لتسلم الإمامة وكان عمره ثماني سنين، وسبقه الإمام الجواد وعمره الشريف سبع أو تسع سنين. فلا يؤثر صغر السن في قابلية الإفاضة الربّانية على الشخص؛ ولذا نرى الذين ترجموا للإمام المهدي (عليه السلام) من علماء المذاهب الإسلامية قد اعتبروا تسلّمه للإمامة وهو في هذا السن (خمس سنين) أمراً عاديّاً في سيرة الأئمة (عليه السلام). وقد قال ابن حجر الهيثمي المكّي الشافعي في ذيل ترجمته للإمام الحسن العسكري (عليه السلام): (ولم يخلّف (الإمام العسكري) غير ولده أبي القاسم محمد الحجة, وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة).
          ويقول صاحب (مرآة الأسرار) الشيخ عبد الرحمن الجامي الحنفي في ترجمته:
          (كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وجلس على مسند الإمامة، مثله مثل يحيى بن زكريا حيث أعطاه الله في الطفولية الحكمة والكرامة. ومثل عيسى بن مريم حيث أعطاه النبوّة في خوارق العادات وكثير لا يسعه هذا المختصر).
          ومن يلاحظ هذا الشيخ الأخير الجامي الحنفي يستند الى تجارب الأنبياء السابقين (عليهم السلام) التي تنفي أن يستبعد أحد الإمامة عن الصغير مادام الإمام مخصوصاً ومسدّداً من الله تعالى في صغره بالكرامات فضلاً عن كبره، لايمكن صدورها عن غير الإمام، وقد كان جملة منها في زمان إمامة أبيه (عليه السلام) وبعضها الآخر في إمامته (عليه السلام).
          وكان أول مهامه بعد تسلّمه الإمامة الصلاة على أبيه الحسن العسكري (عليه السلام) في داره وقبل إخراج جسده الطاهر الى الصلاة الرسمية التي خططتها السلطة الجائرة آنذاك، وكان ذلك أمراً مهماً في إثبات إمامته المباركة، حيث لا يصلي على الإمام المعصوم إلاّ الإمام المعصوم.
          لقد حقق الإمام (عليه السلام) بالصلاة على أبيه (عليه السلام) أمرين هامين:
          تعريف المجتمعين في دار الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بالإمام بعده وأغلبهم من ثقات الإمام العسكري (عليه السلام) ووكلائه، وأنه هو الوصي بعد أبيه (عليه السلام)، حيث أرسل المعتمد جلاوزته لتقصي أمر الإمام بحثاً عن ولده البار الإمام المهدي (عليه السلام). وكان عدد الحاضرين من أصحاب الإمام نحو أربعين رجلاً من ثقات الأصحاب، حيث رواية أبي الأديان تصرح بذلك، حيث خاطب الإمام (عليه السلام) عمّه جعفر بالقول: (يا عمّ، أنا أحق بالصلاة على أبي).
          أما الأمر الثاني، فهو منع عمّه جعفر ـالذي لقب بالكذّاب- من استغلال ذلك والتسلل للحصول على موضع قدم له في الإمامة تؤيد دعواه بالإمامة، ويتضح ذلك من السعي الحثيث الذي بذله جعفر بدعم من السلطة العباسية لإقناع الناس بأنه هو الإمام، فيكون ذلك مطلباً تنتظره السلطة لخداع الناس. وقد بلغت هذه المساعي الى حد الوشاية بابن أخيه الحجة (عليه السلام), فقد سارع الى إخبار المعتمد العباسي بحضوره للصلاة وذلك للقبض على الإمام المهدي (عليه السلام)، كما رأينا في الرواية السالفة، وقد استنجد بالخليفة العباسي على ابن أخيه.
          هذا السعي كان فتنة بين الناس سقط فيها من سقط وبقي من بقي على إمامة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه), ومع كل ذلك فقد باءت محاولات السلطة وجعفر ابن أخي الإمام بالفشل الذريع، وذهبوا ذهاب الرياح وبقي الإمام (عليه السلام) الى وقتنا الحاضر حياً طيباً، ونوراً مباركاً لنا حتى يظهره الله تعالى.


          المرجع الميرزا التبريزي دام ظله الوارف

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X