ألاحقاد الطائفية والقومية في برامج القنوات الفضائية
علي القطبي ( الاشتر )
ali.ramazan@telia.com
من الغريب أن يضيع الضمير العربي والإسلامي في نقل أحداث الحرب الاميركية الصدامية , ومن قبل الحرب كان هذا الضمير غائباً ونائماً في غيبوبة لا يفيق صاحبها , فلا صوت الأرامل ولا بكاء الإيتام ولا شكاوىالمشردين العراقيين في أنحاء الأرض قد تمكن من أن يشق جدار الحقد الطائفي من العرب , وجدار الكره القومي عند الجيران .
فعدا قناة الكويت ودولة الكويت إحتار العراقي في الخارج إلى أي قناة يتجه , فلم تنفع الشيعي شيعيتهم في كسب ود اللبنانيين والإيرانيين في هذه الحرب التي كان الكثير من العراقيين يعتبرها حربه ضد العصابة الحاكمة المتوحشة التي ما تركت كرامة ولا حرمة إلا وداستها , كنا ننتظر من الجيران شيئاً من الأخلاق والرحمة والوجدان , حينما جئنا إليهم لاجئين , وكنا ننتظر منهم شيئاً من الإنصاف ولو بكلمة حينما تركنا بلادهم مجبورين ومكرهين بشدة الإجراءات القاسية التي كانت تزداد قسوة في كل يوم يزداد فيه عدد الأيام في المهجر.
لم تنفع العراقيين تأريخهم ونضالاتهم في كل قضايا الأمة المصيرية , بل انقلبت وبالاً عليهم .
تريد القنواة الفضائية أن تصور الأمر في العراق بأن هناك قضية احتلال فقط , وأن الشعب يريد أن يتخلص من هذا الاحتلال وأن هناك سرقات وأن هناك قطعاً أثرية سرقت , وإن كان هذا واقعاً مريراً حقيقياً في المأساة العراقية المتشعبة , فلا تركيز على مأساة السجون , لا على فراق الأمهات للأبناء , ولا عذابات الغربة القسرية التي لاقاها معظم العراقيين , لا فجائع السجون وما جرى فيها من انتهاكات للنوماميس والحرمات , وتقطيع للأوصال إلا اللهم إشارات عابرة لا يتوقف عندها مراسلوا هذه القنوات إلا قليلا .
وما عاد غريبأ أن ترى العراقيين وهم يشعرون بالتشفي والفرحة وهم يسمعون أو يرون مراسلاً للجزيرة أو لقناةالعالم الإيرانية ( الزرنكية) قد ضرب أو طرد من البصرة أو من النجف أو هرب من غضبة الجماهيرالعراقية في ديترويت في الولايات المتحده .
ايها العرب أيها المسلمون حقيقة إن الشعب العراقي بحاجة للمساعدة وفي ألف مجال ومجال , وأذكركم بقول رسول الله (ص) من شاء ان يقل فليقل خيراً أو فليصمت .
على إني أعلم أنكم لن تصمتوا ولن يهدأ لكم بال حتىتروا الشعب العراقي مطحنة ومجزرة لأهله , وكبش فداء لكم , وإنشاء الله لن يكون هذا ببركة الوعي الذي دب في العقول من جراء تراكم الدروس والعبر والخبرات .
ويبقى السؤال إلى متى هذه الاحقاد والاضغان تجاه العراقيين المظلومين ولماذا ؟؟؟
علي القطبي ( الاشتر )
ali.ramazan@telia.com
من الغريب أن يضيع الضمير العربي والإسلامي في نقل أحداث الحرب الاميركية الصدامية , ومن قبل الحرب كان هذا الضمير غائباً ونائماً في غيبوبة لا يفيق صاحبها , فلا صوت الأرامل ولا بكاء الإيتام ولا شكاوىالمشردين العراقيين في أنحاء الأرض قد تمكن من أن يشق جدار الحقد الطائفي من العرب , وجدار الكره القومي عند الجيران .
فعدا قناة الكويت ودولة الكويت إحتار العراقي في الخارج إلى أي قناة يتجه , فلم تنفع الشيعي شيعيتهم في كسب ود اللبنانيين والإيرانيين في هذه الحرب التي كان الكثير من العراقيين يعتبرها حربه ضد العصابة الحاكمة المتوحشة التي ما تركت كرامة ولا حرمة إلا وداستها , كنا ننتظر من الجيران شيئاً من الأخلاق والرحمة والوجدان , حينما جئنا إليهم لاجئين , وكنا ننتظر منهم شيئاً من الإنصاف ولو بكلمة حينما تركنا بلادهم مجبورين ومكرهين بشدة الإجراءات القاسية التي كانت تزداد قسوة في كل يوم يزداد فيه عدد الأيام في المهجر.
لم تنفع العراقيين تأريخهم ونضالاتهم في كل قضايا الأمة المصيرية , بل انقلبت وبالاً عليهم .
تريد القنواة الفضائية أن تصور الأمر في العراق بأن هناك قضية احتلال فقط , وأن الشعب يريد أن يتخلص من هذا الاحتلال وأن هناك سرقات وأن هناك قطعاً أثرية سرقت , وإن كان هذا واقعاً مريراً حقيقياً في المأساة العراقية المتشعبة , فلا تركيز على مأساة السجون , لا على فراق الأمهات للأبناء , ولا عذابات الغربة القسرية التي لاقاها معظم العراقيين , لا فجائع السجون وما جرى فيها من انتهاكات للنوماميس والحرمات , وتقطيع للأوصال إلا اللهم إشارات عابرة لا يتوقف عندها مراسلوا هذه القنوات إلا قليلا .
وما عاد غريبأ أن ترى العراقيين وهم يشعرون بالتشفي والفرحة وهم يسمعون أو يرون مراسلاً للجزيرة أو لقناةالعالم الإيرانية ( الزرنكية) قد ضرب أو طرد من البصرة أو من النجف أو هرب من غضبة الجماهيرالعراقية في ديترويت في الولايات المتحده .
ايها العرب أيها المسلمون حقيقة إن الشعب العراقي بحاجة للمساعدة وفي ألف مجال ومجال , وأذكركم بقول رسول الله (ص) من شاء ان يقل فليقل خيراً أو فليصمت .
على إني أعلم أنكم لن تصمتوا ولن يهدأ لكم بال حتىتروا الشعب العراقي مطحنة ومجزرة لأهله , وكبش فداء لكم , وإنشاء الله لن يكون هذا ببركة الوعي الذي دب في العقول من جراء تراكم الدروس والعبر والخبرات .
ويبقى السؤال إلى متى هذه الاحقاد والاضغان تجاه العراقيين المظلومين ولماذا ؟؟؟
تحياتي