انها طفلة الحسين في كربلاء
منعوا عنها قطرة الماء
ولحزنها ضجت ملائكة السماء

تقول لابيها ردنا لدار جدي الرسول
فقلبي امسى بالحزن مجبول

لقد قضى القضا طفلتي
وحزنك يزيد من لوعتي

عمتاه يا زينب
اين اخي الرضيع

علني ارتشف قطرة من ماء
علقت بثغره بعد ان سقوه
اه طفلتي هم بالسهم نحروه
قسماانهم من حقدهم لم يرحموه
والما في قلب الرسول زرعوه

عمتي اين عمي العباس
عله قد اتى بالقربة
اه والف اه طفلتي
عمك العباس سيطيل في الغربة
ومن الماء لم يرتشف شربة

عمتاه ما بال الدنيا اكفهرت
ورمال كربلاء تضج بالانين
والكون كله اصبح حزين
عمتاه ما بال قلبي انفطر الما
عمتاه احضنيني اني ارتجف وجلا

اني ما عدت اريد ماء
ولا حتى جنان السماء
بل اريد ابي الحسين
فهو نور العين


لطمت العقلية خديها بحزن الاعماق
ونثرت على راسها تراب الاشتياق
وضربت راسها بهودج السبي والفراق
وقالت


عمتاه قولي للناعي ينعيني
عسى ابي بعد الموت يلاقيني
ومن جراحات احزاني يداويني
عجل ايها الموت فنار الشوق تكويني
وفي دنيا عمر لا تبقيني
والمهدي بثاره من حرقتي سيشفيني
قولي للناعي ان ينعيني
فبعد اليوم عمتاه لن تريني


قلت لامي وماذا بعد..
همست امي لروحي وقالت
الحسين ما مات
فالشهيد حي عند ربه وهو سيد الشهداء
الحسين سيعود الله قال بهذه الوعود
فانتظره ولدي يقينا سيعود
وانا بلهفة الشوق
احيا لحظة الانتظار
فهو يقينا سيعود سيعود