إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت ( الجزء الأول )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت ( الجزء الأول )

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ؛ نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

    أما بعد :

    فقد قال الله تعالى في وصف آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بأنهم

    (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)

    قال الشيخ ابن سعدي – رحمه الله - :-

    ( أي متحابون متراحمون متعاطفون كالجسد الواحد ، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه )

    ( تيسير الكريم الرحمن 7/111) .

    وقد تواترت الأخبار بتأكيد هذا الأمر بينهم . وما قد يحدث بينهم من خلاف فهو من قبيل الخلاف الاجتهادي الذي يُعذر المخطئ فيه – ولله الحمد - .

    وقد كانت العلاقة الحميمة بين آل البيت وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بادية للعيان ،واضحة الأثر عند كل منصف ، وقد استفاضت الآثار عنهم بهذا الأمر ؛ سواء عند أهل السنة أو الشيعة .

    إلا أن الشيعة – هداهم الله – لم يعجبهم هذه العلاقة الحميمة بين الفئتين ، فراحوا يفترون الأكاذيب والأباطيل التي تصور تلك العلاقة بغير صورتها الحقيقية .

    ولكن فاتهم في غمرة هذه الأكاذيب أن ينتبهوا إلى أن كتبهم المعتمدة ، وآثارهم المتصلة بآل البيت حافلة بتوثيق تلك العلاقة الحميمة !!

    وهذا ما لا يستطيعون له دفعًا ؛ إلا أن يقولوا قولتهم المشهورة إذا أعيتهم الحقيقة بأن ( هذا من باب التقية ) !! ولا أدري ممَ يتقي أئمة آل البيت الأبطال الشجعان باعترافهم !

    وقد أحببت في هذه الرسالة أن ألخص بعض الكتب التي اهتمت بهذه العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت – رضي الله عنهم أجمعين – وذلك باعتماد كتب الشيعة الموثوقة عندهم فقط ؛ لكي يتبين شباب الشيعة – وفقهم الله للحق – ماهم عليه من انحراف تجاه صحابة نبيهم صلى الله عليه وسلم بسبب ركام الأباطيل التي حجبوا بها عن رؤية الحق .

    وأنصح أخيرًا كل باحث عن الحق بقراءة رسالة ( رحماء بينهم ) للشيخ الفاضل صالح الدرويش – حفظه الله - .

    والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .



    كتبه / سليمان بن صالح الخراشي



    مدح علي رضي الله عنه للصحابة :


    يقول - رضي الله عنه -:

    ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فما أرى أحداً يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب)

    [نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه‍ بتحقيق صبحي صالح، ومثل ذلك ورد في "الإرشاد" ص126].



    وهاهو يمدح أصحاب النبي عامة، ويرجحهم على أصحابه وشيعته الذين خذلوه في الحروب والقتال، وجبنوا عن لقاء العدو ومواجهتهم، وقعدوا عنه وتركوه وحده، فيقول موازناً بينهم وبين صحابة رسول الله:

    ( ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتتبعنها ندماً) .

    ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت].



    ويذكرهم أيضاً مقابل شيعته المتخاذلين، ويأسف على ذهابهم بقوله:

    ( أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم) .

    ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص177، 178].



    ويمدح المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فيقول:

    ( فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ) .

    ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].



    ويقول أيضاً:

    ( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) .

    ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].



    كما مدح الأنصار من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام بقوله :

    ( هم والله ربوا الإسلام كما يربي الفلو مع غنائهم، بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط) .

    ["نهج البلاغة" ص557 تحقيق صبحي صالح].



    ومدحهم مدحاً بالغاً موازناً أصحابه ومعاوية مع أنصار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :

    ( أما بعد! أيها الناس: فوالله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب، وما كانوا يوم أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدها، وما هما بأقدم العرب ميلاداً، ولا بأكثرهم عدداً، فلما آووا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتحالفت عليهم اليهود، وغزتهم اليهود والقبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردوا لنصرة دين الله، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من العهود، ونصبوا لأهل نجد وتهامة وأهل مكة واليمامة وأهل الحزن والسهل [وأقاموا] قناة الدين، وتصبروا تحت أحلاس الجلاد حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم العرب، ورأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه، فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب) .

    ["الغارات" ج2 ص479، 480].



    ويروي المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه:

    ( أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هؤلاء) .

    ["حياة القلوب للمجلسي" ج2 ص621].



    ويمدح المهاجرين والأنصار معاً حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم، ويتصرف بدونهم، ويعرض عن كلمتهم، لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس ، فيقول :

    (إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى) .

    ["نهج البلاغة" ج3 ص7 ط بيروت تحقيق محمد عبده وص367 تحقيق صبحي].



    آل البيت يمدحون الصحابة :



    وهاهو علي بن الحسين الملقب بزين العابدين - الإمام المعصوم الرابع عندالشيعة ، وسيد أهل البيت في زمانه - يذكر أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى خلقه فيقول:

    ( فاذكرهم منك بمغفرة ورضوان اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكاتفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، اللهم ما تركوا لك وفيك، وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الحق عليك، وكانوا من ذلك لك وإليك، واشكرهم على هجرتهم فيك ديارهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ، ومن كثرة في اعتزاز دينك إلى أقله، اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك، الذين قصدوا سمتهم، وتحروا جهتهم، لو مضوا إلى شاكلتهم لم يثنهم ريب في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم والائتمام بهداية منارهم مكانفين وموازرين لهم، يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، يتفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم"

    [صحيفة كاملة لزين العابدين ص13 ط الهند 1248ه‍].



    ويقول الحسن العسكري - الإمام الحادي عشر عند الشيعة - في تفسيره:

    ( إن كليم الله موسى سأل ربه : هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما عملت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المرسلين والنبيين) .[تفسير الحسن العسكري ص65 ط الهند، وأيضاً "البرهان" ج3 ص228، واللفظ له].



    وكتب بعد ذلك في تفسير الحسن العسكري

    ( إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين) .

    [تفسير الحسن العسكري ص196].



    ولأجل ذلك قال جده الأكبر علي بن موسى الملقب بالرضا - الإمام الثامن عند الشيعة - حينما سئل "عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهديتم ، وعن قوله عليه السلام: دعوا لي أصحابي:؟ فقال: هذا صحيح) .

    [نص ما ذكره الرضا نقلاً عن كتاب "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق تحت قول النبي: أصحابي كالنجوم ج2 ص87].



    وإليكم ما قاله ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وابن عم علي رضي الله عنه عبد الله بن عباس - فقيه أهل البيت وعامل علي رضي الله عنه - في حق الصحابة:

    ( إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بصحابة آثروه على الأنفس والأموال، وبذلوا النفوس دونه في كل حال، ووصفهم الله في كتابه فقال: ] رحماء بينهم [ الآية، قاموا بمعالم الدين، وناصحوا الاجتهاد للمسلمين، حتى تهذبت طرقه، وقويت أسبابه، وظهرت آلاء الله، واستقر دينه، ووضحت أعلامه، وأذل بهم الشرك، وأزال رؤوسه ومحا دعائمه، وصارت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، فصلوات الله ورحمته وبركاته على تلك النفوس الزاكية، والأرواح الطاهرة العالية، فقد كانوا في الحياة لله أولياء، وكانوا بعد الموت أحياء، وكانوا لعباد الله نصحاء، رحلوا إلى الآخرة قبل أن يصلوا إليها، وخرجوا من الدنيا وهم بعد فيها) .

    ["مروج الذهب" ج3 ص52، 53 دار الأندلس بيروت].



    ويروي محمد الباقر رواية تنفى النفاق عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتثبت لهم الإيمان ومحبة الله عز وجل كما أوردها العياشي والبحراني في تفسيريهما تحت قول الله عز وجل:

    ] إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [

    عن سلام قال: كنت عند أبي جعفر، فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء، فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر عليه السلام: أخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك، إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا، وتسلوا أنفسنا عن الدنيا، وتهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثم نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما هي القلوب مرة يصعب عليها الأمر ومرة يسهل، ثم قال أبو جعفر: أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق، قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا، ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلا، هذا من خطوات الشيطان. ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فتستغفرون الله لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا، ثم يستغفروا، فيغفر الله لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله:

    ] إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ]

    وقال:

    ] وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ]

    ["تفسير العياشي" ج1 ص109، و "البرهان" ج1 ص215].



    وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق فإنه يقول:

    ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير) .

    ["كتاب الخصال" للقمي ص640 ط مكتبة الصدوق طهران].



    موقف أهل البيت من أبي بكرالصديق:



    يقول علي بن أبى طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعة أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( عند انثيال الناس - أي انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب - على أبى بكر، وإجفالهم إليه ليبايعوه: فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت

    "كلمة الله هي العلياولو كره الكافرون "

    ، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر، وسدد، وقارب، واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله [ فيه ] جاهداً) .

    ["الغارات" ج1 ص307 تحت عنوان "رسالة علي عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر"].



    ويذكر في رسالة أخرى أرسلها إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري:

    ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده و خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم [ به ] من الفضيلة أن بعث محمداً - صلى الله عليه وسلم - [ إليهم ] فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما [ لا ] يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضة الله [ إليه ، فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملاً بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله) .

    ["الغارات" ج1 ص210 ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و"ناسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص241 ط إيران، و"مجمع البحار" للمجلسي].



    ويقول أيضاً وهو يذكر خلافة الصديق وسيرته :

    ( فاختار المسلمون بعده (أي النبي صلى الله عليه وسلم) رجلاً منهم، فقارب وسدد بحسب استطاعة على خوف وجد) .

    ["شرح نهج البلاغة" للميثم البحراني ص400].



    ولم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي وإماماً لهم ؟

    يجيب على هذا السؤال علي والزبير بن العوام رضي الله عنهما بقولهما:

    ( وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) .

    ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332].



    ومعنى ذلك أن خلافته كانت بإيعاز الرسول عليه السلام.

    وعلي بن أبى طالب رضي الله عنه قال هذا القول رداً على أبي سفيان حين حرضه على طلب الخلافة كما ذكر ابن أبى الحديد :

    ( جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام، فقال: وليتم على هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً، فقال علي عليه السلام: طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه ) .

    ["شرح ابن أبي الحديد" ج1 ص130].



    ولقد كررّ هذا القول ومثله مرات كرات، وأثبتته كتب الشيعة في صدورها ؛ وهو أن علياً كان يعدّ الصديق أهلاً للخلافة، وأحق الناس بها، لفضائله الجمة ومناقبه الكثيرة حتى حينما قيل له قرب وفاته بعد ما طعنه ابن ملجم : ألا توصي؟ قال:

    ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأوصي، ولكن قال ( أي صلى الله عليه وسلم ) : إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم) .

    ["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص372 ط النجف].



    وأورد مثل هذه الرواية شيخ الشيعة المسمى "علم الهدى" في كتابه الشافي :

    ( عن أمير المؤمنين عليه السلام لما قيل له: ألا توصي؟ فقال: ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأوصي، ولكن إذا أراد الله بالناس خيراً استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم) .

    ["الشافي" ص171 ط النجف].



    فهذا علي بن أبى طالب رضي الله عنه يتمنى لشيعته وأنصاره أن يوفقهم الله لرجل خيّر صالح كما وفق الأمة الإسلامية المجيدة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لرجل خيّر صالح هو أبوبكر الصديق رضي الله عنه إمام الهدى، وشيخ الإسلام، ورجل قريش، والمقتدى به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب ما سماه سيد أهل البيت زوج الزهراء رضي الله عنهما كما رواه السيد مرتضى علم الهدى في كتابه عن جعفر بن محمد عن أبيه

    ( أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفا: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر، وإماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم) .

    ["تلخيص الشافي" ج2 ص428].



    وقد كرر في نفس الكتاب

    ( أن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر) ، ولم لا يقول هذا وهو الذي روى :

    "إننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصدّيق وشهيد"

    ["الاحتجاج" للطبرسي].



    فهذا هو رأى علي رضي الله عنه في أبي بكر.

    فالمفروض من القوم الذين يدعون موالاته وبنيه أن يتبعوه وأولاده في آرائهم ومعتقداتهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورفقائه.

    الشيخ / سليمان الخراشي

    يتبع
    ------

    البتول

  • #2
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذتي واخوتي وأخواتي الافاضل الكرام

    شكرا وألف شكر لمن تفضل بكتابة هذا الموضوع الشيق الجميل وأثبت فيه عكس ما يقال عن الشيعة من أنهم لا يحبون الصحابة فصاحب الموضوع بين بأن أئمة أهل البيت يحبون الصحابة وقد نقل مجموعة من الأقوال

    ولكن !!!!!!!!!!
    لم ينقل لنا هل كان المدح لكل من صحب النبي <ص>
    وخاصة انه بدء قوله بالآية الكريمة ((((أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)))

    فأسله ولي الحق وللكل الحق أيضا
    هل الذين هربوا في أحد كانوا أشداء على الكفار
    وهل الذين هربوا في خيبر كانوا أشداء على الكفار
    وهل الذين زاغت ابصارهم وقلوبهم وظنوا بالله الظنون في الخندق كانوا اشداء على الكفار
    وهل الذين هربوا في حنين كانوا أشداء على الكفار

    ثم أسأله مرة اخرى
    هل الذين تقاتلوا في الجمل كانوا رحماء بينهم
    وهل الذين تقاتلوا في صفين كانوا رحماء بينهم
    وهل الذين تقاتلوا في النهروان كانوا رحماء بينهم
    وهل الذين قتلوا عثمان وحرضوا على قتله كانوا رحماء بينهم

    كرر الكاتب الموقر هذه الكلمات بان الامام علي كان يخاطب شيعته اين اخبرك الامام بان الخطاب كان لشيعته ام انك ايها الكاتب الكريم تقصد ان خطابه لجيشه هو خطاب لشيعته

    ثم لماذا اخترتم من نهج البلاغة ما يعجبكم وفيه رد عليكم ولم تختاروا مالا يعجبكم ومنها هذه الكلمات
    فقد (( قال: (ع) أنا عبد الله واخو رسوله ، فقيل له بايع أبا بكر . فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم ، وانتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (ص) وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلموا إليكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا ،فأنصفونا أن كنتم مؤمنين ، وإلا فبوؤوا بالظلم وأنتم تعلمون . إلى أن يقول (ع) الله الله يا معشر المهاجرين ، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعر بيوتكم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به ، لأننا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ، أما كان فينا القاري لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، المدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله انه لفينا ، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله ، فتزدادوا من الحق بعدا )) . راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1ص18 و19 والسقيفة للجوهري ص60 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج6ص11

    فقد (( قال: (ع) اللهم أني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فأنهم قد قطعوا رحمي ، وأكفئوا إنائي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، فقالوا : إلا أن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تمنعه ، فأصبر مغموما ، أو مت متأسفا)) . راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج11ص109

    وحيث قال <ع>: ((أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ، أن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم )) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9ص84 .

    وأين أنت عن قول الزهراء<ع>
    راجع هذا النص في الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 31 حيث يقول : فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله ( ص ) يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟

    قالا نعم سمعناه من رسول الله ( ص ) قالت فأني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي ( ص ) لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم إنتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهى تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ...... الخ .

    وعن ابن قتيبة الدينوري انه قال : ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة ( ع ) فدقوا الباب , فلما سمعت اصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله , ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ؟! {راجع الامامة والسياسة لابن قتيبة ص19و20 تحقيق طه الزيني نشر مؤسسة الحلبي وأعلام النساء لعمر رضا كحالة ج4ص114و115 الطبعه الخامسة بيروت 1984 }

    وفي الجوهري قال : غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة . وغضب علي( ع ) والزبير . فدخلا بيت فاطمة ( ع ) , معهما السلاح , فجاء عمر في عصابة , فيهم أسيد بن خضير , وسلمة بن سلامة بن قريش , وهما من بني عبد الأشهل , فأقتحما الدار , فصاحت فاطمة ( ع ) وناشدتهما الله ::: راجع السقيفة وفدك لابي بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري ص44و70 نشر مكتبة نينوى الحديثة طهران وشرح نهج البلاغه لابن ابي الحديد المعتزلي ج6ص47وج3ص49 ووالسيرة النبوية لابن هشام ج4ص307نشر دار الباز مكة المكرمة والرياض النضرة للطبري ج1ص241 نشر دار الكتب العلمية بيروت وقال ايضا الجوهري ورأت فاطمة ( ع ) ماصنع عمر , فصرخت وولولت , وأجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن , فخرجت الى باب حجرتها , ونادت : يا أبا بكر , ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ( ص ) ! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله """راجع السقيفة وفدك للجوهري ص71و72 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2ص57


    وعن أبي هريرة أن فاطمة ( ع ) جاءت أبا بكر وعمر تسأل ميراثها من رسول الله ( ص ) ؟
    فقالا : سمعنا رسول الله ( ص ) يقول : اني لا أورث . قال ( ع ) : والله لا أكلمكما أبدا ؟!
    فماتت ( ع ) ولا تكلمهما :: راجع سنن الترمذي ج4ص157ح 16ز9 كتاب السير باب ماجاء في تركة رسول الله ( ص ) وعلل الترمذي الكبير ترتيب أبي طالب القاضي ج1ص265نشر مكتبة الأقصى عمان الأردن طبعه الأولى 1986.

    وروي أنه لما حضرت فاطمة الوفاة أوصت أمير المؤمنين ( ع ) فقال إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذن بي أبا بكر وعمر , ........الخ :::: راجع السقيفة وفدك للجوهري ص145.

    وقال البلاذري في تاريخه : ان فاطمة ( ع ) لم تر مبتسمة بعد وفاة النبي ( ص ) وغسلها علي ( ع ) وبذلك أوصت , ولم يلم أبو بكر وعمر بموتها ::: راجع انساب الاشراف للبلاذري ج2ص34

    وقال المقدسي : وذكر ابن دأب أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر والله أعلم :::: راجع البدء والتاريخ للمقدسي ج 5 ص20 .

    وعن عائشة أن فاطمة ( ع ) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله ( ص ) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه , فقال لها أبو بكر : إن رسول الله ( ص ) قال : لا نورث , ما تركناه صدقة , فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبا بكر , فلم تزل مهاجرته حتى توفيت , وعاشت بعد رسول الله ( ص ) ستة اشهر .
    قالت: وكانت فاطمة ( ع ) تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله ( ص ) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة , فأبى أبو بكر عليها ذلك راجع المصادر التالية

    : صحيح البخاري ج4ص96كتاب فرض الخمس والطبقات الكبرى لابن سعد ج2صص315وج8ص28 ومسند احمد ج1ص6ووفاء الوفاء للسمهودي ج3ص995ومسند ابي عوانة ج4صص215ح6679 والمصنف لعبد الرزاق ج5ص472ح9774 وتاريخ الطبري ج2ص236
    بما في معناه راجع : صحيح اليخاري ج8ص185كتاب الفرائض باب قول النبي ( ص )لانورث ماتركناه صدقة , وتاريخ المدينة المنورة لابن شبة : ج1ص197 والسنن الكبرى للبيهقي ج4ص29و ج6ص300 وصحيح مسلم ج3ص1380كتاب الجهاد والسير باب قول النبي ( ص ) لا نورث ما تركناه صدقة وصحيح ابن حبان ج11ص152و153حديث 4823وج 14ص573حديث 6607ومسند فاطمة الزهراء ( ع ) للسيوطي ج13ص14ح22 وتاريخ الخميس ج2ص174ومشكل الاثار للطحاوي ج1ص47ووكنز العمال ج5ص604ح14069والسيرة الحلبية ج3ص487

    واختم بما ذكره ابن الجوزي في كتابه الوفاء بأحوال المصطفى ج2ص803 روي عن علي ( ع ) قال : لما مات رسول الله ( ص ) جاءت فاطمة ( ع ) فأخذت قبضة من تراب القبر فوضعته على عينها , فبكت وأنشأت تقول :
    ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا

    وذكر هذه الأبيات والموقف ابن سيد الناس في عيون الأثر ج2ص423 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2ص134 وتاريخ الخميس للديار بكري ج2ص173 ووفاء الوفاء للسمهودي ج4ص113والاتحاف بحب الاشراف للشبراوي ص33 .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو حسام; الساعة 20-04-2005, 08:51 AM.

    تعليق


    • #3
      اصدق كلام الله حين قال ووعد صحب الرسول بدون استثناء
      ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)

      (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:40)

      فهل يكون الله مع كافر وينصره ؟؟؟؟


      وهنا شهادة من الشيعة انفسهم ....وهوباقر أحد مشاهير المجتهدين في كربلاء في منظومته المطبوعة في بمبي قال:

      فلا نسب عُمَراً كـلا ولا عثمـان والـذي تولى أولا

      ومـن تولى سبهم ففاسق حكم به قضى الإمام الصادق

      وهذه من كتبكم التي التي لا يعترف بها من اضلوكم

      ويروي أحمد مغنية أن الشيعة تثني على عمر بن الخطاب، وتترضى عنه، وأن القول بأن الشيعة تنال من عمر هو من أحط أنواع الدس. انظر: الإمام جعفر الصادق (ص:113-114).

      وهذا صاحب كتاب «تقدير الإمامية للصحابة» الذي سمى نفسه بـ«إمام الشيعة في جمهورية مصر العربية» نفى في هذا الكتاب أن تكون الشيعة ترمي الشيخين ومن بايعهما بلعن أو تكفير. (ص:36).

      وقال بأن الشيعة لو كفرتهما لكفرت علياً؛ لأنه بايعهما، ولكفرت سلمان وعماراً؛ لأنهما بايعوهما. انظر: (ص:37-39).

      واستدل بقول باقر الصدر: «إن الصحابة بوصفهم الطليعة المؤمنة والمستنيرة كانوا أفضل وأصلح بذرة لنشوء أمة رسالية، حتى إن تاريخ الإنسان لم يشهد جيلاً عقائدياً أروع وأنبل وأطهر من الجيل الذي أنشأه الرسول القائد». (ص: 39-42).

      تعليق


      • #4
        صراحة موضوع جميل يثبت بأن البخاري غير صحيح


        ففي البخاري الامام علي عليه السلام يكره رؤية عمر

        وفي البخاري يصف الامام علي عليه السلام ابو بكر بالمستبد

        تعليق


        • #5
          أذكر لك كتاب أمير المؤمنين سلام الله عليه إلى أبي بكر بعد أن رد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام و لك أن تحكمي بعده:

          يقول سلام الله عليه :" شقوا متلاطمات أمواج الفتن بحيازيم سفن النجاة، وحطوا تيجان أهل الفخر بجميع أهل الغدر، واستضاؤا بنور الأنوار، واقتسموا مواريث الطاهرات الأبرار، واحتقبوا ثقل الأوزار، بغصبهم نحلة النبي المختار، فكأني بكم تترددون في العمى، كما يتردد البعير في الطاحونة أما والله لو أذن لي بما ليس لكم به علم لحصدت رؤسكم عن أجسادكم كحب الحصيد، بقواضب من حديد، ولقلعت من جماجم شجعانكم ما اقرح به اماقكم، وأوحش به محالكم، فإني - مذ عرفت - مردي العساكر، ومفني الجحافل، ومبيد خضرائكم، ومخمل ضوضائكم، وجرار الدوارين إذ أنتم في بيوتكم معتكفون، وإني لصاحبكم بالأمس، لعمر أبي وأمي لن تحبوا أن يكون فينا الخلافة والنبوة، وأنتم تذكرون أحقاد بدر، وثارات أحد، أما والله لو قلت ما سبق الله فيكم، لتداخلت أضلاعكم في أجوافكم، كتداخل أسنان دوارة الرحى، فإن نطقت يقولون حسدا، وإن سكت فيقال ابن أبي طالب جزع من الموت، هيهات هيهات! الساعة يقال لي هذا؟! وأنا المميت المائت، وخواض المنايا في جوف ليل حالك، حامل السيفين الثقيلين، والرمحين الطويلين، ومنكس الرايات في غطامط الغمرات ، ومفرج الكربات عن وجه خير البريات، ايهنوا فوالله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل إلى محالب أمه هبلتكم الهوابل لو بحت بما أنزل الله سبحانه في كتابه فيكم، لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة ولخرجتم من بيوتكم هاربين، وعلى وجوهكم هائمين، ولكني أهون وجدي حتى ألقى ربي، بيد جذاء صفراء من لذاتكم، خلو من طحناتكم، فما مثل دنياكم عندي إلا كمثل غيم علا فاستعلا ثم استغلظ فاستوى، ثم تمزق فانجلا، رويدا فعن قليل ينجلي لكم القسطل وتجنون ثمر فعلكم مرا، وتحصدون غرس أيديكم ذعافا ممقرا وسما قاتلا وكفى بالله حكيما، وبرسول الله خصيما، وبالقيامة موقفا، فلا ابعد الله فيها سواكم، ولا اتعس فيها غيركم، والسلام على من اتبع الهدى."

          و بلاغة إبن أبي طالب غنية عن التعريف، و لك أن تحكمي الأن ما هو دوره.

          والعاقل يفهم...

          تعليق


          • #6
            الأخت البتول أثابك الله
            وانت اخي ابو حسام جزاك الله خيرا
            وحيث اننا ليس لنا هدف سوا احقاق الحق فقد اورد كل منكم اقوالا ظهر والله اعلم تعارضعها وحيث انه لا بد لنا من رؤيا واضحة أرى عليكم تنقيح هذه النصوص ومحاولة الجمع بينها فلابد ان منها الموضوع وان منها الضعيف وان منها الراجح من القول والمرجوح
            واسمحا لي ان اعبر عن اعجابي الشديد بما نقلتم وطريقة السرد والتعليق وهذا هو دأب المسلمين في الحوار واسمحو لي ان اكون من متابعي الموضوع

            تعليق


            • #7
              كالعادة قص و لصق بلا نقاش

              تعليق


              • #8
                اللهم ثبتنا على التشيع

                تعليق


                • #9
                  سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تفضلتم فذكرتوا هذه الايات
                  ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)

                  (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:40)

                  فاين ذكر الله هنا النصرة لفلان وفلان بينوه لنا اذا امكن
                  وشوفوا هذه الايات

                  الآية الأولى:آل عمران144<<وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين>>من المخاطب
                  الآية الثاني’:الفرقان30<<وقال الرسول يأرب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا>>
                  الآيه الثالثة:الانفال15و16<<يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ::ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله وما واه جهنم وبئس المصير>>من المخاطب
                  لعله نحن في هذا الزمان لا اعلم
                  الآية الرابعة:آل عمران من الآية 149الى156:<< مثال قوله تعالى<حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ::::::وقوله تعالى:اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخرآكم فأثابكم غما بغم ::::::وقوله تعالى:وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شئ قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا ::::وقوله تعالى:إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا>>فلمن هذا الخطاب اجبني
                  الآية الخامسة:الأحزاب من 10الى 22<<مثال قوله تعالى:إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا :::وقوله تعالى:واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ::وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فأرجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ::ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا :ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسئولا<<<
                  الآية :السادسة:التوبة 25<<ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين>>
                  من هو المخاطب بها أرجوك اجبني
                  الآية السابعة:التوبة38<<يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل::إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير>>
                  وقوله تعالى في التوبة الآية 42<<لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم انهم لكاذبون >>
                  وقوله تعالى في سورة التوبة الآية 101<<وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم >> من هم وهل يجوز لنا أن نترضى عنهم
                  وقوله تعالى في سورة الأحزاب الآية 12<<وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الاغرورا >>

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X