الثقلان
أعيان الشيعة، الجزء الثاني، صفحة 226، عن المفيد في
الإرشاد، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أيّها النّاس! إنّي فرطكم، وأنتم واردون عليّ الحوض، ألا
وإنّي سائلكم عن الثّقلين، فانظروا: كيف تخلّفوني فيهما؟
فإنّ اللّطيف الخبير نبّأني: أنّهما لن يفترقا حتّى
يلقياني، وسألت ربّي ذلك فأعطانيه، ألا وإنّي قد تركتهما
فيكم: كتاب الله وعترتي: أهل بيتي، لا تسبقوهم فتفرّقوا،
ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم، فإنّهم أعلم
منكم.
أيّها النّاس! لا ألفينّكم بعدي كفّاراً، يضرب بعضكم
رقاب بعضٍ، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار.
ألا وإنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على
تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله.
القرآن
ناسخ التواريخ، الجزء الثالث، قال أمير المؤمنين (عليه
السلام) خطب بنا رسول الله فقال:
أيّها النّاس! إنّكم في دار هدنة، وأنتم على ظهر سفرٍ،
والسير بكم سريع، فقد رأيتم اللّيل والنّهار، والشمس
والقمر، يبليان كل جديد، ويقرّبان كلّ بعيد، ويأتيان بكل
وعدٍ ووعيدٍ، فأعدّوا الجهاز، لبعد المجاز. إنّها دار
بلاء وابتلاء، وانقطاعٍ وفناء، فإذا التبست عليكم الأمور
كقطع اللّيل المظلم، فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفّع،
وماحل مصدّق، من جعله أمامه قادة إلى الجنّة، ومن جعله
خلفه ساقه إلى النّار، ومن جعله الدليل يدلّه على
السبيل، وهو كتاب فيه تفصيل، وبيان وتحصيل، هو الفصل ليس
بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم الله، وباطنه علم الله
تعالى، فظاهره أنيق، وباطنه عميق، له تخوم، وعلى تخومه
تخوم، ودليل على المعرفة لمن عرف الصّفة، فليجل جالٍ
بصره، وليبلغ الصفة نظره، ينج من عطبٍ، ويتخلّص من نشبٍ،
فإنّ التفكّر حياة قلب البصر، كما يمشي المستنير في
الظلمات بالنّور، فعليكم بحسن التخلّص، وقلّة التربّص.
عليّ والقرآن
ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: آخر خطبة خطبها رسول الله
على المنبر.
يا معشر المهاجرين والأنصار! ومن حضرني في يومي هذا، وفي
ساعتي هذه، من الجنّ والإنس، فليبلّغ شاهدكم الغائب: ألا
قد خلّفت فيكم كتاب الله، فيه النّور، والهدى، والبيان،
ما فرّط الله فيه من شيء، حجّة الله لي عليكم، وخلّفت
فيكم العلم الأكبر، علم الدين، ونور الهدى، وصيّي: عليّ
بن أبي طالب، ألا وهو حبل الله، فاعتصموا به جميعاً، ولا
تفرّقوا عنه، (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً
فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً).
أيّها النّاس! هذا عليّ بن أبي طالب، كنز الله، اليوم
وما بعد اليوم، من أحبّه وتولاّه اليوم وما بعد اليوم،
فقد أوفى بما عاهد عليه، وأدّى ما وجب عليه، ومن عاداه
اليوم وما بعد اليوم، جاء يوم القيامة أعمى وأصمّ، لا
حجّة له عند الله.
أيّها النّاس! لا تأتوني غداً بالدّنيا، تزفّونها زفّاً،
ويأتي أهل بيتي شعثاء غبراء، مقهورين مظلومين، تسيل
دماؤهم أمامكم، وبيعات الضّلالة والشورى للجهالة في
رقابكم. ألا وإنّ هذا الأمر له أصحابٌ وآياتٌ، قد سمّاهم
الله في كتابه، وعرّفتكم، وبلّغتكم ما أرسلت به إليكم،
ولكنّي أراكم قوماً تجهلون، لا ترجعنّ كفّاراً مرتدّين،
متأوّلين للكتاب على غير معرفة، وتبتدعون السّنة بالهوى،
لأنّ كلّ سنّةٍ وحديثٍ وكلامٍ خالف القرآن، فهو ردٌّ
وباطلٌ، القرآن إمام هدىً، وله قائدٌ يهدي إليه، ويدعو
إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو وليّ الأمر بعدي،
ووارث علمي وحكمتي، وسرّي وعلانيتي، وما ورّثه النبيّون
من قبلي، وأنا وارث ومورّث، فلا يكذبنّكم أنفسكم.
أيّها النّاس! الله الله في أهل بيتي، فإنّهم أركان
الدين، ومصابيح الظّلم، ومعدن العلم: عليّ أخي، ووارثي،
ووزيري، وأميني، والقائم بأمري، والموفي بعهدي على
سنّتي، أوّل النّاس بي إيماناً، وآخرهم عهداً عند الموت،
وأوسطهم لي لقاءً يوم القيامة، فليبلّغ شاهدكم غائبكم:
ألا ومن أمّ قوماً إمامةً عمياء، وفي الأمّة من هو أعلم،
فقد كفر.
أيّها النّاس! ومن كانت له قبلي تبعةٌ فها أنا، ومن كانت
له عدة، فليأت فيها عليّ بن أبي طالب، فإنّه ضامنٌ لذلك
كلّه، حتى لا يبقى لأحدٍ عليّ تباعةٌ.
عليك بعليّ
مجمع البيان، الجزء الثالث، صفحة 534 روى أبو أيوب
الأنصاري أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعمار بن
ياسر:
يا عمّار! إنّه سيكون بعدي هنات، حتى يختلف السيف فيما
بينهم، وحتى يقتل بعضهم بعضاً، وحتى يبرأ بعضهم من بعض،
فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني: عليّ بن أبي
طالب، فإن سلك الناس كلّهم وادياً، وسلك عليٌّ وادياً
فاسلك وادي عليّ، وخلّ عن الناس.
يا عمّار! إنّ عليّاً لا يردّك عن هدى، ولا يدلك على
ردى.
يا عمّار! طاعة عليّ طاعتي، وطاعتي طاعة الله.
من ظلم عليّاً
مجمع البيان، الجزء الثالث، صفحة 534 عن كتاب شواهد
التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني عن سعيد بن المسيب
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (واتقوا فتنة): قال
النبي (صلى الله عليه وآله):
من ظلم عليّاً مقعدي هذا بعد وفاتي، فكأنّما جحد
بنبوّتي، ونبوّة الأنبياء قبلي.
فضل عليّ
أعيان الشيعة، الجزء الثاني، صفحة 206، قاله لأمير
المؤمنين، بعد ما فتح الله على يديه في غزوة ذات السلسلة
لولا أنّني أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في
عيسى ابن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً، لا تمرّ بملأ
منهم إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك.
الأئمة بعدي
البحار، الجزء التاسع، صفحة 153، الطبعة القديمة، قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله):
الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل، وحواريي عيسى، من
أحبه فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في
خلقه وأعلامه في بريّته.
عمار محمد سعيد الخوجة
عمار أبو الحسين دمشق
مجموعة أهل البيت عليهم السلام البريدية
أعيان الشيعة، الجزء الثاني، صفحة 226، عن المفيد في
الإرشاد، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أيّها النّاس! إنّي فرطكم، وأنتم واردون عليّ الحوض، ألا
وإنّي سائلكم عن الثّقلين، فانظروا: كيف تخلّفوني فيهما؟
فإنّ اللّطيف الخبير نبّأني: أنّهما لن يفترقا حتّى
يلقياني، وسألت ربّي ذلك فأعطانيه، ألا وإنّي قد تركتهما
فيكم: كتاب الله وعترتي: أهل بيتي، لا تسبقوهم فتفرّقوا،
ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم، فإنّهم أعلم
منكم.
أيّها النّاس! لا ألفينّكم بعدي كفّاراً، يضرب بعضكم
رقاب بعضٍ، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار.
ألا وإنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على
تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله.
القرآن
ناسخ التواريخ، الجزء الثالث، قال أمير المؤمنين (عليه
السلام) خطب بنا رسول الله فقال:
أيّها النّاس! إنّكم في دار هدنة، وأنتم على ظهر سفرٍ،
والسير بكم سريع، فقد رأيتم اللّيل والنّهار، والشمس
والقمر، يبليان كل جديد، ويقرّبان كلّ بعيد، ويأتيان بكل
وعدٍ ووعيدٍ، فأعدّوا الجهاز، لبعد المجاز. إنّها دار
بلاء وابتلاء، وانقطاعٍ وفناء، فإذا التبست عليكم الأمور
كقطع اللّيل المظلم، فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفّع،
وماحل مصدّق، من جعله أمامه قادة إلى الجنّة، ومن جعله
خلفه ساقه إلى النّار، ومن جعله الدليل يدلّه على
السبيل، وهو كتاب فيه تفصيل، وبيان وتحصيل، هو الفصل ليس
بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم الله، وباطنه علم الله
تعالى، فظاهره أنيق، وباطنه عميق، له تخوم، وعلى تخومه
تخوم، ودليل على المعرفة لمن عرف الصّفة، فليجل جالٍ
بصره، وليبلغ الصفة نظره، ينج من عطبٍ، ويتخلّص من نشبٍ،
فإنّ التفكّر حياة قلب البصر، كما يمشي المستنير في
الظلمات بالنّور، فعليكم بحسن التخلّص، وقلّة التربّص.
عليّ والقرآن
ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: آخر خطبة خطبها رسول الله
على المنبر.
يا معشر المهاجرين والأنصار! ومن حضرني في يومي هذا، وفي
ساعتي هذه، من الجنّ والإنس، فليبلّغ شاهدكم الغائب: ألا
قد خلّفت فيكم كتاب الله، فيه النّور، والهدى، والبيان،
ما فرّط الله فيه من شيء، حجّة الله لي عليكم، وخلّفت
فيكم العلم الأكبر، علم الدين، ونور الهدى، وصيّي: عليّ
بن أبي طالب، ألا وهو حبل الله، فاعتصموا به جميعاً، ولا
تفرّقوا عنه، (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً
فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً).
أيّها النّاس! هذا عليّ بن أبي طالب، كنز الله، اليوم
وما بعد اليوم، من أحبّه وتولاّه اليوم وما بعد اليوم،
فقد أوفى بما عاهد عليه، وأدّى ما وجب عليه، ومن عاداه
اليوم وما بعد اليوم، جاء يوم القيامة أعمى وأصمّ، لا
حجّة له عند الله.
أيّها النّاس! لا تأتوني غداً بالدّنيا، تزفّونها زفّاً،
ويأتي أهل بيتي شعثاء غبراء، مقهورين مظلومين، تسيل
دماؤهم أمامكم، وبيعات الضّلالة والشورى للجهالة في
رقابكم. ألا وإنّ هذا الأمر له أصحابٌ وآياتٌ، قد سمّاهم
الله في كتابه، وعرّفتكم، وبلّغتكم ما أرسلت به إليكم،
ولكنّي أراكم قوماً تجهلون، لا ترجعنّ كفّاراً مرتدّين،
متأوّلين للكتاب على غير معرفة، وتبتدعون السّنة بالهوى،
لأنّ كلّ سنّةٍ وحديثٍ وكلامٍ خالف القرآن، فهو ردٌّ
وباطلٌ، القرآن إمام هدىً، وله قائدٌ يهدي إليه، ويدعو
إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو وليّ الأمر بعدي،
ووارث علمي وحكمتي، وسرّي وعلانيتي، وما ورّثه النبيّون
من قبلي، وأنا وارث ومورّث، فلا يكذبنّكم أنفسكم.
أيّها النّاس! الله الله في أهل بيتي، فإنّهم أركان
الدين، ومصابيح الظّلم، ومعدن العلم: عليّ أخي، ووارثي،
ووزيري، وأميني، والقائم بأمري، والموفي بعهدي على
سنّتي، أوّل النّاس بي إيماناً، وآخرهم عهداً عند الموت،
وأوسطهم لي لقاءً يوم القيامة، فليبلّغ شاهدكم غائبكم:
ألا ومن أمّ قوماً إمامةً عمياء، وفي الأمّة من هو أعلم،
فقد كفر.
أيّها النّاس! ومن كانت له قبلي تبعةٌ فها أنا، ومن كانت
له عدة، فليأت فيها عليّ بن أبي طالب، فإنّه ضامنٌ لذلك
كلّه، حتى لا يبقى لأحدٍ عليّ تباعةٌ.
عليك بعليّ
مجمع البيان، الجزء الثالث، صفحة 534 روى أبو أيوب
الأنصاري أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعمار بن
ياسر:
يا عمّار! إنّه سيكون بعدي هنات، حتى يختلف السيف فيما
بينهم، وحتى يقتل بعضهم بعضاً، وحتى يبرأ بعضهم من بعض،
فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني: عليّ بن أبي
طالب، فإن سلك الناس كلّهم وادياً، وسلك عليٌّ وادياً
فاسلك وادي عليّ، وخلّ عن الناس.
يا عمّار! إنّ عليّاً لا يردّك عن هدى، ولا يدلك على
ردى.
يا عمّار! طاعة عليّ طاعتي، وطاعتي طاعة الله.
من ظلم عليّاً
مجمع البيان، الجزء الثالث، صفحة 534 عن كتاب شواهد
التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني عن سعيد بن المسيب
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (واتقوا فتنة): قال
النبي (صلى الله عليه وآله):
من ظلم عليّاً مقعدي هذا بعد وفاتي، فكأنّما جحد
بنبوّتي، ونبوّة الأنبياء قبلي.
فضل عليّ
أعيان الشيعة، الجزء الثاني، صفحة 206، قاله لأمير
المؤمنين، بعد ما فتح الله على يديه في غزوة ذات السلسلة
لولا أنّني أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في
عيسى ابن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً، لا تمرّ بملأ
منهم إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك.
الأئمة بعدي
البحار، الجزء التاسع، صفحة 153، الطبعة القديمة، قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله):
الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل، وحواريي عيسى، من
أحبه فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في
خلقه وأعلامه في بريّته.
عمار محمد سعيد الخوجة
عمار أبو الحسين دمشق
مجموعة أهل البيت عليهم السلام البريدية
تعليق