[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]كيف أعلم ابنتي المراهقة الأمور الجنسية؟
10/04/2005
لبنان - ابو غسان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، تحية وسلام لكم من القلب معطرة بالصلاة على محمد وال محمد،،
السؤال:
ابنتي عمرها 12 سنة بلغت وهي عمرها 9 سنوات والحمدالله علمتها كل احكامها الشرعية وما زلت اعلمها كل ما تحتاجه ولكن احب ان اعرف كيف أدخل الي تعلميها الجنس الصحيح وعلاقة الرجل في المرأة الشرعية لان أسئلتها أصبحت كثيرة حول ذلك.
مع تحياتي لكم
اخوكم
ابو غسان
الرد:
الأخ الكريم ابوغسان
بعد التحية والسلام،
بداية، أسجل تقديري لشخصكم الكريم لحرصكم البيِّن على توفير التربية والرعاية السليمة لابنتكم، الأمر الذي يدل على إدراككم العميق للدور الرسالي المنوط بنا كآباء ومربين، سائلين المولى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، إنه سميع مجيب الدعاء..
أما بشأن سؤالكم الكريم،
فأولاً لابد من الإشارة إلى أن كثرة الأسئلة لاسيما تلك المتعلقة بالجنس والعملية الجنسية من قبل الأبناء في هذه السن هو أمر طبيعي، ولا يجب أن يكون مدعاة للقلق أو الخوف، حيث أن المراهق ذكراً كان أو أنثى بمجرد بلوغه ومعاينته لما يطرأ على جسمه من تغيرات عضوية طبيعية، وما يصاحب ذلك من تغيرات نفسية، قد يدرك بعضها في حين لا يدرك البعض الآخر، يبدأ في البحث عن المعلومة التي تشبع ما يجول في نفسه من تساؤلات وأمور مبهمة. وتبعاً للوازع الديني وحس الالتزام من جانب، ومدى قدرة الآباء على التعاطي مع تلك الحالة وإشباع فضول الأبناء من الجانب الآخر، فإن الابن – ذكراً كان أو أنثى – سيحدد اتجاهاته النفسية والجنسية تباعاً.. فإذا كان التعاطي سليماً كانت الاستجابة إيجابية والاتجاه إيجابياً، أما إذا فشل الآباء في التعاطي مع تلك الحالة فإن نتائج سلبية قد تنجم عن هذه الحالة..
وفيما يتعلق بالتربية الجنسية تحديداً، فإن أفضل المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن هي القرآن الكريم. وليس هذا تحيزاً للكتاب المقدس الذي نؤمن به، وإنما بشهادة غير المسلمين، هو أكثر الكتب تناولاً للثقافة الجنسية بصورة صحية تفصيلية، وبشكل متأدب لا يخدش الحياء بأي شكل من الأشكال.
فالقرآن الكريم، قد تعاطى مع مواضيع الثقافة الجنسية في أكثر من موضع، ومن أمثلة ذلك:
الدورة الشهرية (المحيض):
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) سورة البقرة - الآية 222.
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) سورة الطلاق – الآية 4
الحمل والولادة:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سورة الأحقاف – الآية 15.
الرضاعة:
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة – الآية 233.
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) سورة النساء – الآية 23
العلاقة بين الزوج والزوجة:
(نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) سورة البقرة – الآية 223
هذه مجرد نماذج سريعة من بحر واسع من الآيات الكريمة التي تعاطت مع جوانب الثقافة الجنسية سواء للذكر أو للأنثى أو للعلاقة الزوجية. ويمكن للآباء الاعتماد على هذه الآيات الكريمة لبيان مختلف الأمور المتعلقة بالجانب الجنسي للأبناء. ويمكن في سبيل ذلك حث الأبناء على قراءة تلك الآيات والتفكر في معانيها، وعقد حوارات مع الأبناء بشأنها، أو الاستعانة بالمحاضرات أو المختصين مثلاً للتحدث عن تلك الآيات وما يرتبط بها من معاني.
كذلك، يمكن الاستعانة بالكتب الفقهية التي تتعاطى مع جزئيات مرتبطة بالجانب الجنسي، وأشير هنا إلى كتابين تحديداً رغم أنها ليسا الكاتبين الوحيدين المتوفرين في المكتبات، إلا أنهما يغطيان جزءً مهماً من الثقافة الجنسية ويقدمان هذه المادة في صورة راقية وسهلة الفهم. هذا الكتابان هما (فقه المرأة) لآية الله السيد محمد حسين فضل الله، وكتاب (الفتاوى الميسرة) لآية الله السيد السيستاني حفظهما الله وأمد في عمريهما. فالكتاب الأول يقدم المادة في صورة سؤال وجواب في كل ما يتعلق بالمرأة، أما الكتاب الثاني فيقدم التكاليف الشرعية للمكلف بما في ذلك الأمور المرتبطة بالجنس والبلوغ وسن التكليف في صورة سهلة سلسة وبأسلوب مبتكر رائع حيث يتم عرض تلك المادة من خلال حوار بين أب وابنه في قالب قصصي..
أيضاً، يمكن الاستفادة من العديد من الكتب العلمية والمتخصصة في الثقافة الجنسية السليمة والتي تتوفر في أغلب المكتبات، حيث يمكن للأب مطالعتها وحث الأبناء على ذلك.
ونشير هنا إلى ضرورة رفع حالة الحرج لدى بعض الآباء من التحدث مع أبنائهم في الأمور الجنسية، حيث أن الأبناء كما أشرنا يعيشون حالة بحث عن المعلومة، فإذا لم يجدوا ما يشبع فضولهم هذا لدى الآباء فسيسعون حتما لإشباعه من الآخرين وبوسائل قد لا تكون مشروعة، كما أن طبيعة ما سيحصلون عليه من معلومات غير مضمونة، والنتائج في ذلك قد تكون غير محمودة..
هذا والله ولي التوفيق..[/grade]
انا استفدت من الجواب احب ان يستفيد الجميع
والسلام
10/04/2005
لبنان - ابو غسان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، تحية وسلام لكم من القلب معطرة بالصلاة على محمد وال محمد،،
السؤال:
ابنتي عمرها 12 سنة بلغت وهي عمرها 9 سنوات والحمدالله علمتها كل احكامها الشرعية وما زلت اعلمها كل ما تحتاجه ولكن احب ان اعرف كيف أدخل الي تعلميها الجنس الصحيح وعلاقة الرجل في المرأة الشرعية لان أسئلتها أصبحت كثيرة حول ذلك.
مع تحياتي لكم
اخوكم
ابو غسان
الرد:
الأخ الكريم ابوغسان
بعد التحية والسلام،
بداية، أسجل تقديري لشخصكم الكريم لحرصكم البيِّن على توفير التربية والرعاية السليمة لابنتكم، الأمر الذي يدل على إدراككم العميق للدور الرسالي المنوط بنا كآباء ومربين، سائلين المولى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، إنه سميع مجيب الدعاء..
أما بشأن سؤالكم الكريم،
فأولاً لابد من الإشارة إلى أن كثرة الأسئلة لاسيما تلك المتعلقة بالجنس والعملية الجنسية من قبل الأبناء في هذه السن هو أمر طبيعي، ولا يجب أن يكون مدعاة للقلق أو الخوف، حيث أن المراهق ذكراً كان أو أنثى بمجرد بلوغه ومعاينته لما يطرأ على جسمه من تغيرات عضوية طبيعية، وما يصاحب ذلك من تغيرات نفسية، قد يدرك بعضها في حين لا يدرك البعض الآخر، يبدأ في البحث عن المعلومة التي تشبع ما يجول في نفسه من تساؤلات وأمور مبهمة. وتبعاً للوازع الديني وحس الالتزام من جانب، ومدى قدرة الآباء على التعاطي مع تلك الحالة وإشباع فضول الأبناء من الجانب الآخر، فإن الابن – ذكراً كان أو أنثى – سيحدد اتجاهاته النفسية والجنسية تباعاً.. فإذا كان التعاطي سليماً كانت الاستجابة إيجابية والاتجاه إيجابياً، أما إذا فشل الآباء في التعاطي مع تلك الحالة فإن نتائج سلبية قد تنجم عن هذه الحالة..
وفيما يتعلق بالتربية الجنسية تحديداً، فإن أفضل المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن هي القرآن الكريم. وليس هذا تحيزاً للكتاب المقدس الذي نؤمن به، وإنما بشهادة غير المسلمين، هو أكثر الكتب تناولاً للثقافة الجنسية بصورة صحية تفصيلية، وبشكل متأدب لا يخدش الحياء بأي شكل من الأشكال.
فالقرآن الكريم، قد تعاطى مع مواضيع الثقافة الجنسية في أكثر من موضع، ومن أمثلة ذلك:
الدورة الشهرية (المحيض):
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) سورة البقرة - الآية 222.
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) سورة الطلاق – الآية 4
الحمل والولادة:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سورة الأحقاف – الآية 15.
الرضاعة:
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة – الآية 233.
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) سورة النساء – الآية 23
العلاقة بين الزوج والزوجة:
(نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) سورة البقرة – الآية 223
هذه مجرد نماذج سريعة من بحر واسع من الآيات الكريمة التي تعاطت مع جوانب الثقافة الجنسية سواء للذكر أو للأنثى أو للعلاقة الزوجية. ويمكن للآباء الاعتماد على هذه الآيات الكريمة لبيان مختلف الأمور المتعلقة بالجانب الجنسي للأبناء. ويمكن في سبيل ذلك حث الأبناء على قراءة تلك الآيات والتفكر في معانيها، وعقد حوارات مع الأبناء بشأنها، أو الاستعانة بالمحاضرات أو المختصين مثلاً للتحدث عن تلك الآيات وما يرتبط بها من معاني.
كذلك، يمكن الاستعانة بالكتب الفقهية التي تتعاطى مع جزئيات مرتبطة بالجانب الجنسي، وأشير هنا إلى كتابين تحديداً رغم أنها ليسا الكاتبين الوحيدين المتوفرين في المكتبات، إلا أنهما يغطيان جزءً مهماً من الثقافة الجنسية ويقدمان هذه المادة في صورة راقية وسهلة الفهم. هذا الكتابان هما (فقه المرأة) لآية الله السيد محمد حسين فضل الله، وكتاب (الفتاوى الميسرة) لآية الله السيد السيستاني حفظهما الله وأمد في عمريهما. فالكتاب الأول يقدم المادة في صورة سؤال وجواب في كل ما يتعلق بالمرأة، أما الكتاب الثاني فيقدم التكاليف الشرعية للمكلف بما في ذلك الأمور المرتبطة بالجنس والبلوغ وسن التكليف في صورة سهلة سلسة وبأسلوب مبتكر رائع حيث يتم عرض تلك المادة من خلال حوار بين أب وابنه في قالب قصصي..
أيضاً، يمكن الاستفادة من العديد من الكتب العلمية والمتخصصة في الثقافة الجنسية السليمة والتي تتوفر في أغلب المكتبات، حيث يمكن للأب مطالعتها وحث الأبناء على ذلك.
ونشير هنا إلى ضرورة رفع حالة الحرج لدى بعض الآباء من التحدث مع أبنائهم في الأمور الجنسية، حيث أن الأبناء كما أشرنا يعيشون حالة بحث عن المعلومة، فإذا لم يجدوا ما يشبع فضولهم هذا لدى الآباء فسيسعون حتما لإشباعه من الآخرين وبوسائل قد لا تكون مشروعة، كما أن طبيعة ما سيحصلون عليه من معلومات غير مضمونة، والنتائج في ذلك قد تكون غير محمودة..
هذا والله ولي التوفيق..[/grade]
انا استفدت من الجواب احب ان يستفيد الجميع
والسلام
تعليق