(الطفل الرضيع يبكي الأمريكيين)
نقل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قصه عن الخطيب المجاهد العلامه عبد الحميد المهاجر : سافرالعلامه المهاجر الى امريكا ،فقبل يوم من دخول شهر محرم ذهب الى محطة بث صوتي (راديو ) في تلك المدينه الامريكيه ، وقال لمدير الاذاعه : أن رجلا من عظمائنا قتل مظلوما قبل أكثر من الف سنه ، ولدي عن تلك الواقعه التاريخيه الفجيعه ثلاث عشر محاضره باللغه الانجليزيه _ وكان العلامه يتقن اللغه جيدا ، هل يمكنكم بثها؟ فقال مدير الاذاعه : نعم ولاكن بشرطين ، الشرط الاول ان تأتي بالاشرطه لتستمع اليهاالهيئه الاداريه لتقرر بثها أو عدمه ، والشرط الثاني : هو ان تدفع لبث كل محاضره عشرة آلاف دولار ممايكون جمعها مائه وثلاثين الف دولار لثلاث عشر محاضرة ، فقال الشيخ : بالنسبه الى الشرط الاول لا مانع لدي ، وأما الشرط الثاني فلا بد لي من السؤال من أصدقائي هنا هل مستعدون لدفع المبلغ ام لا ، لأنني شخصيا لا أملك شيئا ، يقول الشيخ : اتصلت الى بعض التجار المؤمنين في تلك الولايه الامريكيه فقالو ندفع هذا المبلغ بالاشتراك مع بعضنا البعض ، فذهب الشيخ ليخبر الاذاعه بالموافقه على دفع المبلغ وليتفق على بث المحاضرات بالترتيب ، وحمل معه شريطا واحدا حول أستشهاد عبد الله الرضيع كنموذج يقدمه اليهم . ولما رجع الشيخ في اليوم الثاني ليسلمه الشريط الثاني ، قال له مدير الاذاعه : نحن أفراد هيئةالقرار خمسون فردا نستمع الى أي صوت قبل بثه ، ولقد أستمعنا الى محاضرتك الأولى فأبكتنا كلنا ، لذالك قررنا بث هذه المحاضرات ، أنها مفيده لمجتمعنا الامريكي ، ولا نريد منكم المائه والثلاثين ألف دولار ، ونحن أتصلنا بست وأربعين مدينه أخرى وأخبرناهم بمحتوى محاضراتك فقالوا لامانع لديهم أن يربطوا اذاعاتهم بساعة بث محاضرتك من هنا ليسمعها الناس في جميع مدن هذه الولايه في وقت واحد ، وهكذا بثت الاذاعات كلها تلك المحاضرات عن واقعة كربلاء الحزينه خلال ثلاث عشر ليله متواصله ، وكان المسيحيون في هذه المدن يستمعون الى تلك المحاضرات بشوق ، فهذه قدرة الحسين (ع) التي صاغها الله بشكل يتأثر به كل الناس .
يقول العلامه المجاهد الشيخ عبد الحميد المهاجر : في قدومنا الى البحرين سنة 1972م ، ونحن في الطائره كان معنا أكثر من مئة خطيب معمم ، وكان الى جانبي الشيخ عبد الزهراء الكعبي ، أرتجت بناالطائره كثيرا ، فقلت للشيخ الكعبي : أخاف أن تسقط بنا الطائره في البحر يا أبا علي ، فقال الكعبي لا تخف لن تسقط الطائره ، قلت له كيف ؟ قال لشيأين : لأني قرأة آية الكرسي ، ولأني أقتل في وفاةالسيده الطاهره فاطمة الزهراء (ع) ، نعم فقد صدق الشيخ الكعبي حيث أنه ولد في مولد الزهراء وقتل يوم وفات الزهراء (ع).
(من عنايات الله تعالى )
كان آية الله المجاهد السيد محمد تقي المدرسي مطاردا من قبل اجهزة المخابرات البعثيه في العراق وذالك اثر أعتقال خاله آية الله السيد حسن الشيرازي ، فاختفى في بيت مهجور بكربلاء ، وصادف أن حدثت سرقه كبيره في أحدى البيوت المجاوره لهذا البيت ، فجاءت الشرطه والمخابرات تبحث عن السارق وللتحقيق في ملابسات الحادث ، فصارت تفتش البيوت كلها الا ذالك البيت المهجور !! فلم يطرقوا بابه ولم يقتحموه !! في الوقت الذي كان يفترض ان يبتدون بالتفتيش به أولا ، الا أن لله عنايات ولطائف خفيه برجالاته وما ذاك ألا من فضل الله .
( عساك بخير يا ولدي )
نقل أحد العلماء الافاضل ان في تشييع جنازة العارف الرباني آية الله الحاج ميرزا جواد الطهراني : أنه شوهدأحد الشبان يبكي خلف الجنازه بحرقه !! فسألناه هل لك قرابه مع المرحوم ؟ قال : لا قلنا فما سبب البكاءالشديد عليه ؟؟ قال : أنه صاحب قلب رحيم وروح كبيره وصدر واسع وكله عطف وحنان ، فلقد كان الشيخ قبل سنوات يمشي وصدمته أنا بدراجتي صدمه عنيفه حتى سقط بعيدا وسقطت أنا جانبا أتألم وكنت خائفامن غضب الشيخ لأن الخطأ كان مني بلا ريب ، واذا بي أراه قد دنى مني يتفقد حالي ، ويسألني كيف حالك يا ولدي ؟!!! عساك بخير !!!! قم يا ولدي وخذ دراجتك وكن حذرا لكي لا تأذي نفسك !!!!! وبينما كنت خجلا من الشيخ ومن رأفته العظيمه وعفوه الكبير أخذت دراجتي ومشيت ، وأخذ الشيخ عمامته وعباءته المرميتين على الارض وو دعني ببتسامته العريضه ومشى !! فصرت بعد ذالك مشدود المحبه اليه ، لقدأعطاني درسا في الحلم والترفع عن الامور التي تحدث خطأ .أشترى المرجع الديني الكبير الشريف الرضي كتبا بعشرة آلاف دينار ، ولما حمل الكتب الى البيت أخذيتصفحها فوجد في حاشية واحد من الكتب شعرا بخط صاحب الكتب .. يقول فيه لو لا فقري وحاجتي الى المال لما بعت كتبي ، ما أن وجد ذالك الشريف الرضي الا أنه أعاد الكتب جميعها الى صاحبها ولم يأخذ منه المال الذي اشترى بها الكتب .
كان العالم الرباني الشيخ ميرزا جواد الطهراني رحمه الله ، مواظبا في اخلاقياته الكريمه ألى أن يراعي حتى أبسط الامور الانسانيه ، تقول زوجته الكريمه ، أنه ذات مره عاد من سفره وو صل ليلا ، وكنا والاطفال نائمين، فلم يطرق الباب ويوقضنا لكي لا يزعجنا بقي جالسا عند الباب الى الصباح ،وعندما أستيقضنا فتحنا له الباب .
( حتى كاد أن يساء به الظن )
نقل آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي : أن شابا من طلبة العلوم الدينيه في النجف الاشرف ، جاءالى المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد ابو الحسن الاصفهاني وطلب منه مالا للزواج ، فأمره السيد ان يأتي اليه في اليوم الثاني ، جاء اليوم الثاني وحصل ان السيد الاصفهاني فجع بقتل ولده السيدحسن وذبحه من الوريد الى الوريد ، على يد مجرم خبيث هجم عليه حينما كان يصلي جماعه خلف ابيه ،فبينما كان السيد الاصفهاني حاضرا في تشييع جنازة ولده ، لاحظ بعض الحاضرين ان السيد يلتفت يميناويسارا وكأنه يبحث عن شخص ، ولما كثرت نظرات السيد وكاد أولئك يظنون ان السيد قد فقد توازنه في هذه المصيبه الاليمه واذا به رأى الذي يبحث عنه فأشار اليه ، من ياترى يكون هذا الذي أشار اليه السيد ان يأتيه ؟؟!! نعم أنه الشاب الذي طلب منه مساعده للزواج !!! فأعطاه السيد الاصفهاني ظرفا فيه (40) سكه ذهبيه ، فتعجب الحاضرون كيف لم ينسى السيد وعده الانساني مع ذالك المحتاج ، الم يتألم من تلك المصيبه !!!!
.كان في القديم عالم تقي ورع عارف بالله ، كان يرعى الاغنام ، وذات مره دخل ذئب بين أغنامه ، ولاكن الذئب سالم الاغنام ولم يفترسها !!! فأستغرب بعض من شاهد الحاله للذئب ، فسألوا العالم العارف : متى أصطلح الذئب مع الشاة ؟!! قال العالم : حين أصطلح الراعي مع الله .
(نطفتان متقابلتان)
سأل أحد السلاطين عالما (لماذا يولد بعض أولادنا صالحا ، ويولد بعض أولادكم فاسدا ) فأجابه العالم بصراحه (لأنكم عندما تأكلون من طعامنا ، ثم تواقعون زوجاتكم تخرج النطفه طاهره ويصلح المولود ، وعندمانزوركم نحن ونأكل من طعامكم تخرج النطفه نجسه ويفسد المولود ).
(نصيحة الدين )
ذهب العالم الرباني الميرزا ذات مره الى حاكم ايران آنذاك ، يحمل اليه نصيحة الدين فخاطب الشاه قائلا :ايها الشاه اعدل فأني أخاف على نفسي من نار جهنم لقوله تعالى ( ولا تركنو الى اللذين ظلموا فتمسكم النار ) ومرة اخرى دخل عليه الميرزا وأخذ لحية الشاه الطويله وقال له : ايها الشاه لا ترتكب عملا فتحترق هذه اللحية غدايومالقيامه .نعم فقد توفي هذا العالم الشجاع سنة 1231هجريه.
(الشيطان ينهزم)
قال أحد العلماء من تلامذة الشيخ مرتضى الانصاري ، رأيت في المنام شخصا يشبه الشيطان وعلى كتفه مجموعة حبال !! سألته من أنت ؟ قال : أنا الشيطان سألته : الى اين ذاهب انت ايها الشيطان وما هذاالحبال ؟ قال: أبحث عن من أقلدها في عنقه ، فأجره الي . قلت وما هذا الحبل المقطع ؟ قال : لقد حاولت بالامس أن اجر به الشيخ مرتضى الانصاري ،حتى أخرجته من حجرته الى نصف الطريق ولاكنه قطعه وعادالى منزله ، يقول العالم عندما استيقضت من نومي تشرفت بزيارت الشيخ ونقلت له الرؤيا ، فقال الانصاري: نعم كاد الملعون بالامس أن يخدعني ، لاني كنت احتاج الى مبلغ بسيط من المال أذ لم يكن لدي شيئ للعيال فقلت في نفسي أقترض من مال المسلمين الموجود عندي وأسد به حاجتي الآن ، ثم اسدد القرض فيما بعد ، فأخذت منه وأنا متردد خرجت من الحجره الى الطريق وأنا أفكر في المسأله ، وفجأه قررت بأرجاع المال فعدت به الى محله سريعا ، فهذه الرؤيا مع الحقيقه .
( أنا ضيفكما وهذا بيتكما)
ذكر سماحة الشيخ محسن قراءتي أن أحد طلبة العلوم الدينيه الذي كان يدرس في سامراء في عصرزعامة المجدد الشيرازي الكبير، كان قد أفلس تماما حتى ضاق صدره من شدة الفقر ، فأضطر الى المجيئ لزيارة الامامين الهادي والعسكري (ع) ، فلما قرأ الزياره خاطبهما بحرقة قلب : انكما تعلمان حالي أناضيفكما وهذا بيتكما ! ثم خرج من الحرم الشريف وجلس في زاويه من الصحن الكبير، يقول : وبينما أناجالس أذ رايت المرجع الديني الكبير المجدد الشيرازي قد دخل الحرم وزار الامامين ثم خرج يتقدم نحوي ،وكنت مستغربا ماذا يريد مني السيد الشيرازي ولما وصل عندي أعطاني مبلغا من المال وقال: ان الضيف يجب ان يتحمل الكثير من الصعوبات من الفقر والهجره وغيرها !! قال هذا ومشى عني وتركني غارقا في بحر من الدهشه والعجب ،ماهو الارتباط بينه وبين الامامين ؟!! وكيف علم انني محتاج وأنا عبرت عن نفسي بالزياره بالضيف ولم يكن أحد يدري بذالك !! نعم انها كرامه من كرامات المرجع الديني الكبير المجددالشيرازي .
( كتاب قصص وخواطر للعلامه البحراني عبد العظيم المهتدي )
نقل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قصه عن الخطيب المجاهد العلامه عبد الحميد المهاجر : سافرالعلامه المهاجر الى امريكا ،فقبل يوم من دخول شهر محرم ذهب الى محطة بث صوتي (راديو ) في تلك المدينه الامريكيه ، وقال لمدير الاذاعه : أن رجلا من عظمائنا قتل مظلوما قبل أكثر من الف سنه ، ولدي عن تلك الواقعه التاريخيه الفجيعه ثلاث عشر محاضره باللغه الانجليزيه _ وكان العلامه يتقن اللغه جيدا ، هل يمكنكم بثها؟ فقال مدير الاذاعه : نعم ولاكن بشرطين ، الشرط الاول ان تأتي بالاشرطه لتستمع اليهاالهيئه الاداريه لتقرر بثها أو عدمه ، والشرط الثاني : هو ان تدفع لبث كل محاضره عشرة آلاف دولار ممايكون جمعها مائه وثلاثين الف دولار لثلاث عشر محاضرة ، فقال الشيخ : بالنسبه الى الشرط الاول لا مانع لدي ، وأما الشرط الثاني فلا بد لي من السؤال من أصدقائي هنا هل مستعدون لدفع المبلغ ام لا ، لأنني شخصيا لا أملك شيئا ، يقول الشيخ : اتصلت الى بعض التجار المؤمنين في تلك الولايه الامريكيه فقالو ندفع هذا المبلغ بالاشتراك مع بعضنا البعض ، فذهب الشيخ ليخبر الاذاعه بالموافقه على دفع المبلغ وليتفق على بث المحاضرات بالترتيب ، وحمل معه شريطا واحدا حول أستشهاد عبد الله الرضيع كنموذج يقدمه اليهم . ولما رجع الشيخ في اليوم الثاني ليسلمه الشريط الثاني ، قال له مدير الاذاعه : نحن أفراد هيئةالقرار خمسون فردا نستمع الى أي صوت قبل بثه ، ولقد أستمعنا الى محاضرتك الأولى فأبكتنا كلنا ، لذالك قررنا بث هذه المحاضرات ، أنها مفيده لمجتمعنا الامريكي ، ولا نريد منكم المائه والثلاثين ألف دولار ، ونحن أتصلنا بست وأربعين مدينه أخرى وأخبرناهم بمحتوى محاضراتك فقالوا لامانع لديهم أن يربطوا اذاعاتهم بساعة بث محاضرتك من هنا ليسمعها الناس في جميع مدن هذه الولايه في وقت واحد ، وهكذا بثت الاذاعات كلها تلك المحاضرات عن واقعة كربلاء الحزينه خلال ثلاث عشر ليله متواصله ، وكان المسيحيون في هذه المدن يستمعون الى تلك المحاضرات بشوق ، فهذه قدرة الحسين (ع) التي صاغها الله بشكل يتأثر به كل الناس .
يقول العلامه المجاهد الشيخ عبد الحميد المهاجر : في قدومنا الى البحرين سنة 1972م ، ونحن في الطائره كان معنا أكثر من مئة خطيب معمم ، وكان الى جانبي الشيخ عبد الزهراء الكعبي ، أرتجت بناالطائره كثيرا ، فقلت للشيخ الكعبي : أخاف أن تسقط بنا الطائره في البحر يا أبا علي ، فقال الكعبي لا تخف لن تسقط الطائره ، قلت له كيف ؟ قال لشيأين : لأني قرأة آية الكرسي ، ولأني أقتل في وفاةالسيده الطاهره فاطمة الزهراء (ع) ، نعم فقد صدق الشيخ الكعبي حيث أنه ولد في مولد الزهراء وقتل يوم وفات الزهراء (ع).
(من عنايات الله تعالى )
كان آية الله المجاهد السيد محمد تقي المدرسي مطاردا من قبل اجهزة المخابرات البعثيه في العراق وذالك اثر أعتقال خاله آية الله السيد حسن الشيرازي ، فاختفى في بيت مهجور بكربلاء ، وصادف أن حدثت سرقه كبيره في أحدى البيوت المجاوره لهذا البيت ، فجاءت الشرطه والمخابرات تبحث عن السارق وللتحقيق في ملابسات الحادث ، فصارت تفتش البيوت كلها الا ذالك البيت المهجور !! فلم يطرقوا بابه ولم يقتحموه !! في الوقت الذي كان يفترض ان يبتدون بالتفتيش به أولا ، الا أن لله عنايات ولطائف خفيه برجالاته وما ذاك ألا من فضل الله .
( عساك بخير يا ولدي )
نقل أحد العلماء الافاضل ان في تشييع جنازة العارف الرباني آية الله الحاج ميرزا جواد الطهراني : أنه شوهدأحد الشبان يبكي خلف الجنازه بحرقه !! فسألناه هل لك قرابه مع المرحوم ؟ قال : لا قلنا فما سبب البكاءالشديد عليه ؟؟ قال : أنه صاحب قلب رحيم وروح كبيره وصدر واسع وكله عطف وحنان ، فلقد كان الشيخ قبل سنوات يمشي وصدمته أنا بدراجتي صدمه عنيفه حتى سقط بعيدا وسقطت أنا جانبا أتألم وكنت خائفامن غضب الشيخ لأن الخطأ كان مني بلا ريب ، واذا بي أراه قد دنى مني يتفقد حالي ، ويسألني كيف حالك يا ولدي ؟!!! عساك بخير !!!! قم يا ولدي وخذ دراجتك وكن حذرا لكي لا تأذي نفسك !!!!! وبينما كنت خجلا من الشيخ ومن رأفته العظيمه وعفوه الكبير أخذت دراجتي ومشيت ، وأخذ الشيخ عمامته وعباءته المرميتين على الارض وو دعني ببتسامته العريضه ومشى !! فصرت بعد ذالك مشدود المحبه اليه ، لقدأعطاني درسا في الحلم والترفع عن الامور التي تحدث خطأ .أشترى المرجع الديني الكبير الشريف الرضي كتبا بعشرة آلاف دينار ، ولما حمل الكتب الى البيت أخذيتصفحها فوجد في حاشية واحد من الكتب شعرا بخط صاحب الكتب .. يقول فيه لو لا فقري وحاجتي الى المال لما بعت كتبي ، ما أن وجد ذالك الشريف الرضي الا أنه أعاد الكتب جميعها الى صاحبها ولم يأخذ منه المال الذي اشترى بها الكتب .
كان العالم الرباني الشيخ ميرزا جواد الطهراني رحمه الله ، مواظبا في اخلاقياته الكريمه ألى أن يراعي حتى أبسط الامور الانسانيه ، تقول زوجته الكريمه ، أنه ذات مره عاد من سفره وو صل ليلا ، وكنا والاطفال نائمين، فلم يطرق الباب ويوقضنا لكي لا يزعجنا بقي جالسا عند الباب الى الصباح ،وعندما أستيقضنا فتحنا له الباب .
( حتى كاد أن يساء به الظن )
نقل آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي : أن شابا من طلبة العلوم الدينيه في النجف الاشرف ، جاءالى المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد ابو الحسن الاصفهاني وطلب منه مالا للزواج ، فأمره السيد ان يأتي اليه في اليوم الثاني ، جاء اليوم الثاني وحصل ان السيد الاصفهاني فجع بقتل ولده السيدحسن وذبحه من الوريد الى الوريد ، على يد مجرم خبيث هجم عليه حينما كان يصلي جماعه خلف ابيه ،فبينما كان السيد الاصفهاني حاضرا في تشييع جنازة ولده ، لاحظ بعض الحاضرين ان السيد يلتفت يميناويسارا وكأنه يبحث عن شخص ، ولما كثرت نظرات السيد وكاد أولئك يظنون ان السيد قد فقد توازنه في هذه المصيبه الاليمه واذا به رأى الذي يبحث عنه فأشار اليه ، من ياترى يكون هذا الذي أشار اليه السيد ان يأتيه ؟؟!! نعم أنه الشاب الذي طلب منه مساعده للزواج !!! فأعطاه السيد الاصفهاني ظرفا فيه (40) سكه ذهبيه ، فتعجب الحاضرون كيف لم ينسى السيد وعده الانساني مع ذالك المحتاج ، الم يتألم من تلك المصيبه !!!!
.كان في القديم عالم تقي ورع عارف بالله ، كان يرعى الاغنام ، وذات مره دخل ذئب بين أغنامه ، ولاكن الذئب سالم الاغنام ولم يفترسها !!! فأستغرب بعض من شاهد الحاله للذئب ، فسألوا العالم العارف : متى أصطلح الذئب مع الشاة ؟!! قال العالم : حين أصطلح الراعي مع الله .
(نطفتان متقابلتان)
سأل أحد السلاطين عالما (لماذا يولد بعض أولادنا صالحا ، ويولد بعض أولادكم فاسدا ) فأجابه العالم بصراحه (لأنكم عندما تأكلون من طعامنا ، ثم تواقعون زوجاتكم تخرج النطفه طاهره ويصلح المولود ، وعندمانزوركم نحن ونأكل من طعامكم تخرج النطفه نجسه ويفسد المولود ).
(نصيحة الدين )
ذهب العالم الرباني الميرزا ذات مره الى حاكم ايران آنذاك ، يحمل اليه نصيحة الدين فخاطب الشاه قائلا :ايها الشاه اعدل فأني أخاف على نفسي من نار جهنم لقوله تعالى ( ولا تركنو الى اللذين ظلموا فتمسكم النار ) ومرة اخرى دخل عليه الميرزا وأخذ لحية الشاه الطويله وقال له : ايها الشاه لا ترتكب عملا فتحترق هذه اللحية غدايومالقيامه .نعم فقد توفي هذا العالم الشجاع سنة 1231هجريه.
(الشيطان ينهزم)
قال أحد العلماء من تلامذة الشيخ مرتضى الانصاري ، رأيت في المنام شخصا يشبه الشيطان وعلى كتفه مجموعة حبال !! سألته من أنت ؟ قال : أنا الشيطان سألته : الى اين ذاهب انت ايها الشيطان وما هذاالحبال ؟ قال: أبحث عن من أقلدها في عنقه ، فأجره الي . قلت وما هذا الحبل المقطع ؟ قال : لقد حاولت بالامس أن اجر به الشيخ مرتضى الانصاري ،حتى أخرجته من حجرته الى نصف الطريق ولاكنه قطعه وعادالى منزله ، يقول العالم عندما استيقضت من نومي تشرفت بزيارت الشيخ ونقلت له الرؤيا ، فقال الانصاري: نعم كاد الملعون بالامس أن يخدعني ، لاني كنت احتاج الى مبلغ بسيط من المال أذ لم يكن لدي شيئ للعيال فقلت في نفسي أقترض من مال المسلمين الموجود عندي وأسد به حاجتي الآن ، ثم اسدد القرض فيما بعد ، فأخذت منه وأنا متردد خرجت من الحجره الى الطريق وأنا أفكر في المسأله ، وفجأه قررت بأرجاع المال فعدت به الى محله سريعا ، فهذه الرؤيا مع الحقيقه .
( أنا ضيفكما وهذا بيتكما)
ذكر سماحة الشيخ محسن قراءتي أن أحد طلبة العلوم الدينيه الذي كان يدرس في سامراء في عصرزعامة المجدد الشيرازي الكبير، كان قد أفلس تماما حتى ضاق صدره من شدة الفقر ، فأضطر الى المجيئ لزيارة الامامين الهادي والعسكري (ع) ، فلما قرأ الزياره خاطبهما بحرقة قلب : انكما تعلمان حالي أناضيفكما وهذا بيتكما ! ثم خرج من الحرم الشريف وجلس في زاويه من الصحن الكبير، يقول : وبينما أناجالس أذ رايت المرجع الديني الكبير المجدد الشيرازي قد دخل الحرم وزار الامامين ثم خرج يتقدم نحوي ،وكنت مستغربا ماذا يريد مني السيد الشيرازي ولما وصل عندي أعطاني مبلغا من المال وقال: ان الضيف يجب ان يتحمل الكثير من الصعوبات من الفقر والهجره وغيرها !! قال هذا ومشى عني وتركني غارقا في بحر من الدهشه والعجب ،ماهو الارتباط بينه وبين الامامين ؟!! وكيف علم انني محتاج وأنا عبرت عن نفسي بالزياره بالضيف ولم يكن أحد يدري بذالك !! نعم انها كرامه من كرامات المرجع الديني الكبير المجددالشيرازي .
( كتاب قصص وخواطر للعلامه البحراني عبد العظيم المهتدي )
تعليق