إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رغم ضغوط "حزب الله" و"أمل": ولادة "اللقاء الشيعي اللبناني" في العاملية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رغم ضغوط "حزب الله" و"أمل": ولادة "اللقاء الشيعي اللبناني" في العاملية

    اعلن المستشار في المحكمه الجعفريه السيد محمد حسن الامين ولاده تيار سياسي جديد علي الساحه اللبنانيه اطلق عليه اسم "اللقاء الشيعي اللبناني" يوء‌سس لحركه سياسيه خارج دائره الاستقطاب التي يمثلها حزب الله وحركه امل التي سماها الامين ب "الشيعيه السياسيه".

    وحضر اللقاء الذي عقد امس في بيروت النائب عن المقعد الشيعي في دائره بعبدا (الضاحيه الجنوبيه لبيروت) وعدد من الشخصيات الثقافيه والاعلاميه والاجتماعيه المتعاطفه مع المعارضه والتي لا تنتمي لحزب الله او لحركه امل اللذين اتهما الامين في كلمته ب "احتكار" التمثيل السياسي للطائفه وقرارها.

    وتحدث احد موء‌سسي اللقاء الصحافي في جريده "المستقبل" نصير الاسعد الذي ينتمي الي "تيار المستقبل" الذي اسسه الرئيس الراحل رفيق الحريري فراي "ان الشيعيه السياسيه مصابه بارتباكات شديده، وان التخويف الذي تمارسه يصطدم بحقيقه ان الشيعه اللبنانيين جزء لا يتجزا من مصير لبنان واللبنانيين وفي العقد الوطني".

    واشار الاسعد الي ان "صوره الشيعه وهم خارج الاجماع اللبناني (في اشاره الي تجمع المعارضات) ليست حقيقيه لان تمثيلهم الراهن يشكل قطعا مع المسار التاريخي (علي حد تعبيره).

    واستهل السيد محمد حسن الامين كلمته باستعراض حركه التشيع منذ نشاتها قبل قرون، مشيرا الي ان الشيعه بقوا حركه اعتراض حيه من اجل التعدد. وهم اليوم يعتبرون من مكونات الوطن العدديه والجغرافيه وخاصه الثقافيه، ويريدون ان تكون مساهمتهم في الميثاق اللبناني المشترك من هذه الينابيع كلها ضد الاستبداد>>.

    واعتبر الامين ان "اللقاء الشيعي اللبناني" هو محاوله لاضفاء التنوع في الساحه الشيعيه واصلاح ما سمي علي الدوام احتكار لقرار الطائفه من قبل قواها الشعبيه خلال مرحله ما بعد الطائف واستتباب السلم الاهلي في لبنان بحسب تعبيره.

    واشار الامين الي ان اطلاق لقاء‌ه الآن يعود الي انه كان من غير المسموح للشيعه، خاصه خلال اعوام "الحرب البارده" الاخيره في البلاد، ان يظهروا اي تجل سياسي ما لم يكن محسوبا علي "الشيعه السياسيه" (حزب الله وامل) التي كانت "سلطه الوصايه السوريه" تحصر الامور بها (وفقا لكلامه).

    وراي انه "لا يجوز للشيعه ان يعتبروا انفسهم متضررين من الوفاق ودوله القانون والموء‌سسات في وجه الفاسدين والمجرمين"، وسال "لماذا لم يرد للطائفه الشيعيه ان تكون حاضره في الاحتفال الوطني العظيم في ساحه الشهداء" (في اشاره الي التظاهره التي نظمتها اطراف المعارضه)، ليخلص الي القول ان مصلحه الشيعه الاساسيه تكمن في اندماجهم في الوطن مع الآخرين.

    وشدد علي اهميه الالتفاف الوطني الكامل حول المقاومه لصيانتها ولحمايه سلاحها حتي تحرير مزارع شبعا المحتله التي دعا لبنان وسوريا الي تحديد هويتها، وحذر من محاوله نزع الشرعيه الوطنيه عن انجاز التحرير، موء‌كدا في الوقت نفسه رفضه لايه وصايه جديده تكون اسوا من سابقتها.

    ثم تلا "محمد حسين شمس‌الدين " الوثيقه السياسيه للقاء التي شددت علي مرجعيه اتفاق الطائف، ورات ان حقوق الطائفه محفوظه اصلا في الدستور، مشيره الي ان ما يجري اليوم لا يمثل‌اي تهديد لها.

    واعتبرت الوثيقه "ان ما يبعث علي الاستبشار بقرب الخلاص الوطني يستند الي اربع وقائع كبري باتت في رصيد اللبنانيين وتتمثل في اندحار جيش الاحتلال الاسرائيلي العام ‪ ۲۰۰۰‬بفعل المقاومه الباسله والقرار ‪ ۴۲۵‬ثم الانسحاب السوري الجاري الذي نفذ بفعل القرار ‪ ۱۵۵۹(‬بحسب الوثيقه) اما الرصيد الثالث فيتمثل في اجماع القوي السياسيه اللبنانيه علي الدستور واتفاق الطائف نصا وروحا مع تصحيح الخلل الناجم عن سوء تطبيقهما في السنوات الماضيه.

    ودعت الوثيقه الي التمسك بانجاز التحرير برفعه الي منزله "الانجاز الميثاقي"، وطالبت الحكومتين اللبنانيه والسوريه بالمسارعه الي توثيق هويه مزارع شبعا وفقا للقانون الدولي وطالبت المقاومه باعلان التزامها ب "عدم التطلع الي‌اي دور يتجاوز حدود لبنان".

    كما دعت الي اعتبار الانسحاب السوري مدخلا ضروريا لتصحيح العلاقات اللبنانيه السوريه وطالبت بحوار وطني معمق لرفع الالتباسات التي لحقت بالطائف وشددت علي ضروره اجراء الانتخابات النيابيه لكي تفضي الي صوره تمثيليه صادقه.

  • #2
    اريد ان اقول انه لا احقية لهذه الحركة الجديدة ان تكون ممثلة للشيعة لانك تعلكم اخي صاحب الموضوع ان اغلبية الشيعة في لبنان ينتمون الى ما اسميته الشيعية السياسية (حزب الله وامل)
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    اللهم فرج عنا هذه الغمة بظهور الحجة
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة:الزهراء; الساعة 24-04-2005, 07:51 PM.

    تعليق


    • #3
      العالم يتحد
      ونحن كل يوم نسمع بحزب جديد
      الله يستر

      تعليق


      • #4
        سلام ...


        لست لبناني .... كوني انتمي لتيار المعارضة البحرينية اعرف ان الشارع لا يصدق اي انسان .... ولا يمكن ان يثق بأي شخصية او تجمع او حركة في ليلة وضحاها .


        حزب الله و حركة امل هما نتاج طبيعي لنضال سنين طويلة .... ولا اضن ان حركة جديدة قد تأثر او باستطاعتها ان تلعب اي دور سياسي جديد . ( دور فاعل طبعاً ) .

        عموماً انا متأكد ان الايام ستثبت لك صحة ما اقوله .


        دعائي .

        تعليق


        • #5
          اية الله السيدمحمد حسن الأمين ينتقد «أمل» و«حزب الله»:

          محمد حسن الأمين ينتقد «أمل» و«حزب الله»:

          الشيعة سينعزلون إذا لم يدعموا الانتفاضة ضد سوريا

          رويترز 24 نيسان 2005
          أعلن رجل دين شيعي بارز في لبنان امس انه يجب على الشيعة الانضمام الى النداءات التي تطالب بإنهاء الهيمنة السورية، والا فإن الطائفة تخاطر بزيادة عزلتها وتهيئة الظروف لاندلاع حرب أهلية.
          وأوضح السيد محمد حسن الأمين ان بعض الشيعة يؤيدون الحركة المناوئة لسوريا، التي تتألف في الاغلب من مسيحيين ودروز ومسلمين سنة حتى وان كانت لا تؤيدها احزاب الشيعة الرئيسية المتحالفة مع دمشق.

          وقال الأمين، وهو قاض بارز في المحاكم الشيعية وفقيه يحظى باحترام واسع، لرويترز «لا يجوز للشيعة كطائفة ان تكون في عزلة من هذا الاجماع الوطني أو شبه الاجماع الوطني اللبناني على الالتفاف حول انتفاضة الاستقلال».

          وأردف انه «يجب ان نعالج كل شكل من أشكال الاصطفاف الطائفي المضاد، لانه يشعل فتنة».

          حزب الله وأمل والمتغيرات

          وأوضح الأمين ان أعضاء حزب الله وحركة أمل يعتقدون ان الانسحاب السوري سيضعف الشيعة، مضيفا «اعتقد ان كلا التنظيمين لم يكن بوسعه استيعاب المتغيرات الحاصلة».

          وتابع: «الطائفة الشيعية هي جزء لا يتجزأ من البنية الوطنية اللبنانية ذات المصلحة الحقيقية في التحرر والسيادة والاستقلال».

          والأمين هو مؤسس تجمع شيعي مستقل يسمى «اللقاء الشيعي اللبناني»، عقد أول اجتماع له قبل أيام، وأكد ان اللقاء الشيعي ليس حزبا سياسيا لكنه يهدف الى ترسيخ الهوية اللبنانية لدى المسلمين الشيعة.

          وقال انه ليس من المحتمل ان يخوض أعضاء من جماعته الانتخابات العامة

          تعليق


          • #6
            حسبنا الله ونعم الوكيل

            لا عاش ولم يولد بعد من يزايد علي حزب الله يا اخوان

            وبارك الله فيكم جميعا

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى
              نامل منكم ايها الكرام اذا كان من تليق بشكل محترم ولائق ولايتجاوز عن الحد الشرعي ويكون ضمن نطاق المناقشة للموضوع .
              من دون التعدي او الاساء لاي شخص خصوصا علمائنا اعزهم الله.
              فان سماحة اية الله السيد الامين من العلماء وله دليله ورايه .
              سلام

              تعليق


              • #8
                ماذا لو انتقدنا انت?
                نلاحظ انك دائما تنقل مواضيع اقل ما بقال فيها انها مواضيع تحدث فتنة و بعبارة ادق مواضيع تحدث خلافات بين الشيعة بل فيها تحريض ضد حزب الله و السيد حسن?
                ما هو هدفك من نقل هذه المواضيع?
                من أنت ?
                ماذا تريد?
                هل عندك مشكلة شخصية مع حزب الله ام مع امل او مع السيد حسن?
                فقط لا تقل لنا انك تنقلها و تطلب من الاعضاء التأمل فيها?
                فنحن عند داك سننقل كثير من مواضيعك في موضوع خاص و نطلب من الاعضاء التأمل فيها :p
                ثم نطلب منهم رأيهم فيك بصراحة نامة
                قرانا أنكم طردتم من منتديات شيعة قطر?
                ما هو السبب برايكم?
                أم أنهم ظلموكم فقط?

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الأخ الأمازيغي بارك الله بكم

                  أما المدعو السيد اللبناني

                  فنقول له

                  هل يريدنا السيد الأمين ان ننضم الى السنة و الدروز في وقوفهم الى جانب من تعامل مع اسؤائيل و افتعل الفظائع و المجازر بحق المسلمين في مواجهة سوريا التي قدمت الاف الشهداء خلال الأجتياح الأسرائيلي للبنان ولطالما امنت دعما سياسيا و عسكريا للمقاومة.
                  ابدا
                  اذا كان هؤلاء ناكرين للجميل فنحن لا
                  ونتساءل اين كان السيد الأمين منذ شهرين ونصف و لماذا ظهر لقاؤه قبل الأنتخابات بقليل

                  أصلحه الله و هداه

                  للتذكير فقط(يوجد موسى الصدر واحد)
                  و فهمكم كفاية

                  تعليق


                  • #10
                    بسمه تعالى ،،

                    لبنان الآن بحاجة إلى توحيد صفوفه أكثر وأكثر لا التفرقة وإنتقاص الغير ..

                    سماحة السيد حسن نصر الله يبذل جل ّ جهوده من أجل لبنان .. وكذلك حركة أمل البطلة .. وهاتين الحركتين المباركتين لهما الفضل الأول في تحرير لبنان ..

                    لا مانع أن يكون هناك إختلاف في وجهات النظر بين أطياف اللبنانين .. لكن الهمز واللمز بين الأحزاب لن يؤدي إلا الى مزيد من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد .

                    أختكم/ أنهار

                    تعليق


                    • #11
                      إعلان شيعي لبناني اليوم لملاقاة المعارضة... و"حزب الله" يتذمر ويتهم ويعتذر

                      إعلان شيعي لبناني اليوم لملاقاة المعارضة... و"حزب الله" يتذمر ويتهم ويعتذر
                      يعقد اليوم في المؤسسة العاملية في بيروت اللقاء الشيعي اللبناني الذي تنادت الى عقده مجموعة من الشخصيات والمثقفين الشيعة اللبنانيين بهدف تدارس موقع الطائفة الشيعية مما جرى ويجرى في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقد اثار هذا اللقاء جدلاً واسعاً في الأوساط الشيعية، خصوصاً ان منظميه من خارج القوى السياسية الشيعية ("حزب الله» وحركة «أمل») ومن الداعين الى كسر احتكار هذين التنظيمين للتمثيل السياسي الشيعي، ويعتبرون ايضاً ان وقوف هذين التنظيمين في جبهة الموالاة خلال المحنة اللبنانية الأخيرة دفع الى الاعتقاد بأن الطائفة الشيعية بأكملها منحازة الى لقاء عين التينة وغير معنية بالشعارات التي طرحتها المعارضة لجهة تحقيق السيادة وكف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الشأن السياسي.

                      ويبدو ان وقوف رجل دين شيعي هو السيد محمد حسن الأمين على رأس هذا التحرك اضفى على اللقاء معنى خاصاً، ولكنه في الوقت نفسه ادى الى استنفار آخر في مواجهته. اذ يبدو ان هذه الدعوة حركت مخاوف القوى الشيعية باعتبارها تحركاً من داخل ميدانها، فانبرى مسؤولون في «حزب الله» وصحافيون مقربون منه الى اتهام منظمي اللقاء بانعدام تمثيلهم، واستحضروا تهماً قديمة كالـ «عرفاتية» وغيرها وألصقوها بالأمين وبالناشطين الآخرين في اللقاء. ويبدو ان الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد تحركت ماكينة الحزب باتجاه الأوساط الشيعية التي كان من المحتمل مشاركتها في لقاء اليوم، مستخدمة اساليب مختلفة للحد من مشاركة هؤلاء، خصوصاً في اوساط رجال الدين الذين كان من المفترض ان يحضر عدد منهم الى العاملية اليوم، وتضمنت هذه الأساليب تقنيات تتفاوت بين التحذير من خطورة المشاركة في هذا اللقاء الذي يهدف الى انشاء «قرنة شهوان شيعية»، وبين ايصال «رسائل خارجية» بضرورة عدم كسر الإجماع الشيعي حول المقاومة. علماً ان ورقة العمل التي اعدت لهذا اللقاء تتضمن الى جانب الدعوة الى المشاركة بالـ«نهضة الشعبية المباركة التي أحيت الأمل في نفوس اللبنانيين»، دعوة جميع القوى الى رفض الاساءة الى المقاومين تحت اي ذريعة ، لا سيما ذريعة الارهاب، مع مطالبة المقاومة بـ«الاعلان الصريح عن انها لا تتطلع الى اي دور يتجاوز حدود لبنان ويتعارض مع الاجماع اللبناني».

                      من الواضح ان سعي القوى الشيعية المتمثلة في حركة «أمل» و«حزب الله» الى محاصرة هذا اللقاء ناجم عن شعور بامكان احداث ثغرة داخل الطائفة الشيعية، لا سيما في اوساط نخبها، يجعل من الممكن كسر احتكار تمثيلهما للطائفة، اذ وعلى رغم ما اشيع عن وقوف الشيعة خارج التحرك الأخير للمعارضة اللبنانية، فالمراقبون يعرفون ان اعداداً كبيرة من ابناء الطائفة شاركت المعارضة تحركاتها وأنشطتها. وسعي اللقاء الشيعي اللبناني يهدف بين ما يهدف الى بلورة صيغة لهذه المشاركة، ونفي للاعتقاد بأن الشيعة في لبنان هم خارج الاجماع اللبناني.

                      لقاء اليوم في العاملية من المفترض ان تشارك فيه مئات من الشخصيات والناشطين والمثقفين، وستناقش فيه مسودة اعلان شيعي لبناني تكون بمثابة اعلان لـ«ملاقاة الموجة الوطنية العارمة وغير المسبوقة في التاريخ اللبناني التي تجاوزت الاطارات السياسية والحزبية المتباينة...». وقد مُهد لهذا اللقاء بسلسلة اجتماعات عقدت في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. ويقول المنظمون انهم اتصلوا بـ«حزب الله» والتقوا بعض مسؤوليه الذين تفهموا الاختلاف معهم، ولكن موقف الحزب الفعلي عكسه مقرب جداً من أمينه العام السيد حسن نصرالله في مقال له اظهر فيه قدراً كبيراً من ضيق الحزب بهذا التحرك، وأطلق اتهامات لم يسبق لـ«حزب الله» ان اطلقها في حق شخصية دينية شيعية. علماً ان كاتب المقال عاد واعتذر على نحو أوحى بأن مقاله أدى وظيفة معاكسة.

                      بيروت - حازم الأمين الحياة 2005/04/21

                      تعليق


                      • #12
                        شكرا لك اخي هبد الامير
                        نحن لن نتكلم في السيد الامين حاشا ولله
                        وانما سألنا المسمى لبناني
                        ولا اظنه

                        تعليق


                        • #13
                          وثيقة "اللقاء الشيعي اللبناني:

                          وثيقة "اللقاء الشيعي اللبناني:

                          النهضة الشعبية المباركة أحيت الامل في نفوس اللبنانيين وحقوق الشيعة ليست وقفا على صعود قوة سياسية معينة في الطائفة

                          بدعوة من "اللقاء الشيعي اللبناني" ينعقد الخميس المقبل 21 نيسان الجاري، لقاء عام في حضور العلامة السيد محمد حسن الامين وعدد من الشخصيات والوجوه الشيعية.

                          ووزعت اللجنة التحضيرية للقاء وثيقة للمناقشة جاء فيها:

                          "يعيش لبنان اليوم استحقاق السيادة والاستقلال واختبار الوحدة الوطنية، وقد شاءت الاقدار ان يحدث هذا الامر اثر فاجعة وطنية كبرى، تمثلت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سرعان ما استحالت رافعة خلاص وطني، فأين نحن الآن، كمسلمين شيعة لبنانيين، من هذين الاستحقاق والاختبار، وما هي مرجعية تفكيرنا وموقفنا حيال ذلك؟

                          نؤمن بأن وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وقد باتت في صلب الدستور هي المرجعية الاساسية لموقفنا واختياراتنا الوطنية بعد الحرب، فهذه الوثيقة لم تضع حدا للقتال الداخلي فحسب، بل شكلت الاطار التوافقي التعاقدي بين جميع اللبنانيين لانتظام عيشهم المشترك في ظل دولة واحدة، سيدة حرة مستقلة، وفي وطن نهائي لجميع أبنائه عربي الهوية والانتماء.

                          واذا كنا نؤمن بذلك ايمانا راسخا، فاننا نعتقد بقوة انه لا يحق لأي فئة لبنانية ان تتراجع عن هذا الاتفاق او تعدل فيه بقرار من جانب واحد، كما نعتقد ان كل التطورات التي حدثت منذ الاتفاق حتى الآن، بما في ذلك الاندحار الاسرائيلي عام 2000 والانسحاب السوري الجاري الآن، لا تشكل أي مسوغ لاعادة النظر في الاتفاق، او البحث عن بديل منه.

                          واذا كان بعض التطورات الكبرى من شأنه وعادته ان يحدث تغيرا في توازن القوى بين أحزاب وتيارات سياسية متنافسة داخليا وهو أمر طبيعي فان ما جرى ويجري ينبغي الا يخل بأساس الصيغة الوطنية الجامعة، ممثلة باتفاق الطائف الذي لم يقم أصلاً على ميزان القوى المتغير وانما على قوة التعاقد الميثاقي المستمر.

                          من هنا نرى ان حقوق الطائفة الشيعية، في اطار النظام اللبناني، محفوظة اصلا في الدستور وفي اتفاق الطائف، ما داما محفوظين ومصونين من التجاوز والتشويه. وهي، أي تلك الحقوق، ليست في حاجة الى ضمانات من خارج الوفاق الوطني، كما انها ليست وقفا على صعود قوة سياسية معينة في الطائفة وهبوطها، شأنها في هذا شأن الحقوق العائدة لأي طائفة اخرى.

                          في اختصار، فاننا لا نرى في ما يجري اليوم، أي تهديد لمصلحة الطائفة الشيعية، بل نرى على العكس من ذلك ما ينبغي ان يحملنا جميعا على الاستبشار بقرب الخلاص الوطني، استنادا الى أربع وقائع كبرى باتت في رصيد جميع اللبنانيين من دون استثناء:

                          أولا: اندحار جيش الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 بفعل المقاومة الباسلة وبموجب القرار 425، وهي المقاومة التي كان للشيعة اللبنانيين شرف تصدرها وللبنانيين عموما فضل احتضانها ودعمها.

                          ثانيا: الانسحاب السوري الجاري الى ما وراء الحدود، الذي كنا نتمنّى ان يتم بعيد الانسحاب الاسرائيلي بموجب اتفاق الطائف، ولكن تأخيره الى اليوم أدى الى ان ينفذ بموجب القرار 1559.

                          ثالثا: اجماع القوى السياسية اللبنانية، من مختلف الاتجاهات، على ان المرجعية الصالحة الوحيدة لاعادة ترتيب البيت اللبناني هي الدستور واتفاق الطائف، نصا وروحا، مع أهمية تصحيح الخلل الناجم عن سوء تطبيقهما في الاعوام الماضية.

                          رابعا: وهي في نظرنا أهم الوقائع على الاطلاق، انبعاث حيوية وطنية شاملة، دفعت بمئات الوف المواطنين، من مختلف المناطق والفئات والاعمار، الى التعبير الواضح عن تجاوزهم عمليا ونفسيا اصطفافات الحرب ورواسبها، وعن تمسكهم بالسيادة والاستقلال والتغيير الديموقراطي في اطار الوحدة الوطنية والسلم الاهلي. هذه الموجة الوطنية العارمة، غير المسبوقة في التاريخ اللبناني، تجاوزت الاطارات السياسية والحزبية المتباينة، وباتت تشكل صمام الأمان الحقيقي للسلم الاهلي، ورافعة اساسية لمفهوم الوطنية والمواطنة.

                          ان الواجب والمصلحة يقتضيان المحافظة على هذه الانجازات الوطنية الاربعة وتطويرها بكل عناية واحساس بالمسؤولية:

                          أولا: المحافظة على انجاز التحرير برفعه الى منزلة الانجاز الميثاقي، واعتباره جزءا اصيلا من مفهوم السيادة والاستقلال. وهذا الامر يتطلب، من بين ما يتطلب، التزام جميع القوى السياسية اللبنانية رفض الاساءة للمقاومين تحت أي ذريعة، ولا سيما ذريعة "الارهاب". ان استمرار مزارع شبعا تحت الاحتلال الاسرائيلي، وفي عهدة القرار 242، مع استمرار الالتباس حول لبنانيتها، كل ذلك يشكل عائقا موضوعيا يحول دون الاجماع على اكتمال التحرير ويضع لبنان في مواجهة مع الفهم الدولي للقرار 425، لذلك نطالب الحكومتين اللبنانية والسورية بالمسارعة الى توثيق هوية هذه الاراضي وفقا للأصول والاجراءات المعتبرة في القانون الدولي بشأن ترسيم الحدود، كما نرى ان من واجب المقاومة الاسلامية الاعلان الصريح عن أنها لا تتطلع الى أي دور يتجاوز حدود لبنان ويتعارض مع الاجماع اللبناني.

                          ان سلاح المقاومة في رأينا هو شأن لبناني بامتياز، ينبغي معالجته وفق روح اتفاق الطائف بمعزل من المداخلات الخارجية.

                          على صعيد آخر، لا نرى اي ارتباط وظيفي بين سلاح المقاومة اللبنانية وسلاح المخيمات الفلسطينية. فهذا الاخير تنتفي الحاجة اليه مع عودة الدولة اللبنانية الى الاضطلاع بمهماتها الامنية والسيادية فعليا بعد اتفاق الطائف.

                          ان أمن المخيمات الفلسطينية هو جزء من أمن المناطق اللبنانية الاخرى، وينبغي معالجته بالتفاهم المباشر بين الحكومتين اللبنانية والفلسطينية ضمن سيادة القانون اللبناني كما نص اتفاق الطائف، وكما أقر بذلك أخيرا رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير السيد محمود عباس، كل ذلك لا ينطوي على أي علاقة شرطية مع حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، المدنية والانسانية، التي ينبغي ان يتمتعوا بها ليس فقط وفقا لشرعة حقوق الانسان، بل ايضا بما يتناسب مع روح الاخوة والتقدير المتبادل.

                          ثانيا: التعاطي مع انسحاب الجيش السوري وأجهزته الاستخبارية من لبنان باعتباره المدخل الضروري لتصحيح العلاقات اللبنانية السورية، على قاعدة اقصى درجات التعاون والتضامن، وأوضح صور السيادة والاستقلال.

                          ثالثا: المحافظة على الانجاز المتمثل في الإجماع الوطني على مرجعية اتفاق الطائف، وذلك بالشروع في حوار وطني معمّق، لجلاء مضامينه الميثاقية ورفع الالتباسات التي لحقت به نتيجة التطبيق الكيفي.

                          رابعا: المحافظة على الانجاز الوطني المتمثل في النهضة الشعبية المباركة التي أحيت الامل في نفوس اللبنانيين، وذلك باحترام ارادة الناس، والذهاب من دون تباطؤ الى انتخابات نيابية، ديموقراطية حرة ونزيهة، مبرأة من أي ضغط او تلاعب، تفضي الى صورة تمثيلية صادقة.

                          ان الوفاء للبنان يقتضي منا الاصرار مع جميع اللبنانيين على معرفة الحقيقة، كل الحقيقة، حول اغتيال الرئيس الحريري، من خلال تحقيق دولي مستقل.

                          ان السيادة والاستقلال في لبنان مرتبطان ارتباطا وثيقا بالوحدة الداخلية ،وهذه الوحدة لا تقوم الا على الاسس الميثاقية ومبدأ الشراكة في الوطن والمصير. لقد عرقلت اعوام الوصاية وممارسات "الدولة الامنية" مسيرة المجتمع اللبناني، نحو الوفاق الوطني وبناء الدولة والاطمئنان الى المستبقل، وها نحن اليوم، افرادا وجماعات، أمام فرصة تاريخية لتجسيد صورتنا الذاتية والجماعية في اطار الانتماء اللبناني بقرار حر نابع من ارادتنا.

                          في هذا السبيل، نتوجه الى عقد لقاء شيعي عام برفقة العلامة السيد محمد حسن الامين، في 21 نيسان الجاري، ليقول هذا اللقاء كلمته حول انتمائه الشيعي في اطار الوطن اللبناني وتحت مرجعية وثيقة الوفاق الوطني. كما نأمل في ان يطلق هذا اللقاء دينامية تفاعل وحوار داخل الطائفة الشيعية وفي علاقتها مع الشركاء في الوطن، وهو ما يليق بتاريخ الطائفة الشيعية في اطار الاستقلال اللبناني، هذا التاريخ الموسوم بالتنوع والديموقراطية والولاء للبنان".

                          تعليق


                          • #14
                            رغم ضغوط "حزب الله" و"أمل": ولادة "اللقاء الشيعي اللبناني" في العاملية

                            رغم ضغوط "حزب الله" و"أمل": ولادة "اللقاء الشيعي اللبناني" في العاملية







                            (الأرجح أن يكون الإعلان عن "اللقاء الشيعي اللبناني" يوم أمس الخميس بداية "الإنسحاب السوري" من الشيعة اللبنانيين الذين كان مفروضاً عليهم "تمثيل" يقتصر على "حزب الله" و"أمل". والأرجح أن قوى شيعية أخرى ستعود بدورها إلى البروز بعد انتهاء عهد الإرهاب البعثي السوري). ما يلي مأخوذ من "النهار":

                            اعلن امس ولادة "اللقاء الشيعي اللبناني"، "صوتاً شيعياً جديداً ينحاز الى المعارضة بما هي حركة داعية الى التغيير".

                            اللقاء يضم نخبة من الفاعليات الشيعية، بعضها ينضم حديثا الى العمل السياسي وبعضها الآخر يأتي الى الميدان من منابت سياسية علمانية وغير علمانية، والقاسم المشترك رغبة في المشاركة الفاعلة في عملية التغيير، بعدما بدت الطائفة الشيعية كأنها تتخذ موقف الحياد، واحيانا تذهب باتجاه التحفظ ومعاداة ما هو حاصل.

                            اللقاء التأم في مبنى المدرسة العاملية في رأس النبع، ويبدو جليا ان اختيار هذا المكان له دلالات، فهو اول مؤسسة شيعية بنيت في بيروت منذ نحو 50 عاما، على يد النائب والوزير الراحل رشيد بيضون، وبقيت الى ذلك المكان الشيعي الوحيد المحايد والبعيد من التأثيرات في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب او البقاع.

                            واللافت في اللقاء انه كاد يخلو من علماء دين شيعة وهو امر عزاه منظموه الى

                            اشارات ضغط خفية.

                            ورغم ان القيمين على اللقاء حاذروا منذ بداية "الحفر" لاشهار اللقاء وبالتحديد بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ونزول حركة الاعتراض والمعارضة الى الشارع، القول ان اللقاء يذهب باتجاه ان يكون اطارا حزبيا او تجمعا انتخابيا يرغب في منازلة اي فريق، فان هؤلاء (القيمين) لم يكتموا ان ثمة من وجه اليهم اصابع الاتهام، واحاطهم بالشبهات، وحاصرهم بالتساؤلات.

                            وبالطبع، محور اللقاء وقطبه والوجه الابرز فيه، كان العلامة السيد محمد حسن الامين، قاضي الشرع الذي تعرفه صيدا ثم الاوساط الفكرية والمنتديات الثقافية خطيبا ومنظرا، قومي النزعة، عروبي الهوى، انساني التوجه، فتح نوافذ جديدة في الفقه والفكر، اما المؤيدون والذين اندرجت اسماؤهم في لجنة المتابعة فهم مزيج من جيل مخضرم، مارس اليسارية في عز انطلاقتها في الستينات والسبعينات، وشباب حديث التجربة بالسياسة، وقاسمهم المشترك، الاظهار ان الطائفة الشيعية صاحبة الحراك التاريخي وصاحبة الدور الاكبر في التحرير لا تعادي التغيير "انها وان لم تكن كعادتها في طليعة الركب، فان فيها هذه المرة من هو مستعد للمساهمة في الحراك المستجد رغم ادراك المشاركين انهم انما اتوا متأخرين، لان الاندفاعة خفت، واحلام التغيير العريضة تضاءلت مع "التسوية" الاخيرة، ولكن بالنسبة اليهم "المعركة مستمرة"، والحاجة اليهم تتعاظم.





                            وتضم لجنة المتابعة نصير الاسعد، حسن بزيع، ليلى الحسيني، هاني حلاوي، حياد حيدر، ابرهيم الحريري، علي صالح، قاسم قصير، عصام عقيل، مختار حيدر، غالب ياغي، عقاب صقر، يوسف بزي، علي الامين، محمد حسين شمس الدين، وسام الامين، حسن محسن، حسين بعلبكي، محمد سليمان، علي صياح، (النائب السابق) محمود عواد، حازم الامين، رفعت المصري، يحيى جابر، غسان جواد، سلام بدر الدين، احمد مطر، محمد الخطيب، محمد عساف، حسين علي حمية، وليد زرقط، محمد صفي الدين، علي بدران، حيدر قديح، عبد الكريم سرحال، محمد بركات، مصطفى عبده سليمان، علي يونس، رامي حسين قطيش، علي الموسوي، علي بيضون والحاج حسين عسيران.

                            واللافت ان القيمين على اللقاء بما لهم من تجربة عريقة في الاعلام والكتابة والعلاقات الممتدة مع المنابر الفكرية والثقافية نجحوا في تظهير اللقاء، واحاطته بهالة منذ ان كان فترة تجهد لتعبر عن نفسها الى ان صار هيكلا.

                            العلامة الامين وعضو لجنة المتابعة للقاء نصير الاسعد ومحمد حسين شمس الدين هم من اعتلى منصة اللقاء، وفي الصف الامامي، لم يكن جالسا من نواب الطائفة سوى النائب باسم السبع ثم النائب السابق محمود عواد، الى وجوه من مختلف المناطق.

                            الامين

                            استهلالا تحدث العلامة الامين عن اهداف التحرك وابعاده قال: "ان هذا اللقاء يأتي ثمرة تداع اكثر منه لقاء، واذا كان ثمة من دور لهذه الدعوة في الاعلام، فهي لانها استثارت هذا التداعي من جديد وحدت للقاء في المكان المناسب والزمان المناسب.

                            وعلى ذكر المكان المناسب، لا بد لي ان اكرر التحية للاخ والصديق العزيز ابو يوسف محمد يوسف بيضون الذي شكل رمزا من رموز هذا الصرح العاملي، اي الكلية العاملية التي هي تعبير عميق وخصب ومؤشر ذكي ولمّاح الى موقع الشيعة في البنية الوطنية اللبنانية وفي قلبها بيروت.

                            لا بد من قدر من الرمزية في كل لقاء يحسبه الداعون اليه لقاء مفصليا ومركزيا. فحين نلتقي في بيروت على قاعدة لقاء شيعي لبناني، فهذا يعني ان الشيعة في لبنان يحددون انتماءهم الوطني بصفته جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني اللبناني المتعدد. والشيعة اللبنانيون هم ايضا يرون ان حصتهم من الوطن لا تكتمل ولا تكون عادلة الا بقدر ما تكون انعكاسا لهذا النسيج الوطني المتلاحم.

                            والشيعة، والحديث اليوم عنهم، لم يكونوا في اللحظة التي انبثقت فيها حركة التشيع، لم يكونوا حزبا ولا قبيلة ولا مذهبا، بل كانوا حركة انطلقت من وعي متقدم لطبيعة الرسالة الاسلامية العظيمة.

                            ولم يغْد التشيع مذهبا الا في عقود طويلة على انطلاق الحركة ولم يكن يعني ان الشيعة اختزلهم ذلك المذهب، فظلوا حركة فاعلة وحية في مسار التاريخ الاسلامي، حركة اعتراض وتعدد ودعوة للحرية والتزام حق الاختلاف، وهذا حديثه يطول، ولكنني انطلق من هذه الينابيع، لارى الآن، ماذا يمكن ان يكون عليه الشيعة اللبنانيون بوصفهم مكونا من مكونات هذا الوطن، هم مكوّن عددي وجغرافي، وهم على الاخص مكوّن ثقافي يريد ان تكون مساهمته في العيش المشترك، وفي الميثاق المشترك للبنانيين جميعا.

                            الشيعة اللبنانيون بهذا المعنى هم ذوو مصلحة مذهبية او لنقل ثقافية حقيقية، فان يتاح لهم هذا الاطار الواسع من التعدد لكي ينخرطوا فيه ولكي يثبتوا بجدارة انهم قادرون على ان يكونوا فاعلين ومؤثرين في مجتمع متعدد.

                            ولقد استطاعوا فعلا طوال التاريخ السياسي اللبناني القديم والحديث ولكن في التاريخ الحديث للبنان اي في الذاكرة القريبة نعرف ان الشيعة كانوا باستمرار منحازين انحيازا كاملا للوطن وقضاياه وللوحدة الوطنية والمواجهة المستمرة لكل اشكال التفرقة التي تمارسها على المواطنين اللبنانيين، هل اتذكر معكم تاريخ السلطة العثمانية.

                            الشيعة كانوا الى لبنانيتهم والى عروبتهم اشد انتماء من اي فريق آخر، ان لم يكن من اي طائفة اخرى، واستطاعوا في ذلك التاريخ الصعب ان ينتزعوا هذا الانتماء.

                            الشيعة وحدهم من كل الطوائف هم الذين يتعرضون للضغط، فيما الطوائف الاخرى كانت تتعرض لهذا الضغط ولكن بنسب متفاوتة.

                            الآن وقد انتهت سلطة الوصاية، اليس من حق الشيعة ان يتنفسوا؟ هل صحيح او مفيد ان يتم تعميم الخوف والقلق والاوهام في وسط طائفة بكاملها لكي يبدو ان ما تحقق وان يكن في مصلحة الطوائف الاخرى، لم يكن في مصلحة الطائفة الشيعية.

                            نعم، اننا نتوجس شرا من هذه التوجهات، الطائفة الشيعية التي تمتلك كل عناصر الاندماج في الوطن اللبناني التي هي جزء من هذا النسيج، هل يُراد لها ان تكون طائفة منعزلة، خائفة، ترفد وتقوّي اصطفافا مفتعلا في مواجهة اصطفاف اللبنانيين بكل طوائفهم والوانهم؟ باتجاه لبنان الذي لا يفيض عن حاجة ابنائه ولا يفيض ابناؤه عن حاجته اليهم، لبنان الذي عاش 15 عاما حرب خنادق ساخنة وفرض عليه ان يعيش حربا باردة، ويا لهول هذه الحرب الباردة التي تم اجتياح كل شيء فيها ولكن اوجع اجتياحاتها هي التي اجتاحت كرامات الناس وعقولهم وكفاءاتهم، ودائما، بحجج واهية وبذريعة وحدة الطوائف ومكاسب الطائفة، ان يكونوا ركنا اساسيا في مشروع النهضة العربية.

                            الآن نحن ندعو الى اطلاق ما ارتأينا تسميته "اللقاء الشيعي اللبناني". ويتساءل البعض ما هو هذا اللقاء، ولماذا هذا اللقاء الآن؟ هل لأنه لا يوجد لدينا حركات سياسية تكفي للتعبير عن ارادة الشيعة اللبنانيين؟

                            نعم، نحن نعتقد ان الشيعة كما هو الواقع ليسوا بأقل من فئة كبيرة واسعة من اللبنانيين.

                            لكن من غير المسموح للشيعة، بصورة خاصة، ان يظهر اي تجل سياسي لهم ما لم يكن محسوبا على الشيعة السياسية التي كانت سلطة الوصاية السورية تريد ان تختصر الامور بها.

                            حاولنا واستطعنا ان نقنع بعض الاطراف المكرّسة في المعادلة السياسية بان ليس من مصلحة احد ان يتم اختزال الشيعة على هذه الصورة، مع ضرورة اطلاق قدر من التنوع هو بالتأكيد يشكل قاعدة للمصالح الشيعية الوطنية، ولكن ايضا يشكل قاعدة قوية للمقاومة نفسها، ولكن لا نحن ولا اخوتنا في المقاومة استطاعوا. هل صحيح ان الطائفة كلها ستُصاب بالاذى والاحباط اذا كان الوفاق الوطني اللبناني وما ينجم عنه من دولة القانون والمؤسسات التي سوف تُحاسب المجرمين والمستفيدين، من بين هؤلاء من الطائفة الشيعية ثمة طائفة واحدة في لبنان لهؤلاء هي طائفة المستبدين والمستغلين والسماسرة والمجرمين. هل صحيح ان مجيء لجنة التحقيق الدولية فيها خطر على الطائفة الشيعية.

                            لماذا يُراد للشيعة ان يكونوا موضع ريبة وتوجّس وتساؤل؟

                            الشرفاء من اللبنانيين كلهم يريدون لجنة تحقيق دولية لان الزمن المقبل والذي بدأ من لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري هو الزمن الذي يجب الفرز فيه بين اللبنانيين الشرفاء واللبنانيين الذين عاشوا او الذين حصلوا على المواقع والنفوذ وعلى كل ما يشتهون باسم لبنان وباسم طوائفهم. يجب معرفة المجرمين لان معرفتهم ضرورة وطنية من اجل لبنان وسلام لبنان، ومن اجل النقلة النوعية التي ينتظرها اللبنانيون، وكان هذا الاحتفاء في ذروته في تظاهرة ساحة الشهداء.

                            لماذا أُريدَ للطائفة الشيعية الا تحضر في هذا المشهد الوطني العظيم؟

                            نعم، نختلف مع اخوتنا في المقاومة وفي حركة امل، عندما يظنون ان مثل هذه السياسة هي التي تصون الطائفة الشيعية، نختلف معهم على المكاسب، لا يوجد مكاسب للشيعة خاصة.

                            يوجد مكسب اساسي للشيعة وهو ان يكونوا من محبي هذا الاندماج الوطني الحقيقي مع اخوتهم من كل طوائفهم. وللشيعة شرف صدارة التحرير وهذا في الحقيقة لا يُرتّب للشيعة شيئا خارج حدود هذا الشرف.

                            نعم من حق الشيعة على لبنان وعلى البنية اللبنانية ان تجعل من انجاز التحرير انجازا ميثاقيا وما ابدى اللبنانيون في كل المناسبات استعدادهم اليه، من حق الشيعة ان يكونوا في الموقع الذي يتساوى مع كل مكونات الاجتماع السياسي اللبناني، ولم يكن هناك عقدة نقص. نعم ان الشيعة كانوا في صدارة انجاز التحرير.

                            وحذار محاولة نزع الشرعية الوطنية عن انجاز التحرير.

                            ان اللقاء الشيعي الوطني يدعو الى صيانة المقاومة وانجازاتها وهذا مبدأ اساسي من مبادئه، وهذا اللقاء يرى، ايضا، ان انجاز التحرير قد تحقق وان من حق المقاومة ان تتابعه ولكن ايضا، من حقنا نحن اللبنانيين، جميعا، ومنهم الشيعة خصوصا، على الدولة اللبنانية وعلى سوريا ان تحسم اشكالية مزارع شبعا.

                            كان هناك لجنة تحضيرية مهدت الارضية اللوجيستية لهذا اللقاء ولاعماله المقبلة. بدايات العمل الحقيقي وبدايات الفاعلية تنطلق من هنا، من هذا اللقاء على بركة الله وباسمه تعالى نُعلن ميثاقه سائلين الله ان يأخذ بأيدي المخلصين من اجل لبنان ومن اجل السلام ومن اجل الحرية، ومن اجل نهاية دولة الفساد والاستبداد واقبيتها الرطبة وصولا الى فضاء الوطن الحر وطن العدالة، عدالة المحرومين الحقيقية، الذين تصادر فرصهم وكفاءاتهم.

                            لبنان كله يد واحدة وكتف الى كتف وكلنا اعتماد على الله تعالى ان تكون مسيرتنا مرعية بعينه التي لا تنام من اجل تحقيق اهداف كرامة الانسان وحريته وبالذات من اجل ان نؤسس لحرية حقيقية لا يوجد فيها استبدال محتل بمحتل، ولا يوجد فيها استبدال وصاية بوصاية، لقاء واضح وحاسم وقاطع، انه حين يرفض الوصاية السورية لا يستبدلها بوصاية اسوأ منها اميركية او غربية او اسرائيلية، فالذي يرفض الاحتلال لا يستدعي محتلا آخر الى ارضه، هذا هو التوجه العام للقاء".

                            ثم تلا شمس الدين وثيقة اللقاء.

                            ثم اعلنت اسماء لجنة المتابعة التي اختلت في اول جلسة لها.

                            (النهار)

                            تعليق


                            • #15
                              الأمين: سلطة الوصاية كافأت الشيعة الموالين من إمكانات الوطن والدولة

                              ندوة حوارية حول <<آفاق لبنان الجديد>>

                              الأمين: سلطة الوصاية كافأت الشيعة الموالين من إمكانات الوطن والدولة









                              بعيداً عن الصخب السياسي، وفيما كان البلد منشغلا في الاستشارات التي كانت تدور في قصر بعبدا لاختيار شخصية تكلف تشكيل حكومة تحضر لإجراء الانتخابات بعد اعتذار عمر كرامي، غصت قاعة مؤسسة قرطباوي التابعة لراهبات القلبين الأقدسين، مساء أمس في ادما، بالحضور الطلابي الذي جاء يستمع الى شخصيتين مميزتين، رجل دين هو العلامة السيد محمد حسن الأمين وسياسي <<مخضرم>> وعضو لقاء <<قرنة شهوان>> هو سمير فرنجية، ندوة حوارية بعنوان: <<13 نيسان 1975 13 نيسان 2005 لبنان العيش المشترك والميثاق: أي آفاق؟>>، نظمها <<المنبر الثقافي>> في المؤسسة.

                              بعد كلمة من وحي المناسبة لمدير الندوة الزميل زياد الصائغ، استهل السيد الامين مداخلته بالتأكيد <<ان أزمنة القتل التي حلت على لبنان لم تحل دون أن نلتقي بين حين وآخر. نقاوم باللقاء أزمنة القحط والاستبداد والمصادرة والوصاية بعزيمتنا وإيماننا وإصرارنا>>. وأشاد بانتفاضة ساحة الشهداء <<حيث التقى جميع اللبنانيين بكل طوائفهم، فأثبتوا انهم قادرون على تجسيد هذا التنوع الانساني العظيم الذي كان وما يزال سمة من سمات اجتماعهم السياسي>>. وأشار الى <<ان انكسار حاجز الخوف لدى اللبنانيين لا يعني انه لم يعد هناك موت، ولكن معناه أن الاخير (الموت) لم يعد يخيفهم>>. ولفت الى <<ان المستقبل سوف يتفتح قطراً في وجه كل العواصف والزلازل الوهمية التي تحاصر لبنان، وان الذي كان في استمرار يؤكد هذا الرهان هو سمة السلوك اللبناني وتواصل اللبنانيين مع بعضهم البعض وصبرهم حتى انطلقت انتفاضة تحرير لبنان من سلطة الوصاية، وكان ثمة عناصر اخرى دولية وإقليمية استثنائية، استشهاد المرحوم الرئيس الحريري>>.

                              ورأى الأمين <<ان القرار 1559 كان الزلزال الذي يسبق طلوع شمس نهار الحقيقة، فظن البعض ان هذه هي العوامل التي حررت لبنان، أي ان حرية لبنان كانت مرهونة بمتغيرات دولية ولم تكن ثمرة جهاد اللبنانيين. والحق فإن تضافر هذه العوامل والتقاطع بين هذه الاستحقاقات الاقليمية وجريمة الاغتيال الكبرى، كل ذلك كان يبدو وكأنه مشاركة يمارسها التاريخ والعناصر الخارجية كي تتلاءم مع نضوج الاستحقاق الداخلي>>. وقال: <<منذ اتفاق الطائف الذي وضعت فيه الحرب أوزارها، توقفت حرب البنادق لتبدأ الحرب الاخرى على اللبنانيين، حرب مصادرة القرار الوطني اللبناني، حرب تذكير الشعب اللبناني يومياً بأنه ليس شعباً واحداً، وان الطوائف اللبنانية ليست مظهراً حضارياً من مظاهر تعددها، ولكنها قيود يجب أن يستسلموا لها، حرب تصادر إرادة اللبنانيين الحرة في أن يكون ثمة حوار بين أبناء البيت الوطني الواحد، اذ كان دائماً هذا الحوار يخيف الخاطفين مما يجعلهم يزيدون الضغط على الرهينة>>. ورأى <<ان ارتهان لبنان لم يكن ذا طابع أحادي: سلطة وصاية وقاصرين في مقابل هذه الاخيرة>>.

                              وفي قراءته لموقع وتموضع الطائفة الشيعية لفت الامين الى الحضور الخجول لهذه الطائفة في <<انتفاضة الاستقلال>>. وقال انه <<كان ينقص هذا الاحتفال الوطني الحضور الشيعي الكثيف المفترض في مثل هذه المناسبة، ولكن للتأكيد فإن المعايير التي نستخدمها، نحن اللبنانيين، تحت وطأة زمن طويل من المصادرة الطائفية، ولّدت لدينا معايير معينة في تعداد الناس والنظر إليهم، فنقول مثلا انه في هذه المظاهرة لا يوجد ممثلون لطائفة معينة، فإذا هذه الطائفة غير موجودة، ولكن في الحق ان الشيعة كانوا موجودين وان كانوا في حجمهم الخجول، والسبب يعود الى أن سلطة الوصاية السورية في لبنان كانت تريد من كل الطوائف ولاء بنسبة معينة 50 أو 40% ولكن من الشيعة كانت تريد نسبة لا تنقص ولا تزيد عن المئة في المئة ولم تكن هذه مجرد رغبة فحسب، كانت رغبة استتبعت منهجاً قاسياً وطويلاً في المصادرة بحيث لم يسمح ولو مرة خلال ثلاث دورات انتخابية في الجنوب أن تعبر الطائفة الشيعية عن تنوع مختلف ولو بدرجة واحدة عن الشروط المحددة والواضحة كما يطلب إليها مما تعززه من ممثلين سياسيين لها>>. وأضاف: <<أصبح الشيعة في هذا الواقع يشعرون بأنهم يواجهون قدراً صعباً، فإما أن يستلذوا في مواجهته أو أن يستسلموا لهذا القدر>>.

                              واعتبر أن التباعد المفروض على اللبنانيين لم يلق الضوء على حلقات كثيرة من الاعتراض الوطني الشيعي، الذي لم يتوقف طيلة هذه الفترة. ان سلطة الوصاية كانت قادرة برأيه على تغييب وهج هذا الاعتراض، وان لم تعترف بذلك، وكانت تكافئ شيعة يمنحون ولاءهم الكامل لسلطة الوصاية. وهذه المكافأة هي من إمكانات الوطن والدولة التي كرّسوا فيها قاعدة الفساد والتي غنى البعض ان الطائفة الشيعية كلها باتت مستفيدة من هذه الاباحة في إدارات الدولة ومؤسساتها.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X