[poem font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="" border="double,4,skyblue" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
منّا الثغــــــــور بمــــدح طــــــه غــــــرّدتْ
هل من رسولٍ في الزمان البائدِ=
إلاّ وبشّر بالحبيب محمّدِ
أو من كتابٍ قد تنزّل وحيُهُ=
إلاّ وشعّ بذكر مولدِ أحمدِ
خَجِلٌ يراعي أنْ يسيلً مِدادُهُ=
في مَدحِ مَنْ ذِكراهُ ذِكْرُ الواحدِ
فالشعرُ طيرٌ والبيانُ جناحُهُ=
أفيبلغنَّ الطيرُ نجمَ الفرقدِ؟!
لكنّما تعلو القصائدُ عندما=
تحكي العُلا وترومُ أعلى مَقْصِدِ
ماذا أقولُ ؟ وما المدائحُ في الذي=
مدَحَ المديحَ بمجدِهِ المتجدّدِ ؟!
إلاّ كلاماً ليسَ يبلغُ شمسَهُ =
لكنْ يُضيءُ بضوئِها المتوقّدِ
ليسّ الوعاءُ يضوعُ عطراً إنّما=
ما قدْ حوى من ذلكَ المسكِ النّدي
* *
يا يوم ميلادِ النبيّ محمّدٍ =
وكأنّك اليومُ الذي لم يَبعُدِ
حقٌّ لذاكَ اليومِ لو شمسُ الضّحى=
ظلّتْ تُشعُّ بهِ ولم تتغمّدِ
حقٌّ لهُ لو زُيّنتْ جنَباتُهُ=
بمنابرٍ ومآذنٍ ومساجدِ
ولوِ ارتدى التاجَ المُرصّعَ بالهدى=
و علا على الأيّامِ كالمُتسيّدِ
أو لو تضوّعَ بالأريجِ صباحُهُ=
ومساؤُهُ بالعنبرِ المتورّدِ
و أظنّ لو كُشفَ الحجابُ لناظرٍ=
لرأى الوجودَ مزيّناً بزُمُرُّدِ
ورأى الملائكَ في السماءِ تنزّلتْ=
للأرضِ تهفو للوليدِ الأحمدِ
* *
هلْ أنّ شمساً مثلَ آمنةٍ حَبتْ=
للكونِ ضوءا مثلَ ضوء محمّدِ ؟!
عجَباً لآمنةٍ تُقلُّ برحْمِها=
بحرَ الفضائلِ وهو في حجمِ اليدِ !
يا أرضُ إنّكِ كالحبيبِ محمّدٍ=
لم تشهدي وكمثلِهِ لن تشهدي
تيهي على كلّ الكواكبِ وانشِدي=
لمحمّدٍ حقٌّ بأنّكِ تُنشِدي
* *
تاقَ الوجودُ لمولدِ الهادي الذي =
رحِمَ الوجودَ بإذنِ أعظمِ مُوجدِ
تاقَ الكمال لأحمدٍ تاق الهدى=
تاق الجمال وتاق هامُ السُّجَّدِ
طال انتظاركَ ياعميد الكون في =
كون بدونك كالنبات الأجردِ
لمّا بُعثتَ فإنّ كلّ فضيلةٍ =
بُعثتْ تموج وكلّ فضلٍ راقدِ
وبُعثتَ للثقلين إنسٍ جِنّةٍ=
مَن كان مولوداً ومَن لم يولدِ
ما كانَ أحوجنا لبعثتك التي =
ما كان لولاها لنا أن نهتدي !
لمّا رسولُ الخَلْقِ يُولدُ إنّما=
هم يُولدونَ بهديِهِ المتجدّدِ
* *
يا رحمة الله التي نزلتْ بنا=
لولاها كنّا في الشقاء السرمدي
لليائسين أتتْ تفكّ قيودَهم=
وتنيرُ في أبصارِهم أملَ الغدِ
للتائهين أتتْ تضيءُ دروبَهم=
وتقودُهم نحو الطريقِ الأسعدِ
كان الصلاحُ مقيّداً حتّى إذا=
بُعثَ المؤيّد عاد غيرَ مُقيّدِ
كانتْ قلوبُ الناسِ قَفْراً قاحِلاً=
وبغيثه صارتْ كأخصبِ مشهدِ
* *
بالحقّ بالإسلام فينا بالهدى=
إنّا ندين لكم يا سيّدي
ولأنتَ واسطةٌ بعِقدِ نبوّةٍ=
دررٌ زهتْ حول السبيكِ الأجودِ
بكَ أنبياء الله قد خُتموا كما =
خُتِم الرحيق بمسكه المتفرّدِ
لو قد سُئلتُ عن الذي هو أعظم الـ=
أحداثِ في تاريخِ كلّ مُوحّدِ
سأقول : مولدُ أحمدٍ خيرِ الورى=
هو أعظم الأحداثِ دون تردّدِ
و أكادُ أُذهَلُ في تأمّلِ مولدٍ =
لكَ يا حبيبُ ويالَهُ مِن مَولدِ !
بركاتُ مولدِك العظيمِ توزّعتْ=
مثلَ الشتاءِ على البقيعِ الأجردِ
ميلادُكَ المحمودُ ميلادُ الهدى=
والعدلِ والنهجِ القويمِ الراشدِ
ذاكَ الذي عبد الحجارة ساجداً=
دهراً لها ولربِّهِ لم يسجدِ !
أضحى يقودُ الجيشَ ينشرُ ذا الهدى=
مَن ذاك حوّله لأعظم قائدِ ؟
مِن شارب للخمر أو من فاعلٍ =
للفُحش أو من سارق أو وائدِ
من عابدٍ صنماً يخرّ أمامه=
ما كان أضيعَ عمره مِن عابدِ !
حتّى إذا بعث الحبيب تحوّلوا=
لموحّد ومكبّر ومجاهدِ
بمحمّد عرفوا الهداية واهتدوا =
لولاه ظلّوا في الضلال الأبعدِ
أفسدّدوا الأجر الذي لم يُسألوا=
إلاّه أم تركوه غير مُسدّدِ ؟؟؟
إنّ الحياةَ بدونِ نورِ محمّدٍ=
قِطَعٌ من الّليلِ البهيمِ الأسودِ
* *
حار البيانُ أمام مولدِك الذي=
هو فرقدٌ والشِّعرُ شمع في اليدِ!
لكنّ كلّ مقولة في إثركم=
هي كالشعاع بإثر نجم صاعدِ
يا سيّدي كلُّ الولاءِ مؤكّداً=
منّي وحبٍّ في الفؤادِ مؤكّدِ
مِن شاعرٍ نَضَدَ القصيدَ لآلئاً=
شعّتْ كما في دهرِهِ لم ينضُدِ
فغدا القريضُ بثغرِه كعرائسٍ=
تختالُ في صفحاتِه بقلائدِ
منّا الثغورُ بمدحِ طهَ غرّدتْ=
أنعِمْ بثغرٍ للرسولِ مُغرّدِ
وصلاة ربي قدر مَن صلّى ومن=
سيُصليّن عليهِ حتّى الموعدِ[/poem]
منّا الثغــــــــور بمــــدح طــــــه غــــــرّدتْ
هل من رسولٍ في الزمان البائدِ=
إلاّ وبشّر بالحبيب محمّدِ
أو من كتابٍ قد تنزّل وحيُهُ=
إلاّ وشعّ بذكر مولدِ أحمدِ
خَجِلٌ يراعي أنْ يسيلً مِدادُهُ=
في مَدحِ مَنْ ذِكراهُ ذِكْرُ الواحدِ
فالشعرُ طيرٌ والبيانُ جناحُهُ=
أفيبلغنَّ الطيرُ نجمَ الفرقدِ؟!
لكنّما تعلو القصائدُ عندما=
تحكي العُلا وترومُ أعلى مَقْصِدِ
ماذا أقولُ ؟ وما المدائحُ في الذي=
مدَحَ المديحَ بمجدِهِ المتجدّدِ ؟!
إلاّ كلاماً ليسَ يبلغُ شمسَهُ =
لكنْ يُضيءُ بضوئِها المتوقّدِ
ليسّ الوعاءُ يضوعُ عطراً إنّما=
ما قدْ حوى من ذلكَ المسكِ النّدي
* *
يا يوم ميلادِ النبيّ محمّدٍ =
وكأنّك اليومُ الذي لم يَبعُدِ
حقٌّ لذاكَ اليومِ لو شمسُ الضّحى=
ظلّتْ تُشعُّ بهِ ولم تتغمّدِ
حقٌّ لهُ لو زُيّنتْ جنَباتُهُ=
بمنابرٍ ومآذنٍ ومساجدِ
ولوِ ارتدى التاجَ المُرصّعَ بالهدى=
و علا على الأيّامِ كالمُتسيّدِ
أو لو تضوّعَ بالأريجِ صباحُهُ=
ومساؤُهُ بالعنبرِ المتورّدِ
و أظنّ لو كُشفَ الحجابُ لناظرٍ=
لرأى الوجودَ مزيّناً بزُمُرُّدِ
ورأى الملائكَ في السماءِ تنزّلتْ=
للأرضِ تهفو للوليدِ الأحمدِ
* *
هلْ أنّ شمساً مثلَ آمنةٍ حَبتْ=
للكونِ ضوءا مثلَ ضوء محمّدِ ؟!
عجَباً لآمنةٍ تُقلُّ برحْمِها=
بحرَ الفضائلِ وهو في حجمِ اليدِ !
يا أرضُ إنّكِ كالحبيبِ محمّدٍ=
لم تشهدي وكمثلِهِ لن تشهدي
تيهي على كلّ الكواكبِ وانشِدي=
لمحمّدٍ حقٌّ بأنّكِ تُنشِدي
* *
تاقَ الوجودُ لمولدِ الهادي الذي =
رحِمَ الوجودَ بإذنِ أعظمِ مُوجدِ
تاقَ الكمال لأحمدٍ تاق الهدى=
تاق الجمال وتاق هامُ السُّجَّدِ
طال انتظاركَ ياعميد الكون في =
كون بدونك كالنبات الأجردِ
لمّا بُعثتَ فإنّ كلّ فضيلةٍ =
بُعثتْ تموج وكلّ فضلٍ راقدِ
وبُعثتَ للثقلين إنسٍ جِنّةٍ=
مَن كان مولوداً ومَن لم يولدِ
ما كانَ أحوجنا لبعثتك التي =
ما كان لولاها لنا أن نهتدي !
لمّا رسولُ الخَلْقِ يُولدُ إنّما=
هم يُولدونَ بهديِهِ المتجدّدِ
* *
يا رحمة الله التي نزلتْ بنا=
لولاها كنّا في الشقاء السرمدي
لليائسين أتتْ تفكّ قيودَهم=
وتنيرُ في أبصارِهم أملَ الغدِ
للتائهين أتتْ تضيءُ دروبَهم=
وتقودُهم نحو الطريقِ الأسعدِ
كان الصلاحُ مقيّداً حتّى إذا=
بُعثَ المؤيّد عاد غيرَ مُقيّدِ
كانتْ قلوبُ الناسِ قَفْراً قاحِلاً=
وبغيثه صارتْ كأخصبِ مشهدِ
* *
بالحقّ بالإسلام فينا بالهدى=
إنّا ندين لكم يا سيّدي
ولأنتَ واسطةٌ بعِقدِ نبوّةٍ=
دررٌ زهتْ حول السبيكِ الأجودِ
بكَ أنبياء الله قد خُتموا كما =
خُتِم الرحيق بمسكه المتفرّدِ
لو قد سُئلتُ عن الذي هو أعظم الـ=
أحداثِ في تاريخِ كلّ مُوحّدِ
سأقول : مولدُ أحمدٍ خيرِ الورى=
هو أعظم الأحداثِ دون تردّدِ
و أكادُ أُذهَلُ في تأمّلِ مولدٍ =
لكَ يا حبيبُ ويالَهُ مِن مَولدِ !
بركاتُ مولدِك العظيمِ توزّعتْ=
مثلَ الشتاءِ على البقيعِ الأجردِ
ميلادُكَ المحمودُ ميلادُ الهدى=
والعدلِ والنهجِ القويمِ الراشدِ
ذاكَ الذي عبد الحجارة ساجداً=
دهراً لها ولربِّهِ لم يسجدِ !
أضحى يقودُ الجيشَ ينشرُ ذا الهدى=
مَن ذاك حوّله لأعظم قائدِ ؟
مِن شارب للخمر أو من فاعلٍ =
للفُحش أو من سارق أو وائدِ
من عابدٍ صنماً يخرّ أمامه=
ما كان أضيعَ عمره مِن عابدِ !
حتّى إذا بعث الحبيب تحوّلوا=
لموحّد ومكبّر ومجاهدِ
بمحمّد عرفوا الهداية واهتدوا =
لولاه ظلّوا في الضلال الأبعدِ
أفسدّدوا الأجر الذي لم يُسألوا=
إلاّه أم تركوه غير مُسدّدِ ؟؟؟
إنّ الحياةَ بدونِ نورِ محمّدٍ=
قِطَعٌ من الّليلِ البهيمِ الأسودِ
* *
حار البيانُ أمام مولدِك الذي=
هو فرقدٌ والشِّعرُ شمع في اليدِ!
لكنّ كلّ مقولة في إثركم=
هي كالشعاع بإثر نجم صاعدِ
يا سيّدي كلُّ الولاءِ مؤكّداً=
منّي وحبٍّ في الفؤادِ مؤكّدِ
مِن شاعرٍ نَضَدَ القصيدَ لآلئاً=
شعّتْ كما في دهرِهِ لم ينضُدِ
فغدا القريضُ بثغرِه كعرائسٍ=
تختالُ في صفحاتِه بقلائدِ
منّا الثغورُ بمدحِ طهَ غرّدتْ=
أنعِمْ بثغرٍ للرسولِ مُغرّدِ
وصلاة ربي قدر مَن صلّى ومن=
سيُصليّن عليهِ حتّى الموعدِ[/poem]
تعليق