[frame="3 80"]
[/frame]
يوسف نور الدين
لستَ أكبرَ من الاعتذار
كيف تترفّع عن طلب السماح
إذا ما غرزتَ نصلك في جسدي
أو ألقيتَ شوكك في دربي
أو لهوتَ بالامي والجراح؟
كيف تتكبّر عن الاعتذار
إذا ما حجبت عنّي نور الشمس
أو أخفيتَ عنّي ضوء القمر
أو أبعد عنّي عبق الأزهار؟!
كيف تتعالى عن طلب الغفران
إذا ما أسكتَّ البلابل عن التغريد
أو أخرستَ الأشجار عن الحفيف
أو الجداول والسواقي عن الألحان؟!
كيفَ لا تهتمُّ ولا تبالي
إذا ما أطفأتَ شمعةً من شموعي
أو قصفتَ وردة من ورودي
أو نزعت المجداف من يدي
أو مزّقتَ شراعي
فما طاب حلّي
ولا طاب ترحالي؟!
كن مترفّعاً سامي المقام
قبل أن تَضرِبَ بسُيوف الأذيّة
وقبل أن تَرميَ بالنبال المضيّة
وقبل الجروح وقبل السهام
كن كبيراً لا يحوجه اعتذار
قبل أن تسيء لقمر الليل
أو مشاكي الضوء
أو نجوم السماء
وقبل أن تغلق نوافذ الصبح
وقبل أن تعبث بمساكب الورد
أو تطرد بلابل الحقل
وقبل أن تلويَ الغصون
أو تعريَ الأشجار
وقبل أن ترجُم الجداول
أو تعكّر الأنهار.
أمّا بعدُ
فأنت تسمو
حين ترفع راية الاعتذار
وأنت أقوى
حين ترقى
طالباً سلّم السماح
وأنت أغنى حين تمدّ يدا
سائلاً لتُعطى
قليل عفوٍ
أو كسرة غفران.
كيف تترفّع عن طلب السماح
إذا ما غرزتَ نصلك في جسدي
أو ألقيتَ شوكك في دربي
أو لهوتَ بالامي والجراح؟
كيف تتكبّر عن الاعتذار
إذا ما حجبت عنّي نور الشمس
أو أخفيتَ عنّي ضوء القمر
أو أبعد عنّي عبق الأزهار؟!
كيف تتعالى عن طلب الغفران
إذا ما أسكتَّ البلابل عن التغريد
أو أخرستَ الأشجار عن الحفيف
أو الجداول والسواقي عن الألحان؟!
كيفَ لا تهتمُّ ولا تبالي
إذا ما أطفأتَ شمعةً من شموعي
أو قصفتَ وردة من ورودي
أو نزعت المجداف من يدي
أو مزّقتَ شراعي
فما طاب حلّي
ولا طاب ترحالي؟!
كن مترفّعاً سامي المقام
قبل أن تَضرِبَ بسُيوف الأذيّة
وقبل أن تَرميَ بالنبال المضيّة
وقبل الجروح وقبل السهام
كن كبيراً لا يحوجه اعتذار
قبل أن تسيء لقمر الليل
أو مشاكي الضوء
أو نجوم السماء
وقبل أن تغلق نوافذ الصبح
وقبل أن تعبث بمساكب الورد
أو تطرد بلابل الحقل
وقبل أن تلويَ الغصون
أو تعريَ الأشجار
وقبل أن ترجُم الجداول
أو تعكّر الأنهار.
أمّا بعدُ
فأنت تسمو
حين ترفع راية الاعتذار
وأنت أقوى
حين ترقى
طالباً سلّم السماح
وأنت أغنى حين تمدّ يدا
سائلاً لتُعطى
قليل عفوٍ
أو كسرة غفران.
يوسف نور الدين
تعليق