تويت
هل ثقافة الأسرة المسلمة المقدمة واجبة التحصيل قبل الزواج ؟
من خلال النظر إلى قضايا الأسرة والمشاكل الناتجة من ذلك وخصوصاً نسبة الطلاق التي تزداد يوماً بعد يوم وخصوصاً أيام الخطوبة أو فترة الزواج الأولى وكما ذكرت ذلك تقارير كثيرة ,, أردت ان اطرح هذا التساؤل وهو :
هل إن عدم توفر الثقافة الابتدائية اللازمة قبل الزواج ( والذي يأتي بصورة مفاجئة احياناً ) هي احد مسببات هذه المشاكل والقضايا السلبية أم لا ؟
طبعاً أنا أريد اطرح رأيي في هذه التساؤل والباقي عليكم إخواني وأخواتي ,, بالإضافة إني أريد طرح هذه المسألة من اجل الإلتفات لها من قبل الشباب والشابات ومن قبل الهيئات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية وأرجو ان تصل رسالتي .
اعتقد في إجابتي على هذا التساؤل ان ما طرح في السؤال هو الجواب .. نعم أنا أؤمن ان احد عوامل انتشار الطلاق السريع أو حدوث المشاكل في الأسرة حتى ولو كان بعد بعد فترة من الزواج وبعد مجيء الأولاد هو عدم التحصيل لثقافة الأسرة وأيضا عدم وجود الفقه الأسري .. فهنا نرى ان الزواج دائما وفي أكثر الأحيان يأتي بشكل سريع لا تتوقعه البنت وأيضا بالنسبة للشباب اعرف كثيرين يأتيهم عزم الزواج في لحظة واحدة بعد ان كانوا متوقفين عن الخطوة ,, وهذا الأمر يصنع ارتباك في شخصية الشاب أو الشابة فلا يملكون الوقت من اجل ثقافة أنفسهم وبعد الخطوبة ينشغلون في أنفسهم وتسير الأمور كحياة زوجية وطبعا أتكلم عن فئة كبيرة لم تكن منشغلة بتثقيف نفسها لمرحلة الزواج قبل ان يقع ,,
وللأسف ان هناك بعض النظرات السطحية التي تنظر إلى الثقافة الأسرية وفقه الأسرة بشكل عام على ان يتحقق بعد الزواج وفي أثناء المعاشرة وهذا رأي خاطىء جداً فالمطلوب ان نكون متهيئين سابقاً بالأساسيات المطلوبة ,, وحتى مسألة دراسة الفقه الأسري تكون قليلة وأيضا ممنوعة في بعض المقاطع كدراسة فقه الطلاق الذي هو احد أبواب الفقه المهمة فكثير من الشباب والشابات يتخوفون أو يكرهون بعضهم الدخول في هذا الباب خوفاً من الوقوع فيه وهذا في رأيي فكر سطحي ..
المهم نعتقد ان الثقافة الأسرية وفقهها واجبة التحصيل قبل الزواج ويجب على الإنسان بشكل عقلي ان يتخذها أولوية في مشاريعه وهو في وقت الدراسة ويحضر كل ما يثير هذه الثقافة ويقومها ويطورها ,, فلا داعي ان نكثر من مشاكلنا الاجتماعية التي تزداد كل يوم كله بسبب عدم التوجه التثقيفي أمام اخطر المسائل ,, فيا أخواتي انتم الأولى قبل الشباب يجب عليكم التحصيل لهذه الثقافة الحياتية لأنكم تتعرضون في حياتكم إلى مجتمع قد لا يرحمكم بعد ان تقعون في مشاكله ,,
لابد من معرفة من أعاشر ومن أعيش معه وبأي فكر وبأي توجه وكيف هي الحياة هل مقنعة بالعيش الزاهد أو الواعد البطر ,, ما مشكلة غلاء المهور ؟ ما مشكلة الخطوبة وما يكون فيها ؟ كيف يتعامل الاسلام في توجيه الحياة الأسرية ؟ التربية وواجب الأبوين نحوها ؟ وهل تنتظر الأم والأب ان يبنوا مجتمعا صالحا من الأبناء والبنات أو ان يخرجوا ابناءاً وبناتاً مهتزين ومرتبكين في أسرتهم بسبب مشاكل آباءهم وأمهاتهم ,,,
هذه قضية اطرحها ارتجالا واعلم أني أشتت في حديثي لها ولكن كله بسبب ارتجاليتها ,,
وطبعاً لا ننكر دور الأهل في ذلك كله فهم اول المسؤولين بعد البنت أو الولد ولن نتكلم عن مسؤوليتهم كثيراً وانتم اعلم بها مني ,,,
كلام آخر يتوجه إلى المسؤولين في تثقيف المجتمع من علماء ومراكز , مسؤولية الوعي الأسري والزواج والفقه الأسري واجبة عليكم ان تثيروها في المجتمع وبشكل عملي وليس نظرياً فقط , واقترح ان تكون هناك دورات متواصلة للراغبين في الدخول للحياة الزوجية , وايضاً إستغلال الزواج الجماعي الذي يحصل في كثير من المناطق ..
دمتم موفقين
نبضات ولائية
الثلاثاء 26/4/2005 الموافق 17 ربيع الأول 1426هـ
يوم مولد الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله
وحفيده الإمام الصادق عليه السلام
متباركين بهذا اليوم العظيم ورزقنا الله ان نبني الأسرة الحسينية الملتزمة بحق محمدٍ وآل محمد
من خلال النظر إلى قضايا الأسرة والمشاكل الناتجة من ذلك وخصوصاً نسبة الطلاق التي تزداد يوماً بعد يوم وخصوصاً أيام الخطوبة أو فترة الزواج الأولى وكما ذكرت ذلك تقارير كثيرة ,, أردت ان اطرح هذا التساؤل وهو :
هل إن عدم توفر الثقافة الابتدائية اللازمة قبل الزواج ( والذي يأتي بصورة مفاجئة احياناً ) هي احد مسببات هذه المشاكل والقضايا السلبية أم لا ؟
طبعاً أنا أريد اطرح رأيي في هذه التساؤل والباقي عليكم إخواني وأخواتي ,, بالإضافة إني أريد طرح هذه المسألة من اجل الإلتفات لها من قبل الشباب والشابات ومن قبل الهيئات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية وأرجو ان تصل رسالتي .
اعتقد في إجابتي على هذا التساؤل ان ما طرح في السؤال هو الجواب .. نعم أنا أؤمن ان احد عوامل انتشار الطلاق السريع أو حدوث المشاكل في الأسرة حتى ولو كان بعد بعد فترة من الزواج وبعد مجيء الأولاد هو عدم التحصيل لثقافة الأسرة وأيضا عدم وجود الفقه الأسري .. فهنا نرى ان الزواج دائما وفي أكثر الأحيان يأتي بشكل سريع لا تتوقعه البنت وأيضا بالنسبة للشباب اعرف كثيرين يأتيهم عزم الزواج في لحظة واحدة بعد ان كانوا متوقفين عن الخطوة ,, وهذا الأمر يصنع ارتباك في شخصية الشاب أو الشابة فلا يملكون الوقت من اجل ثقافة أنفسهم وبعد الخطوبة ينشغلون في أنفسهم وتسير الأمور كحياة زوجية وطبعا أتكلم عن فئة كبيرة لم تكن منشغلة بتثقيف نفسها لمرحلة الزواج قبل ان يقع ,,
وللأسف ان هناك بعض النظرات السطحية التي تنظر إلى الثقافة الأسرية وفقه الأسرة بشكل عام على ان يتحقق بعد الزواج وفي أثناء المعاشرة وهذا رأي خاطىء جداً فالمطلوب ان نكون متهيئين سابقاً بالأساسيات المطلوبة ,, وحتى مسألة دراسة الفقه الأسري تكون قليلة وأيضا ممنوعة في بعض المقاطع كدراسة فقه الطلاق الذي هو احد أبواب الفقه المهمة فكثير من الشباب والشابات يتخوفون أو يكرهون بعضهم الدخول في هذا الباب خوفاً من الوقوع فيه وهذا في رأيي فكر سطحي ..
المهم نعتقد ان الثقافة الأسرية وفقهها واجبة التحصيل قبل الزواج ويجب على الإنسان بشكل عقلي ان يتخذها أولوية في مشاريعه وهو في وقت الدراسة ويحضر كل ما يثير هذه الثقافة ويقومها ويطورها ,, فلا داعي ان نكثر من مشاكلنا الاجتماعية التي تزداد كل يوم كله بسبب عدم التوجه التثقيفي أمام اخطر المسائل ,, فيا أخواتي انتم الأولى قبل الشباب يجب عليكم التحصيل لهذه الثقافة الحياتية لأنكم تتعرضون في حياتكم إلى مجتمع قد لا يرحمكم بعد ان تقعون في مشاكله ,,
لابد من معرفة من أعاشر ومن أعيش معه وبأي فكر وبأي توجه وكيف هي الحياة هل مقنعة بالعيش الزاهد أو الواعد البطر ,, ما مشكلة غلاء المهور ؟ ما مشكلة الخطوبة وما يكون فيها ؟ كيف يتعامل الاسلام في توجيه الحياة الأسرية ؟ التربية وواجب الأبوين نحوها ؟ وهل تنتظر الأم والأب ان يبنوا مجتمعا صالحا من الأبناء والبنات أو ان يخرجوا ابناءاً وبناتاً مهتزين ومرتبكين في أسرتهم بسبب مشاكل آباءهم وأمهاتهم ,,,
هذه قضية اطرحها ارتجالا واعلم أني أشتت في حديثي لها ولكن كله بسبب ارتجاليتها ,,
وطبعاً لا ننكر دور الأهل في ذلك كله فهم اول المسؤولين بعد البنت أو الولد ولن نتكلم عن مسؤوليتهم كثيراً وانتم اعلم بها مني ,,,
كلام آخر يتوجه إلى المسؤولين في تثقيف المجتمع من علماء ومراكز , مسؤولية الوعي الأسري والزواج والفقه الأسري واجبة عليكم ان تثيروها في المجتمع وبشكل عملي وليس نظرياً فقط , واقترح ان تكون هناك دورات متواصلة للراغبين في الدخول للحياة الزوجية , وايضاً إستغلال الزواج الجماعي الذي يحصل في كثير من المناطق ..
دمتم موفقين
نبضات ولائية
الثلاثاء 26/4/2005 الموافق 17 ربيع الأول 1426هـ
يوم مولد الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله
وحفيده الإمام الصادق عليه السلام
متباركين بهذا اليوم العظيم ورزقنا الله ان نبني الأسرة الحسينية الملتزمة بحق محمدٍ وآل محمد
تعليق