إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س185 : بين نهي الله عز وجل لرسوله (ص) ونهي الرسول (ص) لأبي بكر عن الحزن ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س185 : بين نهي الله عز وجل لرسوله (ص) ونهي الرسول (ص) لأبي بكر عن الحزن ؟

    العضو السائل : لواء الحسين


    السؤال :

    سلام عليكم
    في محاججة بيني وبين شخص سني حول آية الغار الشريفة ; قلت له أن حزن أبي بكر لعنة الله عليه وعلى من شاكله من الغاصبين والظالمين لآل البيت الكريم , كان الحزن معصية , إذ أن الرسول لا ينهى عن الطاعة بل يأمر بها ولكن في هذه الآية نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر , لأن حزنه حزن معصية كانت لا طاعة, إذ ينهى الرسول الأعظم عن المنكر والمعصية والفواحش ما ظهر منها وما بطن .
    فرد علي ذلك السني ان هنالك آيات ينهى الله أو يأمر نبيه بأن لا يحزن مثل ( لا تحزن ) أو ( لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) فهل عصى رسول الله لكي ينهاه الله عزو جل عن الحزن ؟ كما حزنكم على الحسين عليه السلام , فهذا خلاف ما تعتقدون بعصمة الأنبياء و الأئمة .
    قلت له سأسأل من عالم حول هذا ..
    اجيبوني يرحمكم الله ، إذ أن الله عز وجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر والمعصية والفواحش ما ظهر منه و ما بطن , فلماذا نهى حبيبه المصطفى خير خلقه محمد صلى الله عليه وآله عن الحزن .
    أرجوكم ثم أرجوكم أن تفصلوا وتشرحوا هذا اللبس الذي حدث , وشكرا جزيلا لكم




    الجواب :

    بسمه سبحانه

    ينبغي أن نعلم أن الحزن بما هو ليس معصية ، فهناك حزن مطلوب شرعاً بنحو الإلزام أو بنحو الإستحباب ، الأول كالحزن على ما يصدر من الإنسان العاصي من المعاصي ، والثاني على ما يفوته من المستحبات ، والحزن على سيد الشهداء من صفات المؤمن ، فهو واجب لأنه ورد عن أهل البيت عليهم السلام (شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا)

    وقد حزن الرسول صلى الله عليه وآله على الحسين عليه السلام قبل واقعة الطف ، وأما نهي الله سبحانه حبيبه النبي الأعظم في قوله سبحانه {لا تحزن عليهم) إنما هو رأفة منه تعالى على النبي صلى الله عليه وآله كما يشير إليه قوله سبحانه {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} وذلك لحرص النبي صلى الله عليه وآله على هداية الناس .

    وأما نهي الرسول الأعظم لصاحبه في الغار فيظهر أنه كان نهي الإلزام ، وتكشف الآية عن إصرار الصاحب المومى إليه على العصيان ، لأن قوله سبحانه {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} أنه يحكي عن استمرار نهي النبي ومنعه عن الحزن ، مما يعني ويكشف عن استمرار الرجل في ارتكاب ما نهي عنه ، وكم بين نهي الله سبحانه نبيه الكريم رأفة منه عليه عن الحزن الناشئ عن رغبة النبي في هداية أكبر عدد ممكن من الناس مع عدم إصرار النبي على مخالفة النهي الإلهي ، وبين فعل الرجل ، لأنه أصر على مخالفة النبي ، ولم يكن حزنه على النبي صلى الله عليه وآله لأنه حي سالم جالس معه في الغار ، وقد صرف الله كيد المشركين عنه ، والحزن إنما يكون على شيء مرغوب قد فات الإنسان بخلاف الخوف فإنه يكون على شيء محبوب يحتمل فوته في المستقبل ، هذا الله والموفق .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X