إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رؤيا تثير العبرات وتبكي العيون

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رؤيا تثير العبرات وتبكي العيون

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين


    رؤيا تثير العبرات وتبكي العيون



    لقد قرأت هذه الرؤيا المؤثرة والتي تسيل العبارات وتبكي العيون لإجلها من كتاب(أكاسير العبادات وأسرار الشهادات ) وأتشرف بنقلها لكم أعزائي الكرام .


    روي أنه رجل من أهل هجر ، وهي الأحساء ، أي بلدة من بلاد البحرين قال :

    كنت ملازماً ومواظباً على الإستماع لمراثي الحسين (ع) ، والتردد إلى المآتم ليلا ونهارا ، فبينما أنا ذات ليلة جالس في مجلس الإستماع وكانت الليلة التاسعة من المحرم ، وقد بكيت بكاءً لما جرى على الحسين (ع) ، إذا اعتراني النوم ......

    فرئيت كأني في بستان كثير الأشجار والأطيار، وهي تغرد على أغصانها تغريد شجون وحزن وكآبة ، فبينما أنا أسع تغريدها ، وإذا ببكاء مرتفع يقرح القلب ، فقلت : يا ليتني عرفت ممن هذا البكاء وعلى من هذا العزاء .....

    ثم مشيت وإذا أنا بغدير ماء ، وبجنب الغدير امرأة كأن نورها الشمس الطالعة ، وفي يدها ثوب مضرج بالدم ، وفي ذلك الثوب تمزيق كثير ، وإذا بها تغسل ذلك الثوم من الدم وتطيل النظر إلى ذلك التمزيق وتبكي بكاءً عالياً ، وتصرخ صراخاً مرتفعاً ، وقد فاح من ذلك الثوب رائحة المسك والعنبر ..

    وإذا بها تقول : يا أبتي يا رسول الله ، أما ترى ما فعلت أمتك فينا ؟ أما أنا فقد غصبوني حقي ، وطردوني من بيتي ، وضربوني على جنبي ، وأخذوا ميراثي ، ودفعوني عن نحلتي ، وردوا علي شهادتي ، ومزقوا كتابي الذي كتبته لي على نحلتي ، وصغروا قدري ، ولووا أعناقهم عني ، وغمضوا أعينهم عن صدق دعواي ، وسدوا أسماعهم عن استماع كلامي ، وخذلوني وما نصروني وأعانوا علي ما أعانوني ..

    وما كفاهم ذلك يا أبتي ، حتى جمعوا حطباً وأداروه حول بيتي ليحرقوني مع أولادي ، فلما رأيتهم مصرين على إحراق بيتي فتحت لهم الباب ولذت عنهم خلفه فعصروني ما بين الحائط والباب عصرة ، كادت روحي أن تخرج من شدة العصرة فأسقطوني جنيني الذي كنت سميته محسناً ..



    وما كفاهم ذلك ، حتى أتوا إلى ابن عمي حبيبك الذي ربيته صغيرا، وآخيته كبيرا ، وجعلته أميراً ، قبضوا عليه وجعلوا حمائل سيفه في عنقه ، وقادوه كما يقاد البعير المخشوش، وهو ملبب بثيابة ، وقد تخاذلت عنه أصحابه ، فلولا امتثاله لأمرك ومحافظته لوصيتك ، وقيامه لأوامرك ونواهيك ، لسقى أولهم بكأس آخرهم ..
    يا أبتاه ، فلما رأيت ما فعلوا بابن عمي انقطعت أوصالي ، وانصرمت حبالي ولفقت خماري على رأسي ، ولبست أزاري ، وأتيت نحو القوم وقلت لهم ، لعلهم يراعون قربي منك ويحفظون وصيتك ، فما وقروني ولا راعوني ، بل شغلوا بسبي وشتمي ..
    وما كفاهم ذلك حتى ضربوني بسياطهم على جنبي ، وكسروا أضلعي ، وهذه آثار سياطهم باقية في جسدي حتى ألقاك وألقى ربي ..

    ولو رأيت الحسن والحسين (ع) وهما يركضان خلف أبيهما ، وهما يبكيان ويندبان القوم :" خلوا أبانا لا أم لكم ، فأين تذهبون ؟" فتحول الناس بيني وبين ولدي فإذا غابا عني ركضت على القوم كاللبوة وفرقتهم عنهما ، وهما يبكيانك ويندبانك ويقولان : قادوا أبانا ، وشمتوا أمنا ، وأعرضوا عنا ، وخان بنا الصديق ، وتبرأ منا الرفيق ، وسدوا دوننا الأبواب ، كأننا لسنا من القربى الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه
    المجيد ".

    ما كفاهم ذلك يا أباه ، حتى غروا ولدي بالرسل ، وبعثوا إليه الرسائل ، فلما أتاهم مؤقناً بصدقهم ، وراغباً بهدايتهم ، خرجوا إليه وسدوا الطريق عليه ، وقتلوه وقتلوا أولاده وأنصاره ، وخسفوا صدره ، ورضوا أوصاله ، وسبوا عياله ، وتقاسموا أمواله ، وأركبوا بناته على المطايا عرايا ،لا حمزة ولا جعفر ولا عقيل عندهم ، ولا بنو هاشم الحماة البهاليل ..
    قال : فلما سمعت منها هذا الكلام ، ورأيت غسل الثوب ، وشاهدت النياحة ، كادت أضلاعي أن تنطبق على أمعائي ، وقلت في نفسي : لا شد أن هذه الإمرأة صاحبة البستان وهذا الثوب ثوب مقتلول لها .

    ثم أنها التفتت يميناً وشملاً ونادت : يا ولدي ، لم لا تسميت لهم فلعلهم ما عرفوك ولا عرفوا من جدك وأبوك ؟.....

    وإذا مجيب يجيبها : يا أماه ، قلت لهم أنا جدي محمد المصطفى ، وأبي علي المرتضى ، وأمي فاطمة الزهراء ، وجدتي خديجة الكبرى ، وأخي الحسن المجتبى ، فلم يسمعوا كلامي ولم يراعوا مقامي ، وسدوا شرائع الفرات كلها علي ، وأباحوا الماء للكلاب والخنازير ، ثم قتلوني عطشانا ، وداسوا ظهري بحوافر خيولهم ، وسلبوا بناتي ، وأركبوهن الجمال سبايا بلا غطاء ولا وطاء ....

    قال ذلك الرجل : فلما سمعت هذا الكلام أخذتني الرعدة ووقف شعري ، فدنوت من الإمرأة وسلمت عليها فردت علي السلام ، فقلت لها : سألتك بالله من تكونين ومن هذا الرجل :
    فبكت وقالت : أنا أم هذا المظلوم ، وأنا بنت نبي هذه الأمة الشقية بعدنا ، واستوحدوا به بعد فقدنا ...

    ثم علا صوتها بالبكاء والنحيب ، وإذا بنساء قد أقبلن من بين الأشجار كأنهن الأقمار ، منهن ممزوقة القميص ، ومنهن مكشوفة الرأس ...
    فقلت لها : يا سيدتي ، من هؤلاء ؟
    فقالت : زينب ، وأم كلثوم ، وسكينة ، ورقية ، و رباب

    فبكيت وقلت لها : يا سيدتي ، إن أبي كان راثياً لكم ، خصوصاً لولدك الحسين (ع) فلما صنع به ؟
    فقالت : قصره محاذ لقصورنا .
    فقلت : يا سيدتي ، وما جزاء من يبكي لكم ، أو ينفق ماله في عزاء الحسين (ع) ، أو يسهر حزناً عليه ، أو يسعى بحاجة من يقيم عزاءه ، أو يسقي فيه ماء ويلعن عدوكم ؟... قالت : لهم الجنة ، وكل ذلك إعانة لنا ، فأبشر وبشرهم بجوارنا فوق أبي وبعلي وولدي وشهادته ، لا أدخل الجنة ومنهم طفل لم لم يدخلها ، فبشرهم وبلغهم عني ذلك .


    السلام عليك يا بنت محمد المصطفى ، السلام عليكي يا زوجة علي المرتضى ، السلام عليك يا فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة عليكي مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار.

    وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح أبا صالح
    عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل عجل

  • #2
    بسمه تعالى

    مشكورة اختي ياسمين على هذه القصة الرائعة التي تقرح الجفون وتدمي

    القلوب وجزاك الله تعالى خير الجزاء

    اللهم بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

    صلي على محمد وآله وعجل فرج مولانا الحجة بن الحسن سلام الله عليه

    تعليق


    • #3
      اخت خادمة الائمة (ع)

      شكرا لك على المرورالكريم

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى ،،
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

        السلام عليك سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين .. هنيئا ً لصاحب هذه الرؤيا .. وهنيئا ً لنا ذكر الحسين ومحبة الحسين عليه السلام ..

        أحسنت أختنا الفاضلة ياسمين .. وكل عام وأنت بألف خير بمناسبة مولد الطهر المصطفى صلوات الله عليه وآلــه .

        أختك/ أنــهار

        تعليق


        • #5
          لا اله الا الله فعلا قصة رائعة و سلام الله على سيدتنا ومولاتنا ارواحنا لها الفداء فاطمة الزهراء البتول العذراء

          تعليق


          • #6
            مشكورة اختي ياسيمن على هذه القصة المحزنة
            اسال الله تعالى ان يقضي حوائجك بمناسبة يوم الميلاد المبارك لرسولنا العظيم صلى الله عليه واله وسلم


            تحياتي

            تعليق


            • #7
              يعطيكم العافيه على المرور الكريم

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X