يبدو ان القائمين على رسم الخيوط الخفيه لما يحدث فى العراق قد اتقنوا اللعبه السيلسيه ووضعوا رهانهم بيد اناس لايستهان بهم من الدهاء والشيطنه , ويبدوا ذلك جليا من خلا ل اصرار السيد اياد علاوى على توليه الوزارات الامنيه وهو عازم على عدم التخلى عن هذا المطلب وهذا ما يؤدى الى تاخير التشكيله الحكوميه من قبل السيد الجعفرى ,ويبدوا ان السيد الجعفرى اصبح امام الامر الواقع اما ان يقبل بعلاوى وشلته التى اوصلت البلد الى حالة من الفوضى والدمار وعندها يكون رئيس وزراء ليس له صلاحيات فى الملف الامنى فعلاوى منذ اتى الى بغداد بنى صرحه على تلك الملفات وهو يراهن بها لانه بدونها لايكون له ثقل فى العراق ولن ترضى عنه الاداره الامريكيه فهمو كما يقال ويردد على الملاء رجل امريكا الاوحد وملاذهم الاخير فى العراق .فامريكا تدرك انها راحلة من العراق سواء بلقريب العاجل او البعيد وكذلك تدرك امريكا ان العراقيين مهما طال الزمن فلن يقبلوا على احتلال بلدهم ولن يقبل كل عراقى شريف ببقاء دبابة امريكيه على ارض العراق او حتى جندى واحد ,لذلك نرى انها تصر على بقاء العراق فى حالة الفوضى وتدهور الامور لانها تريد فقط كسب الوقت واطالة احتلالها ريثما تستوى طبختها وتستوى بنار هادئه .ومن هذا المنطلق تجد ايظا طاقم السيد علاوى يراوغ لكى لايخسر الوقت الثمين , فهذه فرصته الثمينه ان يؤسس لجهاز مخابراتى يحارب فيه فى وقت الضيق وقد حصل ذلك عندما ادخل الى المؤسسات كل البعثيين والجلادين واصحاب التاريخ الاجرامى واصبحوا كلسرطان يسرى فى جسد الجسم العراق حتى استشرى وبهذا يؤكد السيد علاوى انه كسب الرهان ووضع القوائم الفائزه اما الامر الواقع الذى رسمه لنفسه واسس لعرشه الخاص , يالها من مصيبه (حقيقه بلوه) نتخلص من بعثيين مجرمين حكموا العراق بلسيف لطيلة سنين مضت وياتينا السيد علاوى وهو يعلم ان الشعب العراق حساس حتى من اسم البعث ويريدنا ان نقبل به لادارة العراق لتكرار المأساة وهل يظن اننا نسينا كيف تسلق البعثيين الى السلطه فى الايام الغابره (لا ارجع الله ايام الستينات) فقد كانت بداية الكارثه على العراق وياتينا السيد علاوى لكى يعيد نفس المسلسل بوجوه اخرى يعلم هو جيدا بقرارة نفسه انها وجوه قبيحه لايريد الشعب العراق رؤيتها ثانية ,ومهما حصل على تاييد من الاداره الامريكيه ومهما سلح نفسه وتحصن باسم الديمقراطيه فلن تنطلى الاعيبه على شعب عانى الامرين ولم يركع ولن يسلم العراق ثانية الى سارقين قوت الشعب وميتمين ابنائه وحافرين قبوره ,كفاك تلاعبا يا علاوى بمصائر الناس وكفاك مراوغة فلست صاحب القرار فى العراق ودع الشعب يختار ممثليه اذا كنت تؤمن بشىء اسمه ديموقراطيه واعتبر من مرحلة ليست ببعيدة وها هو التاريخ شاخص يذكر من ينسى او يتناسى؟؟؟؟؟؟؟