بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقومات الوعي والبصيرة
وعي الأشخاص
لكي تبني جسراً من الثقة بينك وبين معارفك من الأصدقاء والزملاء والإخوان ، لا بدّ من أن تعي الأمور التالية :
1 ـ سيرته الذاتية : كيف هو تعامله معك ومع الآخرين ؟ ليس في أوقات المؤانسة واللعب والمسايرة ، بل في أوقات الشدّة والضيق والحاجة فـ «الصديق عن الضيق» .. اُنظر إليه في مواقفه .. هل هو متذبذب متقلب ؟ هل هو صادق صريح ؟ هل هو متعاون منفتح ؟ هل هو لطيف المعشر متسامح ؟ هل هو نفور غضوب ؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تحدد لك ملامح شخصيته .
هل تجد صعوبة في التحقق من ذلك ؟ هل تريد علاقات عابرة ؟ هل الصداقة عندك تمضية وقت ؟ تحمّل إذن وحدك نتائج العلاقات غير المدروسة .
2 ـ اختباره وتمحيصه : جرِّب صديقك في مواطن كثيرة .. جرِّبه إذا أغضبته .. جرِّبه إذا انتقدته .. جرِّبه إذا طلبت منه شيئاً .. جرِّبه إذا سافرت معه .. جرِّبه في نصرته لك أو خذلانه في المواقف الصعبة والمحرجة ، فإذا ثبت لك أ نّه حريص على إخوتك حضنين بصداقتك فلا يقاطعك أو يهجرك لأدنى اختلاف بينكما ، ولا يخذلك في أوقات الحاجة والشدّة ، ولا يظهر لك بغير الوجه الذي تعرفه فيه ، فهو الصديق الصدوق والأخ الثقة .. فاحرص عليه لأ نّه عملة نادرة .
3 ـ وقد يكون من المفيد أن تتعرّف إلى أسرته لتعرف من أي نبع يشرب وإلى أي ثقافة تربوية ينتمي ، فالأسر المعروفة بصلاحها والتزامها وتدينها وسيرتها الحسنة بين الناس ، غالباً ما ينحدر عنها أبناء صالحون .. ولكلّ قاعدة استثناءات .
ولكنّ وعي الأشخاص لا يقف عند حدود الذين نتعرّف عليهم حديثاً ، بل حتى الذين سبق أن تعرّفنا عليهم ، فكيف تعرف أمثال هؤلاء على حقيقتهم ؟
1 ـ اختبر نواياهم برفضك لطروحاتهم وعروضهم ، وانظر ما هو ردّ فعلهم ؟ هل سيلجأون إلى مزيد من الضغط عليك ولو باستخدام الإغراء ؟ هل سيهدونك بصراحة أو من طرف خفيّ ؟ هل سيتركونك بعدما ييئسوا منك ؟ أم انّهم فعلاً يريدون بك خيراً ؟
2 ـ أدرس لهجتهم في الحديث معك .. أي الكلمات يستخدمونها ، وأي المواضيع يطرحونها ، واطرح على نفسك أسئلة : لماذا قالوا ذلك ؟ وماذا يريدون بهذه الكلمة ؟ وما هو مرادهم من هذا التلميح ؟ لماذا أنت بالذات ؟
3 ـ سل عنهم مَنْ يعرفهم .. أي توثّق منهم بالسؤال والاستيضاح والتحرّي عن شخصياتهم ممّن يعرفونهم أكثر منك ، ولا تكتفي بالسؤال من شخص واحد .. سل أكثر من شخص حتى يسهل عليك اكتشاف النوايا .
4 ـ لا تتردد في قطع علاقتك بأي شخص مشبوه ، أو تدور حول علامات الاستفهام ، فبمجرد أن تعرف انّه قرين سوء أو يبيت لك شراً ، أو يريد أن يوقعك في مطب ، بادر على الفور إلى إيقافه عند حدّه وقطع علاقتك به نهائياً .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقومات الوعي والبصيرة
وعي الأشخاص
لكي تبني جسراً من الثقة بينك وبين معارفك من الأصدقاء والزملاء والإخوان ، لا بدّ من أن تعي الأمور التالية :
1 ـ سيرته الذاتية : كيف هو تعامله معك ومع الآخرين ؟ ليس في أوقات المؤانسة واللعب والمسايرة ، بل في أوقات الشدّة والضيق والحاجة فـ «الصديق عن الضيق» .. اُنظر إليه في مواقفه .. هل هو متذبذب متقلب ؟ هل هو صادق صريح ؟ هل هو متعاون منفتح ؟ هل هو لطيف المعشر متسامح ؟ هل هو نفور غضوب ؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تحدد لك ملامح شخصيته .
هل تجد صعوبة في التحقق من ذلك ؟ هل تريد علاقات عابرة ؟ هل الصداقة عندك تمضية وقت ؟ تحمّل إذن وحدك نتائج العلاقات غير المدروسة .
2 ـ اختباره وتمحيصه : جرِّب صديقك في مواطن كثيرة .. جرِّبه إذا أغضبته .. جرِّبه إذا انتقدته .. جرِّبه إذا طلبت منه شيئاً .. جرِّبه إذا سافرت معه .. جرِّبه في نصرته لك أو خذلانه في المواقف الصعبة والمحرجة ، فإذا ثبت لك أ نّه حريص على إخوتك حضنين بصداقتك فلا يقاطعك أو يهجرك لأدنى اختلاف بينكما ، ولا يخذلك في أوقات الحاجة والشدّة ، ولا يظهر لك بغير الوجه الذي تعرفه فيه ، فهو الصديق الصدوق والأخ الثقة .. فاحرص عليه لأ نّه عملة نادرة .
3 ـ وقد يكون من المفيد أن تتعرّف إلى أسرته لتعرف من أي نبع يشرب وإلى أي ثقافة تربوية ينتمي ، فالأسر المعروفة بصلاحها والتزامها وتدينها وسيرتها الحسنة بين الناس ، غالباً ما ينحدر عنها أبناء صالحون .. ولكلّ قاعدة استثناءات .
ولكنّ وعي الأشخاص لا يقف عند حدود الذين نتعرّف عليهم حديثاً ، بل حتى الذين سبق أن تعرّفنا عليهم ، فكيف تعرف أمثال هؤلاء على حقيقتهم ؟
1 ـ اختبر نواياهم برفضك لطروحاتهم وعروضهم ، وانظر ما هو ردّ فعلهم ؟ هل سيلجأون إلى مزيد من الضغط عليك ولو باستخدام الإغراء ؟ هل سيهدونك بصراحة أو من طرف خفيّ ؟ هل سيتركونك بعدما ييئسوا منك ؟ أم انّهم فعلاً يريدون بك خيراً ؟
2 ـ أدرس لهجتهم في الحديث معك .. أي الكلمات يستخدمونها ، وأي المواضيع يطرحونها ، واطرح على نفسك أسئلة : لماذا قالوا ذلك ؟ وماذا يريدون بهذه الكلمة ؟ وما هو مرادهم من هذا التلميح ؟ لماذا أنت بالذات ؟
3 ـ سل عنهم مَنْ يعرفهم .. أي توثّق منهم بالسؤال والاستيضاح والتحرّي عن شخصياتهم ممّن يعرفونهم أكثر منك ، ولا تكتفي بالسؤال من شخص واحد .. سل أكثر من شخص حتى يسهل عليك اكتشاف النوايا .
4 ـ لا تتردد في قطع علاقتك بأي شخص مشبوه ، أو تدور حول علامات الاستفهام ، فبمجرد أن تعرف انّه قرين سوء أو يبيت لك شراً ، أو يريد أن يوقعك في مطب ، بادر على الفور إلى إيقافه عند حدّه وقطع علاقتك به نهائياً .