كان لزبيدة زوجة هارون الرشيد مصحف ثمين جداً، قد زينت غلافه بأغلى أنواع المجوهرات و الأحجار الكريمة و كانت تحبه حباً شديداً و تعتز به أكبر اعتزاز، و فيما هي تتلو القرآن الكريم في ذلك المصحف ذات يوم و إذا بها مرت على قوله تعالى : (( لن تنالوا البّر حتى تنقوا مّما تحّبون )) فتأملت فيه، و غاصت في معناه و تأثرت بندائه فقالت في نفسها : " إنه ليس هناك ما هو احبّ إلىّ من هذا المصحف المزين الثمين فلأنفقه في سبيل الله "، فأرسلت إلى باعة الجواهر و باعت جواهره و أحجاره الكريمة عليهم، ثم هّيأت بثمنها آبار و قنوات من الماء في صحراء الحجاز ليشرب منه سكان الصحراء و ينتفع به المسافرون، و يقال أن بقايا هذه الآبار لا تزال باقية و تدعى باسمها عند الناس .
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق