في زحمة الحياة وفي متاهاتها الضيقة تاهت وفي مجاهل عالمها ذو الرؤيتين فقدت السيطرة على قيادة مركبة حياتها .. عجبا أين تريدين الوصول اي مجهول بل عن اي المجاهيل تبحثين لقد اضعتي بوصلتك لماذا ؟ تساءلت ويا ليتها لم تتساءل ! ليتها ظلت في عالمها مخدرة مكسوة بجلال العفة والطهر والنقاء ليتها لم تخترق هذه العوالم !! تعجبت من منطقي وكلماتي لماذا تريد أن تفرض علي قيودك ؟ وقفت كالجبل تتحدى أعتى رياح الرجعية والتخلف كما صورتني عندما ناديتها ما ذا اكتسبتي وما ذا خسرت ؟ قالت لكل مغامرة نتائج ولكل تجارة ربح وخسارة ونحن في هذه الحياة هكذا نسير فإما رابحة وإما خاسرة فذلك شئ طبيعي استغربت من منطقها وظللت حائر يالهذه !! كيف حسبت الأمور بهذه المادية وبهذه الجدلية وكيف ستستطيع أن تربح عندما تخسر عفتها .. كرامتها .. شرفها .. في غابة الوحوش وصائدي الحمائم ؟؟؟؟؟ استغربت أرادت أن تنهي حديثها سريعا لأنني لم أعد قادرا على خطابها بلغتها!! وقالت وهي ساخرة عالم غريب وهل بقي في عالم الرجال رجل ؟؟؟؟؟؟ لعلها فقدت هذا المعنى في أبيها .. ربما في أخيها .. ربما في زوجها .. قلت في نفسي اسفي على ضياع أم المستقبل وصانعة الرجال التي خسرت في صفقتها أغلى الكنوز وربحت شعارات الحرية المزيفة والتمدن والتطور والحداثة فمن يخبرها عني أني لا زلت في دوامة الحياة متفاجئا .. مستغربا . تائها في أفكاري كما هي تائهة ..
وتقبلي تحياتي