بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام عليك يارسول الله وعلى آلك الطيبين الطاهرين وعلى صحابتك المؤمنين ..
سؤال: لماذا يقول الشيعة عند إتمام الصلاة و عند ما يضعون أيديهم على أفخاذهم (خان الأمين، خان الأمين، خان، الأمين…) ؟
جوابنا: (للعلامة الشيخ جعفر السبحاني رعاه الله )
يثبت بطلان الشبهة التي أثيرت ضد الشيعة بما يلي:
الاستناد إلى الدليل القرآني في أسباب محذورية من يعادي وحي الله « من كان عدواً لله و ملائكته و رسله و جبرئيل و ميكائيل فإن الله عدو الكافرين».
ثبوت نبوة محمد (ص) عن طريق القرآن الكريم « و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل» « و ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين» و « و مبشراً برسول يأتي من بعدى اسمه احمد» .
ثبوت أن النبي (ص) حينما نزل عليه الوحي كان عمرة أربعين سنة و كان عمر الإمام علي (ع) يقارب الست أو السبع سنوات فكيف يخطئ جبرئيل و لا يفرق بين محمد (ص) الرجل، و بين على (ع) الصبي.
ثبوت أن الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين الفرق التي تقول بعصمة الأنبياء و الأئمة فإذا كان الأئمة و هم بشر معصومين فكيف بجبرئيل و هو ملك مقرب سماه رب العزة و الجبروت (الروح الأمين)
إن المطالع لكتب المذهب الإمامي في الفقه و الأصول و العقائد يجد أن كتبنا تشرق بنبوة نبينا محمد (ص) و تنزيهه من كل زيف و انحراف و عصمته في كل شئ على عكس كتب العامة الذين يقولون يعصمه النبي في أداء الرسالة فقط.
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و آله و أصحابه المنتجبين. و بعد.
لا يخفى على رواد العلم،أن ظمأ العالم البشري لمعرفة الحقائق في عصرنا الحاضر لا مثيل له. و على كل طالب علم أن يسعى و يجد من اجل المعرفة الحقيقية التي توصله في أخر المطاف إلى ساحل الأيمان .
و المعرفة هي أساس الحياة و روحها ـ فمن لا معرفة له لا حياة له و كأنما هو ميت يمشي بين الأحياء. و بالمعرفة الحقيقية يتم الأيمان و يزداد بزيادتها . و إنها تأخذ حيزاً كبيراً من الحياة الإنسانية بكل أبعادها و جوانبها. حتى في الشريعة المقدسة، التي هي عبارة عن مجموعة قوانين شرعية ، فالمعرفة لها حظ و افر على مستوى الأصول و الفروع و الأخلاق . و إنما يفضل البشر بعضهم على بعض، في المقياس الإلهي ، بالمعرفة و لوازمها كالإيمان و التقوى و العلم (أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة)([1])بل لا يمكن الحط من قيمة المعرفة و الاستهانة بها مطلقاً، حتى قال أمير المؤمنين علي (ع) لكميل بن زياد (يا كميل ما من حركة إلا و أنت محتاج فيها إلى معرفة) ([2]) . فالمعرفة لا تتم إلا بادراك القضايا و منها يقول الإمام الباقر لولده الصادق (عليهما السلام) (بني !اعرف منازل الشيعة على قدر رواياتهم و معرفتهم فإن المعرفة هي الدراية للرواية) ([3]) فالرواية نقل الحديث الشريف عن المعصومين (ع) ، و الدراية تفقه الحديث و فهمه . و بالدرايات للروايات ، يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان . فالواجب على كل متفقه ساعٍ للمعرفة الحقيقية ،أن يفهم القرآن الكريم و الروايات بوعي و تدبر و تفكر. و لا بد لكل ذي لب لبيب أن يعرف الأشياء على ماهيتها الأصيلة. و لا ينعق وراء كل ناعق. و أن لا يتمسك بعصبية أقوام سلفوا، راحوا يشوهون الحقائق و يلفقوا التهم و الأباطيل التي ما انزل الله بها من سلطان (مالهم به من علم و لا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إنْ يقولون إلا كذباً) ([4]) و من جملة التهم و الأباطيل ،اتهام الشيعة بأنهم يقولون بخيانة جبرئيل الأمين (ع) في مسالة إيصال الوحي إلى محمد (ص). يا له من افتراء تندي له جبهة الإنسانية. أيحسبون انهم يتحدثون عن أمة بائدة قد أكل عليها الدهر و شرب، فلم يبقى لها من يدافع عن شرفها و عقيدتها. و ما كانوا يحسبون أن المستقبل سوف يكشف أباطيلهم. و إلا أسألك بالله كيف يجرؤ أن يعادي جبرئيل من يقرأ في القرآن (من كان عدوا لله و ملائكته و رسله و جبرئيل و ميكائيل فإن الله عدو للكافرين)([5]) و متى خالج شيعياً الشك في نبوة محمد (ص) ، أو هجس في مخيلته نبوة علي (ع) حتى يحكم بغلط جبرئيل، و هو يقرأ أناء الليل و أطراف النهار قوله تعالى (و ما محمد إلا رسول قد خلقت من قبله الرسل)([6]) و قوله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين([7])) و قوله تعالى (و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد)([8]).
كيف يرى شيعي ،أن جبرئيل قد غلط في الوصي و هو يشهد الشهادتين في كل فريضة و نافلة و في الأذان و الإقامة. و ما علي (ع) إلا عبدٌ من عبيد الله عز و جل. و مسالة خيانة جبرئيل ، أقبح و اوبق، لان الإمام على (ع) كان صبياً و عمره لا يتجاوز الست أو السبع سنوات ، و عمر النبي (ص) كان يقارب الأربعين عاماً حينما بعث بالرسالة و الوحي؛ فكيف يا ترى يخطئ جبرئيل و لا يفرق بين محمد (ص) الرجل، و بين على (ع) الصبي.
أزيدك علماً، إن الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين كل الفرق الإسلامية الأخرى ، تقول بعصمة الأنبياء والأئمة فإذا كان أئمتنا سلام الله عليهم معصومين عن الخطأ وهم بشر مثلنا فكيف بجبرئيل و هو ملك مقرب سماه رب العزة (الروح الأمين).
و هل تعتقد يا عزيزي أن الله سبحانه و تعالى أمضى ذلك الغلط لمجرد اشتباه جبرئيل، و هو يريد أن يبعث أمير المؤمنين؟ و هل يقول بهذا معتوه! أو بربري عزب عن العلوم و المعارف كلها.
ألم يطالع أحد كتبهم في الأصول و العقائد ؟ ألم يقرأ أحاديث أئمتهم(ع)؟ فهل وقعت عين على كتاب أو حديث يروي هذه الخرافة؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً.
و العجب كل العجب و نحن في عصر الحداثة و المعرفة ، لازلنا نسمع تلك الاسطوانة البالية.
و أخيرا أخي ! أدعوك و ادعوا كل مسلم أن يطالع كتبنا كما نفعل نحن. لنقف و إياكم على حقيقة واحدة تجمعنا على جادة الصراط القويم. و أن لا تقف دون مسعانا عصبية أقوام سبقوناً. و الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها. و أن يكون المسعى عن معرفة، فلقد جاء عن الإمام الصادق (ع) (لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة. و لا معرفة إلا بعمل. فمن عرف دلته المعرفة على العمل. و من لم يعمل فلا معرفة له) ([9]) .
أنار الله قلوب المؤمنين بالإيمان و هدانا الله و إياكم طريق الحق و الرشاد.
المصادر:
بحار الأنوار، ج3، ص14.
[2]- ميزان الحكمة: الحديث رقم (7421) .
[3]- الاسرار الفاطمية، محمد المسعودى، ص11، ط،أمير/قم.
[4]- الكهف/5.
[5]- البقرة /98.
[6]- آل عمران/144.
[7]- الأحزاب / 33.
[8]- الصف /61.
[9]- الكافي للكليني ،ج1، ص44.
والصلاة والسلام عليك يارسول الله وعلى آلك الطيبين الطاهرين وعلى صحابتك المؤمنين ..
سؤال: لماذا يقول الشيعة عند إتمام الصلاة و عند ما يضعون أيديهم على أفخاذهم (خان الأمين، خان الأمين، خان، الأمين…) ؟
جوابنا: (للعلامة الشيخ جعفر السبحاني رعاه الله )
يثبت بطلان الشبهة التي أثيرت ضد الشيعة بما يلي:
الاستناد إلى الدليل القرآني في أسباب محذورية من يعادي وحي الله « من كان عدواً لله و ملائكته و رسله و جبرئيل و ميكائيل فإن الله عدو الكافرين».
ثبوت نبوة محمد (ص) عن طريق القرآن الكريم « و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل» « و ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين» و « و مبشراً برسول يأتي من بعدى اسمه احمد» .
ثبوت أن النبي (ص) حينما نزل عليه الوحي كان عمرة أربعين سنة و كان عمر الإمام علي (ع) يقارب الست أو السبع سنوات فكيف يخطئ جبرئيل و لا يفرق بين محمد (ص) الرجل، و بين على (ع) الصبي.
ثبوت أن الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين الفرق التي تقول بعصمة الأنبياء و الأئمة فإذا كان الأئمة و هم بشر معصومين فكيف بجبرئيل و هو ملك مقرب سماه رب العزة و الجبروت (الروح الأمين)
إن المطالع لكتب المذهب الإمامي في الفقه و الأصول و العقائد يجد أن كتبنا تشرق بنبوة نبينا محمد (ص) و تنزيهه من كل زيف و انحراف و عصمته في كل شئ على عكس كتب العامة الذين يقولون يعصمه النبي في أداء الرسالة فقط.
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و آله و أصحابه المنتجبين. و بعد.
لا يخفى على رواد العلم،أن ظمأ العالم البشري لمعرفة الحقائق في عصرنا الحاضر لا مثيل له. و على كل طالب علم أن يسعى و يجد من اجل المعرفة الحقيقية التي توصله في أخر المطاف إلى ساحل الأيمان .
و المعرفة هي أساس الحياة و روحها ـ فمن لا معرفة له لا حياة له و كأنما هو ميت يمشي بين الأحياء. و بالمعرفة الحقيقية يتم الأيمان و يزداد بزيادتها . و إنها تأخذ حيزاً كبيراً من الحياة الإنسانية بكل أبعادها و جوانبها. حتى في الشريعة المقدسة، التي هي عبارة عن مجموعة قوانين شرعية ، فالمعرفة لها حظ و افر على مستوى الأصول و الفروع و الأخلاق . و إنما يفضل البشر بعضهم على بعض، في المقياس الإلهي ، بالمعرفة و لوازمها كالإيمان و التقوى و العلم (أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة)([1])بل لا يمكن الحط من قيمة المعرفة و الاستهانة بها مطلقاً، حتى قال أمير المؤمنين علي (ع) لكميل بن زياد (يا كميل ما من حركة إلا و أنت محتاج فيها إلى معرفة) ([2]) . فالمعرفة لا تتم إلا بادراك القضايا و منها يقول الإمام الباقر لولده الصادق (عليهما السلام) (بني !اعرف منازل الشيعة على قدر رواياتهم و معرفتهم فإن المعرفة هي الدراية للرواية) ([3]) فالرواية نقل الحديث الشريف عن المعصومين (ع) ، و الدراية تفقه الحديث و فهمه . و بالدرايات للروايات ، يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان . فالواجب على كل متفقه ساعٍ للمعرفة الحقيقية ،أن يفهم القرآن الكريم و الروايات بوعي و تدبر و تفكر. و لا بد لكل ذي لب لبيب أن يعرف الأشياء على ماهيتها الأصيلة. و لا ينعق وراء كل ناعق. و أن لا يتمسك بعصبية أقوام سلفوا، راحوا يشوهون الحقائق و يلفقوا التهم و الأباطيل التي ما انزل الله بها من سلطان (مالهم به من علم و لا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إنْ يقولون إلا كذباً) ([4]) و من جملة التهم و الأباطيل ،اتهام الشيعة بأنهم يقولون بخيانة جبرئيل الأمين (ع) في مسالة إيصال الوحي إلى محمد (ص). يا له من افتراء تندي له جبهة الإنسانية. أيحسبون انهم يتحدثون عن أمة بائدة قد أكل عليها الدهر و شرب، فلم يبقى لها من يدافع عن شرفها و عقيدتها. و ما كانوا يحسبون أن المستقبل سوف يكشف أباطيلهم. و إلا أسألك بالله كيف يجرؤ أن يعادي جبرئيل من يقرأ في القرآن (من كان عدوا لله و ملائكته و رسله و جبرئيل و ميكائيل فإن الله عدو للكافرين)([5]) و متى خالج شيعياً الشك في نبوة محمد (ص) ، أو هجس في مخيلته نبوة علي (ع) حتى يحكم بغلط جبرئيل، و هو يقرأ أناء الليل و أطراف النهار قوله تعالى (و ما محمد إلا رسول قد خلقت من قبله الرسل)([6]) و قوله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين([7])) و قوله تعالى (و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد)([8]).
كيف يرى شيعي ،أن جبرئيل قد غلط في الوصي و هو يشهد الشهادتين في كل فريضة و نافلة و في الأذان و الإقامة. و ما علي (ع) إلا عبدٌ من عبيد الله عز و جل. و مسالة خيانة جبرئيل ، أقبح و اوبق، لان الإمام على (ع) كان صبياً و عمره لا يتجاوز الست أو السبع سنوات ، و عمر النبي (ص) كان يقارب الأربعين عاماً حينما بعث بالرسالة و الوحي؛ فكيف يا ترى يخطئ جبرئيل و لا يفرق بين محمد (ص) الرجل، و بين على (ع) الصبي.
أزيدك علماً، إن الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين كل الفرق الإسلامية الأخرى ، تقول بعصمة الأنبياء والأئمة فإذا كان أئمتنا سلام الله عليهم معصومين عن الخطأ وهم بشر مثلنا فكيف بجبرئيل و هو ملك مقرب سماه رب العزة (الروح الأمين).
و هل تعتقد يا عزيزي أن الله سبحانه و تعالى أمضى ذلك الغلط لمجرد اشتباه جبرئيل، و هو يريد أن يبعث أمير المؤمنين؟ و هل يقول بهذا معتوه! أو بربري عزب عن العلوم و المعارف كلها.
ألم يطالع أحد كتبهم في الأصول و العقائد ؟ ألم يقرأ أحاديث أئمتهم(ع)؟ فهل وقعت عين على كتاب أو حديث يروي هذه الخرافة؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً.
و العجب كل العجب و نحن في عصر الحداثة و المعرفة ، لازلنا نسمع تلك الاسطوانة البالية.
و أخيرا أخي ! أدعوك و ادعوا كل مسلم أن يطالع كتبنا كما نفعل نحن. لنقف و إياكم على حقيقة واحدة تجمعنا على جادة الصراط القويم. و أن لا تقف دون مسعانا عصبية أقوام سبقوناً. و الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها. و أن يكون المسعى عن معرفة، فلقد جاء عن الإمام الصادق (ع) (لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة. و لا معرفة إلا بعمل. فمن عرف دلته المعرفة على العمل. و من لم يعمل فلا معرفة له) ([9]) .
أنار الله قلوب المؤمنين بالإيمان و هدانا الله و إياكم طريق الحق و الرشاد.
المصادر:
بحار الأنوار، ج3، ص14.
[2]- ميزان الحكمة: الحديث رقم (7421) .
[3]- الاسرار الفاطمية، محمد المسعودى، ص11، ط،أمير/قم.
[4]- الكهف/5.
[5]- البقرة /98.
[6]- آل عمران/144.
[7]- الأحزاب / 33.
[8]- الصف /61.
[9]- الكافي للكليني ،ج1، ص44.
تعليق