أشار تقرير طبي تشيكي حديث إلى أن الدماغ يمكن تدريبه مثلما يتم تدريب العضل في الجسم وان الدماغ النشط يعني عمليا حياة طويلة.
وأكد التقرير أن القول الإنجليزي "استخدمه و إلا ستفقده" ينطبق أيضا وبقوة على الدماغ لان شيخوخة الجسم لها علاقة بشيخوخة العقل ولهذا فمن الضروري بمكان تمرين أداء الدماغ باستمرار للمحافظة عليه في حالة جيدة.
وتؤكد الباحثة التشيكية المتخصصة بالذاكرة والشيخوخة دانا ستينوفا رئيسة الجمعية التشيكية لتدريب الذاكرة والدماغ بأنه مثلما أن الحفاظ على لياقة الجسم تحتاج إلى تدريب جسدي فان النشاطات الذهنية المكثفة تدعم أداء وظائف الدماغ الأساسية وعلى الأخص عدم فقدان المقدرة على الخلق والإبداع.
وتؤكد أن تدريب المقدرات العقلية للإنسان هي مسالة طويلة الأمد غير أنها تعطي نتائج جيدة .
ويتحدث التقرير عن ستة عشر مجالا يمكن لها أن تنشط أداء الدماغ وتجعله في حالة صحية ممتازة كما تنمي مقدراته ، من أهمها عدم الاستهانة بالنوم ، فالنوم الجيد يعتبر الأساس لأداء ذهني بنوعية جيدة كما انه من وجهة نظر عمل الذاكرة فان أهم مرحلة من النوم هي التي تتم فيها مشاهدة الأحلام.
ويحسن من أداء الدماغ أيضا ما يسمى بالتفكير الايجابي الذي يمكن زرعه ، ويدعو التقرير الناس إلى أن يرفعوا رؤوسهم منذ ساعات الصباح الأولى وان يضعوا الابتسامات على شفاههم لأنهم عندما يبدون سعداء سيكون من السهولة عليهم أن يشعروا بالسعادة حقا أما عندما يكون احدهم كئيبا فان ذلك يؤثر على وضعه الروحي أكثر من التقدم في العمر.
ويؤكد التقرير أن الهرمونات تؤثر في النشاط الذهني للدماغ بشكل كبير غير انه يتم نسيان ذلك بسهولة فانخفاض أداء الغدة الدرقية مثلا يظهر من خلال التفكير بشكل بطيء ومن خلال ظهور أعطال في الذاكرة كما أن الهرمونات الجنسية تؤثر على النساء أيضا ولذلك فان على الفتيات عدم التقدم إلى امتحان هام قبل بدء الدورة الشهرية لأن اختلاط الهرمونات في هذه الفترة لا يسمح بالقيام بنشاطات ذهنية عالية.
ويضيف التقرير أن الضحك أيضا ينشط أداء الدماغ ولذلك يوصي جميع الناس بالضحك عندما يستطيعون فالأطباء الذين يعملون في أقسام الأشعة لاحظوا أثناء الضحك بأن جزءا كبيرا من الدماغ يصبح في حالة نشاط كما تمت ملاحظة ان الناس الذين مارسوا الضحك قبل دقائق قليلة من خضوعهم لفحص نفسي نفذوا المهام الموكلة اليهم بشكل أفضل.
ويؤكد التقرير أن الاكتفاء الذاتي هو الكلمة المفصلية بالنسبة لكل شخص يريد أن يكون عقليا بصورة ممتازة ولذلك يوصي بعدم قيام الآخرين باتخاذ القرارات عوضا عنا كما يوصي أيضا بالاستقلالية الاقتصادية إذا كان ذلك ممكنا وبالثقة بالنفس وعدم التبعية للآخرين.
كما يوصي التقرير بتعلم اللغات الأجنبية ، مؤكدا أن تعلم اللغات ممكن في أي عمر من الزمن وان تعلم اللغات لا يفيد فقط في تدريب الذاكرة وإنما أيضا في تعلم التفكير المنطقي خاصة أثناء تعلم قواعد لغة معينة ، ولكن التقرير يحذر من تعلم اللغة لمجرد التعليم لأنه من الخسارة ضياع أي فرصة للحديث بهذه اللغات.
ويؤكد التقرير أيضا على ضرورة التجريب بشكل متكرر لمعرفة مدى تبعية الشخص لحواسه ويدعو مثلا إلى إجراء تجربة للحواس في "بانيو الحمام " من خلال الاعتماد على حاسة اللمس بعد إطفاء الأنوار أو من خلال تحضير الألبسة التي ستستخدمونها في اليوم الثاني وفي الصباح تجربة ارتداء الملابس من دون فتح العينين.
ويوصي التقرير أيضا باستبدال الاعتماد على اليد اليمنى لفترة وتجريب اليد اليسرى مكانها لأنه بهذه الحالة سيضطر الدماغ إلى العمل بشكل مختلف ، ويؤكد التقرير أن استخدام اليد اليمنى أو اليسرى موجود في الجسم بشكل قوي كما أن تنظيف الأسنان بفرشاة تمسك بها اليد اليمنى أصبح أمرا شبه آلي وبالتالي فان استخدام اليد اليسرى سيجعل الجزء الأيسر من الدماغ ينشط بشكل اكبر من الاعتيادي كما يمكن أيضا تجريب استخدام اليد اليسرى أثناء الحلاقة أو تمشيط الشعر.
ويوصي التقرير أيضا بتغيير الطريق الذي تعود الشخص على سلوكه إلى العمل لان استخدام نفس الطريق يوميا يجعل الدماغ يعتاد على ذلك وبالتالي عدم شعوره تقريبا بما حوله .
ويشدد التقرير على أهمية تغيير الأشياء التي من حولنا ولهذا يدعو مثلا إلى تغيير مكان سلة المهملات والتقويم الشهري .
كما يوصي التقرير بالقيام بنزهات من دون أن يكون لها هدف محدد شرط أن تكون إلى مناطق لم يسبق لكم أن زرتموها لان هذا الأمر ينشط أداء الدماغ.
ومن التوصيات الأخرى التي يتحدث عنها التقرير شراء المواد الغذائية التي فيها مادة ليتسيتين لأنها مفيدة لأداء الدماغ .
ويؤكد التقرير أيضا بأن الضيق النفسي له تأثير مدمر على النشاط الروحي للإنسان لأنه يتحرر خلاله هرمون كورتيزول ولهذا يقال بنوع من المبالغة بان التوترات النفسية مدمرة للدماغ مثل تأثير الكولسترول على القلب لان هذه التوترات والضغوط النفسية تمنع تشكل آثار جديدة في الذاكرة وتصعب عملية تذكر الذكريات القديمة.
جميع حقوق النشر محفوظة لـ " العالم " 2005 م
وأكد التقرير أن القول الإنجليزي "استخدمه و إلا ستفقده" ينطبق أيضا وبقوة على الدماغ لان شيخوخة الجسم لها علاقة بشيخوخة العقل ولهذا فمن الضروري بمكان تمرين أداء الدماغ باستمرار للمحافظة عليه في حالة جيدة.
وتؤكد الباحثة التشيكية المتخصصة بالذاكرة والشيخوخة دانا ستينوفا رئيسة الجمعية التشيكية لتدريب الذاكرة والدماغ بأنه مثلما أن الحفاظ على لياقة الجسم تحتاج إلى تدريب جسدي فان النشاطات الذهنية المكثفة تدعم أداء وظائف الدماغ الأساسية وعلى الأخص عدم فقدان المقدرة على الخلق والإبداع.
وتؤكد أن تدريب المقدرات العقلية للإنسان هي مسالة طويلة الأمد غير أنها تعطي نتائج جيدة .
ويتحدث التقرير عن ستة عشر مجالا يمكن لها أن تنشط أداء الدماغ وتجعله في حالة صحية ممتازة كما تنمي مقدراته ، من أهمها عدم الاستهانة بالنوم ، فالنوم الجيد يعتبر الأساس لأداء ذهني بنوعية جيدة كما انه من وجهة نظر عمل الذاكرة فان أهم مرحلة من النوم هي التي تتم فيها مشاهدة الأحلام.
ويحسن من أداء الدماغ أيضا ما يسمى بالتفكير الايجابي الذي يمكن زرعه ، ويدعو التقرير الناس إلى أن يرفعوا رؤوسهم منذ ساعات الصباح الأولى وان يضعوا الابتسامات على شفاههم لأنهم عندما يبدون سعداء سيكون من السهولة عليهم أن يشعروا بالسعادة حقا أما عندما يكون احدهم كئيبا فان ذلك يؤثر على وضعه الروحي أكثر من التقدم في العمر.
ويؤكد التقرير أن الهرمونات تؤثر في النشاط الذهني للدماغ بشكل كبير غير انه يتم نسيان ذلك بسهولة فانخفاض أداء الغدة الدرقية مثلا يظهر من خلال التفكير بشكل بطيء ومن خلال ظهور أعطال في الذاكرة كما أن الهرمونات الجنسية تؤثر على النساء أيضا ولذلك فان على الفتيات عدم التقدم إلى امتحان هام قبل بدء الدورة الشهرية لأن اختلاط الهرمونات في هذه الفترة لا يسمح بالقيام بنشاطات ذهنية عالية.
ويضيف التقرير أن الضحك أيضا ينشط أداء الدماغ ولذلك يوصي جميع الناس بالضحك عندما يستطيعون فالأطباء الذين يعملون في أقسام الأشعة لاحظوا أثناء الضحك بأن جزءا كبيرا من الدماغ يصبح في حالة نشاط كما تمت ملاحظة ان الناس الذين مارسوا الضحك قبل دقائق قليلة من خضوعهم لفحص نفسي نفذوا المهام الموكلة اليهم بشكل أفضل.
ويؤكد التقرير أن الاكتفاء الذاتي هو الكلمة المفصلية بالنسبة لكل شخص يريد أن يكون عقليا بصورة ممتازة ولذلك يوصي بعدم قيام الآخرين باتخاذ القرارات عوضا عنا كما يوصي أيضا بالاستقلالية الاقتصادية إذا كان ذلك ممكنا وبالثقة بالنفس وعدم التبعية للآخرين.
كما يوصي التقرير بتعلم اللغات الأجنبية ، مؤكدا أن تعلم اللغات ممكن في أي عمر من الزمن وان تعلم اللغات لا يفيد فقط في تدريب الذاكرة وإنما أيضا في تعلم التفكير المنطقي خاصة أثناء تعلم قواعد لغة معينة ، ولكن التقرير يحذر من تعلم اللغة لمجرد التعليم لأنه من الخسارة ضياع أي فرصة للحديث بهذه اللغات.
ويؤكد التقرير أيضا على ضرورة التجريب بشكل متكرر لمعرفة مدى تبعية الشخص لحواسه ويدعو مثلا إلى إجراء تجربة للحواس في "بانيو الحمام " من خلال الاعتماد على حاسة اللمس بعد إطفاء الأنوار أو من خلال تحضير الألبسة التي ستستخدمونها في اليوم الثاني وفي الصباح تجربة ارتداء الملابس من دون فتح العينين.
ويوصي التقرير أيضا باستبدال الاعتماد على اليد اليمنى لفترة وتجريب اليد اليسرى مكانها لأنه بهذه الحالة سيضطر الدماغ إلى العمل بشكل مختلف ، ويؤكد التقرير أن استخدام اليد اليمنى أو اليسرى موجود في الجسم بشكل قوي كما أن تنظيف الأسنان بفرشاة تمسك بها اليد اليمنى أصبح أمرا شبه آلي وبالتالي فان استخدام اليد اليسرى سيجعل الجزء الأيسر من الدماغ ينشط بشكل اكبر من الاعتيادي كما يمكن أيضا تجريب استخدام اليد اليسرى أثناء الحلاقة أو تمشيط الشعر.
ويوصي التقرير أيضا بتغيير الطريق الذي تعود الشخص على سلوكه إلى العمل لان استخدام نفس الطريق يوميا يجعل الدماغ يعتاد على ذلك وبالتالي عدم شعوره تقريبا بما حوله .
ويشدد التقرير على أهمية تغيير الأشياء التي من حولنا ولهذا يدعو مثلا إلى تغيير مكان سلة المهملات والتقويم الشهري .
كما يوصي التقرير بالقيام بنزهات من دون أن يكون لها هدف محدد شرط أن تكون إلى مناطق لم يسبق لكم أن زرتموها لان هذا الأمر ينشط أداء الدماغ.
ومن التوصيات الأخرى التي يتحدث عنها التقرير شراء المواد الغذائية التي فيها مادة ليتسيتين لأنها مفيدة لأداء الدماغ .
ويؤكد التقرير أيضا بأن الضيق النفسي له تأثير مدمر على النشاط الروحي للإنسان لأنه يتحرر خلاله هرمون كورتيزول ولهذا يقال بنوع من المبالغة بان التوترات النفسية مدمرة للدماغ مثل تأثير الكولسترول على القلب لان هذه التوترات والضغوط النفسية تمنع تشكل آثار جديدة في الذاكرة وتصعب عملية تذكر الذكريات القديمة.
جميع حقوق النشر محفوظة لـ " العالم " 2005 م
تعليق