بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أحد الأزمان والتي انتشر بها الضلال والجهل والظلام، وقف ذلك الرجل الذي لم تعرف البشرية أعظم منه، في تلك البيداء وهو يحمل بيده طفلاً صغيراً.
وقف يتأمل وينظر إلى عظمة تلك البيداء والتي تدل على أن ورائها خالقٌ بديع.
في صمت وسكون، يتأمل ذلك الرجل وبيده ذلك الطفل، وكأني بالقدر جمعهما لأمرٍ ما، ذلك الرجل يتأمل ويغذّي بتأمله ذلك الطفل.
ومرت الأيام وهذا الطفل ينشأ بين يدي ذلك الرجل، إلى أن بلغ من العمر ثمانية أعوام، دخل في يومٍ ما على ذلك الرجل، ورآه قائماً يصلّي، والطفل يراقب تحركاته، فلما فرغ من الصلاة سأله الطفل: ماذا تفعل؟ أجاب الرجل: إنّي دُعيت لأن أكون نبياً وأنا أدعوك لأن تؤمن بي!ماذا فعل الطفل ذو الثمانية أعوام؟
(( وماذا يفهم طفلُ صغير له ثمانية أعوام من كلامٍ كهذا لم يفهمه الكبار؟ - إنّي دّعيت لأن أكون نبياً وأنا أدعوك لأن تؤمن بي-.))
لم يذهب ويجري ويلعب كبقية الأطفال، بل قال: سأستشير والدي في الأمر!
وكانت تلك الليلة من الليالي العجيبة والتي رأى الناس فيها ذلك الطفل ينظر إلى السماء ويتفكر ويذهب ويجيئ ولا كأنّ له من العمر ثمانِ سنوات وهم منذهلين.
وما إن إنقضت تلك الليلة حتى إتجه الطفل إلى ذلك الرجل ووقف أمامه صامتاً.
نظر الرجل إليه مبتسماً وقال له: هل استشرت والدك؟ وماذا قال لك؟
قال الطفل: عندما خلقني ربّي لم يستشر والدي، فكيف أستشير والدي عندما أريد أن أؤمن بخالقي؟!
فابتسم الرجل وظمه إليه.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أحد الأزمان والتي انتشر بها الضلال والجهل والظلام، وقف ذلك الرجل الذي لم تعرف البشرية أعظم منه، في تلك البيداء وهو يحمل بيده طفلاً صغيراً.
وقف يتأمل وينظر إلى عظمة تلك البيداء والتي تدل على أن ورائها خالقٌ بديع.
في صمت وسكون، يتأمل ذلك الرجل وبيده ذلك الطفل، وكأني بالقدر جمعهما لأمرٍ ما، ذلك الرجل يتأمل ويغذّي بتأمله ذلك الطفل.
ومرت الأيام وهذا الطفل ينشأ بين يدي ذلك الرجل، إلى أن بلغ من العمر ثمانية أعوام، دخل في يومٍ ما على ذلك الرجل، ورآه قائماً يصلّي، والطفل يراقب تحركاته، فلما فرغ من الصلاة سأله الطفل: ماذا تفعل؟ أجاب الرجل: إنّي دُعيت لأن أكون نبياً وأنا أدعوك لأن تؤمن بي!ماذا فعل الطفل ذو الثمانية أعوام؟
(( وماذا يفهم طفلُ صغير له ثمانية أعوام من كلامٍ كهذا لم يفهمه الكبار؟ - إنّي دّعيت لأن أكون نبياً وأنا أدعوك لأن تؤمن بي-.))
لم يذهب ويجري ويلعب كبقية الأطفال، بل قال: سأستشير والدي في الأمر!
وكانت تلك الليلة من الليالي العجيبة والتي رأى الناس فيها ذلك الطفل ينظر إلى السماء ويتفكر ويذهب ويجيئ ولا كأنّ له من العمر ثمانِ سنوات وهم منذهلين.
وما إن إنقضت تلك الليلة حتى إتجه الطفل إلى ذلك الرجل ووقف أمامه صامتاً.
نظر الرجل إليه مبتسماً وقال له: هل استشرت والدك؟ وماذا قال لك؟
قال الطفل: عندما خلقني ربّي لم يستشر والدي، فكيف أستشير والدي عندما أريد أن أؤمن بخالقي؟!
فابتسم الرجل وظمه إليه.
من هذا الرجل ؟ ومن ذلك الطفل؟
تعليق