بسم الله الرحمان الرحيم
في الواقع هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الكريم والمحترم وعادة اللقاء الأول يعطي انطباعا عاما عن اي شخصية ماوكما قال امير المؤمنين عليه السلام (( تكلموا تعرفوا ))...
على كل حال ارجو ان لا اكون عضوا ثقيلا على بعضكم لطرحي الخاص الذي اؤمن به.
ابتليت امتنا الاسلامية بفرق متعصبة ومغالية ومارقة ، فاما المغالية فمكشوفة ( هلك فيك اثنان يا علي محب غال ومبغض غال ) واما المارقة فحسم امرها مذ مئات السنين وكان عاقبة امرها الاباضية في عمان .
اما التعصب للافكار او المذهب او الشخصيات الاسلامية او الائمة فهو ساري المفعول حتى يومنا هذا: فكل حزب يريد يمسح الحزب الاخر من الخريطة التاريخية او من الحياة .
ولوا تصفحنا التاريخ بكل هدوء من خلال سير اهل البيت عليهم لتوصلنا لهذه الحقيقة المرة على بعضهم وهي (( ان الائمة عليهم السلام لم يكونوا طائفين وقبلوا وتعايشوا حتى مع اعدائهم او الذين خالفوهم في الراي والافكار )) فكيف ذلك ؟؟
1) عندما افرزت اتفاقات سقيفة بني ساعدة جلوس الخلافة الثلاثة ابا بكر وعمر وعثمان على سدة الخلافة : كان شيعة اهل البيت من الصحابة في مراكز سياسية في تلك الدول : سلمان كان والي المدائن وكذلك قبله حذيفة ( رض) وكان ابن مسعود خازن بيت المال ،وكان ابن عباس مستشارا لعمر ،كانا الامامان الحسن والحسين عليهما السلام مما حرس بيت عثمان ابان الاحداث التي سبقت اغتياله .
2) كان الامام علي ع له فصل الخطاب في القضاء والملمات السياسية اثناء الفتوحات الاسلامية وقد قال كلمته المشهورة (( لا سلمن ما سلمت امور المسلمين ) فالهدف كان اسمى من الجراح وقد قال ( خلافتكم لا تساوي عندي بما معناه هذا النعل مالم احقق العدالة وافع الظلم )وعندما جاءه القوم لمبايعته قال لهم بيعتي تكون بالمسجد لا ستيعاب كافة الناس .
3)كان الامام علي ع يوجه عثمان وينصحه بعد تماديه في الحكم وقد لعب دورا رئيسا في نزع الفتنه .
4) كانت وصايا الائمة اسلامية بحته وكانوا قبلة كل مسلم الخاص والعامة.
5)تتلمذ على يد الائمة كثير من العلماء الذين يعدوا بالالوف ومن ابرزهم لدى اهل السنة ابو حنيفة والزهري ومالك وسفيان ، نعم استفاد من احكامهم الشرعية الخاصة ولكن كانت فيوضاتهم على الجميع .
اذن فالنتيجة ان الخلاف في الصدر الاول كان فكريا ولم يكن مسلحا
ولكن بعد مجيء بني امية اختل التوازن ، وتحول الخلاف من فكري الى صراع دموي ،وقد اتخذ الاسلام الاموي الطائفي العنصري خطا اخر مناؤي للخطوط الاخرى ، فلم نسمع في الصدر مثلا رجل يحب علي ع قتل رجلا يحب ابا بكر او عمر وبالعكس .
كان الخط الفكري للائمة اسلامي ولمصلحة الاسلام والمسلمين وكان الهدف توحيد كلمة المسلمين وسد باب التنازع { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب
ريحكم } فلم يرفع الائمة السيف من اجل الخلافة ، بل رفع السيف من اجل القيم والمبادىء ومن اجل مصلحة الاسلام وقد جسده الامام الحسين (( خرجت في طلب الاصلاح في امة جدي )) وماقال هذا الا بعد ان اراد يزيد تحطيم قواعد الاسلام وارجاع الناس الى الجاهلية ، وهذا مافعله ايضا امير المؤمنين في حربه مع اصحاب الجمل وصفين والنهروان .
وبما ان المسلمين تجمعهم قواسم مشتركة وروابط وثيقة كالنبي محمد ص والقرآن الكريم، فالطائفية مرض عضال ينخر في هذا الجسد اذا تم التطبيل له ، ولا زلنا نعاني نحن المسلمون من هذا المرض على حساب قوتنا وعزتنا وترابطنا ، فعندنا الوهابية التكفيرية التي تقتل وتكفر كل من يخالفها ، وعندنا بعض الشيعة السبابين اللعانين لبعض الرموز الكبيرة لدى الطائفة السنية كابو بكر وعمر وعثمان وغيرهم والاصل ان الله سبحانه وتعالى نهى عن سب رموز اي قوم مهما كانوا (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبواالله عدواً بغير علم) ناهيك على ان الامام علي ع نهى اصحابه عن السب وهم في اوج المواجهة مع معاوية ، فكانت ردة الفعل سب مراجع الشيعة لدى بعض الجهلة والسوقة من الوهابية، كما كانت ردة فعل بعض الشيعة على سب الامام علي ع من قبل بني امية ، مع اني اعتقد ان البحث التاريخي والدليل هو ابلغ ردعلى كل متعصب ، اما الشتم والسب فيسبب مرض قلة الادب والوقاحة .
وعلى هذا فالتقريب بين المذاهب هو خير وسيلة اقصاه لتقوية الروابط الاسلامية ونزع فتيل الطائفية ، وادناه حفظ حقوق الاقليات المذهبية والتسامح والتعايش السلمي ،والشيعي والسني اخوة وجسد واحد فاذا انفصل هذا الجسد عن بعضه طمع به الاعداء من الكفار واليهود ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) وخير دليل الاحتلال الصهيوني لا سرائيل والامريكي للعراق ، والمسلمون في سبات عميق واذا بحثوا في تراثهم تناول السني الوهابي ابن العلقمي ليعلق عليه شماعة هزيمة الخلافة العباسية من قبل المغول ويمدح العملاء الذين وضعهم الاستعمار على رقاب الناس فيسمي العميل فهد مثلا امام المسلمين ،واخذ الشيعي الطائفي يبكي على الحسين ع ويلعن يزيد الذي قتله ويلعن معه اهل السنة ثم يفترس راسه ضربا بالسيف ويترك المحتل يصول ويجول في بلاده حقا انها مفارقة مضحكة، وهكذا كل يبكي على ليلاه ويحمل الاخر التبعات .
نحن بحاجة الى ان نقف مع انفسنا وقفة ، ولا نريد ان نجبر السني ان يكون شيعيا او السني ان يكون شيعيا فهذه حرية شخصية ، وما نريده هو ان نحفظ هويتنا الاسلامية وخطابنا يكون اسلاميا خالصا ، مذهبنا الاسلام، ونبينا محمد ص ، نريد ان نبتعد عن الطائفية البغيضة التي جعلتنا متخلفين ومن العالم الثالث ، وغيرنا سبقنا بمئات السنين فيجب ان نتجاوز انا شيعي او انا سني وان نبني لنا حظارة اسلامية خالصة تتعايش فيها جميع الفرق بسلام ، اون نواكب التطور والتقدم في العام ، مع المحافظة على ثوابتنا الدينية والاخلاقية .
وان نكون فوق الجراح ومصلحتنا الاسلام كما كان امير المؤمنين ع
وسلمان رض
وحذيفة رض
وابن عباس رض
وان نحذر مما يطبل له الاعلام المشبوه الذي يروج للطائفية في العراق ويحمل السنة قتل الشيعة والشيعة قتل السنة ، وهذا مايريده المحتل من تفكيك الامة ليسهل له الامر في السيطرة على ثرواتنا وارضنا، فيجلس مجلس المتفرج ونحن نتطاحن امام عينيه (( يرجى قراءة مذكرات مستر همفر وكيف يخطط الصليبين للطائفية واثارة الاحقاد بين الشيعة والسنة ))واعتقد ان في الامة عقلاء كثيرون سيفوتوا الفرصة على المستعمر الخبيث الذي اعترف يوما وقال (( انها حربا صليبية )
اخوكم في الاسلام
زايد السماوي
في الواقع هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الكريم والمحترم وعادة اللقاء الأول يعطي انطباعا عاما عن اي شخصية ماوكما قال امير المؤمنين عليه السلام (( تكلموا تعرفوا ))...
على كل حال ارجو ان لا اكون عضوا ثقيلا على بعضكم لطرحي الخاص الذي اؤمن به.
ابتليت امتنا الاسلامية بفرق متعصبة ومغالية ومارقة ، فاما المغالية فمكشوفة ( هلك فيك اثنان يا علي محب غال ومبغض غال ) واما المارقة فحسم امرها مذ مئات السنين وكان عاقبة امرها الاباضية في عمان .
اما التعصب للافكار او المذهب او الشخصيات الاسلامية او الائمة فهو ساري المفعول حتى يومنا هذا: فكل حزب يريد يمسح الحزب الاخر من الخريطة التاريخية او من الحياة .
ولوا تصفحنا التاريخ بكل هدوء من خلال سير اهل البيت عليهم لتوصلنا لهذه الحقيقة المرة على بعضهم وهي (( ان الائمة عليهم السلام لم يكونوا طائفين وقبلوا وتعايشوا حتى مع اعدائهم او الذين خالفوهم في الراي والافكار )) فكيف ذلك ؟؟
1) عندما افرزت اتفاقات سقيفة بني ساعدة جلوس الخلافة الثلاثة ابا بكر وعمر وعثمان على سدة الخلافة : كان شيعة اهل البيت من الصحابة في مراكز سياسية في تلك الدول : سلمان كان والي المدائن وكذلك قبله حذيفة ( رض) وكان ابن مسعود خازن بيت المال ،وكان ابن عباس مستشارا لعمر ،كانا الامامان الحسن والحسين عليهما السلام مما حرس بيت عثمان ابان الاحداث التي سبقت اغتياله .
2) كان الامام علي ع له فصل الخطاب في القضاء والملمات السياسية اثناء الفتوحات الاسلامية وقد قال كلمته المشهورة (( لا سلمن ما سلمت امور المسلمين ) فالهدف كان اسمى من الجراح وقد قال ( خلافتكم لا تساوي عندي بما معناه هذا النعل مالم احقق العدالة وافع الظلم )وعندما جاءه القوم لمبايعته قال لهم بيعتي تكون بالمسجد لا ستيعاب كافة الناس .
3)كان الامام علي ع يوجه عثمان وينصحه بعد تماديه في الحكم وقد لعب دورا رئيسا في نزع الفتنه .
4) كانت وصايا الائمة اسلامية بحته وكانوا قبلة كل مسلم الخاص والعامة.
5)تتلمذ على يد الائمة كثير من العلماء الذين يعدوا بالالوف ومن ابرزهم لدى اهل السنة ابو حنيفة والزهري ومالك وسفيان ، نعم استفاد من احكامهم الشرعية الخاصة ولكن كانت فيوضاتهم على الجميع .
اذن فالنتيجة ان الخلاف في الصدر الاول كان فكريا ولم يكن مسلحا
ولكن بعد مجيء بني امية اختل التوازن ، وتحول الخلاف من فكري الى صراع دموي ،وقد اتخذ الاسلام الاموي الطائفي العنصري خطا اخر مناؤي للخطوط الاخرى ، فلم نسمع في الصدر مثلا رجل يحب علي ع قتل رجلا يحب ابا بكر او عمر وبالعكس .
كان الخط الفكري للائمة اسلامي ولمصلحة الاسلام والمسلمين وكان الهدف توحيد كلمة المسلمين وسد باب التنازع { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب
ريحكم } فلم يرفع الائمة السيف من اجل الخلافة ، بل رفع السيف من اجل القيم والمبادىء ومن اجل مصلحة الاسلام وقد جسده الامام الحسين (( خرجت في طلب الاصلاح في امة جدي )) وماقال هذا الا بعد ان اراد يزيد تحطيم قواعد الاسلام وارجاع الناس الى الجاهلية ، وهذا مافعله ايضا امير المؤمنين في حربه مع اصحاب الجمل وصفين والنهروان .
وبما ان المسلمين تجمعهم قواسم مشتركة وروابط وثيقة كالنبي محمد ص والقرآن الكريم، فالطائفية مرض عضال ينخر في هذا الجسد اذا تم التطبيل له ، ولا زلنا نعاني نحن المسلمون من هذا المرض على حساب قوتنا وعزتنا وترابطنا ، فعندنا الوهابية التكفيرية التي تقتل وتكفر كل من يخالفها ، وعندنا بعض الشيعة السبابين اللعانين لبعض الرموز الكبيرة لدى الطائفة السنية كابو بكر وعمر وعثمان وغيرهم والاصل ان الله سبحانه وتعالى نهى عن سب رموز اي قوم مهما كانوا (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبواالله عدواً بغير علم) ناهيك على ان الامام علي ع نهى اصحابه عن السب وهم في اوج المواجهة مع معاوية ، فكانت ردة الفعل سب مراجع الشيعة لدى بعض الجهلة والسوقة من الوهابية، كما كانت ردة فعل بعض الشيعة على سب الامام علي ع من قبل بني امية ، مع اني اعتقد ان البحث التاريخي والدليل هو ابلغ ردعلى كل متعصب ، اما الشتم والسب فيسبب مرض قلة الادب والوقاحة .
وعلى هذا فالتقريب بين المذاهب هو خير وسيلة اقصاه لتقوية الروابط الاسلامية ونزع فتيل الطائفية ، وادناه حفظ حقوق الاقليات المذهبية والتسامح والتعايش السلمي ،والشيعي والسني اخوة وجسد واحد فاذا انفصل هذا الجسد عن بعضه طمع به الاعداء من الكفار واليهود ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) وخير دليل الاحتلال الصهيوني لا سرائيل والامريكي للعراق ، والمسلمون في سبات عميق واذا بحثوا في تراثهم تناول السني الوهابي ابن العلقمي ليعلق عليه شماعة هزيمة الخلافة العباسية من قبل المغول ويمدح العملاء الذين وضعهم الاستعمار على رقاب الناس فيسمي العميل فهد مثلا امام المسلمين ،واخذ الشيعي الطائفي يبكي على الحسين ع ويلعن يزيد الذي قتله ويلعن معه اهل السنة ثم يفترس راسه ضربا بالسيف ويترك المحتل يصول ويجول في بلاده حقا انها مفارقة مضحكة، وهكذا كل يبكي على ليلاه ويحمل الاخر التبعات .
نحن بحاجة الى ان نقف مع انفسنا وقفة ، ولا نريد ان نجبر السني ان يكون شيعيا او السني ان يكون شيعيا فهذه حرية شخصية ، وما نريده هو ان نحفظ هويتنا الاسلامية وخطابنا يكون اسلاميا خالصا ، مذهبنا الاسلام، ونبينا محمد ص ، نريد ان نبتعد عن الطائفية البغيضة التي جعلتنا متخلفين ومن العالم الثالث ، وغيرنا سبقنا بمئات السنين فيجب ان نتجاوز انا شيعي او انا سني وان نبني لنا حظارة اسلامية خالصة تتعايش فيها جميع الفرق بسلام ، اون نواكب التطور والتقدم في العام ، مع المحافظة على ثوابتنا الدينية والاخلاقية .
وان نكون فوق الجراح ومصلحتنا الاسلام كما كان امير المؤمنين ع
وسلمان رض
وحذيفة رض
وابن عباس رض
وان نحذر مما يطبل له الاعلام المشبوه الذي يروج للطائفية في العراق ويحمل السنة قتل الشيعة والشيعة قتل السنة ، وهذا مايريده المحتل من تفكيك الامة ليسهل له الامر في السيطرة على ثرواتنا وارضنا، فيجلس مجلس المتفرج ونحن نتطاحن امام عينيه (( يرجى قراءة مذكرات مستر همفر وكيف يخطط الصليبين للطائفية واثارة الاحقاد بين الشيعة والسنة ))واعتقد ان في الامة عقلاء كثيرون سيفوتوا الفرصة على المستعمر الخبيث الذي اعترف يوما وقال (( انها حربا صليبية )
اخوكم في الاسلام
زايد السماوي
تعليق