قال الله تبارك و تعالى في محكم كتابه الكريم:
﴿و انذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم غفلةٍ و هم لا يؤمنون﴾
صدق الله العلي العظيم
الإنسان بالرغم من تركب حقيقته و مزج ماهيته من العنصرين الروحي والجسمي و بالرغم من تفاهة بعده الجسمي و المادي المتكون من أحقر الأشياء و هو التراب، أمام بعده الروحي والمعنوي المتكون من (وهج السماء) وهو أسمى الحقائق و أشرفها. (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)، و لكن مع ذلك كله الإنسان لا يخضع للمعنويات و الروحانيات بمقدار ما يخضع و يهتم بالماديات و الجسمانيات، بل كثيراً ما يهمل بعده الروحي الماورائي و يذبله حتى و لو كان بالغ الأهمية كثير التأثير، و قد يتوغل في إهماله إلى درجة الانكار مع أنه يهتم بزخارف الحياة و يستدر عواطفه عليها و يتواضع لها و يتذلل أمامها، وربما صرف فيها كل طاقاته و قدراته، من دون أن يدرك أن الجسم لا قيمة له إلا بالروح و ليس الجسم المسلوب إلا بمثابة الحجر و الجماد.
لماذا يهمل الإنسان البعد الروحي؟
السبب في هذا التجاهل والاهمال يعود إلى مؤثرات كثيرة و عديدة يجمعها عنوان واحد، و هو: أن عفوية مزاج الانسان تدفعه نحو الضرب خلف المغريات في كل الاتجاهات و الأبعاد، كما أن عفوية مزاج الكون تدفعه نحو الزلازل و البراكين و الأعاصير و الفيضانات و الصواعق و الأوباء.. . فتقنين طاقات الإنسان الهائجة و تحديد فضولها لا خضاعها للسير في مسلكية معينة تشبه تماماً تدجين طاقات الكون و تمريرها في قناة معينة و نظام مدروس. إذ أبسط ما يستتبع إهمال هذا البعد الرفيع والركن الركين هو: الحزن العظيم في الدنيا عندما يبلغ الإنسان إلى أرذل العمر و ينتهي فيه التكامل المتمثل في النمو الجسدي و العقلي فيغمره الحزن لما ضيعه من الفرص، والحسرة العظيمة في الآخرة (حتى إذا جاءتهم الساعة بغتةً قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها).
أسباب حسرة الناس يوم القيامة
و المستفاد من بعض الأدلة أن الحسرة يوم القيامة تعم أهل الجنة و أهل النار، فالكل يتحسر لسبب تضييع أو إهمال أو غير ذلك، و من هنا يمكن حصر (و الحصر إضافي) عمدة أسباب الحسرة يوم القيامة إلى (عشرة) عناوين أساسية نذكرها بإيجاز:
أولاً: الحسرة علي اغتراف المعاصي:
(يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون). و في الحديث: أن ملائكة العذاب جاءت إلى قبرأحد المؤمنين و أخبروه بأنهم مأمورين في ضربة مائة ضربة بمقائع من الحديد جزاءاً بتفويته عمداً صلاة الصبح في يوم واحد، فتوسل الميت بهم و استشفع و تضرع حتى خفف له في كل مرة عشر ضربات حتى انتهى الأمر إلى ضربة واحدة و عندها كلما حاول في تخفيفها أبوا إلا أن يضربوه تلك الضربة، فضربوه تلك الضربة، فضربوه ضربة امتلأ قبره ناراً.
ثانياً: الحسرة على إهمال الطاعات:
في الحديث: «إن أهل الجنة لا يتحسرون على شيء فاتهم من الدنيا كتحسرهم على ساعة مرت من غير ذكرالله».
ثالثاً: الحسرة على إهمال النفس و ترك بيتها:
في الحديث المعتبر سنداً عن أبي عبدالله عليه السلام، عن أميرالمؤمنين عليه السلام: إن الله عزوجل ركب في الملائكة عقلاً بلا شهوةً، و ركب في البهائم شهوة بلا عقل، و ركب في بني آدم كليهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، و من غليت شهوته عقله فهو شر من البهائم» و من جملة ذلك تربية النفس على الأخلاق الرفيعة، ففي الحديث: «ثلاثة من واجه الله تعالى بواحدة منها وجبت له الجنة... البشر لجميع الناس».
رابعاً: الحسرة على التفريط:
قال تبارك و تعالى في آخر آية من سورة النازعات: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها).
خامساً: الحسرة على التكالب العقيم:
قال تبارك وتعالى في سورة الحديد: (لكي لا تأسوا ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم). و في مضمون الحديث: «إن الرزق في الحياة كالأجل إذا فر الإنسان منه فراره من الأسد للحق به».
سادساً: الحسرة على الجهل والغفلة:
قال تبارك وتعالى في سورة الروم: (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون). و عن علي أميرالمؤمنين عليه السلام: «حبذا نوم الأكياس و إفطارهم».
سابعاً: الحسرة على العمر المهدور:
لكل إنسان في الحياة طاقة محدودة إن أنفقها و عوض بمكاسب- مهما كانت محدودة- فقد اكتسب سعادة ولو محدودة، و أما من استهلك طاقة و لم تعوض، فقد شقي شقاءاً غير محدود... فالانسان إذا لاحظ برامجه اليومية وجد نفسه محاطاً بممارسات عفوية عادية أغلباً تافهة يخسر فيها عمره الثمين و طاقاته الأثمن، و قد سئل الإمام السجاد عليه السلام في أي يوم الإنسان أكبر؟ فقال عليه السلام: «الأكبر هو الانسان يوم تلده أمه» فإنه يملك عمره كله و لم يخسر منه شيئاً.
ثامناً: الحسرة على الفرص المعهودة:
قال تبارك وتعالى: (يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه) وهم يطالبون بحسنة واحدة من أعماله مع أنها رخيصة جداً في الدنيا، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال: «نزل على جبرئيل و قال: إن الله تعالى يقول: من صلى عليك صلى عليه سبعون ألف ملك». و عن النبي سليمان بن داود عليه السلام: «تسبيحة واحدة في صحيفة المؤمن أعظم مما أعطى ابن داود». أي أعظم من ملك سليمان الذي هو أعظم ملك في تاريخ البشرية. و في الحديث: «إن مبايعته (أي الله) رخيصة فاشتروها قبل أن تغلو».
تاسعاً: الحسرة على المزيد:
فقد ورد في الكثير من الروايات الأمر بالتزود «تزودوا تزودوا» . ونقرأ في دعاء الثلاثاء من أيام الأسبوع: «واجعل الحياة زيادة لي في كل خير»، وقد طلب معاوية بن أبي سفيان من ضرار بن ضمرة أن يصف له علياً عليه السلام، فقال ضرار: «أقسم بالله لرأيته و هو قائم في محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم و يبكي بكاء الواله و هو يقول: «آه آه من قلة الزاد و طول الطريق و بعد السفر و عظيم المورد و خشونة المضجع»، فعندما سمع معاوية هذه الكلمات أخذ يبكي ثم قال: « رحم الله أبا الحسن فوالله كان كذلك».
عاشراً: الحسرة على مقامات الآخرة:
يقول المرحوم آية الله الشيرازي قدس سره: انه كان يوماً بصحبة والده - رحمه الله - في صحن الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام، إذ مر بالمرحوم رجل كان رث الثياب بادياً عليه الفقر والضعف، فلما وصل إلى المرحوم بادر إلى تقبيل يد المرحوم ثم انصرف، فسمعت المرحوم الوالد يتمتم و يخاطب نفسه بصوت خافت و يقول: «أعوذ بالله من أن أضطر في يوم القيامة لتواضع لمن كانوا يتواضعون لي في الدنيا...».
فربما يأتي الانسان يوم القيامة و يري خادمه أو الذين كانوا أذلاء عنده يراهم في أعلى الدرجات و هو يحتاج إلى نظرة منهم و شفاعتهم، و هكذا عندما يرى الإنسان إلى درجات المؤمنين أمثال أبي حمزة الثمالي و عبدالله بن أبي يعفور و سلمان و أبي ذر و عمار و مقداد و زرارة و بريد العجلي و محمد بن مسلم و أبو بصير، الذين وردت فيهم تصريحات عظيمة عن لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في مدحهم و الثناء عليهم بحيث يحتار الانسان في تلك العبارات. فقد ورد أن الصادق عليه السلام طلب أبا حمزة الثمالي، فلما ورد قال له الصادق عليه السلام: «إني لأستريح إذا رأيتك». و ما ورد في حق سلمان من الثناء و المدح على لسان المعصومين عليهم السلام. نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لما يحب و يرضى. و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين.
http://www.alshaaer.com/maqalat/maqalat.htm
﴿و انذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم غفلةٍ و هم لا يؤمنون﴾
صدق الله العلي العظيم
الإنسان بالرغم من تركب حقيقته و مزج ماهيته من العنصرين الروحي والجسمي و بالرغم من تفاهة بعده الجسمي و المادي المتكون من أحقر الأشياء و هو التراب، أمام بعده الروحي والمعنوي المتكون من (وهج السماء) وهو أسمى الحقائق و أشرفها. (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)، و لكن مع ذلك كله الإنسان لا يخضع للمعنويات و الروحانيات بمقدار ما يخضع و يهتم بالماديات و الجسمانيات، بل كثيراً ما يهمل بعده الروحي الماورائي و يذبله حتى و لو كان بالغ الأهمية كثير التأثير، و قد يتوغل في إهماله إلى درجة الانكار مع أنه يهتم بزخارف الحياة و يستدر عواطفه عليها و يتواضع لها و يتذلل أمامها، وربما صرف فيها كل طاقاته و قدراته، من دون أن يدرك أن الجسم لا قيمة له إلا بالروح و ليس الجسم المسلوب إلا بمثابة الحجر و الجماد.
لماذا يهمل الإنسان البعد الروحي؟
السبب في هذا التجاهل والاهمال يعود إلى مؤثرات كثيرة و عديدة يجمعها عنوان واحد، و هو: أن عفوية مزاج الانسان تدفعه نحو الضرب خلف المغريات في كل الاتجاهات و الأبعاد، كما أن عفوية مزاج الكون تدفعه نحو الزلازل و البراكين و الأعاصير و الفيضانات و الصواعق و الأوباء.. . فتقنين طاقات الإنسان الهائجة و تحديد فضولها لا خضاعها للسير في مسلكية معينة تشبه تماماً تدجين طاقات الكون و تمريرها في قناة معينة و نظام مدروس. إذ أبسط ما يستتبع إهمال هذا البعد الرفيع والركن الركين هو: الحزن العظيم في الدنيا عندما يبلغ الإنسان إلى أرذل العمر و ينتهي فيه التكامل المتمثل في النمو الجسدي و العقلي فيغمره الحزن لما ضيعه من الفرص، والحسرة العظيمة في الآخرة (حتى إذا جاءتهم الساعة بغتةً قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها).
أسباب حسرة الناس يوم القيامة
و المستفاد من بعض الأدلة أن الحسرة يوم القيامة تعم أهل الجنة و أهل النار، فالكل يتحسر لسبب تضييع أو إهمال أو غير ذلك، و من هنا يمكن حصر (و الحصر إضافي) عمدة أسباب الحسرة يوم القيامة إلى (عشرة) عناوين أساسية نذكرها بإيجاز:
أولاً: الحسرة علي اغتراف المعاصي:
(يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون). و في الحديث: أن ملائكة العذاب جاءت إلى قبرأحد المؤمنين و أخبروه بأنهم مأمورين في ضربة مائة ضربة بمقائع من الحديد جزاءاً بتفويته عمداً صلاة الصبح في يوم واحد، فتوسل الميت بهم و استشفع و تضرع حتى خفف له في كل مرة عشر ضربات حتى انتهى الأمر إلى ضربة واحدة و عندها كلما حاول في تخفيفها أبوا إلا أن يضربوه تلك الضربة، فضربوه تلك الضربة، فضربوه ضربة امتلأ قبره ناراً.
ثانياً: الحسرة على إهمال الطاعات:
في الحديث: «إن أهل الجنة لا يتحسرون على شيء فاتهم من الدنيا كتحسرهم على ساعة مرت من غير ذكرالله».
ثالثاً: الحسرة على إهمال النفس و ترك بيتها:
في الحديث المعتبر سنداً عن أبي عبدالله عليه السلام، عن أميرالمؤمنين عليه السلام: إن الله عزوجل ركب في الملائكة عقلاً بلا شهوةً، و ركب في البهائم شهوة بلا عقل، و ركب في بني آدم كليهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، و من غليت شهوته عقله فهو شر من البهائم» و من جملة ذلك تربية النفس على الأخلاق الرفيعة، ففي الحديث: «ثلاثة من واجه الله تعالى بواحدة منها وجبت له الجنة... البشر لجميع الناس».
رابعاً: الحسرة على التفريط:
قال تبارك و تعالى في آخر آية من سورة النازعات: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها).
خامساً: الحسرة على التكالب العقيم:
قال تبارك وتعالى في سورة الحديد: (لكي لا تأسوا ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم). و في مضمون الحديث: «إن الرزق في الحياة كالأجل إذا فر الإنسان منه فراره من الأسد للحق به».
سادساً: الحسرة على الجهل والغفلة:
قال تبارك وتعالى في سورة الروم: (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون). و عن علي أميرالمؤمنين عليه السلام: «حبذا نوم الأكياس و إفطارهم».
سابعاً: الحسرة على العمر المهدور:
لكل إنسان في الحياة طاقة محدودة إن أنفقها و عوض بمكاسب- مهما كانت محدودة- فقد اكتسب سعادة ولو محدودة، و أما من استهلك طاقة و لم تعوض، فقد شقي شقاءاً غير محدود... فالانسان إذا لاحظ برامجه اليومية وجد نفسه محاطاً بممارسات عفوية عادية أغلباً تافهة يخسر فيها عمره الثمين و طاقاته الأثمن، و قد سئل الإمام السجاد عليه السلام في أي يوم الإنسان أكبر؟ فقال عليه السلام: «الأكبر هو الانسان يوم تلده أمه» فإنه يملك عمره كله و لم يخسر منه شيئاً.
ثامناً: الحسرة على الفرص المعهودة:
قال تبارك وتعالى: (يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه) وهم يطالبون بحسنة واحدة من أعماله مع أنها رخيصة جداً في الدنيا، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال: «نزل على جبرئيل و قال: إن الله تعالى يقول: من صلى عليك صلى عليه سبعون ألف ملك». و عن النبي سليمان بن داود عليه السلام: «تسبيحة واحدة في صحيفة المؤمن أعظم مما أعطى ابن داود». أي أعظم من ملك سليمان الذي هو أعظم ملك في تاريخ البشرية. و في الحديث: «إن مبايعته (أي الله) رخيصة فاشتروها قبل أن تغلو».
تاسعاً: الحسرة على المزيد:
فقد ورد في الكثير من الروايات الأمر بالتزود «تزودوا تزودوا» . ونقرأ في دعاء الثلاثاء من أيام الأسبوع: «واجعل الحياة زيادة لي في كل خير»، وقد طلب معاوية بن أبي سفيان من ضرار بن ضمرة أن يصف له علياً عليه السلام، فقال ضرار: «أقسم بالله لرأيته و هو قائم في محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم و يبكي بكاء الواله و هو يقول: «آه آه من قلة الزاد و طول الطريق و بعد السفر و عظيم المورد و خشونة المضجع»، فعندما سمع معاوية هذه الكلمات أخذ يبكي ثم قال: « رحم الله أبا الحسن فوالله كان كذلك».
عاشراً: الحسرة على مقامات الآخرة:
يقول المرحوم آية الله الشيرازي قدس سره: انه كان يوماً بصحبة والده - رحمه الله - في صحن الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام، إذ مر بالمرحوم رجل كان رث الثياب بادياً عليه الفقر والضعف، فلما وصل إلى المرحوم بادر إلى تقبيل يد المرحوم ثم انصرف، فسمعت المرحوم الوالد يتمتم و يخاطب نفسه بصوت خافت و يقول: «أعوذ بالله من أن أضطر في يوم القيامة لتواضع لمن كانوا يتواضعون لي في الدنيا...».
فربما يأتي الانسان يوم القيامة و يري خادمه أو الذين كانوا أذلاء عنده يراهم في أعلى الدرجات و هو يحتاج إلى نظرة منهم و شفاعتهم، و هكذا عندما يرى الإنسان إلى درجات المؤمنين أمثال أبي حمزة الثمالي و عبدالله بن أبي يعفور و سلمان و أبي ذر و عمار و مقداد و زرارة و بريد العجلي و محمد بن مسلم و أبو بصير، الذين وردت فيهم تصريحات عظيمة عن لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في مدحهم و الثناء عليهم بحيث يحتار الانسان في تلك العبارات. فقد ورد أن الصادق عليه السلام طلب أبا حمزة الثمالي، فلما ورد قال له الصادق عليه السلام: «إني لأستريح إذا رأيتك». و ما ورد في حق سلمان من الثناء و المدح على لسان المعصومين عليهم السلام. نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لما يحب و يرضى. و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين.
http://www.alshaaer.com/maqalat/maqalat.htm