كنت في إحدي البلدان الغربية ودخلت إحدي المكتبات العامة وفجأة قرأت إعلان عن درس سوف تعطيه إحدي المسلمات لأهل هذا البلد الغربي عن الإسلام في القاعة التي بجانبي. فرحت جدا ودخلت إلي القاعة قبل أن تبدأ هذه المسلمة درسها . وأخذت هذه المسلمة تعطي الحضور الغربيين دروسا عن الإسلام ورحمة الإسلام وأصول الإسلام ولم اكتشف بأنها شيعية أبدا لأن ما قالته هو من مذهب السنة أيضا حتي قالت في النهاية وبالصدفة بأنها شيعية لأنها كانت خائفة أن تدمر بعض الأضرحة في كربلاء بسبب الحرب . فقالت لها إحدي الحاضرات الأجنبيات :" نحن نعرف أن بين الشيعة والسنة خلاف" فردت الشيعية قائلة:" من قال هذا الكلام؟ أنتم فقط من تقولون هذا الكلام وتحاولون نشره ولكننا كلنا مسلمين . أنتم نصراني فيكم كاثوليك وفيكم مورمان وبروتستنات فهل بينكم عداوة ؟ وكذلك نحن المسلمين " فلم ترد الأجنبية.

وكم كانت فرحة هذه المسلمة عندما شاهدتني جالسا بين الحضور وشكلي مسلما وقلت لها بأني نعم أنا مسلم وشكرتني لحضوري من قلبها .

الشاهد الأول من هذه القصة: أن هذه المسلمة عندما شرحت عن الإسلام لم أجد فيما شرحته ما يخالف إيماني ولولا أنها قالت أنها شيعية لما عرفت أنها شيعية وكانت تضرب أمثلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

الشاهد الثاني: أن هذه المسلمة لم تحاول أن تتهجم علي أخوانها السنة عندما سألتها الأجنبية عن الخلاف التي تسمع أنه بين السنة والشيعة ولكنها نفت أي خلاف ولم تقل كلمة تقلل من شأن أخوانها السنة مع أنها لم تعرف بوجودي ... منتهي الأدب والأخلاق الإسلامية.

الشاهد الثالث: فرحتها عندما رأتني وكأنها كانت وحيدة وفجأة رأت أخوها في وسط الحضور فرحبت بي وشكرتني في النهاية علي حضوري.

وقد ذهبت لصلاة الجمعة في نفس البلد في مسجد سني وقد قام الإمام وطالب المصلين بالتبرع لأخوانهم المتضررين في زلزال إيران .

منتهي الأخلاق الإسلامية المشرفة ...... وهذا لا يعني أن نتوقف عن المناقشات والحوارات في الأمور الخلافية التي بيننا ولكن بالأدب وبدون تجريح وبالحب عسي أن يشرح الله قلوبها للحق جميعا

أخوكم فرقان أو فرقان المسلم .