بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
أمضى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) عمره في جهاد الوثنيين وخصوصاً صنمية الإنسان، واستطاع أن ينير قلوب المؤمنين بنور التوحيد، ويبعث فيهم روحاً جديدة،
الى أن يصل إلى ذروة عبوديته لله ويبذل كلّ ما عنده في هذا الطريق بإخلاص، ويصل إلى مرحلة (الإمامة بقفزة روحية كبيرة من خلال الإمتحانات الإلهيّة الكثيرة)، وفي نفس الوقت يقوم ببناء القواعد للكعبة حتّى تكون أكبر قاعدة
لقد وصلت هذه الأحداث إلى أسماع نمرود فأمر بإحضاره ليطفيء هذا النّور من خلال النصيحة والتهديد. وكان ماهراً في الدجل، فسأل إبراهيم: إذا كنت لا تعبد الأصنام، فمن هو إلهك؟
قال: ربّي الذي يحيي ويُميت.
قال: أنا اُحيي واُميت، ألا ترى أنّي اُطلق سراح المحكوم بالإعدام، واُعدم من اُريد إعدامه؟
فأجابه إبراهيم (عليه السلام) بكلام حاسم وقاطع: (فإنّ الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر).
صمّم إبراهيم (عليه السلام) على أن يوقظ وجدانهم عن طريق المنطق والأدلّة الواضحة، ويزيل عن فطرتهم النقيّة ستار الظّلمات حتّى يشعّ في نفوسهم نور الفطرة ويسلكوا في طريق التوحيد.
وهو عليه السلام(كان يتفكّر في خلق السّماوات والأرض حتّى شعّ نور اليقين في قلبه ]
وتوضّح الآيات القرآنية أنّ الله سبحانه وتعالى أعطى لإبراهيم مقاماً لم يعطه لأحد من الأنبياء من قبله، ويمكن ترتيب الآيات كما يلي:
ـ انّ الله تعالى ذكره بعنوان أنّه «أُمّة»: (إنّ إبراهيم كان اُمّةً قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين)
وأعطي مقام الخلّة (واتّخذ الله إبراهيم خليلا).
وقد جاء في بعض الرّوايات : (إنّما إتّخذ الله إبراهيم خليلا لأنّه لم يردّ أحداً ولم يسأل أحداً قطّ غير الله تعالى)
ـ وكان من المصطفين الأخيارومن الصالحين والقانتين والصدّيقين وكان أوّاهاً حليماً ومن الموفين بعهدهم وكان عليه السلام محبّاً للضيوف، وقد ورد في بعض الرّوايات أنّه كان يلقّب بـ «أبي الأضياف».
ـ وكان من المتوكّلين على الله، ولا يطلب حاجةً إلاّ منه، وقد ورد في التاريخ أنّه كان معلّقاً بين السّماء والأرض أثناء قذفه بالمنجنيق سأله جبرئيل: هل لك حاجة؟ قال: نعم، ولكن ليست منك بل من الله!
ـ وكان شجاعاً مقداماً حيث وقف وحيداً بوجه التعصّبات الوثنيّة، ولم يُظهر أي خوف في مقابلتهم، كسّر أصنامهم وجعلها ركاماً، وتحدّث مع نمرود وأعوانه بكلّ شجاعة.
ـ كان لإبراهيم (عليه السلام) منطق قوي وإستطاع من خلال عباراته وجمله القصيرة المحكمة أن يبطل أقوال المضلّين. ولم يثنه بأسهم عن مواصلة الطريق، بل كان يواجه الأُمور بالصبر والحلم المعبّرين عن روحه الكبيرة، كما جاء في محاجته مع نمرود ومع عمّه آزر ومع القضاة أثناء محاكمته حيث قالوا له: (ءأنت فعلت هذا بآلهتنا ياإبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) لقد إستطاع من خلال هذه الجملة أن يفحمهم ويسدّ عليهم طريق الردّ عليه، فإذا قالوا: آلهتنا لا تسمع ولا تنطق. فتبّاً لهذه الآلهة! وإذا قالوا: تنطق. فلماذا لا يتكلّمون؟! (فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنّكم أنتم الظالمون) أي قالت لهم أنفسهم: إنّكم ظالمون، وعلى أي حال كان عليهم أن يجيبوا (ثمّ نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) هكذا كان جواب إبراهيم كالصاعقة على رؤوسهم (اُف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون).
لذا من خلال سيرته وسلوكه الالاهي رأينا أنه استحق الامامة ذلك المنصب الالاهي العظيم كما قال تعالى(اني جاعلك للناس اماما )
لأن الامامة جعل من الله تعالى فهي منصب الاهي يختار الله تعالى من يشاء من عباده
وهو الأ علم بالأصلح لقيادة الأمة 0000
اذ ليس من السهل على اي واحد الوصول الى هذا المقام العالي الامن اختاره الله تعالى وسدده
ونفس الكلام ينطبق على أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين هم عدل القرآن ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
فهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة وخزان العلم )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
أمضى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) عمره في جهاد الوثنيين وخصوصاً صنمية الإنسان، واستطاع أن ينير قلوب المؤمنين بنور التوحيد، ويبعث فيهم روحاً جديدة،
الى أن يصل إلى ذروة عبوديته لله ويبذل كلّ ما عنده في هذا الطريق بإخلاص، ويصل إلى مرحلة (الإمامة بقفزة روحية كبيرة من خلال الإمتحانات الإلهيّة الكثيرة)، وفي نفس الوقت يقوم ببناء القواعد للكعبة حتّى تكون أكبر قاعدة
لقد وصلت هذه الأحداث إلى أسماع نمرود فأمر بإحضاره ليطفيء هذا النّور من خلال النصيحة والتهديد. وكان ماهراً في الدجل، فسأل إبراهيم: إذا كنت لا تعبد الأصنام، فمن هو إلهك؟
قال: ربّي الذي يحيي ويُميت.
قال: أنا اُحيي واُميت، ألا ترى أنّي اُطلق سراح المحكوم بالإعدام، واُعدم من اُريد إعدامه؟
فأجابه إبراهيم (عليه السلام) بكلام حاسم وقاطع: (فإنّ الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر).
صمّم إبراهيم (عليه السلام) على أن يوقظ وجدانهم عن طريق المنطق والأدلّة الواضحة، ويزيل عن فطرتهم النقيّة ستار الظّلمات حتّى يشعّ في نفوسهم نور الفطرة ويسلكوا في طريق التوحيد.
وهو عليه السلام(كان يتفكّر في خلق السّماوات والأرض حتّى شعّ نور اليقين في قلبه ]
وتوضّح الآيات القرآنية أنّ الله سبحانه وتعالى أعطى لإبراهيم مقاماً لم يعطه لأحد من الأنبياء من قبله، ويمكن ترتيب الآيات كما يلي:
ـ انّ الله تعالى ذكره بعنوان أنّه «أُمّة»: (إنّ إبراهيم كان اُمّةً قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين)
وأعطي مقام الخلّة (واتّخذ الله إبراهيم خليلا).
وقد جاء في بعض الرّوايات : (إنّما إتّخذ الله إبراهيم خليلا لأنّه لم يردّ أحداً ولم يسأل أحداً قطّ غير الله تعالى)
ـ وكان من المصطفين الأخيارومن الصالحين والقانتين والصدّيقين وكان أوّاهاً حليماً ومن الموفين بعهدهم وكان عليه السلام محبّاً للضيوف، وقد ورد في بعض الرّوايات أنّه كان يلقّب بـ «أبي الأضياف».
ـ وكان من المتوكّلين على الله، ولا يطلب حاجةً إلاّ منه، وقد ورد في التاريخ أنّه كان معلّقاً بين السّماء والأرض أثناء قذفه بالمنجنيق سأله جبرئيل: هل لك حاجة؟ قال: نعم، ولكن ليست منك بل من الله!
ـ وكان شجاعاً مقداماً حيث وقف وحيداً بوجه التعصّبات الوثنيّة، ولم يُظهر أي خوف في مقابلتهم، كسّر أصنامهم وجعلها ركاماً، وتحدّث مع نمرود وأعوانه بكلّ شجاعة.
ـ كان لإبراهيم (عليه السلام) منطق قوي وإستطاع من خلال عباراته وجمله القصيرة المحكمة أن يبطل أقوال المضلّين. ولم يثنه بأسهم عن مواصلة الطريق، بل كان يواجه الأُمور بالصبر والحلم المعبّرين عن روحه الكبيرة، كما جاء في محاجته مع نمرود ومع عمّه آزر ومع القضاة أثناء محاكمته حيث قالوا له: (ءأنت فعلت هذا بآلهتنا ياإبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) لقد إستطاع من خلال هذه الجملة أن يفحمهم ويسدّ عليهم طريق الردّ عليه، فإذا قالوا: آلهتنا لا تسمع ولا تنطق. فتبّاً لهذه الآلهة! وإذا قالوا: تنطق. فلماذا لا يتكلّمون؟! (فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنّكم أنتم الظالمون) أي قالت لهم أنفسهم: إنّكم ظالمون، وعلى أي حال كان عليهم أن يجيبوا (ثمّ نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) هكذا كان جواب إبراهيم كالصاعقة على رؤوسهم (اُف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون).
لذا من خلال سيرته وسلوكه الالاهي رأينا أنه استحق الامامة ذلك المنصب الالاهي العظيم كما قال تعالى(اني جاعلك للناس اماما )
لأن الامامة جعل من الله تعالى فهي منصب الاهي يختار الله تعالى من يشاء من عباده
وهو الأ علم بالأصلح لقيادة الأمة 0000
اذ ليس من السهل على اي واحد الوصول الى هذا المقام العالي الامن اختاره الله تعالى وسدده
ونفس الكلام ينطبق على أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين هم عدل القرآن ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
فهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة وخزان العلم )
تعليق