إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محاسبة النفس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاسبة النفس

    خرجت إلى هذه الدنيا لا أعي للكثير من أمو حياتي .. وجدت إماً حنونه ... وأباً حنون ... ومنهم ذقت لذيذ التعلق بأهل البيت (ع)، وحتى بدأت شيأ فشيء أقف معتمدة على نفسي .. فقد تعلمت كيف آخذ القيم وأطبقها في حياتي من أهل البيت (ع) ، وعرفت أيضاً من هذه القيم أن من عادة كل عاقل مدرك في هذه الدنيا أن يحاسب نفسه دائماً في الامور التي تتعلق بحياته، لأن محاسبة النفس تجعل الإنسان يشخص، وبشكل وافٍ، نقاط ضعفه التي يخشى عليها من خلالها . ومن هنا ومن خط الحسين(ع) بالخصوص نقف لنعيد الذكريات ... لنسترجع العام الماضي، لنتذكر ما أقترفته ألسنتنا، أيدينا، جوارحنا، وخصوصاً نحن في بداية السنة الهجرية وذكرى الحسين(ع) الذي علمنا كيف نصارع الباطل من أنفسنا ومن خارجها ونصرعه وكما قيل عن الإمام الصادق(ع) (فحاسبوا أنسكم قبل أن تحاسبوا)...
    فالمؤمن الحقيقي الواعي المدرك لأبعاد الأمور وخلفياتها ، المتيقن لأمور الآخرة ومجرياتها يبقى دائماً في حالة محاسبة مع نفسه، حيث يؤنبها لكل خطأ، ويوجهها لكل خير فعله ، لأنه في حياته اليومية لم يترك وحيدا يفعل ما أمره به الله سبحانه وتعالى ، فيبقى مقيداً بالقيود المرضية، ويتحلى بالصفات العلّية .. بل أن الشيطان له بالمرصاد ، يقف عند كل باب ، يزين له الدنيا ، يرغبه فيها ، ويحزنه على فوتها ، ويجعله للأخذ من شهواتها ، وإتيان منهياتها.
    فترى الشيطان وكأنه متفرغ لإفساد العباد ، وتنكبهم من جادة الصواب ، فهذا هو العدو اللدود لنا ... فأين نحن من مواجهته لمحاسبة أنفسنا لردعه؟!! ... وهل جعلنا لأنفسنا حارساً ليصونها منه ، ومراقبا يردها إلى صوابها إذا جمحت ، ويعدل طريقها إذا جنحت، فعن الإمام الكاظم (ع) (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل حسنا ، إستزاد الله ، وإن عمل سيئا اسبغفر الله منه ، وتاب عليه) المئمن هو الذي يعلم أنه مراقب من قبل الله تعالى ، ومحاسب .. فيحاسب نفسه قبل أن تحاسب فقد ورد في رواية مباركة عن رسول الله (ص) (ياأبا ذر، حاسب نفسك قبل أن تحاسب فهو أهون لحسابها غداً، وزن نفسك قبل أن توزن ، وتجهز للعرض الأكبر ، يوم تعرض ، لا تخفى على الله خافيه) .. والشيء الذي يواصل محاسبة النفس ، هو أن ننسى أفعال الخير التي قمنا بها ولا نكثر من ذكرها حتى لا يؤدي بنا إلى الغرور ، وأما الذنوب الحقيرة والصغيرة ، فلابد أن نستعظمها ، حتى كأنها جبال فوق رؤوسنا تكاد أن تقع علينا ... نتذكر ذنوبنا ولسان حالنا يردد (سيدي..، لو علمت الأرض بذنوبي لساخت بي ، أو الجبال لصدتني ، أو السماء لإختطفتني ، أو البحار لأغرقتني) .. في آخر كل نهار علينا أن نجلس للمحاسبة في المكان الذي تنام فيه وكأننا جلوس في قبورنا ونحن نعاينها ونسألها .. (يانفس لما تتمادين في الذنوب ، وهل تظنين أنك خالية من العيوب ، وأنك عن الخالق كالمحجوب ، يانفس أيتها المسكينة الضعيفة ، أليس مصيرك إلى الموت، والزمن حاملك إلى القدر المحتوم؟ إذا كان ادعاؤك منع البعث والنشور ، فأمنعيني اليقظة عنك!! ..ولن تفعلي، إذاٍ إلى الموت أنت سائرة، وإلى النشور أنت صائرة) ....من كان الزمن به عامل ، فما أسرع الملتقى!! وما بعد الموت أعظم وأدهى. (فما يؤنس في القبر وحشتي ، ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي، وساءلتني عما أنت أعلم به مني ، فإن قلت نعم فأين المهرب من عدلك، وإن قلت لم أفعل ، قلت ألم أكن الشاهد عليك).....
    فلنحاسب أنفسنا تخفيفاً ، ولنحاسب أنفسنا تذكيراً ، ولنحاسب أنفسنا استعداد، على الأقل مرة في اليوم ، قبل النوم...
    (فأذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).....



    من أعمال فرقة أصداء بطلة كربلاء
    داركليب - البحرين

  • #2
    محاسبة ومراقبة

    محاسبة النفس
    محاسبة النفس في كلّ ليلة، فعليك بُنيّ ـ رزقك الله تعالى خير الدارَين ـ بأن تحاسِب نفسك قبل أن تُحاسَب، فكما يحاسب التاجر عامله حتّى يعلم ما فعل في يومه، فحاسِبْ نفسك في كلّ ليلة قبل النوم حتّى تعلم ما فعلتَ فيها وفي النهار المتقدّم عليها.
    فإنْ رأيتَ منها تقصيراً ـ بفعل معصيةٍ أو تَرْك طاعة ـ فاستغفر منه وتُبْ وتضرّع إلى الله تعالى في العفو عنه، واجبر الفائت بالقضاء والاستغفار..
    وإنْ رأيت منها فُتوراً وبَطالة وغفلة وإضاعة لرأس المال، فأدّبها بسوط النصيحة والموعظة، وأَلزِمها طُرُق الطاعة، ثمّ راقبها كالتاجر حتّى لا تضيّع أوقاتها بالغفلة، ولا تبيعَ عمرها بثمن بخس أو خسارة..
    وإنْ رأيت منها معاملة حسنة ومداقّة تامّة في صرف أوقاتها، فاشْكُر الله تعالى على ذلك، واطلُب منه أن يزيدها توفيقاً وهدى.
    وقد ورد عنهم عليهم السّلام: أنه « ليس منّا من لم يحاسِب نفسه في كلِّ يوم، فإن عَمِل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيّئاً استغفر الله منه وتاب إليه ».
    ونُقل أنّ الخواجة ربيع وضع قلماً وقرطاساً، وكان يكتب كلّ ما يقوله ويفعله من أوّل اليوم إلى وقت نومه في الليل، ثمّ ينظر فيه.. فما كان من الطاعات يشكر الله تعالى له، وما كان من القبائح يستغفر الله تعالى منه.
    وعن صحف إبراهيم عليه السّلام: إنّ على العاقل ـ ما لم يكن مغلوباً على عقله ـ أن يكون له أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة فيها يتفكّر فيما صَنع الله تعالى إليه، وساعة يخلو فيها بحظّ نفسه من الحلال.. فإنّ هذه الساعة عَون لتلك الساعات، واستجمام القلوب توديع لها.

    مراقبة النفس
    فعليك بُنيّ بها بملاحظة حضور الربّ واطّلاعه عليك في كلّ حالاتك وحركاتك، وأفعااك وأقوالك، وأنفاسك وخطراتك، وخطواتك ولحظاتك، فآثِرْ الله سبحانه، واختَرْ ما اختاره الله تعالى.
    وقد حكي أنّ لقمان قال لابنه: يا بُنيّ، إذا راقبتَ الله تعالى لم تُقدِم على معصية أبداً، لأنّه بمجرد التفاتك إلى أنّه يراك ويطّلع عليك يمنعك الحياءُ من مخالفته

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X